انهيارات في شارع سلوان بسبب الحفريات "الإسرائيلية" المتشعبة

مركز إعلام القدس - محمود ابو عطا :-
القدس - السبت 2 / 01 / 2010 -
أكدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان لها مساء اليوم السبت 2-1-2010 أن إنهياراً وقع في تمام الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم في الشارع الرئيسي في بلدة سلوان على بعد عشرة أمتار من مسجد عين سلوان ، في مقطع الشارع الموصل بين وسط بلدة سلوان والمسجد الأقصى المبارك ،أي على بعد نحو 700 متر عن جنوب المسجد الأقصى المبارك ، وأكدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن الإنهيار أدى الى حدوث حفرة بطول مترين وعرض متر وعمق متر ونصف ، فيما أكدت " مؤسسة الأقصى " سبب الإنهيار المذكور هو الحفريات المتشعبة التي تنفذّها المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية أسفل بلدة سلوان ، وهو الأمر الذي كشفته وحذرت من تبعاته ومخاطره " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " تكرارا ومراراً في الأشهر الأخيرة ، حيث كشفت " مؤسسة الأقصى " عن قيام الإحتلال الإسرائيلي بحفر شبكة من الأنفاق تمتد أسفل بلدة سلوان بطول نحو 700 متر كلها تتجه نحو المسجد الأقصى المبارك ، كما وأكدت " مؤسسة الأقصى " أن هذه الحفريات تتواصل الى اليوم ، حيث يقوم الإحتلال بإستخراج كميات كبيرة من الأتربة والحجارة من مواقع الحفريات في سلوان وينقلها الى جهات مجهولة .
هذا وأكد شهود عيان في إتصال هاتفي مع " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " حدوث إنهيار في مقطع الشارع الرئيسي الرابط بين وسط بلدة سلوان وحي وادي حلوة أعلى بلدة سلوان وهو الشارع الموصل الى المسجد الأقصى المبارك ، ووقع الإنهيار على بعد نحو عشرة أمتار من مسجد عين سلوان ، مما أدى الى حدوث حفرة وسط الشارع ، حيث يتجمع في هذه الأثناء العشرات من أهل سلوان للوقوف على ابعاد ومخاطر هذا الإنهيار .
وأكدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيانها أن السبب لهذا الإنهيار هو ما ينفذه الإحتلال من حفريات في مواقع متعددة في بلدة سلوان ، حيث يواصل الإحتلال حفر شبكة من الأنفاق أسفل بلدة سلوان ، يقع بعضها أسفل مسجد عين سلوان ، وهو الموقع الذي وقع بجانبه إنهيار اليوم ، بالإضافة الى تواصل الحفريات في وسط حي وادي حلوة ، قرب بيوت آل صيام ، وكذلك في رأس حي وادي حلوة ، وكذلك الحفريات عند عين سلوان ، بالقرب من حي البستان في سلوان ، وأضاف بيان " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " :" إننا نؤكد أن المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية تواصل حفرياتها في كل هذه المواقع وتقوم يومياً بإستخراج عشرات الأكواب من الأتربة والحجارة وتقوم بتعبئتها بأكياس كبيرة ونقلها الى أماكن مجهولة ، وهذه الحفريات هي التي أدت الى هذا الإنهيار اليوم ، والإنهيارت التي حصلت بالسابق ، وخطر حصول إنهيارت في المستقبل ما زال قائما " ، كما ووصفت " مؤسسة الأقصى " هذا الإنهيار والحفريات بأنها خطيرة ، حيث باتت كثير من بيوت سلوان معلقة بالهواء بسبب الحفريات والتفريغات الترابية والأنفاق من تحت بيوتهم ، وباتت عشرات البيوت وشوارع أخرى في سلوان مهددة بالإنهيار " وأضافت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " :" أن بلدة سلوان تتعرض الى إستهداف متصاعد من قبل الإحتلال من خلال عمليات هدم البيوت ، والإستيطان التهويدي ، والحفريات ، والمسارات السياحية التهويدية ، ومن خلال هذه الممارسات الإحتلالية تسعى المؤسسة الإسرائيلية الى تهجير وترحيل الاهل المقدسيين من بلدة سلوان ، وهو الأمر الذي يرفضه اهل سلوان رفضاً قاطعا " .
ودعت " مؤسسة الأقصى " في بيانها كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني بضرورة التحرك السريع والفوري لإنقاذ القدس ، خاصة منطقة سلوان - كونها الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى - ، من كل مخططات وممارسات الإحتلال ، من تهويد وحفر أنفاق ، وإستيطان ، ودعت " مؤسسة الأقصى " الى وقفة على المستوى الرسمي والشعبي تخرج القدس من دائرة الخطر المتصاعد من قبل الإحتلال الإسرائيلي " .
الى ذلك فقد حذر اهالي سلوان من تبعات ومخاطر الإنهيارات الحاصلة وفي أحاديث متفرقة قال كل من السيد جواد صيام والشيخ عبد الكريم أبو سنينة أن الإحتلال الإسرائيلي يريد أن يهجر الأهل من بلدة سلوان من خلال هذه الحفريات والإنهيارات ، كما يريد إن يغلق الشارع الرئيسي الواصل بين بلدة سلوان والمسجد الأقصى المبارك ، لكننا نؤكد أن أهل سلوان في أرضهم باقون ، وفي بيوتهم صامدون ، وفي المسجد الأقصى مرابطون.

http://www.qudsmedia.net/?articles=topic&topic=3639


--