تفكّر" حملة لإيصال رسالة مؤسسة قطر للعالم
أطلقت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع حملة «تفكر» التعريفية في حفل كبير بالمدينة التعليمية برعاية سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس مجلس الإدارة في خطوة مهمة نحو إطلاق قدرات الإنسان الكامنة.

وتسعى «تفكر» إلى إيصال رسالة مؤسسة قطر ورؤيتها وقيمها محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتشجيع الناس أينما كانوا على إطلاق قدراتهم وطاقاتهم نحو الإبداع.

ويتزامن إطلاق الحملة التعريفية مع اقتراب احتفال مؤسسة قطر بمرور 15 عاماً على إنشائها والتي شهدت تطورا بشكل سريع ولافت لتصبح منارة للعلم والبحوث.

واعتبرت هيا خليفة النصر المدير التنفيذي لإدارة العلاقات العامة والتسويق بمؤسسة قطر إطلاق حملة «تفكر» دعوة للانطلاق في حركة دائمة من البحث والتأمل والتفكير، وقالت في كلمة رئيسية بحفل كبير بساحة الاحتفالات بالمدينة التعليمية أمس الأول أنها «دعوة حملها إلينا الرسول الكريم في آيات القرآن الكريم، نطلق نفير تلبيتها بكل لهفة في هذا اليوم المبارك من الشهر المبارك»، وأضافت أنه «أمر من رب العالمين للبشر أن تفكروا، وهو الذي بين آياته لقوم يتفكرون، ودعاهم مرارا في كتابه الكريم إلى التفكر في أنفسهم وفي خلقه جل جلاله».


وأكدت أن حملة «تفكر» ستنطلق إلى سائر أنحاء دولة قطر ودول المنطقة والعالم، سعياً نحو تعميم المعرفة بمؤسسة قطر وقيمها وأنشطتها، وقالت إن «تفكر» أول حملة شاملة لمؤسسة قطر على مستوى العالم بعد أن توجهت المؤسسة إلى العالم من خلال سفرائها الذين لم يألوا جهدا في تمثيلها خير تمثيل.


وذهبت النصر إلى أن إطلاق «تفكر» -الذي يأتي على مشارف العام الخامس عشر لإنشاء مؤسسة قطر- يدفع إلى التفكر بنعم الله على الوطن، والفخر بالنهضة التي تعيشها قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، والفخر بالنجاحات التي مازالت تحققها المؤسسة بفضل الدعم المطلق من صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع التي شكلت رؤيتها الثاقبة وإرشاداتها الحكيمة ومتابعتها الحثيثة الحافز الأكبر في أن تصل المؤسسة إلى ما وصلت إليه اليوم في غضون الخمسة عشر عاما.


وأكدت النصر أن «مؤسسة قطر أصبحت تقدم اليوم للمنطقة والعالم نموذجاً من أرقى نماذج التربية والتعليم وتنمية المجتمع»، وقالت: «إن إدارة العلاقات العامة والتسويق تبذل قصارى جهدها لمواكبة إنجازات المؤسسة المشرفة والمتواصلة، وتحرص على التواصل وإطلاع الجميع على آخر الأخبار والمستجدات».

وبشرت النصر بانطلاق بث إذاعة مؤسسة قطر عقب عيد الفطر على موجات أف إم تردد 91.4، وإصدار نشرة داخلية للمؤسسة تصدر مرتين في الشهر بهدف إطلاع موظفي المؤسسة على أهم الأحداث الداخلية والأخبار.

وقالت إن بث إذاعة مؤسسة قطر سيكون موجها إلى مجتمع المؤسسة المحلي وكافة المستمعين داخل وخارج قطر، وأكدت أن 70 % من موضوعاتها ستكون باللغة العربية و30 % بالإنجليزية.

وأوضحت المدير التنفيذي لإدارة العلاقات العامة والتسويق بمؤسسة قطر أن اختيار كلمة «تفكر» عنوانا للحملة التعريفية تعبير لما تحمله في طياتها من معان وقيم تحفز على الإبداع والابتكار والارتقاء بالفكر، وتشجع على إطلاق القدرات والطاقات الكامنة، وتابعت «إنه نفس النهج الذي اختارته مؤسسة قطر والقائمون عليها، من منطلق الإيمان بوجود طاقات مكنونة في كل إنسان ليطلقها ويرعاها».

وقالت في تصريحات صحفية إن حملة «تفكر» التعريفية ستستمر ثلاث سنوات، وسيجري اختيار شعار سنوي على غرار «تفكر»، وأكدت أن الفكرة تأتي تزامنا مع توسّع مشاريع مؤسسة قطر.

وقالت النصر «بعد مرور 15 سنة على إنشاء المؤسسة جاء الوقت لكي نطلق حملة ترويجية علمية عالمية تركز أيضا على قدرات الإنسان وإطلاق الطاقات الكامنة فيه نحو التفكير والإبداع»، وأضافت «لقد تمحورت نشاطاتنا خلال الأربع عشرة سنة الماضية حول تنمية المعرفة البشرية وتطويرها من منطلق التزامنا بتطوير أهم ثرواتنا- الإنسان. وإننا ننتهز فرصة اقتراب الذكرى الخامسة عشرة على تأسيس مؤسسة قطر في عام 2010 لكي نحتفي بإنجازاتنا ونجاحاتنا مع أعضاء مجتمعنا. وتشكل هذه المناسبة توقيتاً مثالياً لكي نطلق حملة تعريفية تواصلية تتعدى حدودنا المحلية لتشمل المنطقة ودول العالم بأسره».

وأنتجت مؤسسة قطر فيلما إعلانيا سيبث عبر مختلف شاشات الفضائيات العربية والعالمية عن حملة «تفكر».

وعبرت النصر عن الأمل في أن تؤتي حملة «تفكر» ثمارها المرجوة، وتساهم في نهضة مؤسسة قطر، وقالت: إن الطموح في أن تسهم مختلف المراكز والمؤسسات المنضوية تحت مؤسسة قطر بصوت واحد في رفع مستوى التوعية بمؤسسة قطر، والحث على الفكر والإبداع.

وبدوره أكد د. فتحي سعود رئيس مؤسسة قطر على أهمية إطلاق حملة «تفكر» ليس فقط لقطر بل للمجتمع الدولي بأسره، وقال في تصريح صحفي: «إن مؤسسة قطر فريدة من نوعها على المستوى العالمي، ففي السنوات الماضية أنشأت المدينة التعليمية التي تضم مجموعة من مراكز التميز المتكاملة في التعليم والبحوث والتكنولوجيا التي تكون أساسا متينة للتنمية في المستقبل، مما ساهم في وضع المدينة التعليمة ودولة قطر في خريطة العالم كموقع مهم لإبداعات وابتكارات عديدة «.

وتعتبر مؤسسة قطر اليوم بعد 14 عاما على إنشائها مركزا متميزا للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وباتت تضم 1500 جامعي، من أكثر من 60 دولة حول العالم.

وتقوم الفرق البحثية في المؤسسة بعمل دءوب على مشاريع يتوقع لها صدى واضح على مستوى العالم.

منقول