السلاحف البحرية

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



تنتمي السلاحف البحرية إلى طائفة الزواحف و يعود سجل أحافيرها إلى ما قبل 100 مليون سنة أي في العصر التراياسيك ( Triassic Era ). وتستوطن هذه المخلوقات المياه الاستوائية و الشبه استوائية في العالم. و كبقية الزواحف الأخرى تتميز السلاحف البحرية بدم بارد " أي أن حرارة أجسامها تحاكي بيئتها المحيطة بها" كما أنها تتنفس الهواء الجوي بواسطة رئتين. هناك ثمان أنواع من السلاحف البحرية تختلف في أحجامها و ألوانها و أشكالها. وهذه الأنواع هي: السلحفاة الخضراء ( The Green Turtle ) ، السلحفاة الصقرية المنقار ( The Hawksbill ) ، سلحفاة كيمبز ريدلي ( The Kimp's Ridley ) ، سلحفاة أوليف ريدلي ( The Olive Ridley ) ، السلحفاة الجلدية الظهر ( The Leather Back ) ، السلحفاة ذات الرأس الكبير ( The loggerhead turtle )، السلحفاة السوداء (The black sea turtle )، و السلحفاة المسطحة الظهر (The Flatback turtle ). تتفاوت أوزان السلاحف على حسب نوعها فبينما يبلغ أقصى وزن لسلحفاة أوليف ريدلي 50 كجم، يبلغ وزن السلحفاة الجلدية الظهر 750 كجم. كذلك يختلف طول و لون الصدفة الظهرية على حسب نوع السلحفاة و يمكن تحديد نوع السلحفاة عن طريق أعداد و ترتيب الحراشف في صدفتها – ما عدا السلحفاة الجلدية الظهر و التي تفتقد هذه الحراشف وتملك بدلا منها صفائح عظمية مغطاة بجلد سميك.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

لا تملك السلاحف البحرية أسنانا و لكن فكوكها قد تحورت إلى مناقير تناسب نوعية غذائها. كما أنها تفتقد آذان خارجية " صوان الأذن" بل يغطي طبلة أذنها جلد سميك. و للسلاحف البحرية القدرة على سماع أصوات ذو ترددات منخفضة. كما أن لديها حاسة شم ممتازة. و حاسة النظر لديها أفضل تحت الماء، إذ خارج الماء تصاب بقصر النظر. و للسلاحف البحرية جسم انسيابي و أطراف متحورة إلى زعانف تساعدها على السباحة و الغوص بكفاءة.

تتغذي السلاحف البحرية على الأعشاب البحرية و قناديل البحر و القشريات و الصدفيات. عموما تتغذى صغار السلاحف البحرية على لحوم القشريات و الصدفيات و تدريجيا مع الكبر يتحول غذائها إلى الأعشاب.

تقضي السلاحف البحرية غالب أوقاتها في البحر ولكن يستثنى من هذه القاعدة ذكور سلحفاة الاوليف ريدلي وذكور السلاحف المسطحة الظهر و التي تعود أحيانا إلى الشاطئ للتشمس. كذلك تعود الإناث فقط إلى اليابسة لوضع البيض في مواسم التعشيش