منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    تجليات الرؤية حول " بلا عينيك لن أبحر "

    تجليات الرؤية حول " بلا عينيك لن أبحر "

    د بيومى الشيمى
    " بلا عينيك لن أبحر "هو الوليد الشعري الأول الذي يخرج للنور للشاعر الصديق " عاطف الجندي " و قد رأى الوليد النور بعد معاناة كبيرة .. و قبل أن أتحدث عن هذا الوليد ، سألقى بعض الضوء على الأب الذي أمتعنا بقصائده الممتعة .
    عاطف الجندي .. شاعر مثابر .. تجول بين الندوات المختلفة و الأمسيات المتباينة ، حتى يستطيع أن يستفيد من القصائد التى يسمعها و ينهل من مناقشة هذه القصائد كما كان يلقى بقصائده و يستمع إلى نقد الآخرين لها ويأخذ ما يصلح لكتاباته.
    عاطف الجندى كما عرفته إنسان صافى القلب ، عاطفى النزعة ، يتأثر بالآخرين ، ترتاح النفس إليه ، و تميل إليه رغما عنها ، و هو بسيط وديع ، وعبر عما يشعر به بأسلوب بسيط جميل ، وحين تقترب منه ترى شفافيته التى جادت عليه الحياة بها ، فترى الفرحة تجتاحه حين يجود عليه الزمان و تجده مهموما ، حزن السماء حين يلم به الخطوب ..
    و حين فتحت ديوانه الصغير ( بلا عينيك لن أبحر ) وجدته يحتوى على إحدى و عشرين قصيدة ، منها أربع قصائد عمودية هى مناجاة – الا ابنتى – إليك يا أبتى – أحلام العشاق ، و باقى القصائد من شعر التفعيلة .
    و الديوان يتجول فى بستان من العاطفة الفياضة و لكن يختلف فيه أربعة أشجار فى النوع و هى : ( لست موسى و اعتراف و القناع و إلى مدمن ) و تتنوع قصائده بين الطول و القصر ، فتصل أطول قصائده إلى 49 سطرًا ، و هى قصيدة ( هاتفٌ من القلب ) بينما تقصر قصيدة سؤال فتصل إلى سبعة أسطر شعرية فقط .و عالم عاطف الجندى فى هذا الديوان يتنوع و يمتزج بالخيال و الواقع ، و قد يكون هذا حال الشاعر بصفة عامة ، و لكن يختص عاطف الجندى بمزجه المزج الجميل بينهما .
    و سوف أتجول فى هذا الواقع الخيالى ، أو الخيال الواقعى ، و أنتقي عشوائيا منها بعض القصائد :
    فى قصيدة ( للجرح رائحة الوطن 9 يبين الشاعر أن هناك حاجزا كبيرا بينه و بين محبوبته يصعب اجتيازه فيقول :
    " بينى و بينك حائط ٌ
    صعب التسلق ِ
    حائط يزدان بالرتب الكبيرة ِ
    و البنادق و السجون "
    و يوضح مكونات الحائط و ما يزينه .. و هنا نجد سخرية رقيقة .. يلجأ إليها الشاعر لينفث عن مكنونات نفسه و نجد أيضا امتزاج الشخصى بالعام و الحبيبة بالوطن ، حين يتساءل إلى متى سيظل يقبع فى الخنادق ليحتمى من الغدر
    " و إلى متى تأبى العشيرة ُ
    باقتران الليل فى هدبيك ِ
    بالفجر المتيم فى العيون ْ
    و إلى متى ... "
    و لكن مازال الأمل موجودا فى صدر الشاعر حين يطل شعاعه من بين الظلام فى قوله :
    " ما زال نهر الحلم معطاءً "
    و فى قوله .. " و أنا و أنت ِ و حلمنا
    نسعى لنخترق الحصار
    لتعود شمس العمر تشرق .."
    و نجد الشاعر يتأرجح بين الألم و الأمل .. حيث يتحول و يقول :
    " القلب أدماه التودد للأقارب
    و انتظار العشب .. "
    و هكذا نجد أن الشاعر قد مزج فى هذه القصيدة بين العام و الخاص ، بين الحبيبة و الوطن وبين الأمل و الألم ، و لكن نجد أن الشاعر لم يكن بالجرأة التى تمكنه من المواجهة بل يعمل على الاحتماء ، دونما موقف ، بل و يسعى للفرار فنجده يقول :
    " سأظل أحفر فى الخنادق ِ
    أحتمى غدر الرصاصات الجريئة ِ "
    و فى مكان آخر يقول :
    " لتعود شمس العمر
    تشرق فى شفاه الوجد
    ننعم بالفرار
    و تحتفى
    برجوعنا هذى السنون "
    و ينهى قصيدته بتساؤل :
    " هل يسكن الفرح العيون ؟ "
    أما قصيدة ( سمراء ) هى قصة حب بينه و بين سمرائه 00 و يعلن الشاعر أن قصتهما قد ذاعت و انتشرت حتى أن العصفور جاء يشدو بحسن حبيبته .
    و يميل الشاعر فى هذه القصيدة إلى الجمال الطبيعى ، إلى الأزهار التى تفوح عطرا فى حياته
    " فلقد رأيت من الزهور ِ
    شقاوة ً
    النرجس المجنون يهتف للقرنفل ِ
    أن يزور حبيبتى
    و الأقحوان ُ
    يشير فى فرح ٍ شديد ٍ
    نحونا
    ما عدت أقدر أن أرد الياسمين
    عن الهوى "
    و قد تعبر هذه المفردات عن الحالة النفسية التى تجتاح الشاعر .. و تتوغل داخله ، حتى أنه يتمنى أن يكون ملامسًا لجيد حبيبته ، ليرقب حبيبته ذات الوجه الصبوح
    " يا ليتنى
    قد كنت قرطا
    كى أراقب َ
    وجهك المسكون بالضوء النبيلْ
    أو كنت عقدًا "
    بل أنه يتمنى أن يكون جزءًا من هذا الجسد ، لا يخرج منه
    " يا ليتنى
    قد كنت وشما
    فى ذراعك
    يستحيل له خروج "
    و حين يخرج إلى قصيدة ( لست موسى ) نجد الحس الدينى يقبع فى أعماق الشاعر .. و نرى أن الشاعر قد سار فى طريق الوهم مع دجال و أنه قد عاد إلى رشده و أفاق من غيبوبته
    " يا صاحبى
    مل الطريق ُ فقف بنا
    هذى نهايتنا معا
    ما عاد يجدى
    السير نحو التيه ِ "
    بل طالب دجاله أن يأخذ عدة النصب و يرحل تلك العصا التى ليست عصا موسى 00
    " ارحل
    خذ عصاك َ
    فلست موسى "
    و نجد الشاعر يصر على رحيله ، و يبين له أن ما يفعله لن يجدى
    " يا صاحبى
    كل الشواهد و المزارات القديمة ِ
    ترتجيك لكى تسافر ْ
    ارحل بذلك َ
    هذه الأصنام
    يوما قد تفيق "
    بل ينهى الشاعر القصيدة بقوله :
    " يا سيدى الدجال
    هيا
    لست من نرجوه فى هذى القبيلة "
    بعد أن ناداه مرتين بالنداء يا صاحبى.. و لكن هذه المرة يناديه بالدجال .. و قد يكون محقا فى ندائه بكلمة سيدى .. لأنه قد ساده فترة من الوقت و قاده بزعم أن يوصله إلى غرصه .. و لكنه ليس من نرجوه هذه القبيلة .
    و من أجمل ما قرأت فى هذا الديوان قصيدة ( اعتراف ) و بالرغم من عنوان القصيدة الذى يؤكد أن ما كتب تحته هو إقرار إلا أنه بدأ قصيدته بالشك حيث يقول :
    " قد أعترفْ
    رغم الدلائل أننى
    لست الخرفْ
    أنى الخرفْ "
    و حين تدخل قد على الفعل المضارع فإنها تفيد الشك ، عكس دخولها على الفعل الماضى الذى يفيد التأكيد و نجد أيضًا أنه يناقض نفسه حين قال :
    " لست الخرف
    إنى الخرف ْ
    و بأننى صوت ٌ نشاز ٌ
    فى الفريق "
    فالسطر الأول يؤكد كونه ليس خرفا .. و ما يليه من سطور يؤكد أنه خرف ( إنى الخرف ) و إن تفيد التوكيد .. فكيف ؟
    و لكن يتضح من القصيدة أنه متردد بين الاعتراف و عدم الاعتراف .. و يبين أنه تعب أى صديقه و يخاطبه بقوله :
    " يا أيها الجسد الذى
    أعياه طول النوم ِ
    و التلفيق و التعليق
    فى صمت الجدار "
    هكذا يبين لنا الشاعر سبب عدم اعترافه ، بل يجب على صديقه الاعتراف بأنه هو الخرف و أنه قد أعياه طول النوم و ما يتم حوله من تلفيق ، و يتسائل:
    " هل يا ترى يوما تفيق
    و ترتدى ثوب البراءة "
    و يطلب من صاحبه الذى يناديه فى القصيدة بالاعتراف فيقول له :
    " ما عاد يجديك َ
    انتظار الحلم ِ
    قد آن النهار
    هيا اعترف
    يا صاحبى أنت الخرف "
    و فى قصيدة ( إلا ابنتى ) تتضح هنا العاطفة الأبوية التى تجتاح الوالد حين يرى أن ابنته قد تعرضت للأذى ، فيتحدث إلى تلك البعوضة الشرسة:
    " إنى رأيتك تلدغين صغيرتى
    يا ويح قلبى
    من أليم اللوعة ِ "
    هكذا قلب الأب الذى يتألم من لدغة باعوضة لابنته و يكرر نفس الكلام ليؤكد ألمه ..
    و جرح قلبه لذلك
    " إنى رأيتك تثقبين جبينها
    و القلب يدمى
    من أليم اللوعة "
    و يصل الحد إلى سؤالها مستنكرًا ما فعلته مع طفلته
    " أوليس عندك طفلة ٌ
    تخشى بأن تلقى
    مصير اللدغ ِ
    مثل بنيتى ؟! "
    و يسترسل فى الحديث مع هذه الحشرة و يبين مدى البشاعة التى حدثت:
    " ووقفت تغتصبين نبع وريدها
    الا ابنتى
    لا تقربى من مهدها "
    و يحذرها هى و بنات جنسها
    " فحاذرى
    إنى منعتك من دخول الحجرة ِ
    قولى لجنسك إننى متحفز ٌ
    من رام عيشًا
    لا يجول بشقتى
    إلا ابنتى "
    و هكذا يعبر شاعرنا عن حب الشاعر لأولاده و خوفه عليهم من خلال هذه القصيدة .
    أما قصيدة ( هاتف من القلب ) و هى أطول قصائد المجموعة الشعرية ، و هى قصة حالمة هاتفية رقيقة بين الشاعر و محبوبته .. و يصور مدى رقة صوتها و جميل كلماتها :
    و فى أسلاك هاتفنا
    يجىء البنع فياضًا
    و يحمل فى ثناياه
    عبيرًا ، لؤلؤًا ، شمسًا
    و أقمارًا ملونة ً "
    هذه هى كلماتها ، عبير حلو الشمائل ، لؤلؤًا لامعًا براقا ، شمسًا واضحة ً، بل و أقمارًا ملونة ً 00 و هنا نجد الشاعر أضاف التلوين على الأقمار بسبب فرحته بهذه المكالمة 00 بل و يزيد فيقول :
    " فما أشهى
    بأن يأتى زمان ٌ
    كله شعر ٌ
    و قلب ٌ صار أغنية ً "
    و هكذا يبوح لنا الشاعر بما تم بينه و بين حبيبته و يبين لنا أنها تطمئنه .. و أن الحب جميل و لا يعذب صاحبه
    " تقول العشق َ
    يا رجلا ً
    يعذبنى
    أما يكفى بأن الحب هدهدنا
    و طيرنا كعصفورين ِ
    فى روض ؟
    هكذا يبين لنا الشاعر أن المحبين طائران يحلقان لا يشعران إلا بذلك الحب الذى يعيشان فيه و لكنه يبين أن الحب بالرغم من ذلك يكوى صاحبه .. و أن ضعفه خوف فقط ..
    " أقول الحق يا قلبى
    أذوب و اكتوى نارا
    و أنسج حولها شعرا
    و أرسم قلبها دارا
    أموت بثغرها عشقا
    فما ضعفى هنا سفه ٌ
    و لا موتى رأى عارا "
    و مع ترحالى أصل إلى القصيدة التى آثر الشاعر أن يكون عنوانها هو عنوان ديوانه ( بلا عينيك ِ لن أبحر ) و فى هذه القصيدة يذكر الشاعر حبيبته بأيام الصبا فيقول :
    " حبيبي هل رأى طفلا ً
    لها بالأمس ِ بالسكر ؟!
    و أشعل فى الهوى نارًا
    و عانق قطعة المرمر "
    و يذكرها بالذى مضى
    " كما كنا هنا نلهو
    و أمسك شعرك الأشقر
    و أجرى خلف هرَّتك ِ
    و أجذب ذيلها الأصفر "
    يذكرها باللهو البرىء الذى كان بينهما ، و جريه وراءها و إمساكها من شعرها ذى اللون الأشقر ، وجريه وراء قطتها و شده لذيلها و لكن أعتقد أن الشاعر قد أتى بكلمة الأصفر فقط لاضطراره لهذا حتى تتزن قافيته .
    و ما ذكره الشاعر ما هو إلا مقدمة لمطلبه الذى يتضح بعد ذلك .. يريد حنانها .. يريد دلالها معه فيقول :
    " حياتى لم أزل طفلا ً
    أحن إليك ِ لم أنكر ْ
    و لن تجدى انفعالاتى
    على قيدى لكى يكسر ْ
    فإنى عاشق ضعفى
    بلا عينيك ِ ، لن أبحر "
    و هكذا يبين لنا الشاعر الحوار الذي حدث بينهما و يدعوها فى النهاية أن يزرعا سويًا حبهما
    " تعالي نحو لجتنا
    بلا عينيك ِ
    لن بحر "
    و هكذا سرت بين مفردات ديوان شاعرنا ، و تعرفت على ملامحها ، و استطعمت بحلاوتها و فرحت بكل ضحكة فيها .. و نهلت من درَّاتها الجميلة و لكننى أود أن أبوح ببعض المثالب البسيطة التى يستطيع عاطف الجندى أن يتجاوزها ببساطة .
    أولا : عنوان القصيـــدة الأولى ( للجرح رائحة الوطن ) لا يتفق مع مضــــــمونها ، و كذلك ( سمراء ) و بالتالى فمن الأصوب أن يكون اسمها سمراء
    ثانيا : هناك بعض الأخطاء الإملائية التى وقع فيها نتيجة عدم المراجعة و لكن كان يجب أن أشير إليها.
    ثالثا : فى قصيدة شاعر ص 75 أرى أنه يمكن حذف السطور من 5-7 التى يقول فيها :
    " و لم أرفع هنا المنصوب َ
    و المجرور لم أرفع
    و لم أبغى على حق ٍ ل( كان ) "
    و هذا لأن الشاعر هذا دأبه دائمًا ، و لا يجب أن يصرح بهذا لأن هذا قد يعنى أن الشاعر خطَّاء و لا يسعى إلى جبر أخطائه .
    و إننى أرى أن شاعرنا قد خطا خطوات لا بأس بها على درب الشعر ، و أصبح له عالمه المنسجم و المتسق و الذى يعبر عن ذاته و عن كل ما يجول بخاطره و يرسم ذلك على ورق ٍ من لهيب ، ليشعرنا بلسعات الألم ، و ما يكابده فنكاد نقاسي معه ، أو ينثره وريقات من ورد لنفرح معه ، و له .
    فمرحى بعاطف الجندى و أهلا ً به ضمن الأسرة الشعرية فى مصر .. و أمنياتى بأن أرى ديوانه الثانى قريبًا

  2. #2

    رد: تجليات الرؤية حول " بلا عينيك لن أبحر "

    " بلا عينيك لن أبحر "هو الوليد الشعري الأول الذي يخرج للنور للشاعر الصديق " عاطف الجندي " و قد رأى الوليد النور بعد معاناة كبيرة .. و قبل أن أتحدث عن هذا الوليد ، سألقى بعض الضوء على الأب الذي أمتعنا بقصائده الممتعة
    دائما العمل الأول يترك بصمة مميزة في مشوار الاديب
    تحيتي لك ولاديبنا الغالي عاطف الجندي
    لك كل شكري وتقديري
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: تجليات الرؤية حول " بلا عينيك لن أبحر "

    أخى د بيومى الشيمى
    شكرا لك أيها القدير على هذه الدراسة الماتعة لديوانى الأول
    و سعيد بهذه الدرسة جدا فهى من اوائل ما كتب عني
    دمت جميلا
    أخوك

المواضيع المتشابهه

  1. رواية "فى ديسمبر تنتهى كل الاحلام" لـ أثير عبد الله
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-12-2012, 10:37 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-13-2012, 07:03 AM
  3. نظرية الملكية في الرؤية القرآنية كمدخل لمبدأ "تداول الثروة"
    بواسطة أسامة عكنان في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-08-2012, 11:56 AM
  4. بعض من "أنشودة المطر" لبدر شاكر السياب
    بواسطة منير الرقي في المنتدى ركن اللغة الفرنسية .
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 04-30-2010, 01:20 PM
  5. الرؤية و الموقف الإيديولوجي في رواية " الزلزال" للأديب/د.حسين بوحسون
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-13-2009, 12:50 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •