سورية تساعد في عمليات الإنقاذ ..
غرق باخرة على متنها 82 بحاراً بينهم سوري ..




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
أدى غرق سفينة تحمل علم بنما على بعد 10 أميال من مدينة طرابلس ضمن المياه الإقليمية اللبنانية إلى وفاة 12 شخصاً وفقدان 33 آخرين
وقد باشرت أجهزة الإغاثة اللبنانية وقوات اليونيفيل التابعة للامم المتحدة الخميس عملية بحث واسعة النطاق اثر غرق سفينة على متنها 82 شخصا قبالة سواحل شمال لبنان.
وتم انتشال 25 شخصاً مساء الخميس من اصل افراد الطاقم الـ 76 والركاب الستة الذين كانوا على متن السفينة "داني تو" التي ترفع علم بنما وكانت تنقل حمولة من الماشية من الاوروغواي.
وقتل قبطان السفينة البريطاني في حادث الغرق، على ما افاد احد افراد الطاقم الذي انتشلته فرق الانقاذ.
وأوضح القبطان علي الخليل مدير ميناء طرطوس التجاري أن الباخرة كانت قادمة من ميناء مونتفيديو في الإرغواي باتجاه مرفأ طرطوس وعلى متنها 83 شخصا مشيرا إلى أن 12 شخصا توفوا غرقا وأنه تم إنقاذ 38 آخرين وما زال 33 في عداد المفقودين.
وتوقع الخليل أن يكون سبب الغرق سوء الأحوال الجوية "عاصفة بحرية" حيث كانت سرعة الرياح أكثر من 75 كم في الساعة وارتفاع الموج أكثر من 5ر4 أمتار.
وبين الخليل أن سفينة سورية اسمها "المحمود" ساهمت في عمليات الإغاثة والإنقاذ بعد أن سمعت نداء الاستغاثة من السفينة البنمية لأنها كانت في عرض البحر تقوم بانتظار دورها بدخول مرفأ طرطوس بعد أن أخذت الإذن بالدخول للمرفأ.
وأشار الخليل إلى أن طرطوس حاليا تتعرض لعاصفة بحرية ومن المتوقع أن يتم إغلاق الميناء خلال الساعتين القادمتين لأن سرعة الرياح ستكون أكثر من 70 كم في الساعة.
يشار إلى أنه ساهم في عمليات الإنقاذ والإغاثة للسفينة البنمية وحدات من البحرية اللبنانية والبحرية التابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل".
وكانت تسعة قوارب انقاذ لبنانية تضم فريقا طبيا توجهت الى موقع الحادث، الى جانب ثلاثة زوارق لقوة اليونيفيل التابعة للامم المتحدة، بحسب مسؤول في ميناء طرابلس واليونيفيل.
وقال الناطق باسم اليونيفيل اندريا تينينتي "توجهت ثلاثة زوارق، احدها ايطالي والاخران المانيان، الى موقع يبعد حوالي 10 اميال بحرية من سواحل طرابلس، بعد ان تلقت البحرية اللبنانية نداء استغاثة من سفينة ترفع علم بنما".
واعلن مسؤول في اجهزة الامن اللبنانية بعد ساعتين من غرق السفينة انقاذ 23 بحارا على الاقل، وقد انتشل مركب سوري 16 منهم.
واكد الناطق باسم اليونيفيل من جانبه ان زوارق القوة انتشلت ستة من البحارة.
وقال المسؤول في ميناء طرابلس ان بين البحارة الناجين فيليبيني وباكستاني موضحا انه "عندما انتشلناهما خارج الماء كانا يرتعدان من شدة الخوف والبرد".
وبحسب شركة اجنسيا سكاندي مالكة السفينة، كان هناك ستة ركاب هم برازيلي واسترالي واربعة من الاوروغواي على متن السفينة اضافة الى افراد الطاقم الـ 76.
وكانت الأحوال الجوية تحسنت خلال الليل باعثة الامل في العثور على ناجين اخرين. وقال اندريا تينينتي "اذا بقي البحر هادئا، نامل في العثور على ناجين اخرين. لكن ان عادت العاصفة، فستكون فرص البقاء على قيد الحياة في المياه لاكثر من ساعة ضئيلة".
وقال المتحدث باسم يونيفيل والمسؤول الملاحي اللبناني ان السفينة كانت تنقل ماشية يعتقد انها نفقت في الحادث.
واوضحت مصادر رسمية ان السفينة التي كانت متوجهة الى ميناء طرطوس السوري شمال طرابلس اضطرت الى تغيير وجهتها بسبب سوء الأحوال الجوية محاولة العودة الى بيروت حين انقلبت وغرقت.
وتضم الباخرة بين بحارتها سورياً يدعى سامر صالح، ولبنانياً يدعى أحمد حرب ، بالإضافة الى كهربائي بريطاني، وبحار برازيلي، وآخر أسترالي، واوكراني، وروسي ولاتفي و4 بحارة من الأورغواي، إضافة الى 76 بحارا من الجنسيتين الباكستانية والفليبينية، وقبطانها بريطاني الجنسية.
وعلم أن الباخرة كانت محملة بأكثر من عشرة آلاف عجل، و41 ألف رأس غنم، وأبدت مصادر بيئية تخوفها الشديد من إمكان انشطار الباخرة الى قسمين أو تحطم أسوار الحظائر فيها، ما قد يؤدي الى انتشار أكثر من خمسين ألف رأس عجل وغنم على سطح المياه، فتقع كارثة بيئية.
أصداء الوطـن