قصص قصيرة 12

يا كريم يا رب

كان بكامل زينته يقف أمام المسجد الكبير...بعينيه السوداويين والتي عميت منذ زمن طويل...
يردد :
-يا كريم يا رب.... يا كريم يا رب.
كل كان المارة يعتقدون أنه شحاذ غريب الطباع, لم يروا أنه أعمى أبدا...
أحدا ما لم ير علبة العلك التي كان يبيعها ليكسب حلالا, ويمسك يد المتصدق ليجبره على أخذ البضاعة..
كانوا يرمون النقود بسرعة خاطفه...ويأخذون أكثر...

***********
اسمع قبل أن تتكلم...

تكلم كثيرا كثيرا...كنت أحاول أن أمرر وجهة نظري وبصعوبة جدا,..لكنه كان عنيدا لا يتزحزح عن رأيه..
تركته يثرثر وحده ومضيت...
*****

قرار...
كل يوم ترجوها الزيارة... لتؤنس وحشتها,أن تتصل بها . في أسوأ الحالات,.أن تكون قريبه منها جدا ..فهي في حالة فقد شنيعة...وهي أقرب من يمكن أن تفكر به...
عندما ملت المحاولات لمساهمات وزيارات تأتي كسرا للعتب...
قالت لها...
شكرا لك أستطيع العيش الآن بمفردي...
***********
جماعات...

انتسب لها...خدمها...قدمت له وقدم لها....امتثل لرغباتهم وعقلهم الخاص جدا...وشعر انه الصواب الوحيد في العالم....
عندما لم يجد هدفه الكبير قي مسار عملهم...مضى لجماعه أخرى................
***************
أم فراس 31-1-2009


بسم الله الرحمن الرحيم
السّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ،


حيّاك الله ريمة مجددًا ..
سعدتُ بنصوصكِ كثيرًا و استمتعتُ بها أكثر =)
جزاكِ المولى الأجر الجزيل و الثواب الكبير ..

أما بخصوص : [قصص قصيرة 12]
فكالمسيرة الأولى ، تنهل من الضياء خيوط الضوء و تسقى من الرضاب .

و بسمـ الله ..
- يا كريم يا رب :
- الفكرة : هذه القصة أعتقد أن صاحبتها تهديها للضمير الإنساني الذي لا يزال ينام على غفلته و يحتقر الضعيف و يمجد الكبير ، كل هذا في مسيرة ظالمة مآلها الهلاك .
هو رجل قدّر له أن يكون طميس العين و فاقدها ، لكّنه لم يعرف طعم الذل و مرارة التسول فما حل بجسده من ضرر لم يجعله عالة على الآخرين بل كان أكبر الناس و أنبهم و أشجعهم مقاومة و صمودًا في وجه هذه الحياة فثابر و جد و كد للحصول على رزق حلال يسقيه بماء عرقه و يجنيه بتوفيق الله له و دعاءه المستجاب .
أعجبني فكرة القصة و هدفها السامي و النبيل . حقيقة سطورها القصيرة تؤثر في أعماق القلوب و تلينها و تصحي ضمائرها و تنبت العبرة فيها .

- اللغة : اللغة في مجملها بسيطة و سهلة الفهم –خصوصا لضمير العالم و لسانه الأخرس- أما الأسلوب فجاء سرديا تتخلله المناجاة في "-يا كريم يا رب.... يا كريم يا رب" أما الأسلوب فجاء سرديا جميلاً و أما الأحداث فقد جاءت متسلسلة و متعاقبة .

- " كان بكامل زينته / كانوا يرمون النقود بسرعة خاطفه...ويأخذون أكثر.."
لو استعملت زمن المضارع لكان أفضل ، أليس كذلك ؟ لأنه المضارع واقع نتحسسه و يؤثر فينا أكثر .
- " كل كان المارة يعتقدون أنه شحاذ غريب الطباع, لم يروا أنه أعمى أبدا.."
الجملة ثقيلة نوعا ما : " اعتقد كل المارة أنه شحاذ غريب الطباع, لم يروا أنه أعمى أبدا "
" أحدا ما لم ير علبة العلك التي كان يبيعها ليكسب حلالا, ويمسك يد المتصدق ليجبره على أخذ البضاعة."
ينقص النص هنا جملة تفصل بين العبارتين الأولى و الثانية مما أدى ذلك إلى وجدود فجوة.
- " كانوا يرمون النقود بسرعة خاطفه...ويأخذون أكثر.."
أعتقد أن "أكثر" هنا تعيق شيئا ما بالنص لذا اقترح عليكِ تعريفها أي "الكثير".


::


- اسمع قبل أن تتكلم :
- هنالك فجوات صغيرة ما بين العبارات و الجمل و أظن أن ذلك راجع لأدوات الربط و الترقيم و الله أعلم .
- النص خالٍ من الأخطاء الإملائية و أهنئك على ذلك
- " تركته يثرثر وحده ومضيت..."
نتيجة متوقعة و لكن أحببت أن تبتكري نهاية أخرى جديدة .
- " تكلم كثيرا كثيرا "
لا داعي لـ"كثيرا" الثانية فالأولى أدت المعنى و إن أردت التأكيد استعملي "كثيرا جدًّا"
- " كنت أحاول أن أمرر وجهة نظري وبصعوبة جدا"
"بصعوبة جدًّا" تدل على وجود نتيجة لكن هنا غابت النتيجة بل زادت المشكلة تفاقمًا لذا كان عليكِ أن تبرزي نتيجة محاولاتكِ لإبداء رأيك ثم انتقلي للعبارة الأخرى يكون أحسن فيما أعتقد .
- " لا يتزحزح عن رأيه.."
كلمة يتزحزح لم تطب لي ، ربما "متعصبًا لرأيه.." بالنسبة –لي- أفضل و الله أعلم .
اللغة و الأسلوب و الأحداث : توازن الكل ببساطته و وضوحه في قالب نص صغير و هادف .

::

- قرار :

- " كل يوم ترجوها الزيارة..."
الجملة ثقيلة نوعًا ما ، الأفضل : "كل يوم ترجوها للزيارة..."
- " أن تتصل بها " / " أن تكون قريبه منها جدا .."
أيضًا هنا الجملة ثقيلة بالنسبة لسابقاتها و الأفضل أن نقول : " تتصل بها " /" لتكون قريبه منها جدا .." .
- " شكرا لك أستطيع العيش الآن بمفردي..."
عبارة قويّة و مُؤلمة ، أستشعرها كلَّ يوم و في كلِّ ثانية و لحظة ..
- اللغة ، الأسلوب ، الأحداث : اللغة متوسطة تتخللها أخطاء لغوية ، الأسلوب : اعتمد على السرد و أحيانا على البوح و المناجاة أمّا الأحداث فهي متسلسلة ذات سرعة متوازنة .
- الفكرة : غير متداولة في القصص و لكنّها متداولة في أحاديث النفس و بوحها ، سلطت عليها الضوء و لكن النهاية كانت تمتزج ما بين شعور بإزعاج الآخرين و كذا بالوحدة القاتلة و الانزواء النفسي .
" فهي في حالة فقد شنيعة "
كان لكِ أن تفصلي في هذه الحالة و تصفي أكثر .

::

- جماعات :

- اللغة : حقيقة جاءت مبهمة و غامضة تتخللها عبارات توحي بالولاء التام ثم أخرى توحي بالبعد عنها و الهجر .
- الأسلوب : سردي لغته بسيطة و استرسال أحداثه كثير و متغيّر .
- الفكرة و النص : أعتقد أن النص جاء عن الجماعات و الفرق و الفئات المتشتتة بين الناس و حسب كل مرء فمنهم من ينتسب لهذا و منهم من ينتسب لآخر و كلّهم يتعصبون له فقط و لا ينفتحون للعالم أجمع حسب قوانين الشريعة الإسلامية .
- " انتسب لها...خدمها...قدمت له وقدم لها "
هنا جاءت الأحداث متسلسلة و سريعة نوعًا ما و لكن تحتاجين قبل ذلك إلى تمهيد منة كلمة أو كلمته كأن تقولي : "أحبها فانتسب لها...خدمها...قدمت له وقدم لها "
- في أغلب قصصك القصيرة تلفتين النظر إلى الإصلاح و الإرشاد كما أنّك متمكنة في كتابة و هيكلة القصة .
- النص أيضًا خالٍ من الأخطاء الإملائية .

::

سعدتُ لرقيّك أخيتي ، جزاكِ المولى الجنة و معينها و رزقكِ حب الله و الاستقامة ..
تقبليني و تقبلي ردي و نقدي أخيّه =)
طيف الماضي -لها اون لاين -مسابقة النقد الثانية