مشروع "كلمة" للترجمة يصدر :
"الإسلام والاستشراق في العصر الرومانسي.. مواجهات أدبية مع الشرق"





نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

عرار - المكتب الاعلامي لهيئة ابو ظبي للثقافة والتراث : صدر عن مشروع "كلمة" للترجمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاب جديد باللغة العربية بعنوان "الإسلام والاستشراق في العصر الرومانسي.. مواجهات أدبية مع الشرق" لمؤلفه محمد شرف الدين، وترجمه عن الإنكليزية الدكتورة سرى محمد خريس.

يتضمن الكتاب 4 فصول توضح الإيحاءات المرتبطة بعبارة الاستشراق الواقعي بما لا يتعارض بالضرورة مع اكتشاف الشرق، بل يعززه ويشجعه وإن كان بشكل غير كامل، وهي: الفصل الأول "جبير للاندور وتأسيس الاستشراق في العصر الرومانسي"، الفصل الثاني "ثعلبة ساوذي والأخلاقيات الميسحية_الإسلامية"، أما الفصل الثالث فيتناول "لالا روخ لتوماس مور وسياسة المفارقة، والفصل الرابع يحكي "حكايات تركية" لبايرون والاستشراق الواقعي".

وفي رأي المؤلف محمد شرف الدين أن "نصوص الشعر السردي الأربعة التي اخترتها لهذه الدراسة وهي "جبير" (1798)، "ثعلبة" ( 1801)، و"لالا روخ" (1817)، وما يعرف بـ "حكايات تركية" (1813_1816)، تشكل تقدماً في فهم الشرق والتعاطف معه، ولذلك فهذه الأعمال تعبر كذلك عن ابتعاد عن مظاهر الرضا المتمركزة حول مفهوم البطولة الراسخة".

ويسعنا من خلال هذا الكتاب إيجاد نقاط عدة تسترعي انتباهنا، وأولها قيام نقاد محدثين في مجال العلاقات الثقافية المتداخلة بدراسة كتاب آخرين من وجهات نظر حديثة، متبعين في ذلك مفاهيم جديدة، وأحكاماً تتجاوز التقدير الأدبي والنقدي.

ويحاول محمد شرف الدين من خلال كتابه هذا توضيح الإيحاءات المرتبطة بعبارات الاستشراق الواقعي، فيما سنرى فيما بعد ومن خلال نظرته أن العبارة توحي بتناقض إذ إنها تجمع فكرتين متضادتين، ألا وهما "فكرة الهروب الخيالي والاستثمار الشبق" التي يتضمنها عادة الاستشراق، "وفكرة المعرفة خارج نطاق الذات"، وهي معرفة مستقلة عن الرغبة الشخصية وترتبط هذه الفكرة الأخيرة بمفهوم الواقعية.

ويؤكد محمد شرف الدين من خلال كتابه على أن العلاقة بين الإسلام والأدب الإنكليزي هي أساساً علاقة بين ثقافتين وبين نظامين دينيين سياسيين تحكمهما عوامل تاريخية وجغرافية، كما جاء في كتاب إدوارد سعيد "الاستشراق (1978).

والدكتور محمد شرف الدين هو أستاذ مشارك في جامعة صنعاء في اليمن، متخصص في اللغة العربية والأدب الإسلامي، له اهتمامات واضحة في الاستشراق والأدب الأمريكي في القرن التاسع عشر، عمل في قسم اللغة الإنكليزية في جامعة جورج واشنطن في الفترة ما بين عامي 2001_2002، كمنسق لبرنامج تعليم اللغة العربية في قسم الدراسات الكلاسيكية. له كتب عدة ومحاضرات مختلفة عن العلاقة بين الشرق والغرب وتمثيلها في الأدب والثقافة ومنها "الإسلام والاستشراق في العصر الرومانسي: مواجهات أدبية مع الشرق" (1994)، "الأحزاب والمنظمات السياسية في اليمن (1948_1993: دراسة تحليلية" (1994)، و"اللغة والأدب والثقافة: الإسلام والاستشراق في الأدب الرومانسي" (1998).

أمّا مترجمة الكتاب فهي الدكتورة سرى خريس أستاذ مساعد في النقد والأدب الإنكليزي حصلت على درجة الدكتوراة من الجامعة الأردنية عام 2001، وتعمل حالياً في قسم اللغة الإنكليزية في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة في عمان، الأردن، تنصب اهتماماتها على الدراسات النسوية والأدب العالمي.


عن وكالة عرار