بسم الله الرحمن الرحيم

أخيراً استطاع العكبر بعد طول مفاوضات أن يعقد حلفاً قوياً مع احد الأبطال التاريخيين


حيث وجد العكبر نفسه وهو يخوض المعارك الدامية ضد الجراثيم والفيروسات والبكتريا الضارة
ان تلك الجبهات الضارة بدأت تشكل خطورة على عمله

فبدا التعب يدب عليه فتراه إما منهكاً وإما في بعض الجبهات يهرب من كثرة سيوف الأعداء

ومعروف تاريخياً أن العكبر أحد القادة الذين لم يهزموا في أية معركة

ولكن يبدوا أن التحالفات التي كثرت ضده جعلته بحاجة إلى مساعدات من قادة شرفاء
فاخذ يفكر طويلاً واستقر رأيه على القائد التاريخي المر
ذلك القائد الذي اشتهر بشراسته وصبره على التحمل والتصدي لنفس الأعداء الذين يقاتلهم العكبر

فأرسل أحد مساعديه من الجنود الملاصقين له دوما وكثيراً مايحمونه من سيوف الأعداء
وهو شمع العسل

فلم يتردد المر في الموافقة للانضمام إلى أخيه العكبر للجهاد ضد الأعداء الذين أحاطوا
بمناطقهم الدفاعية فعقدا اجتماعاً موسعاً ضم كل من الأب العسل

والأم الغذاء الملكي والقائد المخضرم الحلتيتة وبعض الرموز المعروفة مثل الحلبة وبذر الكتان والقسط الهندي والقيصوم وزيت الزيتون وغيرهم من قادة تحالف الخير
وانتهى الاجتماع الموسع إلى اتفاق من عدة بنود

أن يقوم العكبر والمر بالهجوم على الأعداء وذلك في الصباح الباكر حيث يكون الأعداء قد أرهقهم
السهر وامتلاء بطونهم من خيرات البلاد

أن يتحدد استدعاء أي من القادة المجتمعين بالسرعة القصوى عند الحاجة له

أن يقوموا بتحضير أرض المعركة لأن هناك كثير من المواقع تمنع وصول القائدين إلى هدفهم
أن يقاتلوا بعنف الأعداء الداخليين وخاصة المنافقين وهم كثر قد دخلوا على البلاد بحجج
الترفيه عن أهلها وإزالة الضيق النفسي وقتل فراغهم أمثال الأرجيلة والدخان والمخدرات
والمشروبات الروحية والمشروبات الغازية التي جاءت بأخبث حجة أنها تهضم الطعام فيزول
ضرر الطعام عن الإنسان وهي تقوم بهضم الطعام فعلا ولكن لاتخرجه بل تخزنه في الأمعاء
ليكون البلاء مضاعفاً

هذا ويجب تغيير نمط ونوع الأطعمة التي دخلت إلى بلادنا تحمل السموم في أنواع لذيذة
من الأطباق والحلويات المصنعة والتي أمطرت الأمراض المخيفة والتي هدمت المناعة
وأصبحت الجبهة الداخلية لاتحمي نفسها من ابسط أنواع الجراثيم

أن لايتنازل المجاهدون عن شبر واحد للعدو لأنه سيستعيد أنفاسه ويتوسع وعندها سيتقوى
وقد عرف طبيعة المعركة وخلق استعداد لها فيصعب عليها حربه أو التفاوض معه
لأنه لن يرضى بالسلام حيث هدفه الاحتلال لكامل الأرض

بدأ الاستطلاع مباشرة من قبل المختصين لتحديد مواقع المعركة وقدموا تقريرهم بسرعة
إلى القيادة فوجدت الكثير من الخلل حصل في جسم الأمة

عندها عقد اجتماع مصغر لصنع قرار المعركة وبدأ الحوار يدور حول أولويات الهجوم
فكان الاختيار على المرأة التي عانت كثيرا من تدخل الأعداء وحصارها بكثير من الوسائل
المغرية فتشكل لديها التهابات كثيرة أعاقت ممارسة دورها في الحياة الزوجية كاملة
فهي متألمة نفسياً وعضوياً لاإنجاب وحرقة في البول لاتجعلها تستقر في جلسة
وكثرت الأمراض الفطرية لديها وأصبح خلل في الدورة الشهرية

مباشرة صنعوا من العكبر ومرة مكة خلطة على الشكل التالي
25غ من صمغ العكبر مع 25غ مرة مكة واختلطوا مع بعضهم ليشكلوا انسجاماً رائعاً
وتمت التوصية الرائعة للمرأة بأن تستخدم قدر حبة الحمص قبل كل وجبة بربع ساعة بلع
والتوصية لشهر كامل

عندها يتم القضاء على الالتهابات كافة
وان كانت هناك فطريات فتم استدعاء القائد الميداني البابونج لعمله كحقنة يومية مع الاستمرار به
كغسول نسائي على مدار اليوم ولمدة شهر

ولزيادة القوة في إزالة الالتهابات المزمنة تم استدعاء كل من البطلين الحلبة وبذر الكتان
بعملهم كمغلي على كل لتر ماء ملعقتين طعام حلبة وملعقة طعام من بذر الكتان
يتم غليهم وتركهم للصباح ليتم تصفيتهم ووضعهم بالثلاجة وشربهم باردا كوب قبل الفطور وآخر قبل العشاء
وتم العثور على منطقة فيها من النساء والرجال

أصيبوا بالتهاب الكبد الفيروسي نتيجة تلوث المياه والأطعمة وبعضهم من قلع أسنانه عند بعض أطباء الأسنان الذين أهملوا تعقيم الأدوات
هنا بدأت معركة أكثر ضراوة

كانت جرعة المر مع العكبر نفسها ولكن لفترة أطول
ولكن استدعي الكثير من الجنود المجاهدين وشكلوا مع بعضهم قوة ضاربة أحاطت بالفيروس
وخاصة سي الخطر

قام الأب الفاضل العسل بعد نزوله من الجبل فاحتضن في قلبه
20غ من غذاء ملكاته بسخاء
و100غ من الكركم المطحون
و100غ من القسط الهندي
و100غ من الراوند الصيني
و100غ من بذر شوك الجمال المطحون وأعطاه هدية لهؤلاء المرضى كل واحد منهم كيلو مع نفس الوزن من تلك النباتات
ليأكل منها من أصيب بالتهاب الكبد الفيروسي ملعقة كبيرة على الريق وملعقة متوسطة قبل الغداء
وأخرى قبل العشاء

واستعان بشرب زيت الزيتون

واستعان بقائدين مهمين هما الهند باء البرية والقريص مثل الشاي كوب كبير قبل كل وجبة من الطعام
ومن ثم انتقلت فرقة الاستطلاع إلى جزء آخر من الجبهة
فوجدت عند الرجال والنساء التهابات أغلقت صدورهم وأثرت على اللوزات والبلعوم
عندها أعطي نفس الجرعة من العكبر والمر
مع استدعاء المريمية فغليت بلتر ماء وصفيت وأضيف إليها ملعقتين من خل التفاح وملعقة عسل صافي
وتم رجهما واستعملا غرغرة عدة مرات باليوم

وتم استدعاء بعض الجنود المختصين بالتهاب الصدر وضيق التفس
فشكلوا مع بعضهم مجموعة جيدة
وهم الشمرة
والزعتر البري
وشقائق النعمان
والزوفا
وزهر البابونج
وزهر الزيزفون
وتم صنعهم مثل الشاي وشرب كوب كبير قبل كل وجبة محلى بعسل النحل
واستدعي نوعين من الزيوت زيت الحبة السوداء وزيت السمسم
وشرب ملعقة متوسطة ثلاث مرات آخرها عند النوم

وتم العلاج نهائيا بزمن لم يتجاوز عشرة أيام وبعضهم اختصر الزمن بأكله الثوم التي والبصل
وتم بالصدفة علاج الجيوب الأنفية بالصدفة وزال الاحتقان عنها نهائياً بسرعة عجيبة
ومن ثم انطلق العكبر والمر واصطحبوا معهم هذه المرة القائد المعروف بشراسته الحلتيتة
لمعالجة تلك الآلام التي أصابت مفاصل الأمة وجعلتها تتوجع من جميع الاتجاهات

فجمعت بعضها بخلطة جديدة من كل نوع 35غ طبعا الحلتيتة معهم وبقيت الجرعة كما هي قدر حبة الحمص واستبدل الوقت ليكون بوسط الطعام واستدعي البطل المعروف بانتشاره السريع وخنقه للأعداء والمنافقين وهو الخردل فطحن نفسه
ووضع ملعقتين طعام منه على ستة لترات ماء فاتر لتوضع الأرجل به لنصف ساعة كل يوم
ولم يكتفي الخردل بذلك بل صنع من نفسه زيت واستدعى زملائه من الزيوت التي تشترك في القضاء على الآلام فكان الكافور والحنظل والنعنع وتبرع الحر مل زيتاً ليشتركان مع بعضهم بمجموعة متساوية فدهنوا مكانان الألم عند المرضى بشكل مسّاج لطيف عند النوم كل يوم
وتبرعت المليسة وإكليل الجبل وعشية القلب والإخيليا والقيصوم والقريص والهندباء وحبة السودة بتشكيل خلطة مع بعضهم وصنعوا أنفسهم مثل الشاي وطلبوا من الأب العسل قليلا من عطائه ليزدادوا قوة فوافق بتحليتهم
وأعطوا المرض من هذا الشراب كوبين باليوم

وهكذا تم القضاء على تلك الآلام المختلفة بمدة شهر فحمدوا الله كثيراً

وبعد عودتهم من تلك المعركة المضنية سمع صوت رجل وامرأة يناديهم فتوقفوا قائلين مابكما
قالا لقد أرهقتنا آلام الأذن ودوار دائم من التهاب الأذن الوسطى والطنين المستمر وعجزنا من تناول الدواء الذي لم
يفلح معنا بشيء ومباشرة أعطاهم الجرعة الأولى من العكبر والمر وأوصوهم أن يستعينوا بالجنود
الثلاثة الذين يحملون صفة الهدوء لمن يتعامل معهم
فدلوهما على موقعهم الدائم فاستعانوا بهم بمزج الخزامى والمليسة والمردكوش وشربهم مثل الشاي كوب كبير على الريق وآخر مساء
هذا وفرق الاستطلاع مستمرة بالبحث لإزالة تلك الأمراض التي انتشرت بقوة بجسم
الأرض
والله الشافي