منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ثقافة المقاومة

  1. #1

    ثقافة المقاومة

    ثقافة المقاومة .. 1/4
    =============
    القارئات والقراء الأفاضل ..
    تحية الحياة والمقاومة :

    اعتدت إلقاء هذه التحية في بداية مخاطباتي ومحاوراتي .. وبصراحة لم تكن مجرد كلمات بمعانيها العادية التي نرددها . بل كان إختيارها بالنسبة لي مبني على ( فلسفة ) .. الحياة والمقاومة . لإعتقادي الفكري بتلازم هذين المصطلحين تلازمآ لافكاك بينهما .
    إذ أن وجود الأول .. " يقتضي " حكمآ وجود الثاني .
    وأن وجود الثاني .. " يعني " حكمآ وجود الأول .
    فمنذ بدء الوجود الإنساني على الأرض ، وبدء الحياة ، إبتدء تلازمآ معها سعي الإنسان لمقاومة المحيط لتأمين : سكنه ، وغذائه ، وللدفاع عن نفسه أمام أخطار الوحوش والكائنات المهددة له ولحياته ، ثم دفاعه أمام هجوم الإنسان / الآخر الطامع للإستيلاء على سكنه وغذائه وأسرته وحيواناته وأرضه مصدر الغذاء والإستقرار .
    ثم إستمر هذا ، وتوسعت مقاومة الإنسان ، مع توسع كل متراكمات ماحصّله واعتبره ذاتآ وجزءآ منه يشكل في مجموعه معنى وجوده وفلسفة ذاته الفردية والمجتمعية .
    وفي ذات الوقت فقد إستخدم الإنسان ثقافة المقاومة ليس أمام الآخرين فقط .. بل إستخدمها مع تطور عقله ومعارفه وإرادته ، لإحداث تقدم وتطوير في حياته ، فإستخدمها مع " ذاته " . فأصبحت " فلسفة ثقافة المقاومة " بمعناها الواسع أيضآ ، هي مقاومة صفاته الشخصية التي يراها معوقة لتقدمه وتطوره وإبداعه .
    قاوم : الكسل ، والسلبية ، واللامبالاة ، وعدم المعرفة ، وعدم النظافة .. قاوم الإنعزال والتقوقع، ورغب في بناء علاقات إيجابية مع الجوار : الطبيعة ، والإنسان / الآخر ليجني فوائد أكثر لمصلحته .
    وقاوم : الفساد والإنحرافات وخيانة الأمانة ، والجهل والمرض والفقر والتقاليد الضارة حكمآ وتجربة والتي ترسخ التخلف والجمود وعدم التطور .
    وقاوم : العلاقات الغير سوية بين أفراد المجتمع ، من أنانية ولا أخلاقية ولا عدالية ، ومن حب الذات والرضوخ " للأنا " العليا المضخمة أكثر من اللازم .
    وهذا ما أعتقده وأدعو إليه بضرورة الوعي بتلازم " ثقافة الحياة " ، مع " ثقافة المقاومة " .
    وهنا إن تقصدت ربط " الفلسفة " بثقافة الحياة والمقاومة .. فلأن الفلسفة عن حق هي : التوجه والمحدد دائمآ ، التي تنحو إلى ( صناعة إنسان جديد ) ، لايعيش أنماط الحياة المعتادة التقليدية التي نعيش بظلالها نحن العرب ، خلال إستمرارية حقب تاريخية قديمة دون تغيير أو تبديل ، بل قد يكون هناك إرتكاسآ نحو الأسوأ ، مع ما يتراكم من أزمان ومسافات تفصلنا عن غيرنا من معظم أمم الأرض . ولا أقول نحن العرب .. " تحديدآ كمبتدأ ونهاية " ، بل لأن مايهمني هنا هو : الأمة العربية .
    وإن كان المقال هنا لايسمح بتعداد أو التعرض لكل المعوقات والإشكاليات التي وقفنا أمامها بلا حول ولا قوة ولا وعي ولا إرادة ، تشدنا إلى الضعف إن لم أقل إلى زوال " ثقافة المقاومة " بما يعنيه هذا من ضعف في حياتنا بكل المناحي .. كل المناحي ، والذي إذا إستمر هذا الضعف ، فلا شك أنه سيوصل إلى الزوال النهائي " لتأثير هذه الأمة " ، ثم إلى " زوال الأمة " لا كقطعان ترعى في البرية ، بل إلى زوال وجودها الحياتي المدافع والمؤثر والفاعل ..
    وإن كنت دائمآ أحمّل ( النخبة ) المسؤولية الأكبر والأكثر بنسبيته ، من مسؤولية المجتمع والنظم الحاكمة ، فلأن العلوم الإجتماعية والسياسية تقرر هذا .. ولأن التجارب العالمية كافة وبدون إستثناء تثبت " لمستقرئها " هذا الدور الهام والأساس للنخبة في التخلف والجمود ، أو في التطور والتقدم .
    وعندما تعجز نخبنا ، أو " تتوه " ، فإنها لن تكون قادرة على تحويل المجتمع العربي وشارعه إلى ( مجتمع مقاوم بناء ) . لأن " التعبير " عندما يصبح مجرد ظاهرة صوتية ، ويسود التناقض الواضح فيه بين : القول ، وبين الفعل الواعي ، حتى على مستوى التعامل الشخصي والمجتمعي الأخلاقي وما يؤمن به الفرد ، تتشكل أخطر آفة تسود وتهيمن على الجميع : أفرادآ ونخبآ وسلطات .
    ان الأحق والأصح أن تتآلف النخب بعيدآ عن الصراعات والإختلافات الأيديولوجية والسياسية والمصلحية .. تتآلف " لوضع وتنفيذ " مشروع يهدف إلى :
    • قراءة صحيحة ومعمقة وصادقة ، للواقع الإجتماعي والفكري بكل إتجاهاته وتوجهاته ، بما يوصلها إلى : " بناء قاعدة فكرية ممارساتية مشتركة " ، تجمع بدون إنغلاق وبدون إنفلاش : الماضي والحاضر ، والرؤية المستقبلية ، ضمن وحدة تتحوى الخصوصية والتعددية والإنسانية في وقت واحد .
    • أن تقود وتعمل من أجل نشر وتعميق هذه القاعدة الفكرية الممارساتية المشتركة ، في جميع المجالات في وقت واحد ، بحيث يكون توجهها لتفعيل روح وثقافة المقاومة في المجتمع .
    المقاومة من أجل التحرر ومن أجل الحرية ومقاومة الإستبداد بكل أشكاله ومراتبه وتراتيبيته ، من تسلط الفرد داخل الأسرة وصولآ إلى تسلط النظم الحاكمة .
    المقاومة من أجل بناء وتنشئة الأجيال بدءآ من : الأسرة ، إلى المجتمع ، إلى السلطة ، لإحداث تغيير جذري ومفيد وهادف في مناهج التعليم وأساليبه ، ومساعدة النشئ لتعميق مفاهيم القيم والأخلاق وممارستها ، والرقابة والمحاسبة لأي إنحرافات .
    المقاومة من أجل الدفع والتأثير على طريق محاربة الفساد والمحسوبية وسرقة المال العام ، والدفع والضغط من أجل تفعيل التنمية الإقتصادية الحرة السليمة المستدامة .
    المقاومة لنشر وتعميق وتدعيم الفكر القومي والإسلامي ، والمقاومة من أجل بناء " فلسفة القوة " في كل المجالات وخاصة وإنطلاقآ من العلم والتقانة .
    المقاومة من أجل تحقيق المشاركة الفعلية والفاعلة لكل أفراد المجتمع في إتخاذ قراراتهم التشاركية ، وخاصة تعميق دور " المرأة " في المجتمع العربي والعناية بتنشئتها وتربيتها وحقها الطبيعي والإنساني لممارسة وظيفتها في الأسرة - : الأم مدرسة إذا أعدتها .. أعددت شعبآ طيب الأعراق .. – ووظيفتها في المجتمع والدولة ومسؤوليتها في نشر علمها وتطبيقه لفائدة الصالح العام ، مقاومة للفكر الذكوري بأنواعه الذي يرى أن ( المرأة مجرد كتلة لحم ) يسعى هذا لتغطيتها .. وذاك يسعى لتعريتها وإذلالها وإستغلالها ..

    ====================
    فائز البرازي
    2/5/2009
    [ تنشر أسبوعيآ بعد نشرها بصحيفة الأنوار المصرية ] .

    ---------------------------------------------
    المقاومة حق إنساني – 2/4
    ===============

    منذ بدء الخليقة كان للإنسان الحق في الدفاع عن وجوده ، وعن حريته ، وعن متطلبات حياته . كانت المقاومة حقآ إنسانيآ في مرحلة الفردانية ، وفي المرحلة المشاعية ، وفي المرحلة الزراعية ، وفي المراحل المجتمعية كلها بعد ذلك .
    وكانت المعتقدات الغيبية الميتافيزيقية الناجمة عن حق الوجود ، أو المدافعة وراء " أسوار الخوف " من زوال هذا الوجود بما قد يتعرض له الإنسان من مسببات طبيعية او إنسانية تهدده إنهاءآ أو تقليصآ . وأتت المعتقدات والديانات الوضعية لتعزز هذا الإتجاه وتدعو وتحض عليه .
    ومع الديانات السماوية كانت هناك ، وإستمرت ذات الدعاوى وذات الإعترافات بحق الإنسان في الدفاع عن وجوده وحياته ومعتقداته " كلها " .. المتطابقة والمتخالفة . وأضافت نظمآ وأخلاقيات وتعليمات تحافظ على "التوازن البشري " ، وتضع قيودآ من حقوق وواجبات على الإنسان مراعاتها لتتحقق له حياة أكثر توازنآ وأمنآ ورخاءآ .
    وكان ومع تطور المجتمعات ، أن ترسخت مبادئ وقيم : أخلاقية ودينية ومجتمعية ، تحمي الجميع تحت مظلتها ، وتوزع الحقوق والواجبات بمساواة وعدالة بين الجميع .
    وطالما أن شعوب العالم لاتعيش " يوتوبيا مثالية " ، وليست مستقرة في " مدينة فاضلة " ، كانت هناك ( حاجة دائمة ومستمرة ) إلى الأشكال المتعددة من المقاومات لحماية هذه المبادئ والقيم والحقوق الأصيلة للشعوب .
    ويوجد ضمن المجتمعات دائمآ ، أكثر من قوة .. فهناك " القوى التقليدية " التي تريد ترسيخ الأوضاع كما هي لصالحها ، وتجمد أي تطور واعي يؤدي إلى إنتزاع الحقوق والإمتيازات منها. وهذه القوى التقليدية وخاصة في المجتمعات المتخلفة ، تكون أكثر وأقوى في هيمنتها ، من "قوى المقاومة والتطور والتقدم " . فهي دائمة الإتساع تتغلغل بناها وأفكارها وخداعها في عامة الشعب بعد أن تكون قد هيمنت على فئة من المفكرين والمثقفين والنخب يساعدونها في تدعيم مراكزها ، وفي تدعيم التخلف المجتمعي ، محاربة للتطور والتقدم . وبالتالي لايمكن لهذه القوى التقليدية المهيمنة أن تخسر أو تنحسر أو تهمش ، بدون مقاومتها بكل الوسائل .
    لكن هناك " مشكلة " تعم الوطن العربي وشعوبه . بكون ( عدم وجود الوعي بالذات وبالآخر ) أحد أهم أسباب هذه المشكلة التي تؤدي إلى تمزقات المجتمع وتشتته وإنفلاشه وهامشيته .
    فالفرد لايدرك ولا يعي ذاته وعي وجود فاعل ومؤثر ، ولا يستوعب إدراك دوره ووظيفته في المجتمع وبأن عليه مهمة تتطلب أن يطور نفسه ، وأن يدرك أن هناك "آخر" ملاصقآ له في هذا الدور / الوظيفة . هذا " الآخر " هو كيان وذات يتقوى بها الفرد وتتقوى به بتفاعل وتكامل بنّاء لإحداث الفعل المقاوم . وعندما يعيش الفرد منعزلآ متقوقعآ رافضآ للآخر ، يتعامل معه "كضرورة " وفي أضيق الحدود وبشكل سطحي .
    إن وجود مثل هذه الحالة لايمكن أن تحقق قوى فاعلة متكاملة تتقوى بتكتلها ، وهي لابد أن تؤدي على إنكسار " روح المقاومة " الجماعية . وتصبح المقاومة الفردية توجهآ لتحقيق الكتلة المجتمعية المقاومة ، لتنطلق بعدها على طريق الفعل والإرادة الواعية لإحداث التغيير . لأن بقاء المقاومة الفردية بدون ذي جدوى ، بل يمكن بأكثر الأحوال أن تؤدي إلى نتائج عكسية تصيب بالإحباط وتؤدي للعزلة والسلبية واللامبالاة ، والتحطم المعنوي للأفراد .

    والحق الإنساني في المقاومة بكل أشكالها ، حمله وتبناه وأكد عليه مفكرون وفلاسفة وثوار عبر التاريخ . وعلى سبيل المثال لا الحصر .. قامت فلسفة / كونفشيوس / أساسآ على الإهتمام والإنحياز إلى " طبيعة الكائن الإنساني " ، بإعتبار جمعهم مخلوقات إجتماعية ، أعضاءآ عاملين ومنتجين في المجتمع ، تحدوهم الحماسة ، ويكونون على أهبة الإستعداد للتضحية حتى بذواتهم في سبيل مبادئهم ورفاههم التي تنمي ألأخلاق والقيم . إذ أن الشعب المسحوق والجائع والمتخلف ، لايمكن أن يُتوقع منه إلتزامآ كبيرآ بالقيم والأخلاق .
    ومرورآ كذلك : بثوار " كنائس أمريكا الجنوبية " ، ومصلحي الشعوب الإسلامية من : إبن رشد ، والأفغاني ، والكواكبي ، والمفكرين ثوار الثورة الفرنسية ، وصولآ بالمقاومة إلى ثورات وإصلاحات وصلت إلى أن تفرض نفسها من خلال : الوثيقة العالمية لحقوق الإنسان .
    قيل : " أنا أفكر .. إذآ أنا موجود " .. وأعتقد ان من الفرضيات الأساسية للإنسانية ، أن يقال :
    ( أنا أقاوم .. إذآ أنا موجود ) .. وأكاد أعتقد أن هذين القولين .. لا ينفصلان .. إذ لابد أن أكون إنسانآ واعيآ ، تعتمد مقاومتي على : الوعي ، وعلى الإرادة الفاعلة ، وعلى العلم والتفكير ، لا على الفوضى والغوغائية . أن " نعني " تمامآ : من أنا ، من نحن ، ماهي هويتنا ، ماذا نقاوم ، كيف نقاوم ، ما المطلوب من هذا الفعل العلمي المقاوم .
    إن الوعي والمقاومة مترابطان في دائرة من الوجود الإنساني : إذ لامقاومة بدون وعي ، ولا وعي بدون علم وإرادة فاعلة ، ويتوج كل هذا " الأخلاق " النابعة من القيم والعقيدة والإيمان . وهذا الوعي بالذات ، يمتد ليشمل الوعي بالمجتمع ، ولا بد أن يتوازن : الوعي بالذات ، والأنا العليا الغير مضخمة . إذ أن تضخم " الأنا " يغلق الأبواب أمام أي فرصة للتواصل والتفاعل مع الآخرين ، وهنا لا أنكر أن هذا التوازن مطلوبآ لتحقيق الذات والمساعدة في عملية الإبداع ، وفي خدمة المجتمع .
    والمجتمع هو المُفرز والأساس بكليته لإنجاز المقاومة والتغيير ، وتكون طليعته المتلاحمة معه ومع مصالحه " النخب " الواعية والقادرة على التوجيه والتنظيم والقيادة . فتخلي " النخب " عن دورها ووظيفتها ، وإبتعادها عن المجتمع ومصالحه ولأسباب عديدة يبدأ بالإنعزال بالأبراج العاجية ، ولا ينتهي بتحالفاتها مع الأنظمة السياسية القائمة ، هي أولى سلبياتها ، بما ينعكس هذا من سلبيات على المجتمع تفقده " طليعته " .

    ====================
    فائز البرازي
    7/5/2009

    --------------------------------------------------------------------
    المقاومة .. عقيدة ، ومشروع . 3/4
    =====================
    أستطيع القول وإستتباعآ لما سبق ..
    أنه لا مقاومة بدون مشروع عقيدي ، ومشروع سياسي .
    وهذا يعني أيضآ .. أن لاعقيدة ولا سياسة .. بدون مقاومة .
    إذ أن وجود المشروع ووضوحه ومحددات أهدافه وآلياته ، هو الفارق الرئيس بين : فعل المقاومة .. وفعل الفوضى .
    والمشروع العقيدي ليس مجرد مجموعة من الأفكار والتصورات النظرية المحضة ، منعزلة وغير مستمدة من الحياة العملية للفرد والمجتمع . بل المشروع هو " منظومة متكاملة " من :
    [ الأفكار والتصورات الهادفة إلى التأثير في الفعل الإنساني ، من خلال مجموعة من القيم والمبادئ والأحكام الناظمة للفعل والعمل ، توجهآ نحو تحقيق الأهداف المحددة والمرسومة ، وبآليات عقلانية وعلمية منظمة ] .
    والمشروع العقيدي على الصعد الإيمانية الروحية ، وعلى صعد العقائد والتوجهات الإنسانية ، يشكل مشروعآ مقاومآ قتاليآ وسياسيآ . فالعقيدة الراسخة هي التي تدفع المقاومين على كل الأصعدة إلى المقاومة والإستبسال وعدم الإستسلام . تلغي اليأس والإحباط ، وتدعم الصمود والمواجهة حتى لو ضعفت عوامل القوة والصمود المادية ، وتلغي كل تفكير يدفع لليأس والتنازل والتفريط والإستسلام .
    وهذا مايؤكد عليه علماء علم النفس من أن : الذي يقاوم ويقاتل من " أجل عقيدة يؤمن بها " ، منتميآ إلى فكرة سامية ، تتبلور وتُقاد مؤسساتيآ تعمل على وحدة التفكير والعقل للمنتمين إليها ، معمقة الوعي والإنتماء . عقيدة تقود من يعتنقها إلى بذل كل التضحيات بإرادة واعية ومهما كانت التبعات التي سيواجهها في سبيل عقيدته وقضيته . ويختلف تمامآ عن ذاك المنتمي والمؤدي دورآ وظيفيآ يُدفع له ليؤديه ، أو العامل من أجل مصلحة ذاتية يتَحصّل عليها .
    ان هذا الإيمان العميق الواعي بالقضية ، يتأتى من ذات تربت وأُهلت على روح المقاومة ، وروح الإنتصار مهما كانت الظروف ، ومهما كانت الضغوط والعوائق . فمن تربى على روح الكرامة والعزة - إرفع رأسك يا أخي - من الصعب عليه قبول إستلاب حقه وأرضه . بينما من تربى على قبول الخنوع وعلى الروح الإنهزامية والإستسلامية ، يهون عليه كل شيئ من : الكرامة والشرف والعرض والأرض والوطن .

    والمشروع السياسي المقاوم ، يرتبط بتوجهين أساسيين :
    ( منهج عمل سياسي ) يحدد الرؤى والأهداف وآليات الوصول إليها ، بإرادة واعية ، وتخطيط علمي سليم ، وتعبئة مدروسة هادفة .. لتحقيق الإصلاح والتغيير المنشود لصالح المجتمع .. المواطن والوطن . وإلا تحول العمل إلى صراعات ومناطحات وفوضى وضعف لايوصل إلى أي نتائج أو ثمار ، وتكون التضحيات بكل أنواعها قد ضاعت وذهبت سدى ..
    ومنهج العمل السياسي المقاوم في مجتمعاتنا العربية تطلعآ نحو تحقيق التغيير السلمي التراكمي، أصبح واضحآ ومتفقآ عليه برؤى الأفراد والنخب والقوى والأحزاب العربية ، التي تتبنى وتعمل لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن ، من خلال محددات تتعلق في :
    1- إعداد وتهيئة وتنشئة للأجيال على أسس : تربوية ومعرفية حرة وواعية ، لتقود إستمرارية عملية الإصلاح والتغيير في مسارها الزمني .
    2- التصدي لجميع أنواع الإستبداد : الفردي ، والمجتمعي ، والثقافي ، والسلطوي .. لإزالة ونزع " القابلية للإستبداد " أولآ . القابلية في مجتمعاتنا لتقبل الإستبداد . إذ أن هذه القابلية للإستبداد أخطر بكثير من " الإستبداد بحد ذاته " .. كما قال / الكواكبي / .
    وهذه القابلية بقبول الإستبداد والتنازل عن الحقوق وقبول حياة الرضوخ والإستسلام ، وحياة الفقر والتخلف والذل ، هي التي يجب أن نتصدى لها بمشروع وثقافة المقاومة .
    3- السير على طريق ( إعادة إنتاج نظام سياسي حاكم ) مبني على المؤسسات ، وعلى تمثيل حقيقي للمجتمع . إذ يكفينا – وهي احدى أكبر عللنا – أن يُختزل المجتمع والوطن بشخص أو حزب حاكم متفرد .
    4- محاربة ثقافة : الفردانية والشخصانية والأنوية المتضخمة ، ونشر ثقافة التفكير الجماعي وقبول العمل الجماعي ، وقبول ثقافة الإختلاف – لا الخلاف - ، وقبول الآخر الوطني المختلف ، والإستعداد لدفع أثمان التغيير ، ورفض ثقافات الفتنة والخضوع الخنوعي للأفكار الدينية الإنسانية والتأويلات الخاطئة لكثير من النصوص الإلهية ، ووعي وعدم خلط في مواضيع " الإبتلاء من السماء " ، و " القضاء والقدر " ..بشكل مغلوط .
    5- العمل على إعتماد العلم والمعرفة والوعي والتربية ، كأسس في بناء العقل التجريدي والفاعل والمنتج .
    6- محاربة الفساد والتخلف والفقر والجهل ، والتصدي الحازم لبناء تنمية إنسانية وتنمية إقتصادية مستدامة ومتراكمة قائمة على المعرفة . وإعتبار أن التصدي المقاوم لكل أنواع الإستغلال وعدم العدالة في توزيع عادل حر للناتج القومي ، أحد أسوأ المظالم الإنسانية ، وأحد أسوأ معوقات التقدم والنمو ..
    وهنا لابد أن نتذكر ذلك القول العميق المدرك للإمام الغزالي :
    [ ان مشكلتنا ليست في كثرة السكان ، وقلة الموارد .. ان المشكلة تتكون من ثلاث عناصر أساسية : الإستبداد – العلماء الجبناء – القلة الكانزة ] ..
    إن المشروع السياسي المقاوم يهدف إلى وقف هذه الحالة الراهنة من الإنهيار والتدهور ، وتنمية حالة جديدة مبنية على عقد إجتماعي متوازن ، بآراء حرة واعية ومسؤولة ، ومشاركة الجميع في صناعة القرارات ضمن دولة يحكمها القانون ، تقود مجتمعنا على طريق التحرر والحرية ، وتحقق السلم الإجتماعي بمحاربتها لكل أنواع الفتن والتطرف والغلو ، وتحقق تنمية إنسانية ومجتمعية وسياسية وإقتصادية ، بتنمية شاملة مستدامة ومتراكمة .

    هذا أحد التوجهين الأساسيين للمشروع السياسي المقاوم .. أما التوجه الأساسي الثاني لهذا المشروع ، فهو المقاومات العربية المواجهة للمشاريع الإستعمارية .
    =============
    فائز البرازي
    12/5/2009

    ------------------------------------------

    المقاومات العربية .. في المواجهة 4/4
    ======================
    يتساءل الدكتور / رفعت سيد أحمد / في كتابه ( من سرق المصحف ؟ ) سؤالآ يحاول به الإقتراب من أقدس قضايا الأمة وأكثرها صميمية وقداسة .. إنه " السؤال الجامع " .

    من سرق " مصحف " النهضة والتقدم من أمتنا وفي أمتنا ؟ من سرق " مصحف " المقاومة والجهاد ؟ من سرق " مصحف " الحرية ومناهضة الإستبداد ؟ من أضاع الثروات والحقوق وأهدر كرامة الأمة وحال بينها وبين أن ترى نفسها حرة كريمة عزيزة وسط الأمم ؟
    والسؤال / العنوان .. إقتبَسه – كما يقول – من الإمام العلامة /أبو الحسن البصري / حين سأل تلامذته مستنكرآ بعد أن فقد مصحفه الذهبي في الدرس :
    [ كلكم تبكون " الأمانة " .. فمن سرق المصحف ؟ ] ..
    من سرق : فلسطين والعراق ولبنان .. من سرق الإسلام ذاته ؟؟ .
    وهنا لا أود دخول معترك الظاهرة الصوتية السياسية في الأخذ والرد .. مع وجود آلاف المقالات السياسية المتوافقة والمتعارضة ، والتي تدور في معظمها ضمن إطار " تعدديات المواقف " المبنية على: إنجذابات عقلانية وأخرى لا عقلانية ، موضوعية أو لا موضوعية ، أو من مواقف الفعل ورد الفعل ، - مع إحترامي وتقديري للجميع – لإعتقادي أن كل هذا يجب أن يحكمه ويعيد " تأطيره" وعي النظرة الواحدة ( لفلسفة وثقافة المقاومة ) ، بعيدآ عن كل أمر مصطنع آخر .
    وفي هذا الجزء الأخير ، لابد أن نتكلم عن ( المقاومة المسلحة ) .. المقاومة المسلحة للتصدي لأعداء الأمة ، ولمحتليها ، ولمغتصبي أرضها وثرواتها وكرامات أهلها .
    فالمقاومة المسلحة : بالمنطق ، وبتجارب الشعوب عبر التاريخ ، وبمفهوم التوازن في الصراع، هي وحدها القادرة على تحرير الأرض ، وفرض " إرادة القوة والصمود " على أعداء الأمة . هي وحدها القادرة على الدفاع عن الأرض الوطن والمواطن .
    إن مشروعية المقاومة المسلحة ، مشرّعة في كل العقائد الدينية ، والإنسانية كحق إنساني أصيل. إن " مشروعية المقاومة أصلآ " مصدرها وجود الإحتلال والعدوان . كما أن حركات المقاومة تعلم يقينآ أن من واجبها مع بدء مشروعها القتالي المقاوم ، أن ترسم وتحدد ( الهدف) الذي تمضي إليه بكل وضوح وثبات ، وأن تحمل برنامجها / مشروعها السياسي الآني والمستقبلي لما بعد التحرير والتحرر ، ضمن وحدة الأرض والشعب ، ضمن الوحدة الوطنية . فبرنامج / مشروع المقاومة هو برنامج إزالة كل قهر وهيمنة .
    وإبتعادآ عن الفصل والتفكيك ، فإنني أعتقد أن ما نطلق عليه ( المقاومات العربية ) في : فلسطين والعراق ولبنان ، هي أجزاء لصورة واسعة " متكاملة " تبدأ بأسبابها من الإحلال والإحتلال والهيمنة ، لتواجه " بمقاومة عربية ".
    في البدء .. كانت " فلسطين " .. التي كانت ولا زالت البؤرة المركزية في التطلعات الصهيونية العالمية : أوروبا وأمريكا .. وحتى اليوم لا زال المشروع الصهيوأمريكي والغربي ، هو واحد ممتد للوصول إلى هدفه : السيطرة والهيمنة على الأرض والشعب والثروة في وطننا العربي ، وبشتى الوسائل المتنوعة والتي قمتها الإحتلال العسكري بالقوة .
    مما يعني أن هناك ( مشروعآ واحدآ متكاملآ ) للعدو ..
    يجب أن يقابله ( مشروعآ واحدآ متكاملآ ) للمقاومة في ساحاتها المختلفة : فلسطين ، العراق ، لبنان .
    إن هذا المشروع الواحد المتكامل للمقاومة يضع في أسس وبنية تفكيره وتوجهه وممارساته (فقه الإنتصار ) محاربآ ورافضآ في كيانه وكليته وكينونته " فقه الهزيمة " التي عاشها جزء من أبناء أمتنا ولا يزال : إحباطآ أو إستسلامآ أو خيانة . وثقافة المقاومة المتوجة بفقه الإنتصار تعتمد على قيم مثل :
    الإيمان والتضحية والتواضع السياسي للقيادات ، وترتيب الأولويات ، والوعي والإدراك بالخريطة السياسية للأحداث المحلية والإقليمية والدولية ، والتجديد السياسي للقيادات .
    ومن اسف ... فإن خللآ كبيرآ عندنا نحن الشعوب العربية لانزال نعايشه ونعتاش عليه ، وهو : (الخلل في فقه الأولويات ) . فطالما إعتدنا نحن العرب في معظمنا وبسبب أنماط تفكيرنا ، أن نقفز من فوق الحدث القائم ، إلى الأمام البعيد عن الحدث . تاركين الحدث وهو بأشد الحاجة إلى وعينا وتكاتفنا وفعلنا الموحد ، بأشد الحاجة إلى الفعل والتأثير الجمعي فيه .
    ومع تلازم مسارات المقاومة ، إلا أن " الحدث " المركزي والأساس والرئيسي الممتد والشامل مع كل مانتج وينتج عنه ، هو : ( قضية الصراع العربي – الصهيوني ) . وما " فلسطين " إلا بؤرة الحدث والصراع ومنطلقه وتفرعاته ونهائياته . إذ أن المشروع الصهيوني هو مشروع : إستيطاني هيمني أوروبي أمريكي . بدأ برغبة وإرادة أوروبية وتسارع تنفيذه كثيرآ نتيجة الظروف الدولية ، بدءآ من إضطرار المستعمر الأوروبي المحتل للرحيل عن الوطن العربي ، مرورآ بالجرائم النازية ألأوروبية – مع وجود إحتمالية كبيرة بالتنسيق بين النازية والحركة الصهيونية لممارسة ذلك – بحق اليهود " الأوروبيين " في الحرب العالمية الثانية ، وإستغلالآ لحالة العداء للسامية – والشعب العربي سامي – من قبل الأوروبيين ، من أجل خلق " عقيدة عنصرية " يُبنى عليها لتجعل من اليهود " شعبآ مختارآ متميزآ " على " أرض الميعاد – فلسطين " ، من أجل الهدف الأكبر والمستتر ، وهو الهيمنة الأوروبية الأمريكية على الوطن العربي ، وعلى العالم الثالث . إذ لايمكن لإسرائيل أن تعيش وتستمر ، إلا بدعمهم ..
    خلقت " إسرائيل " لتكون ( السور الحديدي ) .. ذلك المفهوم الأساس في العقيدة الصهيونية والذي خلقه وإرتآه ونظره أعتى القادة الصهيونيين تطرفآ وإرهابآ ، اليهودي الأوكراني : / فلاديمير جابوتنسكي / والذي كان ينطلق من رؤية مفادها : أن أي تجربة إستيطانية إستعمارية .. لابد أن تُواجه " بمقاومة " السكان الأصليين . إذ لايوجد شعب في التاريخ تنازل " طواعية" عن أرضه لشعب آخر . وأن حل هذه الإشكالية هو بأن يقيم الصهاينة " حائطآ حديديآ " حول أنفسهم ويستمروا في البطش بالسكان الأصليين وترويعهم بأبشع صنوف الإرهاب ، إلى أن يستسلموا ، ويسلموا بأنه لامفر من ( التنازل وقبول الكتلة البشرية الوافدة ) ..
    هذه الفكرة الأساسية ل / جابوتنسكي / طبقت تمامآ واستُمر في ممارستها . ولا يمكن أن ننسى مقولة / شارون / التي طرحها بعد عقود : [ إن ما لا يؤخذ بالقوة ، يُؤخذ بمزيد من القوة ] . .. ومن هنا نرى وبكل قناعة صحيحة وعميقة وفاعلة قول القائد / جمال عبد الناصر / ، أن :
    [ ما أُخذ بالقوة ، لا يسترد بغير القوة ] ..
    واليوم وحقيقة وليس رغائبيآ .. يتوجب على إسرائيل / الصهيونية ، مراجعة حساباتها وإعادة النظر في تصوراتها وقناعاتها ، بعد أن حققت المقاومة العربية ( خرقآ خطيرآ للسور الحديدي ) من فلسطين / حركة حماس ، إلى لبنان / حزب الله ، إلى العراق / المقاومة المتنوعة ، إلى دول وأنظمة الدعم للمقاومة من : إيران إلى سوريا إلى السودان .
    وأخيرآ .. أستطيع القول بقناعة تامة وجازمة : أنه لاسبيل لمواجهة هذا ( المشروع الصهيوني) إلا بمقاومة عربية فاعلة ومتنوعة . قائمة على توفر : الوعي والإدراك التام بهذا ، وتوفير القدرة على قراءة الواقع والأحداث بشكل علمي وعقلي ، وخلق إرادة فاعلة ذات إنتماء وطني قومي عميق وصلب ، توجهآ وتركيزآ موحدآ لمواجهة الصراع الوجودي المهدد لنا ..
    ( المشروع الصهيوني العالمي ) ..

    ===============================
    فائز البرازي
    20/5/2009

  2. #2
    السلام عليكم
    حقيقة قد اجملت المقالات الثلاث استاذنا وقد اطلعت على احدها على امل المرور بالاخريات لولا ضيق الوقت:
    لفت نظري هذه الفكرة:
    وفلسفة ذاته الفردية والمجتمعية
    نعم نحن من خلال الهجمة الاعلامية تحولنا من ثقافة مقاومة جماعية الى فردية حتى لاننا نتمزق بداعي المقاومة وهي حقيقة الامر مقاومة لورح الجماعة وهذا مانراه جليا في السلوكيات العامة والروح المصلحية والمادية المسيطرة حتى لاصبحت تغطي على الهدف الاكبر تماما لضيق الحال المعاشي حتى...
    امر متفرع ارجو ان اعود للرد بروية مرة اخرى
    تحيتي وتقديري
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    مقال مهم ،
    كيف نقاوم ؟
    ، لماذا نقاوم ؟ ، نقاوم من ؟
    تصور مقاوم عربي ، رجل في الثلاثين أو الخمسين ، براتب هزيل ، إن لم يكن عاطل .
    تصورت أن هذا المقال موجه لنخب ما ، أساتذة جامعيين و دكاترة و مهندسين .
    من سرق منا القرآن ؟ سرقه الفقر يا اخي في عالم مليئ بالخير.
    مجتمعات عربية منهوكة بالفقر. ( الأغلبية الساحقة ، الجماهير التي يمكن ان يعول عليها )
    و أغنياء العرب منهوكين بالتخلف العقلي .
    مقاومة ضعاف الأرض ، الهنود الحمر إزاء الإنسان الأصفر ، الثبتيين إزاء شيوعية ماو ، الأفارقة إزاء الغرب...أرواح الشعوب العربية مزهوقة بغلاء المعيشة و هزالة الرواتب و البطالة و العوز و الحاجة في ظل حضارة كل ما فيها قائم على الماديات.
    ماذا تنتظر من إنسان منهوك فقرا و عوزا ؟.
    هل هو قادر على حمل البدقية ؟ كان الأولى به أن يفكر في حمل قلم مثلا .
    لا مقاومة دون جلوس مجلل ، لذلك وجدت جلوا في تركيبة كلمة جلوس .
    لا مقاومة دون تنفس عميق و هادئ و موزن لذلك وجدت شموا في تركيبة كلمة شموخ .
    لا مقاومة دون سعي باليد بمعنى العمل اليدوي لأنه لا مقاومة دون سعادة الإنسان .
    ولا مقاومة دون تحصيل ثقافة العصر .
    لا مقاومة دون حكمة .
    المقاومة عمل جد منهك ،
    تذكرت لتوي . مقاومة غاندي satyagraha ، بمعنى فلسفة اللاعنف .
    ترى ألا يمكن أن تصلح لنا نحن العرب فلسفة المقاومة باللاعنف ؟ non violence
    وجهة نظري .

  4. #4
    محاضر باللغة العبرية ، عميد متقاعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    1,068
    اسجل حضوري اعتزازا ولي عودة ان شاء الله .. تحياتي اخي فائز

المواضيع المتشابهه

  1. صباح الخير(277) ثقافة الصمت ام ثقافة الخوف؟
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى سلسلة صباح الخير(للأديبة ريمه الخاني)
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-21-2017, 06:46 AM
  2. من نشر ثقافة “العجز عن الهجوم” إلى نشر ثقافة “العجز عن الدفاع”
    بواسطة أسامة عكنان في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-01-2013, 10:40 AM
  3. ثقافة الماسنجر
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-21-2010, 06:12 AM
  4. ثقافة المقاومة .. ضمان وحيد
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-16-2009, 11:15 PM
  5. ثقافة المقاومة والتسميم السياسى.
    بواسطة عبدالرؤوف النويهى في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-07-2007, 12:09 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •