طالب بعدم الإهتمام بقياس طول الثوب واللحية ...
د . طارق السويدان يثير الفوضى في بريدة

أثار الدكتور الكويتي طارق السويدان الأجواء الراكدة داخل مدينة بريدة عبر محاضرته (القيادة و النجاح) التي قدمها يوم السبت 24/3/1430هـ في قاعة الرصافة ، آلالاف الحضور تواجدوا قبل المحاضرة بوقت كبير و أغلقت أبواب القاعة قبل ساعة و نصف تقريباً من بدء المحاضرة و تنوع الحضور من جميع شرائح المجتمع و من كلا الجنسيين من مدينة بريدة و كافة محافظات منطقة القصيم و خارجها .
تحدث الدكتور السويدان عن القيادة و النجاح بأسلوب علمي حديث و عن طريقة اكتشاف و صنع القادة و قدراتهم و التفصيل في عدداً من المواضيع المرتبطة بذلك ، و ناقش جزئية القيادة و النجاح بكونها صفة فطرية أم مكتسبة و غيرها من المواضيع الجوهرية، و أرتبط حديث السويدان بأمثلة مثيره و أخرى مضحكة سمعت على إثرها أصوات الجماهير الغفيرة .
محاضرة الدكتور السويدان كانت مليئة بالمقارنات التي يصنعها بين آخر اكتشافات علم القيادة مقارنة مع صفات رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم (القائد الأول) و تطرق الدكتور لتقصير دور البحث و الباحثين و الجهات ذات العلاقة في تقديم الصورة الحقيقة القيادة للرسول على الصلاة و السلام و طالبهم بإثراء العالم بذلك .
لم يكن الدكتور السويدان مثيراً فقط من ناحية عدد الجماهير بل حرك المياه الراكدة بجرأة و قوة لم تكن معهودة على نمطية المحاضرات في المدينة ، حيث تطرق لكتب الفقه الحالية و خلوهها من القيم و ضرب مثالاً على ذلك بمسألة الطلاق التي تجردت في كتب الفقه المعاصرة من غير الأحكام فقط .!

في حين أن سورة الطلاق لوحدها ذكر فيها التقوى أربع مرات .!

وأيضاً طالب بعدم الإهتمام بقياس طول اللحية و الثوب و الحكم على الشخص بناء عليهما و أن التقوى بالقلب لا بالمظهر ، و طالب بالحرية المطلقة و عدم خشيته منها وثقته بالإسلام مستشهداً بحديث "لا يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه"
كما أنتقد عدداً من الممارسات كأسلوب التعليم بالتلقين و أسلوب التربية للأطفال و خطورة الرسوم المتحركة التي لا تخلو من جنس أو عنف أو سحر حسب إحصائيات علمية دقيقة و غيرها من الممارسات على عدداً من الأصعدة المختلفة .
الجهات الأمنية شاركت بفريق من رجال الأمن بتنظيم الدخول للقاعة و مواقف السيارات و حركة السير المحيطة بالموقع و ذلك لكثافة الحضور في الموقع ، كما أوجد في القاعة جناح لبيع الإصدارات المسموعة و المقروءة للمتحدث و عدداً من البرشورات المتخصصة .
ردود الفعل كانت إيجابية بالإجمال مع وجود نوع من التذمر لعدم مناسبة القاعة لمثل هذه المحاضرات لصغر حجمها و كثر الجماهير فقد كان من المقرر إقامة المحاضرة في مسرح ميدان الملك خالد الحضاري إلا أن مسئولي الترتيبات للدكتور طارق السويدان رفضوا ذلك لعدم ملاءمتها على حد وصفهم .
مشاهدات :

- عدد المنتظرين خارج القاعة يفوق المتواجدين داخلها .
- تأخر الدكتور السويدان بالدخول للقاعة و أوضح في بداية حديثه أن حاول الدخول منذ نصف ساعة .
- عدداً من المدعوين و المنتسبين للغرفة التجارية واجهوا صعوبة في الدخول .
- مجموعة من الإعلاميين و العاملين في اللجان المنظمة أيضاً واجهوا صعوبة في عملية الدخول و الخروج من و إلى القاعة .
- المقدم صالح بن سليمان القرزعي أدار العملية التنظيمية بحزم و يبتسم حتى في أحنك الظروف .
- الدكتور طارق السويدان أعتذر عن تقصيره تجاه منطقة القصيم رغم أنه أحد أبناءها ، كما أعتذر للذين خارج القاعة لعدم وجود مقاعد .
- اللجنة المنظمة وضعت أجهزة عرض داخل قاعة الطعام لحل مشكلة المكان إلا أنها امتلأت قبل صلاة العشاء .
- كافة التجهيزات الصوتية و المرئية و الحملة الإعلانية كان بأيدي شباب مبدعين من مدينة بريدة .
- أحد الحضور خرج من القاعة قبل البداية بشق الأنفس و هو يقول بعاميته ( و الله لو هو الرسول محمد صلى الله عليه و سلم ) تعبيراً عن الزحام الشديد لسماع حديث السويدان .
- قدم الدكتور فيصل الخميس الأمين العام للغرفة التجارية الدروع التذكارية بهذه المناسبة للدكتور السويدان .
،من ايميلي