السلام عليكم
عرفت ويكيبيديا الاكتفاء الذاتي:
يقصد بمصطلح الاكتفاء الذاتي هو أن يعتمد بلد ما على إمكانياته الخاصة للحصول على احتياجاته من السلع الاستهلاكية والاستثمارية ، بهدف التقليل من مستوى التبعية السياسية والاقتصادية للدول الأخرى وبالتالي تحقيق درجة أعلى من الاستقلالية في قراراته ومواقفه الدولية والداخلية. الاكتفاء الذاتي لايعني بأي حال من الأحوال وقف أو قطع التبادل التجاري مع الدول الأخرى وإنما إعداد وتأمين شروط وظروف داخلية وطنية لتحقيق ربحية أعلى للتبادل الاقتصادي عبر قنوات تقسيم العمل الدولي وذلك رغبة منه في تنمية الإنتاج المحلي كميا ونوعيا. بالتالي تحقيق مستوى إشباع نوعي وكمي أعلى لاحتياجات المواطنين الاستهلاكية والاستثمارية. من جهة أخرى يؤدي هذا الوضع الجديد إلى ارتفاع مستوى الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام. كل هذه التحولات لا تحدث تلقائيا ولابد من بذل الجهود المكثفة والحثيثة من جميع الوحدات الاقتصادية ، أفرادا و مؤسسات وعلى كافة المستويات , ضمن أجواء الديموقراطية والشفافية الاقتصادية , السياسية والاجتماعية.
وهو إحدى السياسات الاقتصادية التي بمقتضاها تحاول أية دولة أن تستغني - كلما وسعها الجهد - عن الواردات من الدول الأخرى ، وذلك باعتمادها على منتجاتها المحلية ، بدلاً من المنتجات الأجنبية ، في إشباع احتياجاتها الاستهلاكية من مختلف السلع والخدمات. وتبدو أهمية هذه السياسة في أوقات الحروب ، حيث يتعذر استيراد السلع من الخارج للصعوبات والمخاطر التي تكتنف عمليات الشحن عبر البحار ، وفي حالة وجود طاقات معطلة يمكن الإفادة منها باستخدامها في إنتاج السلع المماثلة للسلع المستوردة ، حتى ولو كانت أسعارها المحلية في مبدأ الأمر أكثر ارتفاعًا من أسعار نظائرها من السلع المستوردة ، أو في حالة الدول المتخلفة التي تسعى للتصنيع بغية الإفادة من فائض السكان في القطاع الزراعي ، وهو الفائض الذي يتعطل تعطلاً مقنعًا والذي يمكن سحبه من ميدان الزراعة إلى الصناعة دون أن يهبط الناتج الزراعي الكلي.
*************
لكننا هنا نبحث في جوانب اخرى تمامنا وهي هل طلبنا واستهلاكنا لغذاء معين يعني حادة الجسم له فعلا؟ والا لحسم كل ما نقوله عن الافراط في الغذاء! وتناوله! وبات الامر يتعلق بالكمية لا النوع:
**********
مقال مهم ارجو الاطلاع عليه:
الوعي الغذائي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيكميل السلطان - « شبكة والفجر الثقافية » - 11 / 7 / 2009م - 4:19 م


اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً

عادة ما يغيب الوعي الغذائي وتنتشر بين عامة الناس سلوكيات غذائية سيئة تؤدي في نهاية المطاف إلى اختلال في جسم الإنسان واعتلاله, بحيث يظهر جليا مدى أهمية إتباع برنامج غذائي متوازن مع حاجة الجسم .
هذا الوعي الغائب عن أذهاننا بصوره وأنماطه المتعددة يتجلى في حصر الوجبات الغذائية التي نتناولها في نوع أو نوعين فقط غافلين أو متغافلين عن الفوائد والقيم الغذائية التي سنجدها في كثير من الأطعمة والمواد الغذائية والتي نتخلى عنها إكراما وإجلالا منا لما نهوى من وجبات أثقلنا بها على بطوننا.
إن نقصا في الفيتامينات والبروتينات التي يجتاحها الجسم بمقدار معين وموزون كي يؤدي وظائفه الحيوية بشكل جيد , يعيق الجسم عن النمو الطبيعي ويجعله عرضة للأمراض .
إذن الوصول إلى الوقاية خير من العلاج , نتيجة مسلم بها, وتدعوا لها وزارة الصحة باستمرار, الوقاية التي تتمثل بغرس الوعي الصحي في نفوس الناس , وسد باب بعض الأمراض التي يمكن سدها بإتباع بعض الإرشادات والنصائح الطبية , بإذن الله.
يجب أن نعني أجسادنا بعضا من اهتماماتنا ويجب أن نوفر لها الراحة .

كيف نكون وعيا غذائيا متوافق مع جسم الإنسان؟
حقيقة إن تحقيق مثل هذا النوع من الوعي مهم ومهم جدا , لذا وجب أن نوليه المزيد من الجهد ووجب على الجهات الصحية مشكورة تكثيف جهودها في هذا الشأن , و الحرص في نشر الوعي المطلوب بين المواطنين .
فيما لو وجد في كل مشفى ومركز صحي أخصائي تغذيه يقوم بدراسة تحليل جسم الفرد , ليكشف عن نقاط الضعف وحاجة الجسم لفيتامينات معينة أو بروتينات , ليقوم بمتابعة حالة الفرد ويحقق معه توازن غذائي يتناسب وجسمه من خلال الإرشاد الطبي حسب الحالة, والتوجيه بالابتعاد عن الإفراط في تناول بعض المواد الغذائية لكافيتها مثلا أو عدم حاجة الجسم لها بهذا المقدار الذي يتناوله , وحاجة الجسم لمواد غذائية أخرى يفتقر لها, والابتعاد عن أنواع معينه من الأطعمة , هذا العمل الذي يقوم به الأخصائي من خلال الإرشاد والتوجيه ووضع برنامج غذائي متكامل للجسم , مهم وضروري فليس كل الناس أطباء وليس كل الناس واعون , وهناك من يبحث عن الوعي فلا يجده.
نرى التوجيه والإرشاد في شؤون كثيرة ومجالات مختلفة , على سبيل المثال تجد من يقوم بدفع أموال ليحصل على توصية في سوق الأسهم, وإدارة المحافظ , والبعض الآخر يدفع الأموال لوكيل أعمال يتولى عنه إدارة مصالحه التجارية أو جباية خراجها, كل ذلك يبين بشكل ملحوظ الاهتمام الكبير الذي يولونه للمال, وليس المال بأغلى وأعز من النفس.
على وزارة الصحة تفعيل استغلال الإعلانات التجارية كما تفعل بعض الشركات حين حولت شوارعنا إلى صحيفة إعلانات للترويج لبضائعها .
ومن الغريب حقا أن تجد لوحة إعلانية لوجبة طعام مشبعة بالدهون وعديمة الفائدة الغذائية لتكون على مرأى منك كلما هممت بالخروج في أحد الشوارع , في حين تجد غياب الدور الإعلامي الوقائي لوزارة الصحة وعدم استغلال هذه الإعلانات لبث الوعي الوقائي بهذه الصورة البسطة وترك الساحة الإعلامية لإعلانات المشروبات الغازية والأكلات الغربية وغيرها مستغلة كل ثانية يقف فيها المواطن عند إشارة المرور, وكل لحظه يقضيها أمام شاشة التلفاز, لتكسب ثقته وتتاجر بصحته, إلى الحد الذي تجد المستهلك متعلق جدا بمشروب يعتقد أنه يوفر له الطاقة كلما رشف منه وانتهل غافلا عن الأضرار التي يسببها.
وضع لوحات إعلامية ونشرات مصورة ومقروءة, تبين أهمية تحقيق التوازن الغذائي وما ينبغي أن يناله الجسم من فيتامينات وبروتينات بشكل يومي أو أسبوعي وعن توافرها في الأطعمة, وأهمية بعض الأطعمة وما تشتمل عليه من قيم غذائية وفوائد غنية للجسم, يسهل وصول المعلومة للمواطن أينما ذهب وحيثما حضر أمر ضروري جدا, في عصر اختلطت فيه المفاهيم .
استغلال الناحية الإعلامية أمر مهم وعصري جدا لا يستطيع أحد أن يتهرب منه , ضمانة أكيدة ووسيلة تسهل وصول المعلومة في أي وقت وأي زمان ومكان .

سلامة أجسادنا مرهونة بأمر الله عز وجل ولكن من أهم الأسباب التي سببها الله لسلامتها هو الغذاء , فلنأخذ بالأسباب ونجعل من الغذاء دواء لا داءا.
المصدر:
http://www.walfajr.net/?act=artc&id=10581