منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1
    محاضر باللغة العبرية ، عميد متقاعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    1,068

    متى يفرح العراقي ؟

    متى يفرح العراقي ؟

    عبدالوهاب محمد الجبوري

    هذا السؤال طرحه مذيع قناة الشرقية العراقية ضمن البرنامج النقدي ( من سيربح البترول ) والذي خصصت له جوائز رمزية هي برميل نفط لكل إجابة صحيحة !!!! على احد المشاركين في البرنامج وقبل أن يرد المشارك على السؤال سمح له المذيح – وضمن سياسة البرنامج - أن يستعين بالحضور وجلهم من الفنانين والكتاب والأدباء العراقيين الذين هجّروا قسرا أو خوفا على حياتهم إلى خارج العراق بسبب مواقفهم الوطنية ، فكانت الإجابات كما يأتي ( وهي بتصرف ) :
    قال الأول : يفرح العراقي عندما يعم الأمن والسلام والازدهار ونتخلص من قيد الاحتلال والتدخل الأجنبي ..
    وقال الثاني : يفرح عندما نتخلص من الفساد ومن الطائفية والقتل العشوائي ونهب خيراتنا والقضاء على اللصوص والسراق ..
    وقال الثالث ( وكانت امرأة ) : يفرح العراقي عندما تامن كل والدة على ولدها وكل أخت على أخيها وكل امرأة على شرفها وكل زوجة على زوجها ..
    وقال الرابع : يفرح عندما نتخلص من البطالة وتعود الثروات إلى أحضان أهلها الحقيقيين ويتوفر العمل للجميع خاصة خريجي الكليات والدراسات العليا الذين راح معظمهم يعملون أجراء أو سواق تكسي أو نراهم يتسكعون في كل يوم على مداخل الوزارات ودوائر الدولة بحثا عن عمل يسد الرمق .. أي عمل يقيهم شر العوز والحرمان والجوع في أغنى بلد في العالم وصاحب اكبر احتياطي نفطي ، في حين أن كل وزارة تمثل حزبا معينا من الوزير إلى الفرّاش والحارس ويمنع تعيين أي شخص لا ينتمي لهذا الحزب .. هكذا يجري تقاسم السلطة حسب التوافق ؟؟؟؟؟؟؟
    وقال الخامس : يفرح العراقي عندما يامن على نفسه وأولاده من الموت والمداهمة في منتصف الليل لاعتقالهم بحجة التعاون مع المقاومة والتخريب ورفض الطائفية والمليشيات المسلحة التي شكلتها الأحزاب لتكون دولة داخل دولة ..
    وقال السادس : يفرح عندما يجد حريته وكرامته مصانة ولا يتعرض للاضطهاد والتمييز كونه ( سنيا أو شيعيا أو شبكيا أو مسيحيا أو صابئيا أو تركمانيا أو ايزيديا ) ونتخلص من كابوس التهديد بالحرب الأهلية التي إذا وقعت – لا سمح الله – فإنها لا تبقي ولا تذر ..
    وقال السابع : يفرح عندما يعود ملايين المهجرين من خارج العراق وداخله إلى بيوتهم امنين مطمئنين دون ملاحقة ودون خوف من اعتقال أو قتل على الهوية كي ينعم بخيرات بلده وينعم بالأمان والاستقرار المفقودين في بلد الأنبياء .. ياه .. سبحانك يا رب .. كل هذه المصائب .. هكذا علق المشارك في الحلقة وواصل استماعه إلى إجابات الحاضرين وهو شارد الذهن وكأنه يسمع بهذه المصائب لأول مرة وهو الذي عاشها ولازال يعيشها العراقيون منذ اليوم الأول للاحتلال وحكم البلاد من قبل الدخلاء على بلدهم ، حسب تعبيره ، ومن الذين لا يحملون الجوازات العراقية أصلا ..
    وقال الثامن ( وكانت امرأة ) يفرح عندما نتخلص من كابوس التفجيرات والمفخخات والقصف الجوي الأمريكي والتفجيرات حتى داخل أسرة النوم ويفرح عندما يجد الطفل الطمأنينة والهدوء والأمان في نومه فلا رعب من زوار منتصف الليل ولا خوف من غربان الصباح وهي تحوم حول البيوت منذرة بشؤم جديد ولا طفلة تبكي عروستها التي قطعت يدها نتيجة أصابتها بشظية طائشة أو مسددة عن قصد ..
    وقال التاسع : يفرح العراقي متى ما رأينا الكهرباء والماء الصافي والخدمات قد توفرت بعد حرمان السنين السبع العجاف ونتخلص من الظلام الدائم ونشرب من نهري دجلة والفرات بعد ان تطهرا مما احتوت مياههما من فضلات الاجنبي وقاذوراته وبقايا قنابله واسلحته المحرمة ..
    وقال العاشر : يفرح عندمـــا نتوقف عن بناء مقابر جديدة بعد أن امتلأت المقابر بزوارها ولم تعد تستوعب المزيد ..
    وقال آخر : لم تتركوا لي شيئا ولكن العراقي سيفرح عندما يتوقف عن التسول ويشبع بعد جوع أو عاهة دائمة أصابته نتيجة قذيفة هاون أو صاروخ لعين .. وأضاف : بعد أن فرت دمعة ساخنة من مقلتيه ، يا الله في بلد الغنى والكرامة يصبح التسول ظاهرة عامة منتشرة في شوارعنا ومفترقات طرقنا ولا يقي المتسولين من حر الصيف اللاهب أو برد الشتاء القارص سوى الأزقة والمباني المتهدمة المتروكة والمنتشرة في كل مكان ..
    وقال آخر : يفرح عندما ترفع العوارض الكونكريتية ونتحرك بحرية ويصبح دفاع الأجهزة الأمنية والجيش عن المواطنين وليس دفاعا عن أنفسهم .....
    ثم توالت الإجابات - وما أكثرها من دون توقف - من قبل كل الحضور وسط دموع منهمرة وآلام تعتصر القلوب فقال المذيع للمشارك : ها .. متى يفرح العراقي ؟ هل تعطينا إجابة واضحة ومحددة كي تربح برميل نفط !!!!!
    لكن هذا الأخير لم يستطع الرد وراح يبلع ريقه ويهضم حزنه والدموع تترقرق من عينيه، وظل مشدوها فكرر المذيع السؤال مرة أخرى .. وهنا تنبه المشارك وأجاب : ها .. لقد كنت احلم بعدما سمعت ما قاله الحاضرون .. أما إجابتي فاني لا اعتقد أن العراقي سيفرح يوما إلا إذا شاءت إرادة الله فقط ...
    وهنا تعالى التصفيق - على هذه الإجابة الصحيحة – وسط حسرات وآلام ودموع الحاضرين واندهاشهم وآلامهم وحسراتهم على عراق أيام زمان ، فحصل المشارك على برميل نفط ( من كارتون ) لينتقل إلى السؤال الآخر فكان : ماذا تفضل أن تكون في الحكومة العراقية الحالية : وزيرا أم مديرا عاما أم مدير مكتب أم رئيس مراسيم ؟
    هنا نترك الإجابة لقرائنا الأعزاء ولأبناء شعبنا العراقي المظلوم .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم
    العراق في 14 / 3 / 2010

  2. #2

    رد: متى يفرح العراقي ؟

    السلام عليكم
    حقيقة اخي ودكتور عبد الوهاب الحبيب:
    من المؤسف حقيقة ان كثرة النكبات خلفت تجمد حقيقي في الدموع في المحاجر وقسوة في القلب وعدم وعي للقضية الهامة حتى غدت اخبار النكبات امرا مفروغا منه مألوفا وهذا من المخجل حقيقة بدل ان تحثنا هلى نزعة البقاء والانتصار ترانا تهمد وتخمد نيران وطنيتنا والسبب وراء كل هذا؟؟؟؟؟
    سلام خاص من غزة

  3. #3

    رد: متى يفرح العراقي ؟

    في ذكرى الحرب على العراق

    رشيد شاهين

    في مثل هذا الأيام قبل سبع سنوات، أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية مع من تحالف معها من قوى الشر والعدوان على شن حرب عدوانية دموية مدمرة غير مبررة وغير شرعية ولا قانونية على ارض الرافدين، انتهت باحتلال هذا البلد وكانت النتيجة سقوط مئات الآلاف من الضحايا وتشريد ملايين العراقيين في داخل وخارج العراق.

    بعد سبع سنوات من الاحتلال البغيض، هنالك العديد من التساؤلات التي تبرز إلى الواجهة، وهي ذات التساؤلات التي سوف تبرز دوما في مثل هذه الذكرى الأليمة، وهي ستبقى تساؤلات مشروعة، خاصة في ظل عملية التآمر على هذا البلد، والتي تورط بها العديد من دول وقادة العربان، هذا التآمر الذي دفع العراق وشعبه ولا زال ثمنا باهظا له.

    إن من بين تلك التساؤلات أو الأسئلة التي لا بد منها، كيف أضحت الأوضاع في العراق بعد هذا الاحتلال؟ وهل جاء المحتل الأمريكي ومن معه بما هو أفضل للعراق؟ وهل تحققت الشعارات الكاذبة التي تم رفعها قبل عملية الغزو فالاحتلال ؟ وأين أصبح البلد بعد سبعة أعوام من الاحتلال البغيض قتل خلالها من قتل وشرد من شرد وغادر البلاد من غادر؟ وهل حصل أهل العراق على ما وعدوا به من حرية وديمقراطية من قبل بوش الصغير؟ وهل ثمة من الايجابيات ما يمكن الحديث عنها بعد سنوات الاحتلال تلك؟

    لقد بات جليا أن الصورة التي رسمها الغزاة لعراق ما بعد الاحتلال أو ما -وصفوه بالتحرير- لم تكن أبدا بهية ولا وردية ولا زاهية كما دأبوا على الترويج خلال التحضير للحرب على العراق، لقد بدت الصورة أكثر "قتامة وسوادا" مما رسمها وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر في جنيف خلال اجتماعه مع طارق عزيز – وزير الخارجية العراقي في حينه- قبل الحرب الأولى على العراق عام 1991.

    حتى اللحظة، وبعد سنوات سبع من جريمة الحرب على العراق، لا يمكن الحديث عن أي تقدم تم إحرازه على أي صعيد في البلد بعد الاحتلال، حيث كل المؤشرات والوقائع تقول بان البلد آخذ في التراجع في كل الميادين، وان الأمور فيه تزداد سوءا يوما بعد يوم، وان كل ما يجري من محاولات لتجميل الوجه القبيح للاحتلال، لم تعد مجدية في ظل غياب الأمن، والأوضاع الاقتصادية الآخذة في التردي، مع ازدياد البطالة، وعدم توفير الحد الأدنى من الخدمات، وغياب القانون، واستشراء الفساد، وانحطاط المستوى الصحي والتعليمي في بلد كان يفخر بأنه في رأس قائمة بلدان العالم الثالث من حيث التعليم والصحة.

    عند الحديث عن الحرب على العراق، يصبح من غير الممكن عدم استذكار كل الكذب والخداع والتزوير الذي مورس من قبل الماكينة الدعائية الأمريكية بشكل خاص والغربية بشكل عام وخاصة البريطانية، كما لا يمكن إغفال كل المبررات التي سيقت من اجل إخضاع هذا البلد واحتلاله، والتي ثبت لاحقا أنها كانت مبررات كاذبة، مخادعة، استندت إلى الفبركة والتزوير وقلب الحقائق بشكل غير مسبوق، وقد تورط فيها الكثير من القادة "عربانا وغربانا".

    لقد كان حجم التزوير والتهويل من خطر عراقي ماحق، اكبر من كل الكذب الذي مورس خلال الخرب العالمية الثانية، عندما كان غوبلز وزير الدعاية النازي يقود أبواق الدعاية مستندا إلى مقولة اكذب حتى يصدقك الآخرون، وقد أصبح واضحا بعد هذه السنوات الطويلة من الاحتلال، إن كل ما اتخذ من قرارات ضد العراق، وان كل ما تم ترويجه عن العراق، لم يكن سوى فبركات تورط فيها العديد من أجهزة المخابرات العالمية وعلى رأسها المخابرات الأمريكية، كما أن العديد من التقارير بدت تكشف "المستور" في مسلسل الكذب الذي مورس خلال الحرب وما قبل الحرب على العراق.

    في الذكرى السابعة للاحتلال، أصبح من الواضح ان الكثير مما رغبته الولايات المتحدة الأمريكية صار بعيد المنال، وهو لم يتحقق، ولا يبدوا انه في طريقه إلى التحقق، إلا ان هذا لا يمنعنا من الإشارة إلى ان هناك من أهداف الغزو ما تم تحقيقه، حيث يمكن القول مثلا انه تم تدمير العراق بشكل ممنهج، وهذا كان احد الأهداف الرئيسية للحرب على العراق، كما تم تقويض أسس الدولة العراقية التي كلفت أبناء العراق من المال والوقت والجهد الكثير، كما تمت إعادة العراق عشرات ان لم يكن مئات السنين إلى الوراء، كما أراد له بيكر عام 1991 ، بالإضافة إلى ذلك، فلقد تم إخراج هذا البلد – قد يكون هذا احد أهم أسباب الغزو والاحتلال- من حسابات المواجهة مع دولة الكيان العنصري، بكل ما يشكله العراق من ثقل اقتصادي وعسكري وبشري وعلى كل الصعد، بالإضافة إلى ذلك، لا بد من التنبيه إلى ان العراق وبعد سنوات سبع من الاحتلال تحول إلى واحد من أكثر البلدان فسادا في العالم.

    مما لا شك فيه أيضا ان الولايات المتحدة استطاعت ان تنجح في ان تبقي العراق- على الأقل في المدى المنظور – ضمن منطقة السيطرة والنفوذ والتبعية لها، وذلك من خلال ربطه بالعديد من الاتفاقيات، وهذا يجري من خلال من تم استجلابهم من الخارج ليصبحوا القادة الجدد لعراق ما بعد الاحتلال، وقد ارتضى هؤلاء القيام بالأدوار التي تم رسمها لهم تاريخيا، خلال وجودهم في صفوف ما كان يدعى بالمعارضة العراقية، هذه المعارضة التي ترعرعت في العواصم الغربية – واشنطن ولندن وسواهما- وفي العواصم الشرقية- طهران والكويت وغيرهما- في أحيان أخرى.

    لقد كان جليا أيضا أن الولايات المتحدة وبرغم كل ما قامت به في العراق، فشلت حتى اللحظة وهي لا بد ستفشل مستقبلا بتقسيم العراق، هذا الهدف الذي كان أيضا احد الأهداف الرئيسية للغزو، كما فشلت في إشعال حرب أهلية في البلد برغم كل ما قامت به من اجل تأجيج مثل هذه الحرب، شاركها في ذلك الجارة اللدودة إيران التي تتشارك مع الولايات المتحدة وتتلاقى وإياها في الكثير من المصالح والتقاسم الوظيفي والسيطرة على العراق.

    بعد سنوات سبع من الاحتلال بات من الواضح ان أميركا قد تورطت في هذا البلد، وهي تعيش مأزقا صعبا لن تستطيع الخروج منه إلا بالخروج من هذا البلد ليحكمه ويسوده أبناء العراق النشامى وليس من أتى على ظهور الدبابات الأمريكية، المأزق الذي تعيشه أمريكا ناتج عن الضربات التي يتلقاها جيش الاحتلال من قوى المقاومة العراقية بكافة أطيافها، وهي التي ستعمق هذا المأزق ليصل العراق في النهاية إلى هدفه في الحرية والاستقلال.

    21-3-2010

  4. #4

    رد: متى يفرح العراقي ؟

    هذا هو العراق العظيم كما نعرفه
    د.محمد رحال.السويد.19/03/2010
    ليست المرة الاولى التي يُسقط فيها شعب العراق العظيم والعريق خرائط التقسيم ومؤآمرات التمذهب ، وتاريخه القديم يشهد عن اعظم الحضارات والتي حملت للعالم حروفه وقانونه وتشريعاته ونظرياته ، والتاريخ الحديث الذي اسقط فيه هذا الشعب المتحرك الاستعمار البريطاني على ارضه في اوائل القرن الماضي ، وترنح الاستعمار البريطاني والذي لم يعرف الهزيمة مسبقا في مستعمراته الا نادرا ، ولكنه انحنى امام شعب عظيم حمل العصا ليؤدب الاستعمار البغيض واسقط كل معاهداته ومؤامراته ، وخرج الشعب بوحدته الكاملة ليناصر اخوانه في فلسطين يتقدمهم شعراء العراق وادبائه والذين كانت القضية الفلسطينية هما يوميا يعيشونه وخبزا على موائدهم لاعتبارهم ان العراق جزء من فلسطين وفلسطين جزء من العراق ، وما يربط فلسطين بالعراق هو كرابطة الام بابنها ، وهي رابطة مقدسة لايستطيع أي كان في العالم ان يتساءل عن اسبابها ، فهي علاقة عضوية بالمطلق يسقط لدى مناقشتها كل مشكك او مرجف وهذا ابرز ابناء العراق شاعر العرب الجواهري رحمه الله يقول
    فاضت جروح فلسطين مذكرة جرحا باندلس للان ما التأما
    يا أمة غرها الاقبال ناسية ان الزمان طوى من قبلها امما
    كانت كحالمة حتى اذا انتبهت عضت نواجذها من حرقة الندما
    سيلحقون فلسطينا باندلس ويعطفون عليها البيت والحرما
    ويسلبونك بغداد وجلقة ويتركونك لا لحما ولا وضما
    ياأمة لخصوم ضدها احتكمت كيف ارتضيت خصيما ظالما حكما
    بالمدفع استشهدي ان كنت ناطقة او رمت ان تسمعي الصمما
    سلي الحوادث والتاريخ هل عرفا حقا و رأيا بغير القوة احترما
    لاتطلبي من يد الجبار مرحمة ضعي على الهامة الجبارة القدما

    أن هذا الشاعر الفطحل كان ينظر بعينيه قبل خمسين عاما الى بغداد ودمشق والحرم فيرى مانراه اليوم من التآمر علينا.
    لقد فشل المشروع الطائفي والذي حمله الاحتلال الامريكي الاسود للعراق مستعينا باطراف هي اشد سوداوية من الاحتلال نفسه ، واطراف التحفت رداء الدين وهم شياطين هذه الامة واوساخها ، ولقد انكشف عريهم وبان للامم لؤمهم وخبثهم وذلك بعد ان رفضهم شعب العراق من شماله الى جنوبه ، ولقد رأينا في الانتخابات الاخيرة ومع عظم حجم التزوير والتآمر كيف سارع رموز التشتيت الطائفي للادعاء بتعدد تجمعاتهم ، وذلك بعد انكشاف امرهم ورفضهم من شعب العراق ، وكم كانت المهزلة الرقمية للكثير من الرموز التي التقطها الاستعمار والاحتلال الاسود من قمامات الامم ومزابل الشعوب وفرضها على العراق ، ويكفي ان نذكر هنا ان اكثر هذه الكلاب نباحا وعواء وقتلا في شعب العراق لم تتجاوز ارقام التصويت له مع لحيته الشيطانية وعمامته الابليسية عن بضع عشرات من الاصوات ، وهو نفس الحال لشخصيات اراد الله ان يفضحها على الملأ لينكشف معها مدى الانحطاط الكبير لقادة الاحتلال الذين فرضوا على شعب عظيم هذه الحثالات بدعاوى انها قيادات لها شعبية كبيرة ، وما لبث ثلج العراق ان انقشع وبدا لنا مروجه خضراء زاهية كعهدنا به وبشعبه .
    المالكي والذي باع نفسه للمحتل واعوانهم والذي حاول ان يكون ديكتاتور الاحتلال في العراق والذي صرح علنا وقبل اقل من عام انه – لن ينطيها – بدا اليوم وانه سيكون مجبرا ان ينطيها وكما يقول ابناء العراق : بالقندرة سينطيها , وهي نهاية طبيعية لكل جبار وطاغية ، ولقد حاول هذا المالكي ان يمنع شعب العراق من المضي في الانتخابات والتي مضت رغم انفه الى الطريق الذي اراده الله على يد شعب عظيم يحمل الارادة القوية ، وحاول وبكل وسائل الترهيب ان يمنع زحف الشعب ليقول له لا..لا .. كفى .
    لم يكتف المالكي انه رمى بغداد وعدد من المحافظات بمنشورات التهديد وبواسطة الطائرات السمتية لمنع الناس من المضي للانتخابات بدعوى انها تهديدات جوية من امير دولة العراق الاسلامية ، وهو بهذا فانه كشف الغطاء عن نفسه انه هو شخصيا وراء كل الاجرام الذي نسب للبغدادي ، وهو عمل فاضح وباشراف امريكي ، ولم يتحرك لسان واحد من الالسنة الطائفية بمحاسبة المالكي على هذا الترهيب والارهاب والممول امريكيا ومعه الاعلام العربي المدفوع الثمن ، وانما زاد عليها المالكي باغداق الهدايا والاموال من اجل شراء الذمم والضمائر ، ولقد قام المالكي باكبر جرائم العصر عندما اجبر السجناء والذين هم رهائن الظلم الامريكي والطائفي ، اجبروا على انتخاب المالكي والا فان الموت والتعذيب يترصدهم ، وارقامهم ماتزال حتى اليوم سرية وتحت دعاوى امن البلاد، واستغلال السجناء الذين اتخذهم المالكي رهائن السجن هو من اشد انواع الاجرام الذي من المفروض ان يحاسب عليه هو وزبانيته ممن اتخذوا الدين لهم سببا في خيانة العراق العظيم ، وهو مايفسر تكالب المالكي طوال سنوات حكمه على القبض العشوائي والمنظم لشباب العراق وزجهم في السجون باعداد هائلة تقول بعض الارقام انها قاربت مئآت الآلاف، مع اعداد هائلة وضعت في السجون بغرض الانتقام منها والاستفادة من اصواتها امعانا في اذلالها ، واستغل هذا الديمقراطي حتى المرضى في المشافي بواسطة الاغراء او الالغاء ، كما انه استغل توظيفه لفئآت معينة في الجيش والشرطة من اجل الاستفادة من اعدادهم والتي وصل تعدادها لاكثر من نصف مليون ، ولم يكتف المالكي بذلك بل وسلط جنوده وقصف الكثير من المناطق بالقنابل الصوتية وقتل العشرات وذلك من اجل ان يتفرغ هو للتزوير والانفراد باصوات اهل العراق ، وذلك بعد ان ساعدته لجان الاجتثاث والتي تخصصت في اجتثاث العراق من كل جذوره وبعون الاحتلال الذي استعان بهؤلاء الحشرات والبهائم والشياطين ، ولم يكتف المالكي بذلك بل ان عدد المصوتين في الخارج والذين بلغ عددهم اقل من ثلاثمائة الف عراقي من مجموع لايقل عن اربعة ملايين جرى ابعادهم وشطبهم بعد عدم الاعتراف بهم وذلك لايمانه انهم لن يكونوا معه ، ومع كل ذلك فقد افشل اهل العراق اصحاب التاريخ الابيض والناصع خطط التقسيم والطائفية والتي قادها الاحتلال والغربان السود الذين انكشفت عورتهم امام الملأ وتبين ان هذه المجموعات السوداء والتي تنتمي الى الفدرالية الطائفية لم يتعد عدد مؤيديهاالخمسة بالمائة من مجموع شعب العراق ، ولقد عرفوا انهم لن ينالوا من الانتخابات شيئا ولهذا فقد سارع الجميع الى انتهاج القوائم التي يدعي اصحابها انها قوائم وطنية لعموم العراق ، وكانوا كالنعام الذي يحفي راسه ويظهر مؤخرته ، ولم يعلم هؤلاء ان شعب العراق كشفهم وعرفهم وجربهم وخبرهم منذ الايام الاولى للاحتلال، ولولا الاحتلال لما كان لهم على ارض الرافدين العظيم موطيء قدم ، وانهم ومرجعياتهم اصبحوا حشرات منبوذة ومقرفة ومقززة ، وان هذا الخطاب الاسود الذي حملوه لم يستطع ان يغير في اصالة شعب العراق العظيم ، وان الملايين التي كانوا يدعونها ويضخمونها على فضائيات اللطم والعار لم تكن الا عشرات وحشرات مأجورة لم تكن في يوم من الايام عراقية او تمثل الوجه الرفيع والعالي والسامق لعراق الحضارة .
    ان المالكي لن ينطيها كما قال لانه ليس رجل سياسة وانما هو رجل ثارات واجرام وتاريخه في السلطة يشهد على ذلك ، وهو في تمسكه هذه الايام بالسلطة فهذا لانه يعرف ان القانون الذي اجتث به غيره سيصله وان فظائعه التي لاتعد ولاتحصى ستلاحقه وستوصله حتما الى حبل المشنقة الذي مده بيده الى رقاب اشراف العراق وعظمائهم ، فلك ايها العراق العظيم كل حبي ولك ايتها الام العراقية والتي خرجت من بيتها وتحت قصف القنابل لتقول لا للطائفية ولا للاحتلال ونعم لعراق واحد متقدم ومتطور لك كل الحب والاحترام ياأخت الرجال وام الثوار وصانعة المجد واخت نساء غزة.
    http://www.shenaar.net/index.php?opt...09-15&Itemid=4
    http://www.iwffo.org/index.php?optio...54-04&Itemid=5
    http://www.sora.co.il/article.php?id=39223

    د.محمد رحال
    globalrahhal@hotmail.com
    من الايميل

  5. #5
    محاضر باللغة العبرية ، عميد متقاعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    1,068

    رد: متى يفرح العراقي ؟


    الحبيب جريح فلسطين
    اقف اجلالا واكبارا ومحبة وفخرا بمن احبه قلبي وروحي فبارك الله فيك ورعاك ... الله معنا .. شعب فلسطين والعراق والامة وعامة المسلمين ... حياك الله ياغالي ..
    للباطل جولة وللحق جولات

  6. #6
    محاضر باللغة العبرية ، عميد متقاعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    1,068

    رد: متى يفرح العراقي ؟


    العزيزة البهية رغد القصاب
    حياك الله ياغالية ومن اهلك واخوتك في عراق الجهاد والرباط والجرح والمحبة كل الحب والتقدير والاعتزاز ..
    للباطل جولة وللحق جولات

  7. #7
    أديب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    2,207

    رد: متى يفرح العراقي ؟


    السلام عليكم

    أجوبة جميلة بل لنقل أمنيات كل عراقي

    متى يفرح العراقي

    متى يفرح ساقول لك متى يا أخي

    عندما تتحق تلك الأمنيات المتمثلة في أجوبة هؤلاء في برنامج من سيربح البترول

    متى ستتحقق تلك الأمنيات

    في نظري وفي نظر أغلبية الشعب العراقي

    سيفرح العراقي عندما يتخلص من البعث الصدامي ومن تنظيم القاعدة ومن تدخل العرب المقيت من خلال إرسال الإرهابيين والسيارات المفخخة

    كذلك عندما نتخلص من قناة الشرقية ههههههههههه


    تقديري لك
    إِلبِس أَخاكَ عَلى عُيوبِه ------ وَاِستُر وَغَطِّ عَلى ذُنوبِه
    وَاِصبِر عَلى ظُلمِ السَفيهِ ------ وَلِلزَمانِ عَلى خُطوبِه
    وَدَعِ الجَوابَ تَفَضُّلاً ------ وَكِلِ الظَلومَ إِلى حَسيبِه
    وَاِعلَم بِأَنَّ الحِلمَ عِن ------ دَ الغَيظِ أَحسَنُ مِن رُكوبِه

  8. #8

    رد: متى يفرح العراقي ؟

    حيرة الدبلوماسية العراقية
    بين قمتي سرت و نوروز
    ضحى عبد الرحمن
    كاتبة عراقية

    تضطلع وزارة الخارجية بمهام رئيسية أهمها التمثيل الدبلوماسي في دول العالم بغية بناء وتطوير العلاقات السياسية والإقصادية والثقافية مع العالم الخارجي. علاوة على إدارة العلاقات الدولية وتنظيمها في المؤتمرات والإجتماعات في المحافل الدولية وتوظيفها لخدمة المصالح الوطنية العليا, كذلك عقد الإتفاقيات والمعاهدات الثنائية أو المتعددة الأطراف, ورعاية مصالح الدولة ومصالح مواطنيها في الخارج.
    وزارة الخارجية كما هو معروف تعتبر القناة الرئيسة لتنفيذ السياسة الخارجية لأي بلد وهي التي تصيغ القرارات السياسية للقيادات العليا في الدولة ضمن إطار العلاقات الدولية وتقدم التوصيات اللازمة بشأنها. كما انها تتولى مسئولية التفاوض بشأن المصالح الوطنية مع بقية الأطراف سواء كانت حكومات أو منظمات أو أحلاف دولية. ووسيلتها في إنجاح المفاوضات يعتمد على إمكاناتها التفاوضية وخبرتها في مجال القانون الدولي والأعراف الدولية وإستيعابها للغة الحوار وتبادل الأراء وفهم التطورات الجارية فى الساحة الدولية وتأثيراتها الإقليمية، والمشاركة في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، مع توفر كم هائل من المعلومات ذات العلاقة بعملها وتنوع طرق الإتصال والمرونة في المحادثات والتأني في إطلاق التصريحات.
    احتل العراق بعد الغزو الأمريكي أدنى مرتبة في تأريخه الدبلوماسي ـ شأنه شأن بقية القطاعات ـ والذي كان مشرقا وموضع اعجاب العالم. وشهدت اروقة الأمم المتحدة أعرق الوجوه الدبلوماسية العراقية منذ تأسيسها ولغاية الغزو, كما شهدت وزارة الخارجية وزراء مميزين في تأريخهم السياسي الحافل وحضورهم الفاعل في الساحتين العربية والدولية. ومنذ الغزو لحد هذه اللحظة استأثر الأكراد بوزارة الخارجية وبقى الزيباري في ساحتها بإعتباره (ممثل الاكراد الدائم في وزارة الخارجية) فلا أحد يستطيع ان يزحزحه من منصبه بما في ذلك المالكي وسلفه وربما خلفه. والزيباري ينفذ توجيهات البرزاني ولا يقبل وصاية رئيس الحكومة. كما ان مصالح العرب العليا لا قيمة لها أزاء مصالح الأكراد. وعليه لم نشهد له موقفا مميزا لخدمة الوطن منذ تسلمه منصبه الاكسيري الدائم. ونستذكر الفوضى في التصريحات الهزيلة التي جرت خلال إحتلال إيران آبار نفطية في مجنون قبل عامين تقريبا وطرد الفنيين العراقيين منها والإعتداء على البعض منهم. الذي تلاه صمت دبلوماسي مطبق إتجاه إحتلال مناطق في الشلامجة من قبل جارتنا المسلمة للنخاع. فلم تشير وزارة (آل زيباري) لها وتكتمت عنها لغاية في قلب يعقوب! نفس الأمر تكرر مع إحتلال جزيرة أم الرصاص وميناء خور العمية. أما إذا نطقت الوزارة فتكون المصيبة أعظم ونتذكر مواقفها المثيرة للسخرية بشأن المشكلة مع سوريا سبق ان تحدثنا عنها في مقال سابق حيث أثبتت فيها وزارة الخارجية بكفاءة منقطعة النظير بأن درجتها التفاوضية في إدارة الأزمات تعادل الصفر على المحرار الوطني والعربي. وان موقف الوزير الزيباري كالزئبق صاعد نازل حسب سخونة مناخ المصالح الكردية!
    هذا الاسبوع بدأت أعمال القمة العربية في الجماهيرية الليبية وقد تميزت مشاركة العراق بمستوى ضعيف مثله وزير(غير عربي) يكره العرب في (محفل عربي). أما الرئيس الطالباني الذي حظي بإستهجان فخم يليق به من الرؤساء المشاركين في القمة بسبب سخافة تعذره عن الحضور. فهو الأخر لاعلاقة له بالعرب بل هو وتؤأمه في العمالة البرزاني يزدرون كلمة عرب! وكلاهما من المتفوقين في امتحان مادة الدستور الخبيث وإستئصال العراق من خارطة الأمة العربية واعتبار الشعب العربي في العراق جزء من الأمة العربية! لذلك فقد فضل ان يشارك في قمة نوروز بدلا عن القمة العربية. لكن الحقيقة ليست كذلك كما انطلت على البعض! وإنما لأخذ موافقة الولي الفقيه في شأن سفيه وهو تشكيل الحكومة القادمة وفقا لوصاية الفقيه على السياسيين القاصرين. وقمة نوروز هي اعتراف صريح من الطالباني بأن الطريق إلى إيران أفضل من الطريق إلى العرب. وقد استصحب معه نائبه عادل زوية وتبعه محمود المشهداني ونوري المالكي كما أن مقتدى الصدر الذي يجري بروفة لدرجة آية الله موجود هناك. وهذا التصرف غير المسئول من شأنه ان يلجم فم كل تافه وأحمق ينكر التدخل الإيراني في الشأن العراقي. فلم نرى عمالة بهذا المستوى الرقيع.
    الزيباري الثعلب الدبلوماسي الكردي الذي نجح في تحويل وزارة الخارجية العراقية وسفاراتها إلى منبر خاص بالأكراد وحقق الكثير من أحلامه الصفراء، ظن من السهل خداع العرب البعيدين مع الأسف عن الساحة العراقية بإنجزات حكومتة السرابية التي هبطت بالعراق إلى الدرك الاسفل من الفساد. مطالبا ان يجري الإجتماع القادم للقمة في العراق حسب التسلسل. وقد فات البعض بأن الزيباري الذي تذرع بالأوضاع الأمنية الجيدة كان يرمي لأمر آخر وهو دفع العرب لعقد القمة القادمة في اقليم كردستان وهي أكبر دعاية يمكن أن يظفر بها. لكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم كشف اللعبة متذرعا بأن عقد القمة في العراق يعني الأعتراف بالأحتلال الأمريكي من جهة والاعتراف كذلك بتحسن الأوضاع الأمنية من جهة اخرى وكلاهما أمر خطير. الحقيقة ان هذه المهمة انيطت بالمعلم حصرا ليعبر عن الإرادة العربية. لأن بلده يستضيف حوالي مليون ونصف عراقي فأي تحسن أمني يسفسط به الزيباري! أن فشل المسرحية الزيبارية جعل مخرجها في موقف الجندي المهزوم. لذلك ركل الدبلوماسية جانبا وهجم على نظيره السوري بكلام لا يتفوه به ابن شارع. واستقبل ضرغام الدبلوماسية السورية إنفعال الثعلب بإبتسامة هادئة كأنه يقول للزيباري" زيباري وين دبلوماسية وين".
    الحقيقة ان الزيباري حضر القمة بوجه مكهفر واعصاب تالفة ليثير المشاكل وليس ليناقشها أو يحلها. بعد أن طرق سمعه لقاء الزعيم الليبي معمر القذافي بوفد عراقي غير رسمي امتعض من هذا اللقاء. متجاهلا اهم عرف في الدبلوماسية وهو مراعاة حدود الضيافة وعدم تجاوزها فالرئيس القذافي رئيس دوله ذات سيادة حقيقية وليس مزعومة كالعراق! ومن حقه ان يلتقي بمن يشاء اينما يشاء وقتما يشاء سواء بوفود رسمية او غير رسمية، وهو غير معني بتفسير تصرفه لأحد سواء لوزير خارجية يجهل ابسط الأعراف الدبلوماسية أو لغيره.
    المزحة الثقيلة كانت في توجيه المالكي للزيباري بأن ينسحب من القمة ويترك الحبل الدبلوماسي بيد رد لألوسي وهذا الأخير كان بدرجة سكرتير ثالث قبل أن يهرب وينضم لجماعة أياد علاوي بعد صدور أمر نقله للعراق. ومنصب سفير مثل بدلة قياسها أكبر من حجمه بأضعاف. الحقيقة من الصعب فهم وتفسير الدافع الذي حدا بالمالكي لهذه المزحة! فهو يعلم جيدا بأن الزيباري لم ينفذ أوامره وهو في أوج قوته وسلطته كرئيس حكومة فكيف سينفذها وقد صرف من منصبه؟ لكن الزيباري إستعان لحل هذا السؤال بقريب وليس صديق( مسعود البرزاني) الذي اكد له بأن يستمر في تمثيل العراق وضرب توجيه المالكي عرض الحائط كي يكسب المليون. وهكذا فعل الزيباري وهكذا سكت المالكي.

    ضحى عبد الرحمن

  9. #9
    أديب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    2,207

    رد: متى يفرح العراقي ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جريح فلسطين مشاهدة المشاركة
    حيرة الدبلوماسية العراقية



    بين قمتي سرت و نوروز


    ضحى عبد الرحمن
    كاتبة عراقية

    تضطلع وزارة الخارجية بمهام رئيسية أهمها التمثيل الدبلوماسي في دول العالم بغية بناء وتطوير العلاقات السياسية والإقصادية والثقافية مع العالم الخارجي. علاوة على إدارة العلاقات الدولية وتنظيمها في المؤتمرات والإجتماعات في المحافل الدولية وتوظيفها لخدمة المصالح الوطنية العليا, كذلك عقد الإتفاقيات والمعاهدات الثنائية أو المتعددة الأطراف, ورعاية مصالح الدولة ومصالح مواطنيها في الخارج.
    وزارة الخارجية كما هو معروف تعتبر القناة الرئيسة لتنفيذ السياسة الخارجية لأي بلد وهي التي تصيغ القرارات السياسية للقيادات العليا في الدولة ضمن إطار العلاقات الدولية وتقدم التوصيات اللازمة بشأنها. كما انها تتولى مسئولية التفاوض بشأن المصالح الوطنية مع بقية الأطراف سواء كانت حكومات أو منظمات أو أحلاف دولية. ووسيلتها في إنجاح المفاوضات يعتمد على إمكاناتها التفاوضية وخبرتها في مجال القانون الدولي والأعراف الدولية وإستيعابها للغة الحوار وتبادل الأراء وفهم التطورات الجارية فى الساحة الدولية وتأثيراتها الإقليمية، والمشاركة في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، مع توفر كم هائل من المعلومات ذات العلاقة بعملها وتنوع طرق الإتصال والمرونة في المحادثات والتأني في إطلاق التصريحات.
    احتل العراق بعد الغزو الأمريكي أدنى مرتبة في تأريخه الدبلوماسي ـ شأنه شأن بقية القطاعات ـ والذي كان مشرقا وموضع اعجاب العالم. وشهدت اروقة الأمم المتحدة أعرق الوجوه الدبلوماسية العراقية منذ تأسيسها ولغاية الغزو, كما شهدت وزارة الخارجية وزراء مميزين في تأريخهم السياسي الحافل وحضورهم الفاعل في الساحتين العربية والدولية. ومنذ الغزو لحد هذه اللحظة استأثر الأكراد بوزارة الخارجية وبقى الزيباري في ساحتها بإعتباره (ممثل الاكراد الدائم في وزارة الخارجية) فلا أحد يستطيع ان يزحزحه من منصبه بما في ذلك المالكي وسلفه وربما خلفه. والزيباري ينفذ توجيهات البرزاني ولا يقبل وصاية رئيس الحكومة. كما ان مصالح العرب العليا لا قيمة لها أزاء مصالح الأكراد. وعليه لم نشهد له موقفا مميزا لخدمة الوطن منذ تسلمه منصبه الاكسيري الدائم. ونستذكر الفوضى في التصريحات الهزيلة التي جرت خلال إحتلال إيران آبار نفطية في مجنون قبل عامين تقريبا وطرد الفنيين العراقيين منها والإعتداء على البعض منهم. الذي تلاه صمت دبلوماسي مطبق إتجاه إحتلال مناطق في الشلامجة من قبل جارتنا المسلمة للنخاع. فلم تشير وزارة (آل زيباري) لها وتكتمت عنها لغاية في قلب يعقوب! نفس الأمر تكرر مع إحتلال جزيرة أم الرصاص وميناء خور العمية. أما إذا نطقت الوزارة فتكون المصيبة أعظم ونتذكر مواقفها المثيرة للسخرية بشأن المشكلة مع سوريا سبق ان تحدثنا عنها في مقال سابق حيث أثبتت فيها وزارة الخارجية بكفاءة منقطعة النظير بأن درجتها التفاوضية في إدارة الأزمات تعادل الصفر على المحرار الوطني والعربي. وان موقف الوزير الزيباري كالزئبق صاعد نازل حسب سخونة مناخ المصالح الكردية!
    هذا الاسبوع بدأت أعمال القمة العربية في الجماهيرية الليبية وقد تميزت مشاركة العراق بمستوى ضعيف مثله وزير(غير عربي) يكره العرب في (محفل عربي). أما الرئيس الطالباني الذي حظي بإستهجان فخم يليق به من الرؤساء المشاركين في القمة بسبب سخافة تعذره عن الحضور. فهو الأخر لاعلاقة له بالعرب بل هو وتؤأمه في العمالة البرزاني يزدرون كلمة عرب! وكلاهما من المتفوقين في امتحان مادة الدستور الخبيث وإستئصال العراق من خارطة الأمة العربية واعتبار الشعب العربي في العراق جزء من الأمة العربية! لذلك فقد فضل ان يشارك في قمة نوروز بدلا عن القمة العربية. لكن الحقيقة ليست كذلك كما انطلت على البعض! وإنما لأخذ موافقة الولي الفقيه في شأن سفيه وهو تشكيل الحكومة القادمة وفقا لوصاية الفقيه على السياسيين القاصرين. وقمة نوروز هي اعتراف صريح من الطالباني بأن الطريق إلى إيران أفضل من الطريق إلى العرب. وقد استصحب معه نائبه عادل زوية وتبعه محمود المشهداني ونوري المالكي كما أن مقتدى الصدر الذي يجري بروفة لدرجة آية الله موجود هناك. وهذا التصرف غير المسئول من شأنه ان يلجم فم كل تافه وأحمق ينكر التدخل الإيراني في الشأن العراقي. فلم نرى عمالة بهذا المستوى الرقيع.
    الزيباري الثعلب الدبلوماسي الكردي الذي نجح في تحويل وزارة الخارجية العراقية وسفاراتها إلى منبر خاص بالأكراد وحقق الكثير من أحلامه الصفراء، ظن من السهل خداع العرب البعيدين مع الأسف عن الساحة العراقية بإنجزات حكومتة السرابية التي هبطت بالعراق إلى الدرك الاسفل من الفساد. مطالبا ان يجري الإجتماع القادم للقمة في العراق حسب التسلسل. وقد فات البعض بأن الزيباري الذي تذرع بالأوضاع الأمنية الجيدة كان يرمي لأمر آخر وهو دفع العرب لعقد القمة القادمة في اقليم كردستان وهي أكبر دعاية يمكن أن يظفر بها. لكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم كشف اللعبة متذرعا بأن عقد القمة في العراق يعني الأعتراف بالأحتلال الأمريكي من جهة والاعتراف كذلك بتحسن الأوضاع الأمنية من جهة اخرى وكلاهما أمر خطير. الحقيقة ان هذه المهمة انيطت بالمعلم حصرا ليعبر عن الإرادة العربية. لأن بلده يستضيف حوالي مليون ونصف عراقي فأي تحسن أمني يسفسط به الزيباري! أن فشل المسرحية الزيبارية جعل مخرجها في موقف الجندي المهزوم. لذلك ركل الدبلوماسية جانبا وهجم على نظيره السوري بكلام لا يتفوه به ابن شارع. واستقبل ضرغام الدبلوماسية السورية إنفعال الثعلب بإبتسامة هادئة كأنه يقول للزيباري" زيباري وين دبلوماسية وين".
    الحقيقة ان الزيباري حضر القمة بوجه مكهفر واعصاب تالفة ليثير المشاكل وليس ليناقشها أو يحلها. بعد أن طرق سمعه لقاء الزعيم الليبي معمر القذافي بوفد عراقي غير رسمي امتعض من هذا اللقاء. متجاهلا اهم عرف في الدبلوماسية وهو مراعاة حدود الضيافة وعدم تجاوزها فالرئيس القذافي رئيس دوله ذات سيادة حقيقية وليس مزعومة كالعراق! ومن حقه ان يلتقي بمن يشاء اينما يشاء وقتما يشاء سواء بوفود رسمية او غير رسمية، وهو غير معني بتفسير تصرفه لأحد سواء لوزير خارجية يجهل ابسط الأعراف الدبلوماسية أو لغيره.
    المزحة الثقيلة كانت في توجيه المالكي للزيباري بأن ينسحب من القمة ويترك الحبل الدبلوماسي بيد رد لألوسي وهذا الأخير كان بدرجة سكرتير ثالث قبل أن يهرب وينضم لجماعة أياد علاوي بعد صدور أمر نقله للعراق. ومنصب سفير مثل بدلة قياسها أكبر من حجمه بأضعاف. الحقيقة من الصعب فهم وتفسير الدافع الذي حدا بالمالكي لهذه المزحة! فهو يعلم جيدا بأن الزيباري لم ينفذ أوامره وهو في أوج قوته وسلطته كرئيس حكومة فكيف سينفذها وقد صرف من منصبه؟ لكن الزيباري إستعان لحل هذا السؤال بقريب وليس صديق( مسعود البرزاني) الذي اكد له بأن يستمر في تمثيل العراق وضرب توجيه المالكي عرض الحائط كي يكسب المليون. وهكذا فعل الزيباري وهكذا سكت المالكي.

    ضحى عبد الرحمن

    السلام عليكم

    فعلاً الامر مدهش يا ضحى عبد الرحمن أن تكتبي عن الدبلوماسية العراقية وأنتِ يقيناًَ لا تفرقي بين الملحق والسفير

    بدليل توجهي التهمة للدبلوماسية العراقي بأنه هو السبب في تدهور العلاقة

    وكان الأجدر بكِ أن تذكري السبب الأول في تدهور تلك العلاقة وهي عدم قبول الطرف الآخر ( العرب) في أن يتعامل مع العراق الجديد لأنه يمثل تهديداً مباشرا لهؤلاء الحكام ( الخالدين في كراسيهم )

    تقديري
    إِلبِس أَخاكَ عَلى عُيوبِه ------ وَاِستُر وَغَطِّ عَلى ذُنوبِه
    وَاِصبِر عَلى ظُلمِ السَفيهِ ------ وَلِلزَمانِ عَلى خُطوبِه
    وَدَعِ الجَوابَ تَفَضُّلاً ------ وَكِلِ الظَلومَ إِلى حَسيبِه
    وَاِعلَم بِأَنَّ الحِلمَ عِن ------ دَ الغَيظِ أَحسَنُ مِن رُكوبِه

  10. #10
    محاضر باللغة العبرية ، عميد متقاعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    1,068

    رد: متى يفرح العراقي ؟


    الاخ علي جاسم
    حياك الله ويفرح العراقي عندما يتخلص من الاحتلال وتدخل دول الجوار ويعود العراقيون الى سابق عهدهم من المحبة والالفة والمحبة .. فلا طائفية ولا تمييز ولا قتل على الهوية ولا تهجير ولا اضطهاد او ظلم او فساد او ارتباط باجندات خارجية ..
    حياك الله ورعاك

المواضيع المتشابهه

  1. أكثر ما يفرح القلب و العقل معاً
    بواسطة manar_12 في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-09-2017, 04:39 PM
  2. الله يفرج على سوريين
    بواسطة مالك العمري في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-29-2013, 06:59 AM
  3. البرياني العراقي
    بواسطة ذيبان في المنتدى فرسان المطبخ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-29-2012, 05:43 PM
  4. افتحها يمكن يفرج الله همك
    بواسطة شذى سعد في المنتدى فرسان الأدعية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 08-01-2011, 12:07 AM
  5. دمـعـة مـن جـرح فـلـسـطـيـن
    بواسطة حسن زكريا اليوسف في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 06-30-2009, 06:09 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •