قليل ٌ من الصبر....

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


تتخطفها الظنون والنزاعات الداخلية....مؤكد أن هناك أمرا ما ضيعته...ملت من لوم نفسها...
وبات مهما أن تبحث من جديد...
كل ما يتناهى لسمعها يحضها على البكاء كله..
خرجت هائمة على وجهها,مشت بعيدا بعيدا جدا نسيت ما وراءها من التزامات ....لا تدري ما الذي عكر مزاجها هذا اليوم.
جرحت أذنها أغنية لمست سمعها لمسا رقيقا أخرجت خرس صمتها الداخلي,فظهر جرحها الغائر للسطح أعمى عينيها الداخلية....
أصابع روحها تبحث عميقا جدا في دهاليز النفس علها تجد صميم المشكلة...
-لا تعد لا تعد لم يعد لك عندي مكان....
فنظر من حولها مستغربا
لمن هذا الخطاب؟؟؟
نظرت إلى نفسها مستغربة كذلك....
هربت إلى الضفة الأخرى من الطريق...
هو هو بعينه من أدخلني للشابكة اللعينة, أرهق نقائي...وأمرض سعيي....وخيب أملي في البشر...
مازال الضائع ضائعا...
بحثته في الأصوات المتناثرة...
في صلوات الموتى في المساجد ..
في جنازات المكفوفين...
في عيون أطفال ,وعقود من لؤلئهم المزيف...
مشت بعيدا ومن جديد,عبرت كل الدروب القصيرة التي تعرف. والتي لم تعرف....
لم تعد قادرة على العودة من حيث أتت....
أو ربما لا تريد...
مازالت دموعها الحارة مالحة ...لكنها لا تريد الخروج بعد كبحها بعنف...
مر طيف جديد طاهر في عمق خيالها ....نعم ذاك من أراد أن يرشدني كيف رأى سيد الخلق فربما....
لكن ظله ضاع في سواد الزحام....
تلك الصديقة التي لم تبتعد لتقترب لماذا لم تعد تكفها صحبتها؟ ..
.وتتزاحم الرغبة في رؤيتها وتبعدها عنها المواعيد التافهة ...
صرخت في طريق فارغ ..
-ما هو الذي ضاع؟؟؟
همست لروحها...
-بعضا من الهدوء و الصبر...

أم فراس 6-5-2009