حامل نوبل في حوار مع آدم سميث
لوكليزيو: الكتابة كالسفر، إنها محاولة لعيش حياة أخـرى ربما تكون الأفضــل
الكاتب ليس فيلسوفاً ولا نبياً، إنه الشاهد على عصره..
بُعيد الإعلان عن نيله جائزة نوبل أجرى المحرر في مؤسسة نوبل آدم سميث حواراً مع جان جاك ماري غوستاف لوكليزيو، الكاتب الفرنسي الشهير، وتوقف أمام معالم هامة في شخصية لوكليزيو من خلال اضاءة خصوصية عالمه وطبيعة اللغة التي يستخدمها، ومتى يكتب، وما هي رسالته.. هنا ترجمة للحوار مع بعض التصرف..
< أنت مواطن من عدة بلدان، لكننا وجدناك في فرنسا الآن، هل هذا صحيح..؟.
<< نعم أنا في فرنسا حالياً، وسأذهب إلى كندا في غضون أيام، وقد نشأت في عدة بلدان، وطفت العالم لكن «مورشيوس» هي موطني الصغير، موطن اسلافي.
< نشأت ثنائي اللغة لكنك تكتب بالفرنسية دائماً ماذا عن ذلك؟.
<< حسناً مذ كنت طفلاً وأنا اتكلم الفرنسية ولذلك كان اتصالي الأول بالأدب مع الفرنسية ولهذا أكتب بها.
< بدأت الكتابة بسن صغيرة، وكنت غزير الانتاج «أكثر من ثلاثين كتاباً»، هل تأتي الكتابة بسهولة، وهل تستمتع بالعلاقة مع القلم..؟.
<< نعم بالتأكيد.. هذه أعظم مسراتي في الحياة ان أجلس إلى طاولة اينما كنت، ليس لدي مكتب مخصص لذلك استطيع الكتابة في كل مكان، وأسافر، الكتابة بالنسبة ليس مثل السفر، انها الخروج من نفسي، لأعيش حياة أخرى، ربما تكون حياة أجمل.
< يقولون غالباً القراءة مثل السفر فهل الكتابة أيضاً كذلك..!؟.
<< نعم كلاهما متماشيان ومتجاوران بالنسبة لي، استمتع كثيراً بوجودي في دولة جديدة لا أعرفها، بمكان جديد، وأن اؤلف كتاباً جديداً أي ان أكون آخر من يكتشف باستمرار.
< المدى الواسع في كتابتك لا يمكن تصنيفه، هل من هدف لكتابتك؟.
<< لكي أكون صادقاً مع نفسي، ودقيقاً في رؤيتي أشعر ان الكاتب ليس نبياً ولا فيلسوفاً، انه شاهد على ما حوله، والكتابة كما أرى هي أفضل الطرق للشهادة.
< لمن لا يعرفون أعمالك هل تقترح نقاطاً محددة كبداية لقراءتك؟.
<< لا، لا اجرؤ على ذلك، فالقراءة نشاط حر، عليك ان تنقاد لشعورك الخاص دونما اتفاق مسبق، فالقرّاء أحرار - كما أعتقد - بأن يبدؤوا بما يريدون من أعمالي، أنا لا أملي عليهم مشاريعي.
< الجائزة ستأتيك بشهرة أوسع، فما هي الرسالة التي ربما تودّ ان توصلها عبر تلك الشهرة..؟.
<< حسناً .. بطريقة ما إنه وضع حرج فليس من عاداتي اعطاء رسائل سأقول أُفضّل ان أقرأ، وان تلهم قراءاتي بعض الناس، ربما أجد حينها رسائل ما، ذلك الوقت احتاج لايصالها.

ترجمة وإعداد: كفاح جهجاه