منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    دراسة نقديه /لحوار مع متطرف/علاء آل رشي

    دراسة نقديه /لحوار مع متطرف
    السلام عليكم
    اولا اشكر الاستاذ علاء الدين آل رشي لهديته لي تلك من خلال معرض الكتاب في دمشق وعرفانا بجميله وعدته برؤيه نقديه للكتاب فلست مختصه تماما, وقد لفت نظري العنوان بحق.
    الكتاب لغلافه الفاخر الحديث يفتح الشهيه للقراءة.
    وقد طرحت اسئله على غلافه:
    كيف يفكر؟
    وماذا يريد؟
    ولم َ يمارس العنف باسم الله؟
    نعتبر الكتاب من فنون السندويش ولو انه اميل للبحث منه للوجبات الخفيفه , لكن ولانه تضمن اقوال خيرة العقول العربيه وباختصار ,فقد بات وثيقه لايستهان بها.
    وقد استشهد بكثير من خيرة الاعلام كالبنا وقطب ومحمد بن ال مكتوم محمد عبدو الغزالي...
    وممن لهم اليد الطولى في بناء الفكر العربي الاصيل والذي وللاسف لم يتعد الخطب ولم يقدم ثورة منهجيه طويلة الامد, او قوة تنفيذيه تعطي الجيل الجديد ماهو بحاجه له فعلا...
    ربما هي معطيات واقع صعب او معوقات حالت دون ذلك.
    الكتاب من القطع المتوسط:يقع في 400 صفحه تقريبا .
    قام المؤلف بتعريف :
    الإرهاب: أسبابه سيئاته ,ومذاهب خيرة المفكرين والتي كانت يجب ان تعطينا دفقا ضد هذا التيار المعتم لنجدها مع المطبات المعيشيه لم تؤدِ بنا لما نبحث.
    طرحت قضايا المراة. الحياة المنحرفة المبادئ وكيف نحياها؟.الخ من زوايا الحياة المختلفه.
    يتجاوب الكتاب مع كتب خفيفة الوزن كوجبه مشبعه مكثفه ومقبوله , تطرح في السوق حديثا: مثل كتابي:
    تجارب من الحياة / دار الفارابي
    قطوف الادب /للشيخ هشام الحمصي..الخ..
    تقدم ملخصا لاقوال ومقتطفات سريعه ترضي القارئ وتشبه نهمه ونفسه القصير في القراءة.
    ******************
    استعرض بعضا مما جاء فيه:
    الاهداء كان
    كل من يملك سلطه او قرارا او فكرا لعله يسهم في موافقة بين الحاكم والمحكوم.
    و من ثم :
    للائمه:
    الغزالي/الغنوشي/القرضاوي/آل مبارك
    ورائد الحريات: الدكتور هيثم مناع والذي استشهد الكاتب به كثيرا.
    والى:
    كل من يحب الحياة والانسان.
    ********
    قلب السلطه الدينيه والاتيان عليها من الاساس هو اصل من اجل اصول الاسلام.
    محمد عبدو
    الذي يحب الله لايمكن ان يكره البشر
    غازي القصيبي
    ان الجماهير من ورثة الوحي تمردت عليه وكسفت شعاعه وقد يخطر لي ان نصف الحيرة والضلاله اللتين تشيعان في الارض , سوف يحمل اوزالاها الكسالى عن الدعوة والمفرطون في تراث النبوة والمشوهين لوجه الحقيقه.
    محمد الغزالي.
    ان معركة المثقف هي معركته مع الذات و كان العرب قد اسسوا منظومات فكريه قويه ام اليوم فالمثقف مهزوم امام الحضارات الغربيه وعوضا عن استيعاب وتجاوزها فرضت هي مفاهيمها على المثقف الليبرالي فرفع شعارها مبهورا وخاضعا لسيطرتها وفقد الحافز الاول لمحاربتها.
    المثقف التقليدي: رفضها ورفع راية مواجهتها باسم الدين , وتواجها معا الا ن كلا منهما برر لقيام الدوله الوطنيه القوميه التسلطيه!!!
    حسن حنفي-في افاق الحريه.
    يعد تناقضات برامج القائمين على الحكومات كتناقض بين برنامحي للاجداد: هاشم بن عبد مناف وعبد شمس وهو مانشاهده عبر الانتخابات الامريكيه نراها ونتابعها.
    **
    مالفائدة من تكرار الخطاب الديني التجريدي حول حقيقة الاسلام؟,والتسامح والجميع يعلم ان المشكله ليست اصلا في الاسلام بل في الاستبداد
    لم لم يراجع الحاكم العربي مصالحه بعد 11 سبتمبر؟وينحاز الى اطلاق الحريات؟والمصالحه؟
    ان المعاصي بين السياسيين هي من اهم الاسباب التي ادخلت البلاد العربيه في نفق المتاهه والدم وان الخصم الرئيس للحاكم ليس المتطرف بل رحم الذي يتولد من عباءة المنافقين والخطباء والمنشدين.
    *****
    قد لااتفق مع الكاتب في المقوله الاخيرة او بعض وجهات نظر واردة في الكتاب, لكن تبقى وجهة نظر نحترمها كباحث وجهد يشكر عليه بقوة.
    ****
    الفرق أحيانا بين حكومه ناجحه واخرى فاشله هو عدد العراقيل التي تزيلها من طريق مواطنيها او تضعها امامهم.
    ..........
    واخيرا لسنا بصدد وضع ملخص للكتاب بقد ما نود عرض شيئا يوضح مساره بشكل عام.
    ربما لفت نظري عرضه لامر الرشوة كمستلزم للحياة العصريه ..واتمنى الا اكون فهمته خطا كوجهة نظر تخصه وواقع يعكسه.فقد طرح كذلك فكرة جديده.
    وهي حق المواطن في
    الخوف -الصمت التملق- الصمت ...ليعيش بسلام وياكل بامان...
    ***
    جيلنا كبيت الشعر هذا:
    ألقاه في اليم مكتوفا وقال له ....إياك ان تبتل بالماء
    جيلنا يعاني من عمليات وأد حضاري ...نراها ونمر بها ولا نقاومها إلا قليلا...
    اشكر مؤلف لكتاب بصراحه اعطى الفكرة التي نبحث عنها من ان المتطرف همه الدين من زاويته الخاصه,فقد وصل لمرافئ خطرة لانريدها.اما للكبت الحاصل او فهم المقاومه بشكل يخصه.
    يطرح المؤلف حلولا منها:
    التحدي الحضاري
    ادارة التطرف والبحث عن حل لا القضاء عليه
    يطرح الكاتب مفهومها جديدا الجهاد ,يهمنا ان نطالعه ونناقشه بموضوعيه.
    **
    لغة الكتاب جزله مناسبه مريحه للقارئ كما قطع الكتاب واخراجه البسيط الموفق.
    الكتاب نتاج حوار حقيقي اورده الكاتب , تم عبر الشبكه العنكبوتيه ا نتجت هذا الكتاب الرائع حقيقة.
    اخيرا نشكر الكاتب لجهده واتمنى لمن يقراه ان يقدم لنا وجهة نظره كذلك
    يباع في دار:مركز الناقد الثقافي -بدمشق
    ام فراس 13/8 2008
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    رد:
    أبو صالح:
    بحثت عن اسم علاء آل رشي في الشابكة ووجدت بالإضافة إلى دراستك النقدية المنشورة عنه في عدة مواقع في الموقع التالينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    http://aboalhammamalordoni.maktoobbl...%D9%86_....../


    علاء الدين آل رشي

    نظرة عامة حول منهجه

    ان المتمعن في آراء الاستاذ علاء الدين آل رشي سيجد بين ثنايا كتاباته و كلماته و تلاطم مدلولات

    مصطلحاته الأدبية والعلمية والهدفية ، نوع من التيه بين التمرد على كل المسلمات الاصطلاحية وبين

    وثوب الكلمات المكتوبة إلى عنق الزجاجة الضيق التي تتلاطم فيها وتتداخل كل معنى لهذه المصطلحات وكل مدلول ...

    من هنا ...كان الاخطر على الامة جمعاء على مر العصور هو التيه الذي تغرق فيه في تحديد مصطلحاتها

    وهوية مصطلحاتها وأهداف مصطلحاتها ، إن هذه الصفة ملاصقة للأمة في جميع العصور التي انحطت فيها
    ...

    بالمقابل تجد أن الامة في أوج تفوقها العسكري والعلمي والإجتماعي قد جردت مصطلحاتها من كل

    شائبة داخلة ، ومن كل تشويه ممكن ، ومن كل بكتيريا تؤدي إلى فساد هذه المصطلحات ، بشكل يثير

    الدهشة وبشكل لا يقبل أي نوع من انواع التراجع عن هذه المصطلحات سوآء في الهدف أو في ( الميكانيزم ) المحرك لهذه المصطلحات نحو أهدافها وتحقيقها بكل قوة .

    فمن يسير مع التاريخ بعين حاذقة وثاقبة ، يجد أن مَن أضاع مصطلحاته الهدفية والآنية ، فأنه يفقد السيطرة في أي نزاع يقوم ، سوآء حضاري أو مادي ملموس ، يقول يقول الدكتورأحمد صدقي الدجاني:

    إن قضية المصطلحات تبرز في كل صراع وتحتل أهمية خاصة في الإعلام عنه .. وأي غفلة عن أهميتها وأي خطأ في التعامل معها قد يكون له نتائج وخيمة. فقد تساهلنا في كثير من المصطلحات التي نحتها الغير من وجهة نظره وكان لها نتائج سلبية في مقدمتها التبعية الفكرية. وهذه المصطلحات – في إطار صراعنا الحضاري مع الغرب – نجدها قد صممت لخدمة الغرب وانحازت ورؤيته وعقيدته

    علاء الدين آل رشي - مقدمات وقواعد لانطلاقات

    نستطيع القول بكل ثقة أن ( علاء الدين آل رشي ) وضع لنفسه قواعد ومقدمات مسبقا واعدها بصورة طرح مبطن ومموه ، جعلها قواعد لانطلاقات كتاباته وآراءه عموما ، وتقوقع بداخلها ضاربا عرض الحائط بكل ما يطلقه من شعارات براقة للتعايش مع الجانب الآخر من الرأي ( كما يتصور الكاتب آل رشي ) ، مما أوجد عنده حالة صدامية تطفو على صفحات أطروحاته بين ( الأنا ) و( أنا ) على شكل مخصوص .

    فهو يحاول من خلال معركته الموهومة على صفحات ورقاته أن يزج غصبا في حالة مصادمة لجميع نواميس العصر جوهر ( أنا ) ويقوقعه داخل ( الأنا ) على الرغم من اعلانه أكثر من مرة وبشكل مباشر وصارخ على احترام ( أنا ) وعدم التعرض له .

    يستطيع القاريء الكريم أن يستخلص هذه القواعد من مطالعاته لكتابات ( آل رشي ) عموما ، وهو ما يبدو بشكل واضح وجلي من خلال تذمره المستمر وصراخه الدائم من مجموعة قواعد أو ضوابط يراها هو بعين ( الانا ) أنها وضعت للحد من الاطروحات والكتابات والآراء ، نستكشف افقها في هذا الطرح البسيط والملخص لمجموعة القيود التي يراها آل رشي

    علاء آل رشي وعقدة الوصاية

    هذه اولى قواعده للإنطلاق في كتاباته ، فهو يعتبر أن أي معارضة لما يطرح من آراء وكتابات ، وإن كانت في بابها وموضوعية هي ( وصاية ) على الكاتب وما يطرح ، يقول ( آل رشي ) في مقال له بعنوان : ( في خطاب المستقبل ) ما نصه : (: خطاب المستقبل ينبغي أن يرتكز على الإنسان وإعلاء حقوقه والدعوة إلى إحياء روحه ونفسه وأشواقه وآماله والى رفع الوصاية عنه مهما كانت تلك الوصاية نبيلة .

    ولا اعلم إذا ارتفعت ( الوصاية النبيلة ) عن مراقبة الخطاب ، فماذا سيبقى ؟؟

    ما نوع الخطاب الذي سيطرح في علاقاتنا الثقافية والعلمية ؟؟
    أظن أن الأمر سيؤول للفوضى
    .......

    إلا إذا كنت مؤمن بــ (النظرية العبثية ) للحياة التربوية والتعليمية والاجتماعية . وهذا ما يرفضه (علاء ال رشي الانسان المتجرد )، حيث يقول في نفس المقال مناقضا لفكرته هذه : فكرة الكل المتكامل وانه لم يعد في مقدور قائد ملهم أو حزب متفرد أو تنظيم ما أو مفكر مهما علا قدره أن يقنع الناس ان في استطاعته حل إشكاليات الراهن والنهوض من دون تعاضده مع بنية مجتمعه تواصلاً وثقة وتبادلاً. وهذه النقطة تسهم في إيجاد خطاب تجميعي يؤمن بالنسبية والتكامل لا الفردانية والتنافر أو أنك مؤمن بنظرية العقد الاجتماعي لـ ( جاك روسو ) واسقاطها على أرض الثقافة والخطاب ، ليتفق العامة ولو معنويا على قواعد ينظمونها تكون وصاية تلقائية على عملهم ، وهذه أيضا مصادمة لرفع الوصاية نهائيا كما تفضلت في مقالك ، ورفضتها أنت بنفسك ، حيث تقول في نفس مقالك أيضا - بعدما وضعت مجموعة قواعد تتوهم الزام خطاب الغير بها ولو عن طريق التلميح وليس التصريح - :

    هذه المنطلقات والمرتكزات هي بمثابة طرق صحيحة للوصول إلى التغيير المنشود، فعندما نعيد للإنسان كرامته ونبدأ بترتيب أوراقنا الداخلية وبرمجة سياساتنا واقتصادياتنا ومجتمعاتنا وتربيتنا،

    وفق مفهوم التنمية الراشد، الذي يحدق في الواقع بعين مبصرة وعقل كشاف، سيعين على رسم ملامح مجتمع الخير فانت هنا لم تترك للعامة أن يحددوا قواعدهم بأنفسهم لخطابهم ، بل نظَّرت قواعد وأخذت بطرح فكرة الالزام بها تلميحا لا تصريحا

    علاء آل رشي وعقدة فهم الآخر

    هذه العقدة عند آل رشي تنقسم لقسمين : الآخر الداخلي ، والآخر الخارجي

    ا - وضع علاء آل رشي نفسه في بوتقة مصادمة تماما لقواعد العامة والخاصة في فهمه للآخر الخارجي، فانطلق من مقدمة وقاعدة وضعها لنفسه وألزم بها نفسه للحكم على آلية فهم الآخر الخارجي

    ....

    نسف بموجبها كل ما هو مسلم في فهمه للآخر الخارجي ، فانطلق من منطلق أننا الملامون في تعدي الآخر الخارجي علينا ، وانه معذور في تعديه علينا ( وقد صدر ذلك من الكاتب تلميحا ومدلولا ) ، ويجب أن ننطلق من إدانة أنفسنا لتعدي الآخر، وان لا نلومه في تعديه ، بل هو في حالة طبيعية لأننا لم نستطع ان نفهم مدلول تعديه علينا ، واننا نصفه بشر مطلق لا يمكن توسم الخير فيه مطلقا ، وهو أمر كما يقول الكاتب آل رشي ليس واقعيا وليس عقلانيا ، بل العقلاني هو أن نتوسم في الآخر الخير ونحاول التقرب من هذا الآخر الخارجي ولو كان متعديا علينا ، ومن هذه القاعدة أنطلق ليشرح ويصف علل تعدي الآخر علينا ،

    يقول ( آل رشي ) في مقال له بعنوان : رجل الفقه الذي نحتاجه!!!

    ولا ينقص من قدر هذه الخطوة المباركة- المراجعات - المطالبة الدولية بتعديل مناهجنا التعليمية والإعلامية فإفراز شرعي أزكى وأطهر من نتاج غيري لا ينتمي إلينا ولا يرتقي بنا ويزيد الأمر بوضوح لا لبس فيه بقوله في نفس المقال : ولعل من المراجعات الأولية ماقام به الشيخ الفاضل الدكتور يوسف القرضاوي عندما نقد طريقة دعائنا على اليهود والنصارى وأنها تتنافى مع الفهم والذوق النبوي الشريف فهذه قواعد الرجل في انطلاقاته لدعواه لفهم الآخر الخارجي
    ....
    ب- فهم الآخر الداخلي

    أما مفهومه للآخر الداخلي ، فهي أكثر ضبابية وأكثر تمييعا وتداخلا بين فهم الآخر والتقرب له على إطلاقه واسقاطه على القواعد التي يجب بنائها بعد تقربنا للآخر على إطلاقه ، وبين قواعد فهم الآخر واسقاطها على الآخر الداخلي لنفهمه على ضوء هذه القواعد فهو في هذه القاعدة التي رسمها لنفسه وحشر نفسه فيها رغما عن طبيعة النفس البشرية التواقة لوضع القواعد مسبقا بناءا على تجارب وأحداث مرت بها البشرية على اطلاق ، وبناءا على ضوء توجيهات عليا لا تمس ولا تنخر بأي حال من الأحوال يجد ( علاء آل رشي ) نفسه تائها بين تيارات الآخر الداخلي ، فهو لا يفرق بين علماني وبين أصولي ، بين شيوعي وبين شيعي ، بين سلفي وبين صوفي . اقصد في إسقطاته الكتابية وليس معرفته المبدئية بل ابتدع لنفسه طريقة غريبة عجيبة لفهم الآخر الداخلي ، وهي خلط منهجين متضادين تماما في كل شيء والخروج بتيار مد جن هو يتوهمه أنه الوسط الذي دعا إليه الاسلام .
    فتجد مثلا له مؤلف صريح في هذا وهو ( صوفية السلفية أو سلفية صوفية ) , يدعو فيه إلى الخلط الواضح بيت منهج السلفية وبين منهج الصوفية بعد تنقية الصوفية من إنحرافاتها كما يقول وبعد تخلي السلفية عن جمودها تجاه نظرتها للآخر ، فإننا سنخرج بتيار سلفي صوفي ، فيه الصفاء الصوفي والنقاء الصوفي كما يقول مقرونا بنقاء المصادر السلفية ، وضرب مثال لهذا بإبن القيم الجوزية في شرحه لكتاب ( مدارج السالكين ) حيث يقول في مقال له بعنوان (روائع الإحياء - نموذج رفيع في التعامل مع التراث) ما نصه :

    التعامل مع التراث الصوفي يحتاج إلى نفس علمي منضبط حيث دخل من طريق
    المتصوفة البدع ولذلك لا بد من (سلفية) للتصوف ترجعه إلى أصوله لمعتبرة، وبذلك نزاوج بين صوفيةا لقلب وسلفية الفكر ونخرج بعملة تحمل تصويف السلفية وسلفية الصوفية وهذا أمر جليل تصدى له الإمام ابن القيم عندما شرح مدارج السالكين لمؤلفه الذي يعد من أعمدة الصوفية فهذّب ونقد كلامه ولم يأخذ موقفاً شمولياً واحداً ونسي آل رشي الفوارق الماثلة التي لا تلتقي أبدا بين الصوفية والسلفية ، وان ضربه للمثل المتقدم هو قياس فاسد من أصل المسألة وليس قياسا مع الفارق حتى يمكن تصور المسألة من جذورها ، وهذا يعود حقيقة لخلطه الواضح وتمييعه للمصلطحات التي تكلمنا عنها في المقدمة

    ونجده في موطن آخر يضع العلمانية مع الاسلامية في بوتقة واحدة ويقول أن العلمانية ومفكريها مستهدفين كما هو الحال بالمفكرين المسلمين الغير علمانيين، كما وضع في مقدمته التي قدم بها مقابلته مع ( راشد الغنوشي ) حيث يقول : يتعرض عدد من الرموز والقيادات الفكرية والسياسية والعلمائية في العالم الإسلامي إلى حملة شرسة بدعوى معاداة السامية والتحريض ضد اليهود والتحريض لاستعمال العنف واعلان الجهاد .
    وللحكم على انطلاقات دينية سنية ، يضع مفكر شيعي معروف بتعصبه الشديد ، كقاعدة له للإنطلاق لينقد حسب ما يتصوره أنه انحراف في الخطاب الديني على العموم ، والمفكر الشيعي هو ( علي الشريعتي ) مؤلف كتاب ( دين ضد الدين ) ، وعلي الشريعتي لمن لا يعرفه هو علي محمد تقي شريعتي ، ولد بايران بمدينة مشهد ، متعصب جدا في عدائه للصحابة الكرام فيصف مجموعة من كبار الصحابة بأنها باعت شرفها وجمعت نقودها ببيع كل حديث بدينار.

    يقول آل رشي في مقال له بعنوان ( هل عمران السماء يستوجب خراب الأرض ؟ ) ما نصه : وأكثر الخلافات والانشقاقات التاريخية كانت لأسباب سياسية ومصالح تتناهشها بعض الجماعات، وبذلك أصبح ثمة (دين ٌضد الدين) كما يقول المفكر علي شريعتي.

    وهذا الأمر هو ملازم له كما يقول هو نفسه في مقال له بعنوان (د.ليلى الأحدب-مخاصمة الفكر والواقع) يذكرني بأيام الدراسة الشرعية في بلدتي دمشق حيث لا أنس الشيخ وهو ينظر الي محدقا وهو يصرخ بأعلى صوته احترنا فيك يا علاء أنت من أي جماعة هل أنت صوفي أم سلفي أم فكري أم شحروري نسبة إلى محمد شحرور
    ...
    ويثير اشكالية إصطلاحية جديدة تحدد نظرته تجاه الآخر الداخلي والخارجي على سوآء , فيقع في إشكالية طرحه لمبدأ ( أن الدين وجد لخدمة الإنسان ) ، فنجد أنفسنا بشكل مواجه لهذه الاشكالية الجديدة التي أوجدها آل الرشي في أطروحاته التربوية للجيل الناشيء كما قدمها في تعليقه على كتاب (بكار ) الذي أصدرته مؤسسته النشرية ، ومن هنا نجد أنفسنا حول اشكالية جد ية تزعزع كل ما بني عليه الجيل من مبدأ أن الانسان في خدمة الدين وليس الدين في خدمة الانسان .
    فاذا كان الدين في خدمة الانسان فهذا معناه أنه يمكن تطويع الدين بكل معطياته العقدية والفقهية لخدمة الانسان حتى تلائم تقلبات هذا الانسان ، فمثلا لو وجد هذا الانسان في جو ليبرالي اجبر عليه فيمكن تطويع معطيات العقيدة لخدمة هذا الانسان الليبرالي ، وإذا وجد في بيئة علمانية يمكن أيضا تطويع هذا الدين بما فيها مسلماته العقدية لخدمة هذا الانسان العلماني ، فكيف لا والدين كما يقول ( آل رشي ) هو في خدمة الانسان ، والخادم قابل للتطويع والتشكيل لخدمة رئيسه المخدوم ؟؟

    يقول علاء الدين آل رشي في تعليقه على موضوع طرح بعنوان : (التربية الدعوية في زمن الانفتاح) في موقع ( ديوانية الدعوة ) ما نصه :
    إذن الشرط الاساسي في العملية التربوية هو الأنسان فالدين والتربية لخدمة الإنسان وتيسيرأموره وليس على المشقة أو فوق الطاقة ومن هنا علينا أن نفصل في تربيتنا بين الراهن (البيئة ) و( النص ) ثم المراهنة تكون على أيكم احسن عملا وقد صدر مؤخرا لدى مركز الراية كتابا مهما جدا بعنوان ( تأسيس عقلية الطفل ) للدكتور عبد الكريم بكار) المطلوب في عملية التربية مراعاة البناء العقلي ثم التأكد من مشروعية مانريده وهل مانريده شرعيا ثم هل هو يلائم المخاطبوما أهميته بالنسبة للشخص زمانا ومكانا أي الاستطاعة ثم ماهي مشروعية وهذه هي قواعد علاء آل الرشي في الحكم على الآخر الداخلي

    علاء الدين آل رشي وعقدة ما أسماها الموروثات الدينية

    يحاول علاء الدين آل رشي أن يتمرد على ما أسماها الموروثات الدينية وذلك عن طريق محورين
    أ - يطلق حملة شرسة ضد مصطلحات الموروثات الدينية ، ويقول أن هذه المصطلحات وما يقاس عليها من امور ، قد فقدت معناها الشرعي نتيجة لانحراف اعتراها ،فوجب مراجعتها وتصحيحها ولم يستثني من ذلك العقائد ، يقول في مقال له بعنوان : (رجل الفقه الذي نحتاجه!!!!)ما نصه :
    لقد بدا أنه من الفريضة الشرعية وواجب العصر والساعة مراجعة المنهج والطريقة والتجليات الفقهية والعقدية والتعليمية لنا ومن خلال محاولة تفهم الآخر من خلال المصطلحات الدينية يقول في مقال له بعنوان (حتى نفهم الآخر) ما نصه:
    عندما ينتفي الآخر تنشأ أفكار الحزب القائد، والمذهب الواحد، والفرقة الناجية وتستبعد سائر الآراء والعقائد
    ب – من خلال شخصية الشيخ وعلمه وآرائه ، حيث يرى أن الشيخ غلب عليه طابع( الدروشة ) ، وأنه لا يفقه شيء في أمور الدنيا العملية ، فوجب أن يتغير هذا الشخص لشخص أكثر دراية بأمور الدنيا وغيرها ، فيقول في مقال له بعنوان (لا للتنميط في الدرس الشرعي) ما نصه :
    إشكالية وعي رجل الدين لدوره تكمن في استيعابه للحياة وهضمها ثم في المشاركة والتنافس ومن بعدها التوثبوالتجاوز وقد غلب على الكثيرين من رجال الدين معاني التبسيط و(الدروشة ) واختصروا فهم الإسلام في وعظيات غير راشدة وفي إعادة إنتاج الصياغة والبلاغة القديمة بغيرتسلسل حيث الإنشائية والإطناب والسجع والمقابلات والميل لغريباللفظ وحتى الاستشهاد بأمثلة في البيوع والمعاملات والمهور والزر وع والأكل والشرب كانت جزء من عصورها وولت معها مما أضفى على الخطاب الديني نوعا من التنميط والتحنيط كما أنه ثمة مفارقة حاضرة فعلى الرغم من اغتراب الفهم هناك استحضار شبه تام لقاعدة لكل سؤال جواب فالشيخ يجيبك على كل شئ وقد يرسم لك ملامح مستقبلك المجهول ولكن لوتمحصت في دقائق السيرة الذاتية لكثير من المنادين بالدين لوجدتها في عزلة واضحة عن المبادئ المعاصرة والتعمق الدقيق في إدراك الواقع

    علاء الدين آل رشي وعقدة الاختلاف البيلوجي بين الجنسين :

    من أغرب ما قرأت للأستاذ علاء الدين آل رشي أنه يسقط الاختلاف البيلوجي بين المرأة والرجل على كل ما تواجهه من اتهامات واقصاء على حسب تصوره الموهوم ، بل وألمح أنه هو السبب الرئيسي لكون أن معظم أهل النار من النساء ، يقول في مقال له بعنوان حتى نفهم الآخر:
    وأما الآخر ممن اختلف عنا بيولوجيا في - التكوين العضوي - فهو من أكثر أهل النار مورداً وهو مصدر الشهوة والفتنة والإغواء فأغلب الذكور ينظرون إلى المرآة وكأنها مفردة جنسية وحسب لا تقرأ حروفها إلا على السرير.
    ويزيد الوصف دقة في مقال له بعنوان ( د.ليلى الأحدب – مخاصمة للفكر والواقع ) بقوله :
    يتم التعامل مع المرآة على أنها مجرد جسد لاتقرا الا على السرير تتحول بالتالي إلى آلة للإنجاب والخدمات المنزلية ويكون الرجل قد استبدت به غرائزه فصار ثورا جموحا ويطرأ التغيير على ملامح المجتمع الإنساني الذي سيتحول بدوره إلى حديقة حيوانية تحكمها السيطرة للأقوى وشريعة الغريزة ولذلك لا تزال المرآة تترنح بين ضربات وضربات فمن الإغلاق المطبق إلى الإطلاق المحرق البشع اليوم الذي يغرق في تمزيق فتياتنا في ظل إعلام فاضح ينتقي لنا غنج شاكيرا وشذوذ روبي واثارة هيفاء وهبي وانحلال نانسي عجرم..... ويسطح أحلام فتياتنا من خلال علاقاتي الاجتماعية واختلاطي بالواقع أيقنت حجم الانكسار الذي لحق بالفتاة والمرآة العربية و لا أعلم حقيقة لما كل هذا السخط على ما يتصوره حول انغلاق المرأة في المجتمع المسلم المعاصر ؟؟
    ويسقطه على أنه نتيجة للتصور في الاختلاف البيلوجي للجنسين ........وتكريس مسألة ذكورية المجتمع التي تثار بين فينة وأخرى ؟؟؟!!!
    بل وكأن الأستاذ علاء الدين يريد من المراة والرجل أن ينخلعوا من الاختلاف البيلوجي حتى يتسنى للمعادلة أن تتزن بكافة ذراتها على طرفيها وتشعر انه يشجع بكل قوة على هذا الامر ، ويوجِد طريقة ( ليلى الأحدب ) كبديل لما تعانيه المرأة المسلمة من إغلاق حسب مفهومه للإغلاق ، بل ويؤكد أنها الطريقة القرآنية في التعامل الصحيح مع الواقع المعاصر للمرأة وينسبه لـ ( محمد الغزالي ) ، ويختزل هذه الطريقة بمبدأ ( اسمع وخالف ) الذي( يرفض آبائية الفكر ) ويدعي أن هذا هو الطريق الوسطي الذي يراه صوابا ، يقول في نفس مقاله وهو لا زال يمتدح ( ليلى الأحدب ) كمنهج :
    تعيش اليوم بالأمل المصحوب بالعمل تدافع عن مشروعنا الوسطي وهي تطبق السمع والمخالفة وهو المنهج القرآني الذي يرفض استرخاء العقل والقبول بالآبائية الفكرية وتتخير من المدارس والرؤى الفكرية ما يدعم توجهاتها تدعم مقالاتها باستبطان واضح لعقلانية الشيخ محمد الغزالي ويزيد في مدح ليلى الأحدب حتى لامس الطريقة الصوفية في الصبابة تجاه المعشوق الغير جنسي كما يتضح ويقول :
    وكتبت ألف باء الحب والجنس وهو يعد ثقبا في المحظور المزيف من وعينات أسرك هذه السيدة بنشاطها وهمتها الواضحة في خدمة الانسان والحقيقة والمجتمع والراهن والمستقبل وهي تنضم الى ذلك الموكب الأصيل الموصول بعائشة بنت الصديق والذي يمر ببنت الشاطئ وحميدة قطب وسهيلة زين العابدين ونوال السباعي وسميرة الزايد وهبة رؤوف عزت لنقف قليلا مع ليلى الأحدب وطريقتها التي وصفها ( آل رشي ) بأنها قرآنية وهي امتداد لعائشة بنت الصديق رضي الله عنها وأرضاها ونسب الطريقة لمحمد الغزالي في حوار لعلاء الدين آل رشي مع ليلى الأحدب نشر على موقع ليلى الأحدب ...الذي قدمه ( آل رشي ) بقوله :
    صدق شكسبير حين قال الغزالة جميلة مادمنا نطاردها حتى اذا ظفرنا بها زال جمالها ...كذلك محاورتُنا إنها امرأة يستعصى عليك الظفر بها أو تملكها فهي حرة متجددة تذهب يمنة ويسرة وتتجاوز المحظور المتوهم بحثا عن الحقيقة...تدق أبواب الحياة الاجتماعية بيد حانية آمنت بالله ومن ثم بالإنسان ونضَّرت فكرها بالتقاء أنوثتها مع وصايا ربها.. إنها ليلى الأحدب أنفس من الحرير والألماس..
    أُحبُّها حبَّين: حب لأنها امرأة فاعلة تعيش من أجل الله والإنسان.. وأحبُّها لمواقفها النبيلة معي شخصيا.. ومع هذا الحب فأنا أشاكسها وأشاغب عليها وأستنطق ذخيرتها العلمية ووجدانها الحي..
    عرفتها أمية في الاحتكام إلى الأعراف الفاسدة.. ولكنها عالمة بدينها تدفع بالعقل ليقرأ.. وتسخر من القوانين والزعامات الموهومة والقناعات الزائفة..
    فلنستمع إلى همساتها وصراخها أحيانا وإسعافها ونجدتها وأمنها وأمانها.. هدفها الأول أنت أيها الإنسان فعش ساعة مع ليلى وكن أنت قيس الحقيقة
    الأستاذ علاء يسأل ( ليلى الأحدب) السؤال التالي هناك رؤى تربوية متوارثة شبت عليها أجيالنا وهي أن كثرة الاختلاط توجب التخليط أي كثرة الدوائرالاجتماعية المتعددة في التعارف والتعامل تحيل الإنسان إلى عدم المقدرة على التركيز والثقة في نفسه نتيجة تقلبات معارفه وأمزجتهم ونظرته إليهم وكما يقال الصاحب ساحب, سؤالي كيف نملك مفاتيح العمل والعيش في الحياة ونحن نرقب حقوقنا وعدم الحيف بحقوق الآخرين؟ ....
    فتجيبه بجواب طويل ولكن مما ورد فيه ما نصه :
    هذا القول -كثرة الاختلاط توجب التخليط- فيه شيء من الحقيقة، وكثيرا ما استخدمها المربون والشيوخ ليساهموا في صقل نفوس الناشئين والمريدين بدون تأثيرات خارجية، وقد يكون هذا بنيّة صادقة أن يجنّبوهم عنت التجارب والمعاملة مع الآخرين, ولكن قد يكون أيضا بنية تختلط حتى على أكثر الشيوخ حرصاً على مريديهم، ألا وهي استنساخ أشخاص مقلدين للشيخ، فيسهل قيادهم وتنعدم استجابتهم على أي أمر يأتيه، كما أنه يدل على نرجسية الشيخ وتضخم ذاته دون أن يشعر بمرضه النفسي وهو من يفترض فيه علاج الآخرين المرضى ويطرح السؤال التالي عليها :
    في حين ثمة إصرار على تحريم الوأد الجسدي فإن الكثير من أساليب التربية والتعامل مع الأنثى تخضع لوأدها اجتماعيا وفكريا ؟ ماسبب المفارقة هذه؟
    كعادتها تجيب باجابة طويلة جدا فيها مقدمة مسلم بها ..وتضع في سياق الجواب الآتي :
    لكن هذا لا يعني ما أراده بعض مفسري القرآن الكريم وبعض رواة الحديث، الذين أقحموا مزاجهم في الموضوع، فنجم عن ذلك تهميش كلي للمرأة ونظرة دونية إليها سواء من حيث أنها قليلة العقل وناقصة دين أو أنها عورة وفتنة يجب كبتها وحبسها وضغطها، ويمكن لنا أن نتذكرمثلا موقف ابن عبد الله بن عمر الذي أراد منع زوجته من الصلاة في المسجد رغم وضوح الحديث الشريف ورغم أنالراوي هو والده عبد الله لنستدل به على تجاهل النصوص المقدسة مقابل تكريس مفاهيم مزاجية نابعة من غيرة زائدة على المرأة أو ظن سيء بها وفي حوار مع ليلى الأحدب على العربية نت ، أيضا نشر على موقع ليلى الأحدب.. تقدم الحوار بالمقدمة التالية
    تعبر عن آرائها وقناعاتها بوضوح وتنافح عن حرية الفكروالتعبير بقوة دون اعتداء على "مقدسات الآخرين أواستلاب آرائهم" ورغم اتهامها بالـ "التطاول والسخرية" من الصحابة، ووسمها بالعلمانية، فإنها لا تحبذ الدخول في "مهاترات مع أناس يجتزؤون من نصوصها ما يشاؤون" ليرضوا أحكاما مسبقة دون "تدبر أو تمعن".
    وجه لها السؤال التالي :ما هو رأيك بالانتقادات الموجهة لكتاباتك من حيث كونك علمانية أو تجعلين العقل حاكما على الدين مثل رفضك لحديث أكل الجن للعظم مع أنه مروي في البخاري، أو حتى السخرية من بعض الصحابة (أبي بكرة في مقالك هل النساء ناقصات عقل ودين)؟ وما رأيك بشكل عام بما يكتب عنك في بعض مواقع الانترنت الأصولية ؟
    فردت بالجواب التالي :
    ما ذكرته خلال أجوبتي السابقة يرد عني تهمة العلمانية لأنه من الواضح أن للدين أثر كبير في تكوين شخصيتي، والعلمانية لا تجعل الدين أساسا في حل مشكلات الفرد والمجتمع كما هو منهجي، وسأسمح لنفسي أن أذكر قصة إنسان لجأ لي لحل مشكلته في الأرق، وهو من بلد عربي ويحمل جنسية غربية وعمره 60 سنة، وذكر لي أنه لا يمكنه النوم بدون حبوب منومة، وبما أنه رجل واعٍ فقد ربط ذلك بتجربة أليمة حدثت معه وهو في عمر ثلاثين، إذ اعتُقِل نتيجة ظلم سياسي وسُجن في غرفة لا تتجاوز مساحتها 30 مترا مربعا ومعه خمسين شخصا تقريبا، فصعبت عليه نفسه إذ كيف وهو المثقف يحصل معه هكذا؟ وفي نفس الوقت كان النوم مستحيلا فبقي ثلاثة أيام لم يغمض له جفن، ثم أصيب بعدها بنوبة هيستريا حادة وصراخ واهتياج على كل السجناء الآخرين فاقتيد إلى المستشفى ومن ثم أفرج عنه، فسافر إلى دولة غربية حيث أكمل دراسته ونال جنسيتها، والمشكلة التي لم تفارقه منذ خروجه من السجن أي خلال ثلاثين عاما أنه لا يمكن أن يأوي إلى فراشه للنوم إلا ويتذكر حادثة سجنه وصراخه ومعاناته؛ وهو يبحث عن حل لعلاج الأرق، فتكلمت معه كثيرا ثم وصفت له الصلاة والقرآن وذكر الله لتطمئن به نفسه {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} فقال لي: (يا دكتورة هذا الكلام لا ينفع معي.. أنا علماني وعندما ذهبت إلى الغرب أعجبتني طريقة تفكيرهم فنبذت كل ما له صلة بالدين)، فحاورته في ذلك وقصصت عليه شيئا من خبرتي مع العلاج بالإيمان حتى أقنعته وأعرته كتاب لجيفري لانغ (حتى الملائكة تسأل) وأعاده إلي وأخبرني أنه أصبح أفضل من قبل، وطلب مني شيئا من إنتاجي الفكري؛ ثم تغيرت حياته تبعا لذلك 180 درجة بفضل الله سبحانه، وهو إذا قرأ ما يُكتب عني فسيسخر من هؤلاء قائلا: أيتها العلمانية كيف عالجتني من العلمانية؟!أما حديث الجن فقد ذكرت في إحدى مقالاتي أن منهاج الفقه للصف الأول الابتدائي جاء فيه أنه لا يجوز الاستجمار بعظم لأنه طعام الجن، وذكرت أن هذا الحديث ليس مناسبا لسن الطفل الصغيرة فلا فائدة ترجى منه سوى إخافة الطفل من الجن كما حدث مع ابني؛ عدا أن فقه الاستنجاء والاستجمار ليس هو ما ينفع الجيل فيما أعتقد، ولذلك وضعت مناهج دين متوازنة ومناسبة لكل سن على حدة ومتناسبة مع الزمن الذي نعيشه.
    وبالنسبة للصحابي أبي بكرة رضي الله عنه، فقد نقلت ما كتبته الزميلة ثريا الشهري، وهي لم تسخر من أي صحابي جليل، وإذا أردنا أن نشنّع على الشهري أو الأحدب في تقييمهما لهذا الحديث فمعنى ذلك أننا يجب أن نشنّع على عالم كبير هو الشيخ محمد الغزالي الذي رفض الأخذ بهذا الحديث لأنه حديث آحاد، ولذلك قرّر الغزالي أن المرأة يحق لها الولاية العامة؛ ومع ذلك فأنا أعتقد أن رؤية الغزالي رؤية حالمة بالنسبة للمجتمعات العربية التي ما زالت تحت سن الرشد ولا يمكنها أن تقبل بامرأة لتكون رئيستها؛ علماً بأن مفتي السعودية السابق الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عندما سئل عن بنازير بوتو وهي رئيسة وزراء باكستان سكت ولم ينكر ذلك؛ وعلى كل حال فهؤلاء الذين يحاولون أن يشوهوا سمعتي باقتطاع مقولات لي من سياقها، يؤدون لي معروفا كبيرا وإذا أراد الله نشر فضيلة طُويت أتاح لها لسان حسود ومن أراد أن يعرف من هي ليلى الأحدب ليرجع إلى مقالها المعنون بـ ( التحام المؤسسة الدينية ) ومقالها (سندريلا وظعينة أم وزيرة وملكهجمال) وليرجع إلى الردود على ليلى الأحدب ، وبيان مصادمتها لمسلمات الشرع الحنيف .......
    واخص بالذكر
    مقال للكاتبة ( فوزية الخليوي ) تعريف للكاتبة لمن لا يعرفها ( هي عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية) والمعنون بــ (ليلى الأحدب.... ومخاصمة الشرع) ردا على مقال ( د.ليلى الأحدب – مخاصمة للفكر والواقع ) جاء في هذا المقال:
    ويؤسفني أن الكاتبة قد حشرت نفسها في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها السنة وأهلها في - خصوم السنة بل صارت حامله لواء الحرب على المرأة المسلمة؟!! وأصبحت مقالاتها منهلاً لكل حاقد!!
    أريد لأنسَى ذكرها فكأنما **** تمثّلُ لى ليلَى بكل سبيلِ
    وهى تصرّح بهذا الهدف فتقول في مقالها " التحام المؤسسة الدينية " لا أخجل أن أعلن تطلعاتي بأنتكون المملكة في طليعة البلاد العربية التي ستخرج من النفق الذي دخلت فيه الأمة العربية والإسلامية منذ عهد بعيد " ؟!!!!!
    فجعلت من المرأة السعودية نموذجاًمشوهاً، خائفاً، مُسيطراً عليه من قبل الزوج!!!فانظر مقالها " أوهام الحب والخصوصية في زمن الانترنت " تقول: إني انتهيت من دراسة 100 مشكله للمرأة السعودية وهذه هي النتيجة: مشاكل نفسية 25% مشاكل زوجية 20% مشاكل أسرية 15% مشاكل عاطفية 14% مشاكل جنسية 14% مشاكل اجتماعية 12%".
    وفي مقالة " سندريلا وظعينة أم وزيرة وملكه جمال: يكتب لي الكثير من الأخوات رسائل تعبر عن ملامسه مقالاتي خاصة عن المرأة لأوتار قلوبهن، و يشكرننى لوصفي معاناتهن وشعوري بهمومهن " ؟؟؟! .
    وفي مقال " قضيه المرأةهي قضية المجتمع ": إن ما أراه من أخطاء التربية التي تجعل معظم الجيل دون شخصية متوازنة؟؟؟ فانظر إلى الإجابة التي ترمى من وراءها لمز المجتمع بِرُمته!!! فهل السبب أن الأم وحدها لا تحسن التربية!! أم الأب الذي لا يعطي الأم حقها من الرعاية والاهتمام!!! أم استكانة المرأة للظلم الواقع عليها ورضاها به السبب الأساسي!!!عندما يتعلم نصف المجتمع الخشن أن بإمكانه السيطرة على نصف المجتمع اللطيف فهل لنا أن نتخيل السوء الذي يضرب أطنابه في مجتمع يكون نصفه مستعبد للنصف الآخر؟؟؟؟؟؟؟؟
    على كل أكتفي بهذا القدر من التعريف بليلى الأحدب التي قال فيها ( آل رشي ) أنها تمثل الطريقة القرآنية في منهجها وانها امتداد لعائشة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها وأرضاهم . وارتضاها مديرة لمؤسسته النشرية .

    علاء الدين آل رشي وخلاصة قواعده لانطلاقاته

    ما رأيكم دام فضلكم؟نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    السلام عليكم
    اولا اشكرك جزيل الشكر للرد المسهب والقيم جدا...
    *************

    فمن يسير مع التاريخ بعين حاذقة وثاقبة ، يجد أن مَن أضاع مصطلحاته الهدفية والآنية ، فأنه يفقد السيطرة في أي نزاع يقوم ، سوآء حضاري أو مادي ملموس ، يقول يقول الدكتورأحمد صدقي الدجاني:

    إن قضية المصطلحات تبرز في كل صراع وتحتل أهمية خاصة في الإعلام عنه ..
    وأي غفلة عن أهميتها وأي خطأ في التعامل معها قد يكون له نتائج وخيمة.
    فقد تساهلنا في كثير من المصطلحات التي نحتها الغير من وجهة نظره وكان لها نتائج سلبية في مقدمتها التبعية الفكرية. وهذه المصطلحات –
    في إطار صراعنا الحضاري مع الغرب –
    نجدها قد صممت لخدمة الغرب وانحازت ورؤيته وعقيدته
    ***********

    معضلة المصطلحات لعب عليها الغرب بعمق وتخطيط ماكر وخبيث وللاسف تبنتها مؤسسات الاعلام بتغافل واضح وان قصدت او لم تقصد خدت الغرب بشكل مزري ومكشوف وفاضح ومخيب للآمال.

    *********
    فهو يحاول من خلال معركته الموهومة على صفحات ورقاته أن يزج غصبا في حالة مصادمة لجميع نواميس العصر جوهر ( أنا ) ويقوقعه داخل ( الأنا ) على الرغم من اعلانه أكثر من مرة وبشكل مباشر وصارخ على احترام ( أنا ) وعدم التعرض له .
    **********


    مهما قلنا ومهما عبرنا نبقى نعبر عن الانا داخلنا وعن راينا نحن فقط...
    **********
    ولا اعلم إذا ارتفعت ( الوصاية النبيلة ) عن مراقبة الخطاب ، فماذا سيبقى ؟؟
    **********
    نعم هذه تحسب لك تماما..فنحن في الاصل نبحث عن فرجة لنعبر بصدق ورغم هذا يبقى حذق من يكتب مهما جدا ليخرج بنا الى رحابة حرية الراي.
    ***********
    علاء آل رشي وعقدة فهم الآخر
    ********
    رغم اننا الحوار يعد نقاشا الا اننا وعبر المنتديات كما ترى نتصادم ولا نتناقش وكل يش لطرفه رغم كل الحجج...
    ولكن ما اوافق عليه انا فقط المرونه في الطرح كي نتقارب لا لكي نتنافر...
    *************
    لفتت نظري تلك المقوله:
    هل عمران السماء يستوجب خراب الأرض ؟

    عالم التدين انطلق لروحانيات حثتنا على الانطلاق لخير الاخرلة واعمارها ونسوا ان التدين الحق لاينفي عمارة الارض وانما يرافقها هاهم الغرب سيطروا بالعلم بالمال بتجريد النساء من حشمتهم فملكوا العالم والملك لله...
    *********
    اما بالنسبه للمراة فالحديث يطول واقولها وبصراحه رلغم ان شريحه كبيرة منهن استطاعت ان تقول هائنذا الا انني وبكل اسف اقول مازالت مظلومه مسيطر عليها اعلاميا, وهي اول من يكرس ظلمها وبيديها

    __________________
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-25-2013, 05:05 AM
  2. تمهيد جديد لكتاب الاستشراق- أدوار سعيد
    بواسطة حسين خلف موسى في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-24-2009, 05:15 PM
  3. دراسه نقديه /مكبلٌ بالوهم/كمال ابو سلمى
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-06-2009, 08:27 PM
  4. دراسة نقديه/حَتّام َ يَا هِيْفَاْءُ أَنْتَظِرُ ؟ عبدالرحيم محمود
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-14-2009, 06:25 AM
  5. لحوار - الاختلاف - تعدد الأراء : ضوابط وآداب - 11
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-05-2007, 05:01 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •