من أين أبدأ

من أمس الساعة العاشرة صباحاً وأنا يلفني الحزن بسبب تدنيس كتاب ربنا

ويلفني الحزن على فراق المواطن :

عبدالرحمن بن فرحان الجوير ( من قبيلة شمر ) من أهل سكاكا

( مدير مستوصف المحمدية الحكومي سابقاً )

متقاعد وعمره ستون عاماً

والذي صلي عليه ظهر أمس الأثنين 8 / 10 / 1427هـ الموافق 30/10/2006م

والآن وبعد تثبت وإتصالات

حتى وصلت لبعض المواطنين بعرعر ومنهم لبعض المسئولين

وعلى رأسهم إمام المسجد وبعد تأكدي وتفحصي 100%

أقول لك ياوالدي ياخادم الحرمين :

في مدينة عرعر = وبالتحديد في حي الخالدية = وبالتحديد في مسجد الخضيري

وفي يوم 16 من شهر رمضان المبارك لهذا العام 1427هـ

وجد أحد العمالة مصحف من هذ النوع



مرمي في دورة المياه

في مكان قضاء الحاجة وقد تبول عليه أحدهم

ضج جماعة المسجد لهذا الخطب الجلل

ورفع إمام مسجد الخضيري الشيخ خالد الحبلاني القضية للهيئة وتم معاينة الموقع واتخاذ اللازم

وفي يوم 27 رمضان 1427هـ

وجد مصحف في نفس الدورة وفي نفس الوضع المشين

وثارت ثائرة الناس لكن دون الوصول للمجرم الأثيم

وفي يوم 29 رمضان 1427هـ

وجد أحد العمالة المصحف



للمرة الثالثة وفي نفس الوضع وقد بال عليه المجرم الحقير

وهنا لم يتحمل ابن الستين خريفاً ( عبدالرحمن بن فرحان الجوير - الشمري - رحمه الله

فذهب مباشرة لأمير عرعر وطالبه بوقف هذه المهزلة ... ووعده الأمير خيراً .

وفي يوم السبت 6 شوال 1427هـ الموافق 28/10/2006م

شكلت أمارة عرعر - مشكورة - لجنة بمراقبة مسجد الخضيري

على مدار الأربع والعشرين ساعة لعلمهم بعودة المجرم لفعلته المشينة

وفي صلاة العصر من نفس اليوم السبت 6 شوال 1427هـ

وفي الركعة الثانية - كما أخبرني الإمام بنفسه - سمع المصلون صوت عامل بنقالي يصيح

ويخبرهم أنه أمسك بالمجرم

فقطع بعض المصلين صلاتهم في الركعة الثانيةوهرع رجال المباحث لدورات المياه

ووجدوا العامل البنقالي متعلق بقدم رجل طويل ضخم

هو الصيدلي القبطي النصراني ( محمد محمد عبدالعزيز ..؟؟!!!! )

الذي يعمل في مستوصف ( المضحي بحي الخالدية



الذي يقع غرب المسجد تماماً ولا يفصله عن المسجد إلا قرابة عشرة أمتار

وقد تلقى العامل البنقالي عدة ضربات من الصيدلي النصراني ( صاحب الاسم الإسلامي المزيف ....!!!؟؟؟



لكن العامل على نحالة جسمه لما رأى المصحف

( للمرة الخامسة ) وقد تغوط عليه الفاعل ولم يكتفي بالتبول

صاح بأعلى صوته بعد معركة بالحمام كي يتخلص منه الصيدلي دون جدوى ....

قبض على الصيدلي وتجمهر الناس ....

بكى من بكى لما رأى المصحف وقد أهين وعليه نجاسة وبول ذلك الكلب الحقير

وهجم آخرون على الصيدلي ولولى الله ثم رجال المباحث لتمت تصفيه الرجل في حينه ...

وصل العم ( عبدالرحمن بن فرحان الجوير - الشمري- لموضع تجمهر الناس

يجر خطاه المنهكتين ونفسيته المضطربة من منتصف شهر رمضان

حزنأً على كتاب الله وهو من جماعة المسجد ومن أهل صلاة الفجر

وصل ونظر بعينيه لكتاب الله وقد علته النجاسة والبول.... فبكى

ثم إلتفت إلى جيب المباحث وبداخله الصيدلي القبطي

فتحركت قدماه بسرعة البرق وكأن طاقة قد صبت في جسده صباً

هجم كاليث مزمجراً على سيارة المباحث فسدد لكمة قوية أخطأت الصيدلي واستقرت بزجاج السيارة

رفع يده عن الزجاج ثم خارت قواه فسقط الليث الستيني ممدداً بجوار جيب المباحث من شدة الصدمة...

هب له رجال المباحث وحمل بسيارة المباحث الثانية ( لومينا ) عاجلاً للمستشفى

وأدخل العناية المركزة وهو في غيبوبة تامة من هول ماشاهد من إهانة لكتاب الله

لم تنفع معه الصدمات الكهربائية حتى توقضة

فقد تلقى صدمه هي وربي أكبر وأعظم وأخطر من الكهرباء

ومكث السبت بأكمله يسبح في غيبوبته

والأحد بأكمله كذلك

وفي صباح يوم أمس الأثنين 8/10/1427هـ

الموافق 30/10/2006م

وفي حدود الساعة الثمنة والنصف صباحاً

فاضت روح العم ( عبدالرحمن بن فرحان الجوير - الشمري -



فاضت إلى باريها ....

فاضت روحه وكأني به

يقول لك


ياخــــادم الحـــرميـــــن:

((( أما أنا فقد قضيت ما عليَّ ....

لقد جُـدت بأغلى ما أملك دفاعاً عن كتاب ربي

لقد جُـدت بروحي ياخادم الحرمين ....!!!

فأفرحني وأنا في قبري بالإنتصار لكتاب ربي ....

وأفرحوني أيها الناس بالمطالبة الحثيثة للإنتصار لكتاب ربي وربكم

وأنا واثق أن من كانت بيعته في رقبتي حتى لقيت ربي لن ولن يخذلكم

فهو أبو متعب من حفرت محبته في قلوبنا ... )))



( عبدالرحمن بن فرحان الجوير - الشمري )

وقد صلى عليه المسلمون اليوم الأثنين 8/10/1427هـ

بمدينة عرعر بجامع الشيخ ياسين بعد صلاة الظهر مباشرة


منقول