الشيخ العودة يفتي "ياسمينة المصرية" بجواز الزواج العرفي



أعلن الداعية الاسلامي الشيخ سلمان العودة رأيه بلا مواربة في واحدة من صيغ «الأنكحة» المثيرة للجدل، وأكد أنه لا يرى في «الزواج العرفي» مانعاً شرعياً.



جاء ذلك خلال برنامج "الحياة كلمة" على قناة الـ MBC بالأمس خلال رد الشيخ سلمان العودة على متصلة مصرية اسمها "ياسمينة" عندما طرحت عليه السؤال التالي: ((أنا عايزة أسأل حضرتك سؤال واحد عن رأي حضرتك بالجواز العرفي كتير أوي بيحصل ده في الجامعات في مصر بدون علم الأهل يعني ده حرام ولا حلال ولا له شروط)) .



واعتبر العودة أن الزواج العرفي حلالاً شرعاً، إذا ما تم بعلم الأسرة والعائلة، حتى لو لم يتم توثيقه قانونياً. لكنه نبه إلى أنه لا ينصح بهذا النوع من الزواج، نظراً إلى كثرة المشكلات الناجمة عنه. كما لفت إلى تحريمه الصريح لصيغة أخرى من الزواج العرفي «تمنح فيها البنت نفسها للشاب بلا علم من وليها».



ويتخوف بعض المناهضين لمثل هذا الزواج أن يؤدي التعامل مع هذه الفتوى إلى نوع من التجاوزات في المجتمعات العربية التي لا تسمح بالزواج العرفي، وتشترط أن يتم توثيق عقود الزواج بشكل رسمي حفظا للأنساب ومنعا للتحايل الذي ينجم عن استثمار بعض ضعاف النفوس لمثل هذه الفتاوى.



وكان الشيخ عبدالمحسن العبيكان أوضح قبل نحو أسبوعين حرمة الزواج العرفي بين بعض المواطنين والمقيمات في السعودية بلا ترخيص نظامي. وعلل ذلك بأنه مخالفة لولي الأمر، وفتح لأبواب من المخالفات، دفعت بعض الإناث إلى الزواج بأكثر من شخص في وقت واحد، بحسب قوله.



ويعتبر الزواج «العرفي» المشهور في مصر أول أنواع الأنكحة اثارة للجدل وخلاف الفقهاء قبل ظهور أصناف أخرى من الزواج مثل «المصياف» و «المسيار» و «المسفار» و«السياحي» و«البنطال» و«فرند» و«مطيار» و «محجاج». ناهيك عن «المتعة» و «الزواج بنية الطلاق» التي كان الخلاف الفقهي حولها أسبق وأشرس.



وكان مجمع البحوث الإسلامية ، برئاسة شيخ الأزهر الشيخ محمد سيد طنطاوي ، وبعد جلسة دامت ثلاثة ساعات ، وافق أعضاء المجمع فى جلسته الشهرية التي عقدت يوم الخميس 31 مايو 2007 بجواز ما يطلق عليه بالزواج العرفي وزواج المسيار . وعلل أعضاء المجمع موافقتهم على هذا الزواج بأن أي زواج يتوفر فيه شروط الزواج الصحيحة وأهمها الإشهار وموافقة ولي الأمر وشاهدي عدل هو زواج شرعي بغض النظر عن مسمى الزواج إلا أن أعضاء المجمع قد أضافوا مقولة تهدف للنصح والإرشاد متمثلة في قولهم " لا ينصح بهذا الزواج (العرفي) لما يترتب عليه في بعض الأحيان من ضياع لحقوق الزوجة وحقوق الأولاد".


**********

ردا على ما تناقلته صحف ومواقع إلكترونية

الشيخ سلمان العودة ينفي إباحته الزواجَ العرفي

الشيخ سلمان العودة
نفى فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهدالعودة (المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم") ما نَسَبَتْه إليه بعضُ الصحف ومواقع الإنترنت من إباحته الزواجَ العرفي على إطلاقه، ودعَا إلى التحرِّيِّ في معالجة القضايا الفقهية. وأكّد الشيخ العودة- في تصريح لـ"شبكة الإسلام اليوم"- أنَّنص ما قاله هو:
أنّ ما يسمَّى بالزواج العرفي ينقسم إلى صِيغتيْن؛ الصيغة الأولى: )زواج شرعي) وهو ما تنطبق عليه كافَّة الشروط من وجود الولِيِّ والإشهاد والإشهاروالرضا، فهذا زواج صحيح، وإنْ لم يُوثَّقْ لدى الدوائر الرسمية، أمَّا الصيغةالثانية: فهي صيغة اتفاق ثنائِي بين الفتَى والفتاة بدون علم أهلها ولا رضاهم، وهذاليس بزواج شرعيٍّ، والناس يُطْلِقُون مسمَّى العرفي على هذا وذاك، وبينهما فَرْقٌلا يَخفى، والله أعلم.

وكان قد ورد اتصال من إحدى الفتيات من مصر- لبرنامج "الحياةكلمة" والذي يُبَثّ على فضائية mbc - تسأل عن الزواج العرفي المنتشر في الجامعات،وأجابها الشيخ العودة أنّ الزواج العرفي له صيغ عديدة فبعضهم يُطلِق الزواج العرفيعلى الزواج الذي لا يوثّق بطريقة قانونية، ولكن تنطبق عليه كافة الشروط من وجودالوليِّ والإشهاد والإشهار والرضا، وهذا زواج صحيح.
وأردف الدكتور العودة: أما إذاكان الزواج العرفي عبارة عن صيغة اتفاق ثنائي بين الفتَى والفتاة بدون علم أهلهاولا رضاهم، فهذا ليس بزواج شرعيٍّ؛ لعدم وجود الولي وعدم موافقة الأهل، كما قالالرسول- عليه الصلاة والسلام- «أَيُّمَا امْرَأَةٍ نُكِحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِوَلِيِّهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ»، فلو أنَّ وليَّها أذن أو فوَّضها بذلك أو فوَّضغيرَه بذلك، فهذا يعتبر نوعًا من التوكيل. وأوضح فضيلته: أنّ هذا الزواج العرفي،الذي هو عبارة عن "علاقة ثنائية" دون موافقة الأهل، كثيرًا ما يكون زواجًا غيرجادٍّ،
حيث يمكن أن ينكر الزوج أو يتنكر، وتكون الفتاة هي الضحية. وكانت بعض الصحفوالمواقع الإلكترونية قد نسبت إلى الشيخ سلمان العودة إباحته للزواج العرفي علىإطلاقه، وهو ما يتعارض بشكل واضح مع ما ذكَرَه فضيلتُه في ردِّه على السؤال الذيوُجِّه له من إحدى الفتيات من مصر.
من ايميلي