السلام عليكم
عن محب المساكين في الموقع الفلكي اسمه الجن والعفاريت
اقتبست مقالا لفت نظري


خرافة العصر البرمجه العصبيه( nlp) - - -والعقل الباطني

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
وبعد ---

طبعا كلكم سمعتم عن الفلسفه الوافده الينا بما يسمى البرمجه العصبيه nlp

وللاسف الشديد فانني من اوئل الذي التحقوا بهذه الدورات
عند بداية قدومها للعالم العربي
قبل اكثر من 6سنوات

وكانت اول دوره احضرها هي للدكتور ابراهيم الفقي (شيخ الطريقه)
وقد انبهرت من المعلومات التي وجدتها في هذه الدوره
كيف لا وهي
تساعد الانسان كما زعموا على النجاح والتفوق والسعاده والثقه بالنفس - - الخ

وبعد تعمقي في متابعة كل ما يستجد حول هذه الثقافه اكتشفت فعلا وبما لا يدع مجالا للشك انها معلومات مزيفه ولا تنطبق على ارض الواقع بل انها خطر كبير على العقيده الاسلاميه فقد جعل اصحابها من العقل الباطني او اللاواعي او اللاشعور سموه بما شتم الاها يعبد وينفع ويضر
وكلما اراد الانسان ان يحقق اي هدف فما عليه الا ان يبرمج عقله على الهدف الذي يريده قبل ان ينام فيستيقظ صباحا وقد شعر انها حقق هدفه
طبعا كلها كلام خطري ودجل --

يقول علماء هذه الفلسفه اذا اراد الانسان يكون قويا مثلا
فعليه قبل النوم ان يقول

انا قوي
انا قوي
انا قوي
انا قوي

يكررها كثيرا حتى تتبرمج في عقله الباطني

وانا اسال سؤالا هنا

كيف عرفوا ان للانسان عقل باطني يحمل فعلا هذه القدرات الخارقه والعجيبه
اليس هو امرا غيبيا؟ مثل الملائكه والجن وغيرها
والغيب لا يعلمه الا الله وعن طريق وحيه لانبيائه

ولم ياتي دليلا عن نبينا صلى الله عليه وسلم على وجود هذا العقل الذي يزعمونه
وعند بحثي وجدت ان اول من قال ذلك
هو عالم النفس فرويد اليهودي
وهي فرضيه وليست نظريه
اي انه افترض ان للانسان عقل باطني غير عقله الواعي وفيه يختزن كل المواقف السعيده والحزينه

ثم جاء في السبعينات كل من ريتشارد باندلر وجون غرنرد وفرجينيا ساتير
ودرسوا احوال الاشخاص الناجحين وسبب نجاحهم في الحياه
لاحظوا هنا الدراسه تمت على كل البشر بغض النظر عن دياناتهم ومعتقدراتهم
ثم دونوا خلاصة ابحاثهم في علم اسموه ( البرمجه اللغويه العصبيه)nlp
وهذه فرضيات
والفرضيه ليست ثابته وانما هي افتراض اي تحتمل الصواب والخطأ

وللاسف تلقفها ابناء المسلمين وكانها عقيده ثابته مع انهم لديهم كتاب الله وسنة نبيه ما ان تمسكوا بهما لن يضلوا ابدا 00
والطامة الاشد ان اكثر الداعين لهذه الفلسفه هم من الشباب الملتزم وطلبة العلم
وقد شجعني بداية على خوض غمار هذه الفلسفه هو شيخي الذي كنت اعتبره قدوتي الحيه

وقد تشجعت وقتها وتراسلت مع الدكتور صلاح الراشد
وهو من اكبر دعاتها في الخليج والعالم العربي ولديه قناة تلفزيونيه تسمى سمارت واي اي طريق النجاح وفي ظني هي (طريق الضياع)

لان من يؤمن بهذه الاشياء سيعتمد على عقله وقدراته في حل مشاكله وينسى باب التوكل وتفويض الامر الى الله والاستعانة به دوما

نسيت ان اقول ان استاذ هذه الفلسفه ريتشارد باندلر
خالف كل ادبيات فلسفته واتهم في قضايا شذوذ ونصب
ومازال يراجع المحاكم

على اي حال كنت قد اقتنعت تماما بما لا يدع مجالا للشك من سنوات على خطر هذه العقيده والفكر الوافد دون ان اقرا اي رأي لاحد مخالف
ولكني ابتليت بعدها ومرضت مما انساني امرها
لكن بعد ان شفاني الله وجدت فتاوى وكتب ومقالات لاساتذه في العقيده وشيوخ افاضل يحذروا من هذه الفلسفه
مما شجعني لكتابة هذا المقال



---------


يتبع