من يقود من ..؟؟
-----------------------
ما قبل 1948 , وما بعدها ,
والسؤال الحائر الدائر في الأوساط السياسية والرسمية ضمن وحدتنا الجغرافية العربية هو :
من يقود من ..؟؟
- وهذا السؤال هو سبب البلاء والشقاء في كل زمان ومكان ,
منذ ان تركنا المستعمرون ليبتلعوننا , ثم تركناهم يفقروننا ويمرضوننا ولا يعلموننا , لنصبح لقمة سهله ,
وطعاما سائغا لسايكس - بيكو ووعد بلفور ,
وما جاء بعدهم من لابسي القبعات الطويلة الطويلة على هيئة خبراء واستشاريين وعلماء ومهندسين
يشاركوننا خيراتنا الإلهية في أرزاقنا التي نعيش على حلالها ,
والتي يجب ان نرتب أمورنا لكي تكفينا عشرات الأعوام الأخرى ,
حين نصبح قادرين على الاكتفاء الذاتي : زراعيا وصناعيا ..
بمعنى القدرة على الموازنة بين الاستهلاك وبين الإنتاج في حياة أجيالنا القادمة ان شاء الله .
- وهذا كله قادرون عليه , ضمن إمكانياتنا البشرية والمادية لو توفرت لدنيا الثقة بالنفس , والشجاعة الأدبية الحضارية في تجاهل السؤال الممل والمذل والذي يحرجنا مع أنفسنا ومع بعضنا البعض ونحن نوجهه بين الكواليس , ونطرحه دائما وابدا قائلين :
من يقود من ..؟؟
والذي يجعلنا نكتب حول هذه النقطة الأليمة هو ما نعيشه من أوضاع عربية مهترئة ومريضة بدأت منذ العام 1978 ..؟!
ووصلت إلى ذروتها مع إحداث طرابلس 1983 !
ووضعتنا وبالحاح إمام مفاضلة خطيرة وكبيرة بين :
القضية المركزيه الفلسطينية وبين قضايا عربيه فرعيه اهمها القضية اللبنانية .
بل أصبح الأمر يتعدى المفاضلة من جانب بعض كتابنا ذوي الهمة النشيطة في بعض صحفنا اليومية الجديدة , والذي, يتشكل على أساس أن حل القضية الجديدة يؤدي تلقائيا إلى حل القضية القديمة مع ان العكس هو الصحيح بالتأكيد ..!!
فان حل القضية الفلسطينية سلما أو حربا هو المدخل إلى حل الفرعي ومنها القضية اللبنانية
وتجاهل الجهود الرامية لاستعادة الأرض التي احتلت في عام 1967 على الأقل , أمر يدعو إلى البلبلة التي لا طائل من ورائها سوى القبول بالأمر الواقع دون محاولة تغييره ضمن الإمكانيات المتاحة في الخريطة الجغرافية لدول الطوق العربي ..
خاصة إذا ما تبعنا تلك الإمكانيات المتاحة , المتناقضة , منذ يونيه 1982 وحتى يومنا هذا , والحمد لله على السراء الحمد لله على الضراء