أستيقظ يانائم فقد فاز القوم ونحن في نوم !!!

--------------------------------------------------------------------------------

استيقظ يا نائم فقد فاز القوم ونحن في نوم ..
لقد فاز القوم ..
بهمم جبارة وطموحات رائعة وقَصص متميزة كتبوها في الدنيا لنا ..
لنقرأها ونراها ونسمعها ..
يقول أحد الفضلاء والأحبة الكرماء ..
دخلت الجمعة ..
حرصت على الصف الأول ..
وجدت رجلاً فاضلاً بجواري قد بكَّر قبلي ، فلما انتهيت وإذا به يقرأ في الأجزاء الأخيرة من القرآن في تبارك ، والنبأ ..
قبل دخول الخطيب بخمس دقائق أو عشرة ..
_ اسمعوا والله _ حتى نحتقر أنفسنا ..
حتى والله لنحتقر أنفسنا وسوف نرى ما هي هممنا وما التميز الذي عشناه !..
يقول وقبل دخول الخطيب بخمس دقائق أو نحوها رفع يديه إلى السماء فجلس يدعو الله تعالى ..
قلت : لعلي أن أكلمه ، لماذا يترك قراءة سورة الكهف ..
نحن نجيد النقد السريع ، والعيب السريع ، وتلمس العثرات والأخطاء دون النظر للحسنات ، دون النظر للخيرات ، دون النظر للبركات ..
فتأمل ..
قلت : لعلي أكلمه بعد الصلاة ثم امتنعت _ سبحان الله - ..
في الجمعة الأخرى حرصت أن أصلي بجانب هذا الرجل ، ولما جئت بجواره وجدته قبلي .. قبلي .. قبلي .. فلما انتهيت وأنا أقرأ ..
لم يقرأ سورة الكهف وكان في الأجزاء الأخيرة من القرآن ..
قبل دخول الخطيب بخمس دقائق وإذا به ينتهي من سورة الناس { مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ } ثم يرفع كفيه إلى السماء يدعو الله .. يدعو الله .. يدعو الله ..يدعو الله..
قلت : لعلي أكلمه بعد الصلاة ..
فلما انتهيت جئت عنده فقلت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي ..جزاك الله خيراً وأحسن الله إليك ..
ردَّ السلام فقال لي ، وقلت له :
ثم قلت له : أخي شكر الله لك تبكيرك ، وحسن تلاوتك ، وحرصك ؛ ولكني رأيتك تركت قراءة سورة الكهف أو لعلك قرأتها قبل أن آتي ..
فماذا يا ترى ردَّ وقال !..
يا ترى ماذا ردّ وقال !..
قال : جزاك الله خيراً يا أخي ..
جزاك الله خيراً يا أخي ..
ولكني ولله الحمد أقرأ القرآن ..
أبدأ بالبقرة من صلاة الفجر يوم الجمعة ..
وقبل أن يدخل الخطيب بخمس دقائق أو عشر أكون قد ختمت القرآن كاملاً ..
أكون قد ختمت القرآن كاملاً ..
{ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ } ..
فأين أهل النوم !..
أين أهل الكلام !..
أين غيرهم !..
أين اللذين يغطون يوم الجمعة في سبات عميق !..
لعلنا نتساءل فنقول ..
عجباً لهذا الرجل ..
هذا غير قراءته في الأوقات الأخرى !..
لا إله إلا الله ..
إنها همم ..
همم يا أهل القرآن ، فأين أولئك الناس !..ألا نبكي على أنفسنا ! ..
إنَّ هؤلاء تشبهوا بأسلافهم ومن شابه أباه فما ظلم ..
فهذا أبو حنيفة ، وواصل بن عبد الرحمن ، ووكيع بن الجراح ، ومسعر بن كدام ، والحسن بن صالح ، وأخيه وأمه ، ويحيى بن سعيد القطان ، والشافعي ، وأبو العباس بن عطاء ، وعطاء بن السائب ، وأبو بشر بن حسنويه النيسابوري ، وغيرهم كثير ..بل كثير .. بل كثير ..يختمون القرآن كل ليلة ..
يختمون القرآن كل ليلة ..
هل نضم اسمك مع اسمهم ..
هل تريد أن تضم اسمك معهم { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ } ..
كل ليلة يختمون القرآن ..
كل ليلة يختمون القرآن ..
أبو بكر بن عياش إمام الإئمة المحدثين لما نزلت به سكرات الموت بكت أخته عند رأسه ..
فقال لأخته : _ اسمع كلمة نفخر جميعاً أن نقولها _..
قال : لا تبكين على أخيك ..
انظري لتلك الزواية ..
فلقد ختم أخوك القرآن في تلك الزاوية فقط ثمانية عشر ألف ختمة ..
( 18000) ثمانية عشر ألف ختمة ..
حرّك الهمم ..
والهدف من هذه القصص _ والله _ ليس سردها ..
ليس سردها ..
إنما تحريك هممنا لطاعة الله

أبحث عن الاجر لذا نقلته لكم

لكم التحيه