سأكون أسرع ثور فى الكون سأناطح كل ذكور القطيع ..أهزمهم بقرونى المتنامية سأسابق الريح فى البرارى وآكل العشب الأخضر الطازج .. سأقود القطيع يوما وسيتبعنى الجميع وستكونى أنتِ أول التابعين
بعيونها الجميلة نظرت البقرة الصغيرة الي توأمها قائلة فى تيه ودلال : سأكون أجمل بقرات الأرض بلونى الأصفر وشعرى اللامع ..وعيونى من الواضح ألا مثيل لها ..سيتقاتل أمثالك لنيل رضاى وأقواهم سيحمينى وسأنجب قطيعا من الثيران و البقرات
أغاظته فنط فى الهواء وتبعته ركضا هنا و هناك وهما لا يعلمان أنهما داخل مزرعة حديثة متسعة ذات أسوار تحد الأحلام الوردية
أيام مضت ..بيع بعدها الذكر لمزرعة تسمين فى الشرق بينما بيعت الأنثى لمزرعة إكثار فى الغرب وإفترق التوأمان على أمل اللقاء بعد تحقيق الأحلام ..
ومضت سنتان كبر فيها الثور فصار فحلا ضخما أما البقرة فصارت ذات جمال فتان خاصة وأنها لم تنجب لحكمة يعلمها الخالق
فى طابور طويل لمحها فكاد يقطع الأحبال ..هز الأرض خوارا فرحا سأل قلباهما: أحقا القاك ثانية لنعيش معا؟.. لدى الكثير أقوله وأحكيه ..لدى قصص لا نهائية وبوح لا يكون إلا لك . أمطرت السماء فرحا بهما ولم يحول أحدهما ناظريه عن الآخر..
لم يلحظا أن فى مقدمة الطابور الطويل باب مغلق على عنبر بداخله فريق من الجزارين