دراسة نقديه /لحوار مع متطرف
السلام عليكم
اولا اشكر الاستاذ علاء الدين آل رشي لهديته لي تلك من خلال معرض الكتاب في دمشق وعرفانا بجميله وعدته برؤيه نقديه للكتاب فلست مختصه تماما, وقد لفت نظري العنوان بحق.
الكتاب لغلافه الفاخر الحديث يفتح الشهيه للقراءة.
وقد طرحت اسئله على غلافه:
كيف يفكر؟
وماذا يريد؟
ولم َ يمارس العنف باسم الله؟
نعتبر الكتاب من فنون السندويش ولو انه اميل للبحث منه للوجبات الخفيفه , لكن ولانه تضمن اقوال خيرة العقول العربيه وباختصار ,فقد بات وثيقه لايستهان بها.
وقد استشهد بكثير من خيرة الاعلام كالبنا وقطب ومحمد بن ال مكتوم محمد عبدو الغزالي...
وممن لهم اليد الطولى في بناء الفكر العربي الاصيل والذي وللاسف لم يتعد الخطب ولم يقدم ثورة منهجيه طويلة الامد, او قوة تنفيذيه تعطي الجيل الجديد ماهو بحاجه له فعلا...
ربما هي معطيات واقع صعب او معوقات حالت دون ذلك.
الكتاب من القطع المتوسط:يقع في 400 صفحه تقريبا .
قام المؤلف بتعريف :
الإرهاب: أسبابه سيئاته ,ومذاهب خيرة المفكرين والتي كانت يجب ان تعطينا دفقا ضد هذا التيار المعتم لنجدها مع المطبات المعيشيه لم تؤدِ بنا لما نبحث.
طرحت قضايا المراة. الحياة المنحرفة المبادئ وكيف نحياها؟.الخ من زوايا الحياة المختلفه.
يتجاوب الكتاب مع كتب خفيفة الوزن كوجبه مشبعه مكثفه ومقبوله , تطرح في السوق حديثا: مثل كتابي:
تجارب من الحياة / دار الفارابي
قطوف الادب /للشيخ هشام الحمصي..الخ..
تقدم ملخصا لاقوال ومقتطفات سريعه ترضي القارئ وتشبه نهمه ونفسه القصير في القراءة.
******************
استعرض بعضا مما جاء فيه:
الاهداء كان
كل من يملك سلطه او قرارا او فكرا لعله يسهم في موافقة بين الحاكم والمحكوم.
و من ثم :
للائمه:
الغزالي/الغنوشي/القرضاوي/آل مبارك
ورائد الحريات: الدكتور هيثم مناع والذي استشهد الكاتب به كثيرا.
والى:
كل من يحب الحياة والانسان.
********
قلب السلطه الدينيه والاتيان عليها من الاساس هو اصل من اجل اصول الاسلام.
محمد عبدو
الذي يحب الله لايمكن ان يكره البشر
غازي القصيبي
ان الجماهير من ورثة الوحي تمردت عليه وكسفت شعاعه وقد يخطر لي ان نصف الحيرة والضلاله اللتين تشيعان في الارض , سوف يحمل اوزالاها الكسالى عن الدعوة والمفرطون في تراث النبوة والمشوهين لوجه الحقيقه.
محمد الغزالي.
ان معركة المثقف هي معركته مع الذات و كان العرب قد اسسوا منظومات فكريه قويه ام اليوم فالمثقف مهزوم امام الحضارات الغربيه وعوضا عن استيعاب وتجاوزها فرضت هي مفاهيمها على المثقف الليبرالي فرفع شعارها مبهورا وخاضعا لسيطرتها وفقد الحافز الاول لمحاربتها.
المثقف التقليدي: رفضها ورفع راية مواجهتها باسم الدين , وتواجها معا الا ن كلا منهما برر لقيام الدوله الوطنيه القوميه التسلطيه!!!
حسن حنفي-في افاق الحريه.
يعد تناقضات برامج القائمين على الحكومات كتناقض بين برنامحي للاجداد: هاشم بن عبد مناف وعبد شمس وهو مانشاهده عبر الانتخابات الامريكيه نراها ونتابعها.
**
مالفائدة من تكرار الخطاب الديني التجريدي حول حقيقة الاسلام؟,والتسامح والجميع يعلم ان المشكله ليست اصلا في الاسلام بل في الاستبداد
لم لم يراجع الحاكم العربي مصالحه بعد 11 سبتمبر؟وينحاز الى اطلاق الحريات؟والمصالحه؟
ان المعاصي بين السياسيين هي من اهم الاسباب التي ادخلت البلاد العربيه في نفق المتاهه والدم وان الخصم الرئيس للحاكم ليس المتطرف بل رحم الذي يتولد من عباءة المنافقين والخطباء والمنشدين.
*****
قد لااتفق مع الكاتب في المقوله الاخيرة او بعض وجهات نظر واردة في الكتاب, لكن تبقى وجهة نظر نحترمها كباحث وجهد يشكر عليه بقوة.
****
الفرق أحيانا بين حكومه ناجحه واخرى فاشله هو عدد العراقيل التي تزيلها من طريق مواطنيها او تضعها امامهم.
..........
واخيرا لسنا بصدد وضع ملخص للكتاب بقد ما نود عرض شيئا يوضح مساره بشكل عام.
ربما لفت نظري عرضه لامر الرشوة كمستلزم للحياة العصريه ..واتمنى الا اكون فهمته خطا كوجهة نظر تخصه وواقع يعكسه.فقد طرح كذلك فكرة جديده.
وهي حق المواطن في
الخوف -الصمت التملق- الصمت ...ليعيش بسلام وياكل بامان...
***
جيلنا كبيت الشعر هذا:
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له ....إياك ان تبتل بالماء
جيلنا يعاني من عمليات وأد حضاري ...نراها ونمر بها ولا نقاومها إلا قليلا...
اشكر مؤلف لكتاب بصراحه اعطى الفكرة التي نبحث عنها من ان المتطرف همه الدين من زاويته الخاصه,فقد وصل لمرافئ خطرة لانريدها.اما للكبت الحاصل او فهم المقاومه بشكل يخصه.
يطرح المؤلف حلولا منها:
التحدي الحضاري
ادارة التطرف والبحث عن حل لا القضاء عليه
يطرح الكاتب مفهومها جديدا الجهاد ,يهمنا ان نطالعه ونناقشه بموضوعيه.
**
لغة الكتاب جزله مناسبه مريحه للقارئ كما قطع الكتاب واخراجه البسيط الموفق.
الكتاب نتاج حوار حقيقي اورده الكاتب , تم عبر الشبكه العنكبوتيه ا نتجت هذا الكتاب الرائع حقيقة.
اخيرا نشكر الكاتب لجهده واتمنى لمن يقراه ان يقدم لنا وجهة نظره كذلك
يباع في دار:مركز الناقد الثقافي -بدمشق
ام فراس 13/8 2008