منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    Lightbulb الشذوذ الجنسي انحراف أم تنوع

    الشذوذ الجنسي انحراف أم تنوع ::


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الكاتب : د.أحمد عبد الله
    التاريخ : 02/09/2006



    من أهم الموضوعات التي انفتح حولها الكلام مع اتساع هامش حريته بوجود الإنترنت والفضائيات ما يمكن تسميته ملف الجنس، فالحديث عن هذا النشاط الإنساني زاد بصورة ملحوظة، وأصبح كل من هب ودب يتكلم في الموضوع بعلم أو بغيره أحيانا، ومن صفحات هذا الملف، "الشذوذ الجنسي" أو "المثلية" الجنسية، والتسمية الأولي كانت هي الشائعة والسائدة في العلم كله حتى عقود قليلة ماضية حين طرحت بعض الآراء والمدارس العلمية الغربية فكرة أن العلاقة الجنسية بين شخصين من نفس الجنس هي من قبيل التنوع لا الانحراف أو المرض؟!!

    وأجريت الأبحاث لدعم هذه الفكرة فمنها ما يربطه بالجينات الوراثية بل وحتى الدراسات الثقافية والاجتماعية والتاريخية التي تقول بان هذا كان موجودا طوال الوقت، وفي كل المجتمعات، ثم أقرت برلمانات بعض الدول مثل كندا، ومؤخرا أسبانيا، الزواج بين شخصين من نفس الجنس بوصفه زواجا قانونيا تترتب عليه كافة الحقوق والواجبات المترتبة على زواج شخصين مختلفين جنسيا!!!

    وترافق في هذا اتساع فيما يسمى بدراسات النوع الاجتماعي "الجندر"، وهي حركة واسعة جاءت متولدة بشكل طبيعي من قلب الحركات النسوية، ومنظمات حقوق المرأة... الخ، ووجود "دوائر الاهتمام" بالجندر غالبا ما يدعم الحديث عن التعامل مع الشذوذ بوصفه تنوعا لا انحرافا.

    وفاجئني أن أجد تفسيرا مدهشا لتغيير الموقف الغربي تاريخيا من المسألة، والتفسير يقول إنه مع تصاعد انتشار الاتجاه لإقامة علاقة جنسية مع شخص من نفس الجنس فإن الحكومات وجدت نفسها في مأزق، فإذا اعتبرت الأمر مرضا ستكون ملزمة بوضع الخطط، ورصد الميزانيات، وتحمل تكاليف العلاج، ولكن إن وافقت على وجهة النظر القائلة بأنه تنوع ستعفي نفسها من هذا كله، وهو ما حصل عندنا!!!

    ما زال الأمر في إطار التعامل على" كله موجود ويعمل، ولكن تحت الأرض" ولكن من سنوات بدأت المسائل تخرج من تحت الأرض غلى فوقها، وأسباب هذا الخروج متوقعة، وأصبح متوقعا أيضا أن تحتك بأحدهم أو إحداهن، وهو يجاهر أو هي تصرح، بالشذوذ الجنسي، وطبعا هي حرية شخصية... والذي منه!!!

    وممكن أيضا أن تجد عشرات وربما مئات المواقع ومجموعات الاهتمام النشيطة جدا على الإنترنت، والتي تهتم بالتواصل بين أصحاب هذا الهوى أو الاهتمام، وربما يفاجئك أنهم في غاية الجرأة وأحيانا الاستماتة في التكتل والدفاع عن أنفسهم وحقوقهم، وخاصة أن المجتمع برفضهم والأجهزة الأمنية تلاحقهم كما حدث في القضية المصرية الشهيرة المسماة باسم الباخرة النيلية التي كبست عليها المباحث لتسوق الجلساء فيها، وتحولهم إلى المحاكمة بعد ذلك، رغم خلو القانون المصري – والقوانين العربية كلها، فيما يبدو – من أي نص تجريم مباشر لهذا الفعل، ومنذ أيام قرأت عن زواج بين رجلين في أحد فنادق القاهرة!!

    الشكوى
    ومفهوم بالتالي هنا أن ما لا يقل 20 – 30% من المشكلات التي تصل إلى أي باب مشكلات نفسية أو جنسية على الإنترنت يتعلق يتعلق بالشذوذ، وحين أرسلت لي إدارة "بص ويطل" عينة عشوائية من هذه المشكلات وجدت من بينها:" أنا شاذ جنسيا من طفولتي المبكرة، ماذا افعل أرجوكم؟!، واخرى" أنا بنت عمري 23لما كبرت بقيت أحس إن البنات بيثروني أكثر من الأولاد والشباب. ومثل هذه الأسئلة تتكرر من الجنسين، ومن كل الأعمار، فما هي الحكاية؟!

    الحكاية
    في التطور الجنسي النفسي للإنسان تحدث مرحلة "لخبطة" عادية حول البلوغ، وهذه اللخبطة مفهومة على خلفية ما يحصل لنا وقتها من تغييرات نفسية وبيولوجية واجتماعية، وأيضا فإن تجاربا جنسية نفسية مثل التحرش الجنسي، ومثل اللعب الجنسي، وكلاهما منتشر جدا في كل الأوساط والمجتمعات، هذه التجارب قد تساهم في زيادة تلك اللخبطة العادية حين تحدث، أو تعجل بحصولها قبل البلوغ بسنوات ربما.

    وقد تساهم ظروف النشأة الأسرية في مضاعفة الالتباس والمعاناة، وبخاصة في غياب المصارحة، وأحيانا شيوع التواطؤ على التعتيم في كثير من الحالات، وبالتدريج والتراكم نجد أنفسنا أمام شخص يعاني جدا، ولا يجد من يتحدث معه عن هذا الذي يحرجه ويجرحه ويضايقه، وقد يدخل في علاقات إليكترونية على النت أو في الواقع، ويكون فيها عرضة للمزيد من المخاطر والمفاجآت لأنه من البداية لم تكن لديه المعلومة الصحيحة ولا وجد من يصغى له، ويتفاهم معه لتحديد موقفه أو حالته!!!

    إضافة غلى الإغراء الهائل الذي يحدث في مجتمعاتنا المحافظة جدا في مسالة العلاقات بين الجنسين، ففي حين تمنع بدرجات أية علاقة أو أي تواصل طبيعي وعام وإنساني ومطلوب بينهما، نجدها تتوسع بالمقابل في استباحة الحدود المطلوب مراعاتها في العلاقة بين الأشخاص من الجنس الواحد، مما يخلق بيئة مواتية جدا لتحويل الشذوذ من مجرد نزوة أو فكرة أو روشنة مؤقتة إلى ممارسة متكررة واختبار مستمر!!!

    والخلاصة
    الكثيرون ممن يعتبرون أنفسهم شواذا هم ليسوا كذلك، وبخاصة في ظل غياب التوجيه السليم، والمعلومات الواضحة، والحوار المفتوح، ولا يعدو الأمر بالنسبة لهم كونه ميلا طارئا، أو مشكلة عابرة بسبب خلل في الطفولة، أو ممارسة في المراهقة، أو كبت في البيئة الاجتماعية المحيطة، وكلما كان السن أصغر فنحن نكون أبعد عن التشخيص بأنه أو أنها تعاني من الشذوذ.

    وحتى وجود ميول جارفة تجاه جنس دون آخر يمكن تفسيره من خلال معرفة الملابسات المحيطة بالنمو النفسي الجنسي للشاب أو الفتاة، وفي حالة وجود علاقات شاذة فإن الأمر سيحتاج إلى وقت وجهد وتغيير أكبر من حالة الأفكار العارضة أو الميول الطارئة، ولكن في كل الأحوال فإن كل مشكلة ولها حل، ولا يوجد سبب واحد للرعب من هذا الأمر طالما نحن معا: نتصارح ونتعلم ونتغير......... ومساء الفل.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    مثقف عربي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    الخبر - السعوديه
    المشاركات
    2,007
    مرض شيطاني لا شك وانحراف عن المألوف

    وقد تدرج الامر في ان يجد الشخص وضعه غير ملائم لجنس اعتاد عليه

    ويندرج تحت الجنس الاخر كالبنت تتصرف مثل الولد او العكس

    و قد تكون هناك عيب خلقي في جسم الشخص لا بد من التدخل الجراحي

    الا انني قد سمعت ان الولد الذي يعيش بين اخواته البنات يتطبع بطباعهم والعكس كذلك

    حتى اننا قد سمعنا عن اعراس قامت بين مثليين في بعض الدول العرييه والخليج

    تعريف الشذوذ : هو الخروج عن المألوف ..

    اسبابه : البعد عن الوازع الديني اهم الاسباب ..

    امراضه : اهمها:

    1-الايدز ..
    2- الاظطرابات النفسيه ..
    3- الامراض المعديه ( الهربس - السيلان- الزهري)
    4- سرطان الشرج
    5- مرض كابوسي الخبيث
    6-سرطان الغدد الليمفاويه
    7-خلل الجهاز المناعي

    طرق علاجه:

    - تكثيف التركيز على هذا المرض في جميع وسائل الاعلام..
    - الجلسات النفسيه للمريض ..

    في نظري علاج الشواذ ليس مستحيلا ..

    وفي بحث علمي أثار دهشة علماء النفس الغربيين، قام فريق من العلماء بدراسة
    مجموعة من الشواذ السابقين لمعرفة مدى تغيّر اتجاهاتهم الجنسية..
    اكتشف البحث أن 67% من هؤلاء الشواذ السابقين قد أصبحوا طبيعيين تماما
    من حيث الممارسة الجنسية السوية والرغبة فيها، كما أن 75% من الرجال منهم
    و50% من النساء قد تزوجوا زيجات طبيعية، بالإضافة إلى أن كل هؤلاء
    قد اعترف بأنه يحس بأنه أكثر ذكورة (بالنسبة للرجال) أو أكثر أنوثة
    (بالنسبة للنساء) مما كانوا عليه قبل أن يغيروا اتجاهاتهم.

    موضوع يتوجب وقفه

    وفقك الله ام فراس والله يعطيك العافيه

    ذيبان
    يا مرحبا ترحيبة من راس ذيبان *** للي لهم بالقلب حشمه وتقدير



    سامحت كلّ اللي جرحني وبحتـه *** الله يبيحه مـا أبي منـه تبـريـر
    واللي معه قّصرت والآّ جرحتــه *** أبيه يسامحني على كل تقصير

  3. #3
    اتوقف هنا
    فهو موضوع للاسف انتشر في البلاد العربية بكل اسف
    كنا نقول نحن ابعد عن الايدز وهانحن نعاني لماذا نستجيب لفساد العصر بهذه السرعة ولانستغل ايجابياتها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    سؤال ملح اساله للوالدين اولا
    شكرا لمداخلاتكم المهمة الساخنة

  4. #4
    سلام الله عليكم ... عله يشملنا ويشملكم
    أولا : آسف جدا لكل كلمة جارحة ... قد تصدر مني عفوا ...
    ثانيا : جميل أن نعرض الموضوعات بكل بساطة وننقاشها ...
    ولكــــــــــــن ،،،
    ألسنا في حاجة أكثر لمواجهة هذا الخطر ...
    يذكر البحث ... أو هذه الخاطرة ... أن ربما يكون للهرمونات دورا كبيرا ... أو ملحوظا
    وربما التربية ... وربما ... وربما ....
    ولكن السؤال يطرح نفسه مجددا ....
    أليست الوقاية خيرا من العلاج ..... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هل الوقاية بالدعوة والتوعية .... لمائة عام ... أفضل ... أم إعدام شاذ واحد ....
    سؤال فلنكرره .. مرات ومرات .... ولنجاوب عليه في نفوسنا بإمانة ....
    كم شخصا تراوده نفسه .... سيقدم على ممارسة الشذوذ ... عقب إعدام شاذا واحدا ....
    وكم شخصا سيمارس الشذوذ ... على أنغام موسيقى برنامج محاربة الشذوذ ...
    لهذا كان حكم الله واضحا ... وحادا ... وجادا .... ولا مناورات ولا مجادلات فيه ...
    سادتي الأفاضل ... الشخص الذي اعتاد الشذوذ .... طبيا ... شخص تم تدميره جينيا ..
    بمعنى ... أن خلاياه اعتادت شذوذ التصرف والتعامل ... لا تستعجبوا ... فهذا عقاب خالقها ... والناتج منها أمراضا ... لا دواء لها ... والإيدز ... أو السيدا ... طبيا ... ليس بمرض ... ولكنه .... رفض الدفاع ... ورغبة جسدية في التدمير .... يقف العلم عاجزا أمامها
    فإذا اخترنا نحن إنقاذها ... فلنحاول أن نعاند ... ونواجه من خلق في حكمة خلقه ..
    وهنا يبرز أهمية السؤال ... وما ذنب الأبرياء الذين يصيبهم هذه الأمراض بطريق غير مباشر ... مثل نقل الدم ... والتعاملات .... ؟؟؟؟
    إنه ذنب المجتمع ... الذي يرى أن يعالج ... من أمر الله بقتله والتخلص منه رحمة بهذا المجتمع ... إنه العقاب من الله للبشر الذين يرون أنفسهم أرحم ممن خلق ...؟؟؟
    سادتي الكرام ....
    سامحوني ... ربما هي تخلف في نفسي ... وربما هو الحق ...
    فما تعودنا ... أن نناقش أوامر الله ...
    وعلى الله الهداية
    ولنا الصبر على الدنيا وما فيها ...؟


    وهدان الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد ...

    جمال عمر

  5. #5
    ردك اخي جمال لفت نظري جدا
    خاصة هنا
    ... الشخص الذي اعتاد الشذوذ .... طبيا ... شخص تم تدميره جينيا ..
    وهنا
    إنه ذنب المجتمع ... الذي يرى أن يعالج ... من أمر الله بقتله والتخلص منه رحمة بهذا المجتمع ... إنه العقاب من الله للبشر الذين يرون أنفسهم أرحم ممن خلق ...؟؟؟
    اتمنى ان اكن قد فهمتك ولااظنني
    لي عودة
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #6
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اسمحوا لى ان انضم اليكم فى مناقشة هذا الموضوع الخطير


    الشذوذ الجنسي

    الغريزة الجنسية طاقة موجودة فى كل الناس لتؤدى وظيفة هامة وهى التكاثر وعمران الأرض ، ولكى يحدث هذا أحاطها الله بأحاسيس سارة ولذيذة كى تدفع الناس لتحقيق هذه الأهداف ويتحملوا مسؤليات بناء الأسرة وتربية الأبناء ، ولكن نتيجة لبعض الظروف التربوية فى فترة الطفولة تتجه هذه الطاقة الجنسية اتجاهات مخالفة للمألوف ، وهذه الاتجاهات اعتبرت شاذة ( فى نظر الأديان والأعراف السليمة والعقلاء من البشر ) لأنها لاتساهم فى عمران الحياة فضلا عن أنها تقويض لمسار الحياة النفسية والاجتماعية والخلقية . وما من مجتمع تفشت فيه هذه الحالات حتى أصبحت ظاهرة إلا وأصابه الانهيار وذلك لأن هذا السلوك يسير ضد تيار الحياه الطبيعية .

    ولكن للأسف الشديد فان المجتمعات الغربية حين تحررت من أواصر الدين ( لظروف خاصة بها ) تحررت بالتالى من الكثير من الأخلاق المتصلة به ، وفضلت الاستسلام لنداءات الغريزة على أى وضع وفى أى اتجاه ، واعتبارها نشاطا بيولوجيا لايخضع للأخلاق ، وأعطوا أنفسهم الحرية فى ممارسته بأى شكل يريدون ، وقد ظنوا أنهم بذلك قد وجدوا الحل للصراعات والمشكلات الجنسية ، ولكن الواقع العملى أثبت أن الأمر عكس ذلك ، وهم يعانون الآن من رعب الايدز ومن تفكك الأسرومن أشياء أخرى كثيرة وما خفى كان أعظم ، لأن الله الذى خلق الانسان ونظم له حياته وحدد له مسارات طاقاته الغريزية يعلم ما يصلحه ويرشده اليه .

    بناءا على هذا فنحن نتفق على أننا لن نتبنى الموقف الغربى الداعى الى انفلات الغريزة فى أى اتجاه بلا ضابط ، ولن يخرج الشواذ فى شوارعنا فى جماعات تفخر وتباهى بشذوذها ، ولكن مع هذا يبقى عندنا مشكلة عدد من الناس ابتلوا بانحراف مسار الغريزة فى اتجاهات شاذة ( وهذه ظاهرة موجودة فى كل المجتمعات بنسب متفاوتة )، وهؤلاء على نوعين :

    1 - نوع يرضى بذلك الشذوذ ويمارسه ( وربما يستمتع به ) ( Ego syntonic ) وهذا لانراه فى المجال العلاجى ولكن نسمع عن مشكلاته الأخلاقية أو القانونية .

    2 - ونوع لايرضى بهذا الشذوذ ويتعذب به ولايمارسه ويسعى للخلاص منه ولكنه لايستطيع ( Ego dystonic ) وهذا النوع الأخير هو الذى نراه فى المجال العلاجى وينقسم أمامه المعالجون الى قسمين :

    1 - قسم يستشعر صعوبة التغيير وصعوبة التحول وفى داخله رغبة الاستسهال والاستسلام للأمر الواقع ( كما حدث فى الغرب ) خاصة وأنهم لايجدون فى التراث العلمى ( الغربى فى مجمله ) وسائل وتقنيات وتجارب علاجية تؤنسهم فى مشوارهم الصعب مع مرضاهم الأصعب ، وهؤلاء يعلنون أن الشذوذ ليس له علاج .

    2 - قسم يرى الأمر من كل جوانبه الطبية والاجتماعية والدينية ، ويرى فى هذا الشذوذ ابتلاءا يتعامل معه المريض والمعالج بصبر حتى ينقشع ، وهم يحتسبون الجهد والعناء عند الله ويرجون العون والمثوبة منه ويعتبرون ذلك رسالة يتقربون بها الى الله ولاييأسون مهما كانت نسبة نجاحهم قليلة. نتمنى أن يطور المعالجون النفسيون وسائلهم العلاجية لحل هذه المشكلات حيث لاتوجد لها حلول فى المراجع الأجنبية أو توجد لها حلول لاتتفق مع شرائعنا وأخلاقنا فكل مايهمهم هو ازالة الشعور بالذنب لدى الشخص المتورط فى هذا السلوك وعلاجه من خجله أواكتئابه ومساعدته على المجاهرة بسلوكه على أنه شئ طبيعى لايستدعى أى مشاعر سلبيه .

    هدف العلاج :

    وهدف العلاج هنا هو تحويل مسار الغريزة من اتجاهها الشاذ ( غير المثمر ) الى اتجاه طبيعى ( أو أقرب الى الطبيعى ) . ولايدعى أحد أن هذا التحويل أمر سهل يحدث فى وقت قصير ، وانما هو بالضرورة أمر يحتاج الى وقت وجهد ومجاهدة وصبر ومثابرة من المريض والمعالج ، ولابد أن يوقن الاثنان أنه لابديل عن هذا الطريق

    ( فليس من المقبول ولا من الممكن الاستسلام للشذوذ ) ، وان يعلما أنهما بناءا على هذا التصور الايمانى يؤجران على أى جهد يبذلانه ، ويتلقيان العون من الله فى هذا الطريق ،. هذا عن الجانب الايمانى فهل ياترى هناك جوانب عملية تطبيقية تدعم السير فى هذا الاتجاه ؟

    نعم .. ففى خلال الممارسة العملية حدث نجاح مع عدد غير قليل من حالات الشذوذ خاصة أولئك الذين واصلوا طريق العلاج وتحملوا مشقاته ، ليس هذا فقط بل ان الواقع الحياتى يؤكد توقف أعداد كبيرة من الشواذ عن هذا السلوك فى مراحل معينة من العمر حيث يحدث نضج فى الشخصية يسمح بالتحكم فى رغبات النفس وتوجيهها حتى بدون تدخل علاجى بالمعنى الطبى المعروف .

    الوسائل والتقنيات العلاجية :

    أما عن الوسائل العلاجية المتاحة حاليا ( والتى تحتاج لتطوير وابتكار فى المستقبل ) فهى ترتكز على أساسيات العلاج المعرفى السلوكى من منظور دينى ، وهى كالتالى :

    1 - الاطار المعرفى : ويتلخص فى تكوين منظومة معرفية يقينية بأن هذا السلوك شاذ ( أو هذه المشاعر والميول شاذة ) من الناحية الدينية والأخلاقية والاجتماعية ، وأنها ضد المسار الطبيعى للحياة النظيفة والسليمة ، وأن هذا السلوك يمكن تغييره ببذل الجهد على الطريق الصحيح . ومن المفضل أن يعرف المريض والمعالج النصوص الدينية المتصلة بهذا الموضوع حيث ستشكل هذه النصوص دفعة قوية لجهودهما معا فحين يعلم المريض والطبيب أن اتيان الفعل الشاذ يعتبر فى الحكم الدينى كبيرة من الكبائر ، وفى الأعراف الاجتماعية والأخلاقية عمل مشين فانهما يتحفزان لمقاومته بكل الوسائل المتاحة . ويحتاج الاثنان أن يتخلصا من الأفكار السلبية التى تقول بأن الشذوذ نشاط بيولوجى طبيعى لايدخل تحت الأحكام الأخلاقية وليس له علاج حيث أثبتت الأدلة العقلية والنقلية والتجارب الحياتية غير ذلك .

    2 - العلاج السلوكى : ويتمثل فى النقاط التالية :

    · التعرف على عوامل الاثارة : حيث يتعاون المريض والمعالج على احصاء عوامل الاثارة الجنسية الشاذة لدى المريض حتى يمكن التعامل معها من خلال النقاط التالية .

    · التفادى : بمعنى أن يحاول الشخص تفادى عوامل الاثارة الشاذة كلما أمكنه ذلك

    · العلاج التنفيرى : لقد حدثت ارتباطات شرطية بين بعض المثيرات الشاذة وبين الشعور باللذة ، وهذه الارتباطات تعززت وتدعمت بالتكرار وهذا يفسر قوتها وثباتها مع الزمن . وفى رحلة العلاج نعكس هذه العملية بحيث نربط بين المثيرات الشاذة وبين أحاسيس منفرة مثل الاحساس بالألم أو الرغبة فى القئ أوغيرها ، وبتكرار هذه الارتباطات تفقد المثيرات الشاذة تاثيرها ، وهذا يتم من خلال بعض العقاقير أو التنبيه الكهربى بواسطة معالج متخصص . ولنضرب مثالا لها : نطلب من المريض أن يتذكر المشاعر الشاذة التى تمر بخاطره حين يرى أو يسمع أو يشم مثيرا معينا ، وحين يخبرنا بان المشاعر قد وصلت لذروتها بداخله نقوم بعمل تنبيه كهربى على أحد الأطراف أو اعطاء حقنة محدثة للشعور بالغثيان أو القئ

    · تقليل الحساسية : بالنسبة للمثيرات التى لايمكن عمليا تفاديها نقوم بعملية تقليل الحساسية لها وذلك من خلال تعريض الشخص لها فى ظروف مختلفة مصحوبة بتمارين استرخاء بحيث لاتستدعى الاشباع الشاذ ، وكمثال على ذلك نطلب من المريض استحضار المشاعر الشاذة التى تنتابه وعندما تصل الى ذروتها نجرى له تمرين استرخاء ، وبتكرار ذلك تفقد هذه المشاعر ضغطها النفسى

    3 - تغيير المسار : وهذه الخطوة يجب أن يتفهمها المريض جيدا حيث يعلم بأن الغريزة الجنسية طاقة هامة فى حياته ولكن حدث أن هذه الطاقة فى ظروف تربوية معينة حفرت لها مسارا شاذا وتدفقت من خلاله ولهذا لايشعر الشخص بأى رغبة جنسية الا من خلال هذا المسار الذى اعتاده لسنوات طويلة وتدعم من خلال تكرار مشاعر اللذة مرتيطة بهذا المسار . ولكى يتعدل اتجاه الطاقة الجنسية فان ذلك يستلزم اغلاق هذا المسار الشاذ حتى لاتتسرب منه الطاقة الجنسية وبعد فترة من اغلاق هذا المسار تتجمع الطاقة الجنسية وتبحث لها عن منصرف ، وهنا يهيأ لها مسارا طبيعيا تخرج من خلاله ، وسوف تحدث صعوبات وتعثرات فى هذا الأمر ولكن الاصرار على اغلاق المسار الشاذ وفتح المسار الجديد سوف ينتهى بتحول هذا المسار خاصة اذا وجد تعزيزا مناسبا فى اتجاهه الجديد ( خطبة أو زواج ) . وربما لا يجد الشخص رغبة جنسية نحو الجنس الآخر فى المراحل المبكرة للعلاج لذلك يمكن أن يكتفى بالرغبة العاطفية ، وهذه الرغبة العاطفية كنا نجدها كثيرا عند المرضى بالشذوذ وربما قد جعلها الله حبل النجاة للمبتلين بهذا المرض يتعلقون به حين ينوون الخلاص ، وكثير منهم أيضا تكون لديه الرغبة فى العيش فى جو أسرى مع زوجة وأبناء على الرغم من افتقادهم للرغبة الجنسية نحو النساء . ومن متابعة مثل هذه الحالات وجد انهم حين تزوجوا كانوا ينجحون كأزواج رغم مخاوفهم الهائلة من الفشل حيث يحدث بعد الزواج اغلاق قهرى للمنافذ الشاذة للغريزة (بسبب الخوف من الفضيحة أو اهتزاز الصورة أمام الزوجة ) فى نفس الوقت الذى تتاح فيه فرص الاشباع الطبيعية . وفى بعض الأحوال يحدث مايسمى بالجنسية المزدوجة ( Bi***ual ) حيث تكون لدى الشخص القدرة على الاشباع المثلى والغيرى للغريزة .

    4 - المصاحبة : وبما أن مشوار التغيير يحتاج لوقت وجهد وصبر ، لذلك يجب أن يكون هناك معالج متفهم صبور يعرف طبيعة الاضطراب بواقعية ولديه قناعة لا تهتز بإمكانية التغيير ولديه خبرات سابقة بالتعامل مع الضعف البشرى ، ولديه معرفة كافية بقوانين النفس وقوانين الحياة وأحكام الشريعة وسنن الله فى الكون . هذا المعالج بهذه المواصفات يقوم بعملية مصاحبة للمريض ( المبتلى بالمشاعر أو الميول أو الممارسات الشاذة ) تتميز بالحب والتعاطف والصبر والأمل واحتساب الوقت والجهد عند الله . هذه المصاحبة تدعم مع الوقت ذات المريض ( فيما يسمى بالأنا المساعد أو تدعيم الأنا ) ، وتعطى نموذجا للمريض تتشكل حوله شخصيته الجديدة فى جو آمن . وبناءا على هذه المتطلبات يستحسن أن يكون المعالج من نفس جنس المريض وذلك يسمح بحل اشكاليات كثيرة فى العلاقة بنفس الجنس شريطة أن يكون المعالج متمرسا وقادرا على ضبط ايقاع العلاقة دون أن يتورط هو شخصيا فى تداعيات الطرح والطرح المضاد . والمعالج ( المصاحب ) ليس شرطا أن يكون طبيبا بل يمكن أن يكون أخصائيا نفسيا أو اجتماعيا أو عالم دين أو قريب أو صديق تتوافر فيه كل الشروط السابق ذكرها .

    5 - السيطرة على السلوك : نحن جميعا فى حياتنا لدينا رغبات لا نستطيع إشباعها بسبب معتقداتنا أو ظروفنا الاجتماعية أو الاقتصادية أو غيرها ولهذا نصبر عليها ونضبطها لحين تأتى الفرصة المناسبة لإشباعها ، وقد لا تأتى فنواصل الصبر عليها أو إيجاد إشباع بديل . والشخص ذو الميول الشاذة عليه أن يتعلم ذلك الدرس وأن يتدرب على ضبط مشاعره وميوله الشاذة وأن يبحث عن الإشباع البديل ( كباقي البشر ، فكلنا مبتلون بمشاعر وميول لا يمكن اشباعها ) وهذا من علامات نضج الشخصية . وفى المراحل المبكرة من العلاج ربما نحتاج الى السيطرة الخارجية ( بواسطة المعالج أو بالتعاون مع أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء اذا كانوا يعلمون بالمشكلة ) وذلك حتى تتكون السيطرة الداخلية ، والهدف من ذلك هو منع الإشباع الشاذ حتى لا يحدث تدعيم لهذا المثار . وأثناء برنامج التدريب على السيطرة نطلب من المريض أن يكتب فى ورقة المواقف التى واجهته وكيف تصرف حيالها ويقوم بعد ذلك بمناقشة ذلك مع المعالج ، وهذا ينمى فى المريض ملكة مراقبة سلوكه ومحاولة التحكم فيه . وفى كل مرة ينجح فيها الشخص فى التحكم يكافئ نفسه أو يكافئه المعالج حتى يتعزز سلوك التحكم والسيطرة الداخلية .

    6 - العلاج الدوائى : لايوجد علاج دوائى خاص بهذه الحالة بعينها ، ولكن استخدمت مانعات استرداد السيروتونين ( ماس ) فى بعض الحالات وأثبتت نجاحها ( وكان المبرر فى استخدامها نجاحها فى السيطرة على حالات إدمان الجنس حيث تقلل من الاندفاع الغريزى ) ، واستخدم معها أو بدونها عقار الكلوميبرامين ( الأنافرانيل ) على قاعدة أن السلوك الشاذ يأخذ شكل الفعل القهرى ولذلك تصلح معه الأدوية المستخدمة فى علاج الوسواس القهرى .
    http://www.fursan.ws/wisam2.gif


    من العذاب ... إن تكتب لمن لا يقرا لك
    وان تنتظر من لا يأتي لك
    و ان تحب من لا يشعر بك
    وان تحتاج من لا يحتاج لك
    من المؤلم ... إن تحب بصدق
    وتخلص بصدق .. وتغفر بصدق
    ثم تصدم في النهاية بموت
    كل الصدق الذي قدمته
    "ثم تكتشف إن أجمل العمر كان سراباً"

المواضيع المتشابهه

  1. خطر الشذوذ الجنسي / غالب الغول
    بواسطة غالب الغول في المنتدى فرسان الطبي العام .
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 05-23-2013, 08:26 AM
  2. تنوع الايقاع عند درويش في القصيدة الواحدة (ج1)
    بواسطة الشاعر محمود مرعي في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-15-2010, 07:57 AM
  3. ما هو الشذوذ الجنسى ؟
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان الطب النفسي .
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-03-2009, 09:17 AM
  4. انحراف براءة .. !
    بواسطة زهير يونس في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-20-2009, 10:18 AM
  5. فتاة تسخر من شاب اسود بنوع من السخرية!!
    بواسطة فتى الشام في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-18-2006, 12:49 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •