منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    Lightbulb سلمى الكزبري ترحل عن 83 عاماً

    سلمى الكزبري ترحل عن 83 عاماً


    ايمان عثمان (دمشق)
    توفيت امس الاول الاديبة السورية الكبيرة سلمى الكزبري الراحلة ولدت في دمشق عام 1923 في بيت عرف بالسياسة والوطنية، تلقت دراستها الابتدائية والاعدادية والثانوية في مدرسة راهبات الفرنسيسكان في دمشق، اتقنت اللغة الفرنسية وتعلمت الانكليزية ومكنتها اقامتها في اسبانيا من تعلم اللغة الاسبانية وهذا ما مكنها من القاء محاضرات في مدريد وبرشلونة عن المرأة العربية في التاريخ. نالت الاديبة الراحلة جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي سنة 1995، كما فازت بجائزة البحر الابيض المتوسط الادبية من جامعة بالرمو في صقلية سنة 1980.
    اصدرت ثلاثة دواوين باللغة الفرنسية هي: «الوردة الوحيدة 1958-ونفحات الامس 1966- وكذلك ديوان بوح» اضافة الى مجموعة شعرية كتبتها باللغة الاسبانية بعنوان «عشية الرحيل» ومؤلفات كثيرة غيرها.

    جريدة عكاظ


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    دمشق...
    ف
    رحـــيل الكـــاتبة الســـورية ســـلمى الحـــفــار الكــزبري
    الـوردة المـنــفـــردة فــــوّاحٌ عـــبـــيــرهــا

    دمشق...
    في الرسالة الأخيرة التي بعث بها الشاعر نزار قباني إلى سلمى الحفار الكزبري (1922 - 2006) من مدريد، حيث عمل مستشاراً في السفارة السورية في إسبانيا، والمؤرخة في 15/2/1966 يقول: "أخرج من إسبانيا بأمجاد أعتز بها، وهكذا يا سلمى يملأنا فخراً أننا تركنا فيها شعاع ضوء وبقية طيب، لا كما يأتي ويذهب الديبلوماسيون عادة تيتي... تيتي... متل ما رحتي متل ما جيتي".
    تلك الرسالة كتبها نزار قباني بعد سنوات من مغادرة صديقته سلمى وزوجها الدكتور نادر الكزبري، سفير سوريا في إسبانيا، وذلك حين أعلن الانقلاب العسكري الذي قام به حزب البعث العربي الاشتراكي مع أعوانه من ضباط الجيش في سوريا عام 1963 وتبلّغ الزوجان الإحالة على التقاعد بعد سنتين من الإقامة في مدريد. لم تكن سلمى الحفار الكزبري كبقية الديبلوماسيين الذين تحدث عنهم نزار قباني بل استطاعت، بحق، أن تنثر الطيب والنور هناك. منحتها الحكومة الاسبانية تقديراً لجهودها ولأعمالها الأدبية، في مجال الدراسات العربية والأندلسية، ومحاضراتها في مدريد وقرطبة وبرشلونة، وساماً رفيعاً عام 1964، هو شريط السيدة إيزابيلا كاتوليكا، كما منحتها صقلية جائزة البحر المتوسط تقديراً لأعمالها الفريدة.
    ومع ان سلمى الحفار الكزبري ولدت في دمشق عام 1922، أي في فترة انتقالية ذبلت خلالها المؤثرات الثقافية العثمانية وبدأت سيطرة الفكر الثقافي الغربي بالتسلل، كان من الصعب على هذه السيدة أن تخلق بحرية، ذلك أن المرأة عموماً كانت لا تزال خلف أسوار الحريم في المدن، ويُضرب حولها ألف حجاب وحجاب، ويُنظر إليها أنها موطن الخطيئة أو سقط متاع، بحسب مقولة لنعيم اليافي في معرض حديثه عن الأدب السوري الحديث، وسلمى من أعلامه. لكن عوامل شتى ساعدتها في شقّ طريق خاص بها، ذلك انها نشأت في بيت سياسي من بيوت دمشق العريقة والميسورة، عني بالثقافة والأدب، وهي ابنة لطفي الحفار رئيس الوزراء السوري في فترة الكفاح من أجل الاستقلال عن فرنسا، والعضو البارز أيضاً في الكتلة الوطنية. وكان لذلك كله كبير الأثر في شحن حياتها ومصيرها بحقنة مغايرة عن بنات جيلها. وهل هناك ما هو أكثر مضاء من الترعرع في خضم تلك الفاعلية؟
    تذكر سلمى الحفار في احد مقالاتها ما كتبه نزار قباني يوماً عن اعتقال والده، الذي كان أيضاً عضواً في الكتلة الوطنية ومقاوماً للانتداب، وتورد بناء على ذلك اعتقال والدها أيضاً في 1925 يوم صحت مذعورة على ضجة في البيت، وكان عساكر السنغال (كما وصفهم نزار) يدخلونه، ويأخذون أباها معهم في سيارة مصفحة إلى المنفى في قرية الحجة الصحراوية في شمال سوريا، حيث أمضى فيها مع زميليه فارس الخوري وحسين البرازي أشهر الصيف اللاهب قبل نقلهم إلى بلدة أميون في منطقة الكورة في شمال لبنان، ونفيهم فيها. تتذكر: "مع الفارق أن الفرنسيين سمحوا لعائلاتهم باللحاق بهم، فصحبتني أمي معها وأمضت زهاء عامين بالمنفى بلبنان إلى أن تم الإفراج عنهم وعن رفاق لهم نفوا بعدهم في شهر فبراير عام 1982". وقامت الكزبري بتأليف كتاب عن والدها، "لطفي الحفار (1885 - 1968)، مذكرات حياته وعصره"، أرخت فيه لسيرة حياته ونضاله في الحقلين السياسي والاقتصادي مدى نصف قرن من حياة سوريا.
    أتيح لسلمى أن تتعلم أصول اللغة العربية على يد والدها، وأن تكون معلمتها للغة العربية الرائدة الدمشقية ماري عجمي، وأن تدرس في مدرسة الفرنسيسكان، حيث أتقنت الفرنسية والإنكليزية، مما منحها ثقافة غربية متطورة تجاه السائد المثقل ببقايا الماضي، ومن ثم أن تتابع دروساً في العلوم السياسية بالمراسلة مع معهد اليسوعيين في بيروت من دون أن تحصل على التخرج. ذلك كله حمل الكزبري على النشر باللغتين العربية والفرنسية في وقت مبكر، فكتبت الشعر بالفرنسية، والقصة القصيرة والرواية بالعربية، وأول مقالاتها كان في مجلة "الأحد" الدمشقية عام 1940 وكان لها من العمر ثمانية عشر عاماً، كما نشرت أول كتاباتها الشعرية في جريدة "أصداء سورية".
    لكن سلمى لم تنشر كتاباً مطبوعاً قبل عام 1950 صدر في دمشق، وهو الجزء الأول من سيرة ذاتية، عنوانها "يوميات هالة"، الذي ترجم إلى الفرنسية. ولم تكمله إلا في عام 1970 حين طبعت الجزء الثاني منه، "عنبر ورماد"، الصادر في بيروت. هل يكون ذلك لأنها تزوجت عام 1941 من محمد كرامي شقيق عبد الحميد كرامي، وأنجبت منه طفلاً، أو قد يكون بسبب ترملها بعد ولادة الطفل بشهر، لتعود وتتزوج عام 1948 من الدكتور نادر الكزبري الذي أنجبت منه ابنتين.
    لكن الزواج الثاني شقّ آفاقاً أخرى أمام سلمى الحفار الكزبري لرؤية العالم والانفتاح على ثقافات أخرى بجانب زوج متفهم ومثقف. سافرت معه إلى الأرجنتين وتشيلي، حيث كان يعمل وزيراً مفوضاً لسوريا، وتعلمت هناك اللغة الإسبانية، لتنال في عام 1961 ديبلوماً في اللغة الإسبانية وآدابها. ثم انتقلت مع زوجها إلى مدريد، وهناك كتبت روايتها الأهم، "عينان من أشبيليا"، ونشرتها عام 1965 في بيروت. وكان نزار قباني هو الذي اختار عنوان الرواية، حين بعثت له تستفسر عن أسماء بعض المواقع بين إشبيلية ومدريد، بعد قرار إقالة زوجها ورجوعهما إلى دمشق. حين طبعت الرواية وبعثت أول نسخة منها إلى نزار كتب لها قائلاً: "تأثرت كثيراً بالإهداء الرائع الذي خصصتني به. الواقع إني شعرت بلمسة كبرياء حين رأيت العنوان الذي حلمت به يتألق على غلاف الكتاب ، ليس هذا غروراً لكنه زهو الإنسان بلقاء أحلامه وقد اكتست جلداً ولحماً". نشرت سلمى ذلك في كتابها، "ذكريات إسبانية وأندلسية مع نزار قباني ورسائله"، الصادر عن "دار النهار" عام 2000.
    أعقبت سلمى أول كتبها بكتاب ثان في عام 1952 وهو مجموعة قصصية صدرت في القاهرة بعنوان "حرمان"، لتصدر في العام نفسه مجموعة أخرى بعنوان "زوايا". وفي الأرجنتين طبعت شعراً بالفرنسية عام 1958 بعنوان "أشعار الوردة المنفردة"، ولم تنشر كتاباً شعرياً حتى عام 1966 في باريس بعنوان "نفحات الأمس".
    ربما كان بيت السياسة والنضال الذي نشأت فيه سلمى هو الذي جعلها أيضاً، أسوة بمعظم معاصراتها من الأديبات السوريات في تلك المرحلة، تهتم بالعمل الاجتماعي، فهي أسست جمعية "المبرة النسائية" عام 1945 التي أخذت على عاتقها رعاية الفتيات الجانحات وحضانة اللقيطات. وهي أيضاً عضوة الوفد السوري لدى لجنة شؤون المرأة المنبثقة عن المجلس الثقافي الاقتصادي، وحضرت مؤتمرها المنعقد في بيروت عام 1954. وانسحب اهتمامها بالمرأة إلى مجال الخلق أيضاً، لتنشر كتاباً من أبرز كتبها هو " مي زيادة، مأساة النبوغ"، الذي اعتمدت فيه على التوثيق، وخصوصاً في نشرها مجموعة من نصوص لمي لم تكن رأت النور من قبل، وكتابها "نساء متفردات" عام 1961، وكذلك كتاب "الشعلة الزرقاء- رسائل حب إلى مي زيادة"، وفيها رسائل جبران خليل جبران إليها، حققته بالاشتراك مع الدكتور سهيل بشروئي عام 1979 وقد ترجم هذا الكتاب إلى اللغات الإنكليزية والإسبانية والفرنسية والإيطالية.
    نشرت سلمى الحفار الكزبري أكثر من عشرين كتاباً شملت المجموعة القصصية والسير والتراجم والبحوث والشعر، كما نشرت روايات منها "الحب بعد الخمسين" عام 1989، و"البرتقال المر" عام 1974، وفازت بجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عام 1995 وموضوع الجائزة الدراسات التي تناولت أعلام الأدب العربي الحديث.

    روزا ياسين حسن

    جريدة النهار
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    رحلت بصمت في خضم العدوان الإسرائيلي ... الكاتبة السورية سلمى الحفار الكزبري كافحت بالأدب لتحرير المرأة العربية
    دمشق – عزيزة السبيني الحياة - 16/08/06//
    غيب الموت في خضم العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان، الأديبة والناشطة الاجتماعية سلمى الحفار الكزبري بعد رحلة طويلة من العطاء الإنساني والإبداعي. فقدرها مثل قدر ابناء هذه «الأمة» تولد مع الحروب وتموت مع الحروب. التقيتها قبل مدة ليست ببعيدة في منزلها البيروتي – الدمشقي. منزل بيروتي بجغرافيته، ودمشقي بأثاثه المطعم بالصدف والموزاييك، ومفارشه الحرير المصنوعة من البروكار الدمشقي، وكأنها كانت تريد ان تقول لزائريها ان دمشق حاضرة ليس في قلبها فقط، وإنما في كل شيء من حولها.
    حدثتني عن وعيها السياسي والاجتماعي المبكر، فهي ابنة لطفي الحفار السياسي السوري المعروف، وأحد اقطاب الكتلة الوطنية في سورية ايام الانتداب، وكان بيته بيت علم وجهاد وطني وسياسة.
    ولا تزال تستحضر ذكريات الطفولة الأولى، يوم استيقظت مذعورة في أحد الأيام من العام 1925 على صوت العسكر، ورأت جنود السنغال يدخلون منزلهم بسيارة مصفحة، ويصطحبون والدها الى المنفى في قرية الحجة الصحراوية شمال سورية، حيث قضى فيها مع زملائه أشهر الصيف اللاهب قبل نقلهم الى بلدة اميون في منطقة الكورة شمال لبنان، وإبقائهم فيها، والتهمة هي النضال ضد الاستعمار، وإثارة الجماهير ضد سياسة الانتداب. وكانت حكومة الانتداب سمحت لعائلات المنفيين اللحاق بهم، فذهبت اديبتنا مع امها، وقضت زهاء عامين في لبنان، الى ان أُفرج عن المعتقلين عام 1928، فعادت العائلة الى دمشق. وكان والدها لطفي الحفار مصراً على تعليم ابنته فأرسلها إلى الكتّاب لتتعلم القرآن الكريم في منزل مجاور لمنزل العائلة، وكان عليها ارتداء الحجاب، كعادة الدمشقيين في تلك المرحلة أو «المنديل ذي اللون الأسود» إلا أنها رفضت، ووقف والدها إلى جانبها فارتدت «منديلاً بلون أبيض» الأمر الذي أثار إعجاب أبناء الحي في تلك الفترة... ثم انتقلت إلى معهد راهبات الفرنسيسكان في دمشق فتلقت تعليمها من الابتدائية حتى الثانوية باللغتين الفرنسية والاسبانية، وتعلمت العربية على يد الأديبة السورية ماري عجمي.
    ونتيجة الظروف السياسية القاسية التي كانت تمر فيها البلاد في تلك المرحلة، إضافة الى بعض الظروف العائلية لم تستطع أديبتنا من إتمام تعليمها الجامعي، إلا أنها تابعت دروساً في العلوم السياسية بالمراسلة مع معهد اليسوعيين في بيروت. وفي العام 1941 تزوجت من محمد كرامي شقيق عبد الحميد كرامي، لكنها ترملت بعد شهر على ولادة طفلها الأول، وعادت الى دمشق لتتابع دروساً في اللغة الإسبانية والفرنسية. وبدأت نشاطها الاجتماعي، فأسست جمعية «مبرة التعليم والمواساة» التي أخذت على عاتقها تربية الأطفال اللقطاء منذ ولادتهم وحتى بلوغهم السابعة. ثم تزوجت من نادر الكزبري الذي كان يعمل وزيراً مفوضاً لدى الأرجنتين وتشيلي، الأمر الذي ساعدها على إتقان اللغتين الفرنسية والاسبانية. وبدأت نشاطها الأدبي بإلقاء محاضرات في هاتين الدولتين عن المرأة العربية، ودورها في التاريخ والأدب العربيين، ومساندتها الرجل في القضايا الوطنية واعتبرت أن نضالها كامرأة ضد الاستعمار لا يقل أبداً عن نضال الرجل مع اختلاف المعطيات.
    ثم انتقلت مع زوجها الى إسبانيا بعد تعيينه سفيراً لسورية في مدريد، وهناك انتسبت الى جمعية الكتاب وبدأ نشاطها الأدبي يزداد حتى شمل معظم المدن الاسبانية تقريباً. وانبرت تدافع عن المرأة العربية وقضاياها وتتحدث عن واقعها الاجتماعي والاقتصادي الذي كان سبب تأخرها عن المرأة الغربية. ونشرت أولى أعمالها الأدبية «يوميات هالة» في بيروت عام 1950، وهي مذكرات أهدتها الى روح الزعيم سعد الله الجابري، وكان والدها أطلع عليها الشاعر الكبير بدوي الجبل فاقترح عليه نشر المخطوط من دون أي تعديل. وفي العام 1952 نشرت «حرمان»، و «زوايا» في العام 1955.
    تعتبر سلمى الحفار من الكاتبات الرائدات اللواتي كتبن في جملة ما كتبن باللغة الفرنسية. ففي العام 1958 أصدرت ديوان شعر بالفرنسية بعنوان «الوردة الوحيدة»، وفي 1966 أصدرت ديواناً آخر بعنوان «عبير الأمس» وكذلك ديوان «بوح» إضافة الى مجموعة شعرية باللغة الإسبانية بعنوان «عشية الرحيل».
    وتعتبر المحطة الإسبانية نقطة التحول في حياة سلمى الحفار، فخلالها تعرفت إلى أهم الشعراء والأدباء الاسبان والتقت الشاعر نزار قباني الذي كان يعمل أيضاً في السفارة السورية، وكانت بينهما سجالات ورسائل في الأدب. وفي مدريد انتسبت الى جمعية الكتاب ونالت وسام «شريط السيدة» عام 1965. وكانت في تلك الفترة بدأت في كتابة رواية، إلا أن عودتها إلى دمشق عام 1961 حالت دون اتمامها في إسبانيا، وكانت تدور أحداثها بين مدينتي اشبيلية ومدريد. ولذلك كان عليها ان تستعين بالشاعر نزار قباني لتزويدها بمعلومات حول الأمكنة، واقترح لها عنواناً للرواية هو «عينان من إشبيلية» وصدرت في العام 1965.
    تنوعت أعمال سلمى الحفار بين القصة والرواية والشعر، وبدا واقعها الروائي الشخصي مختلطاً بخطاب الرواية في حالات كثيرة، وعمدت إلى تبيان ذلك من خلال ربطها بين الأحداث والسيرة الذاتية وخطاب بطلات قصصها. ونجد لديها محاولة لتصوير الواقع الغربي جغرافياً ربما، لارتباط ذلك بحياتها الشخصية. ويظهر التغرب عندها في مجموعتها القصصية «الغربية» (1996)، ورواية «عينان من إشبيلية»، إلا أن أكثر الأنواع التي شغلت حيزاً كبيراً في أدبها، هو أدب السيرة، فأصدرت «نساء متفوقات» (1961)، و «عنبر ورماد» (1970) و «جورج صاند» (1979)، ثم دأبت بعد ذلك على دراسة أدب مي زيادة وكشف الغموض الذي اكتنف حياتها وتقول سلمى في هذا الصدد ان قصتها مع مي قصة مثيرة استغرقت جزءاً مهماً من حياتها، وأضحت جزءاً من اهتمامات أسرتها. ولهذا استغرق العمل في إعداد سيرتها سبعة عشر عاماً، وفرت لها فرص التعرف الى انسبائها، ودراسة عصرها، ومقابلة سائر الذين اتصلوا بها في الشرق وفي الغرب... وقد سافرت الى مصر بين 1973 و 1979 ثلاث مرات، وزارت ايطاليا مرتين للبحث عن مراسلاتها مع المستشرقين الايطاليين. وعكفت قبل ذلك على دراسة حياة جبران خليل جبران وآثاره، وتعاونت مع سهيل بديع بشروئي على تحقيق رسائل جبران الى مي ونشرها وترجمتها فأصدرا «الشعلة الزرقاء» باللغات العربية والفرنسية والانكليزية. وعندما أصبح في حوزتها ما ينوف على مئتي رسالة مخطوطة من مي الى أعلام عصرها، شعرت بأن ملامح شخصية مي أخذت تتضح، فوجدت أفضل طريقة للحفاظ عليها هي نشرها في كتاب صدر في العام 1982 بعنوان: «مي زيادة وأعلام عصرها». وفي عام 1987 صدر كتاب «مي زيادة أو مأساة النبوغ» في جزءين وهو يتحدث عن المرأة النابغة في الشرق العربي وحتمية استشهادها في سبيل اثبات وجودها كاتبة وشاعرة، ومصلحة وخطيبة، هي مأساة مي زيادة.
    في العام 1989 عادت إلى كتابة الرواية فكتبت عن معاناة الفلسطينيين رواية «البرتقال المر» ورسمت فيها مأساة شابة فلسطينية، وطرحت من خلالها مواضيع كثيرة، كهجرة الأدمغة والخبرات إلى الخارج. وفي رواية «الحب بعد الخمسين»، تحدثت عن حب الإنسان وحب الأولاد وحب الأحفاد، حب الله والطبيعة والحياة. إنها قصة حب كبير عميق وهادئ، ولد قبل حرب لبنان المفجعة، ولا يزال، بلغة رومانسية، وصفات مثالية من حيث الجمال والأخلاق، بأسلوب الرسائل والمذكرات اليومية، وطغيان صوت الكاتبة على صوت شخوصها. وآخر أعمالها دراسة موثقة عن حياة والدها لطفي الحفار، مذكراته، والأحداث السياسية التي حصلت في عصره.
    نالت الأديبة الراحلة سلمى الحفار جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي سنة 1995، وفازت بجائزة البحر المتوسط الأدبية من جامعة «باليرمو» في صقلية عام 1980.
    بعد شهر على العدوان الاسرائيلي الغاشم على لبنان رحلت الأديبة سلمى الحفار الكزبري، ليس برصاص الاحتلال، أو تحت الأنقاض التي خلفها، بل رحلت بصمت، كما رحل قبلها المفكر نقولا زيادة، فلم تتسع لذكراها صفحات الجرائد لأن صور جثث الأطفال والنساء والنازحين كانت تملأ تلك الصفحات.
    <h1>رحلت بصمت في خضم العدوان الإسرائيلي ... الكاتبة السورية سلمى الحفار الكزبري
    كافحت بالأدب لتحرير المرأة العربية
    دمشق – عزيزة السبيني الحياة - 16/08/06//
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    غيب الموت في خضم العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان، الأديبة والناشطة الاجتماعية سلمى الحفار الكزبري بعد رحلة طويلة من العطاء الإنساني والإبداعي. فقدرها مثل قدر ابناء هذه «الأمة» تولد مع الحروب وتموت مع الحروب. التقيتها قبل مدة ليست ببعيدة في منزلها البيروتي – الدمشقي. منزل بيروتي بجغرافيته، ودمشقي بأثاثه المطعم بالصدف والموزاييك، ومفارشه الحرير المصنوعة من البروكار الدمشقي، وكأنها كانت تريد ان تقول لزائريها ان دمشق حاضرة ليس في قلبها فقط، وإنما في كل شيء من حولها.</p>
    حدثتني عن وعيها السياسي والاجتماعي المبكر، فهي ابنة لطفي الحفار السياسي السوري المعروف، وأحد اقطاب الكتلة الوطنية في سورية ايام الانتداب، وكان بيته بيت علم وجهاد وطني وسياسة.</p>
    ولا تزال تستحضر ذكريات الطفولة الأولى، يوم استيقظت مذعورة في أحد الأيام من العام 1925 على صوت العسكر، ورأت جنود السنغال يدخلون منزلهم بسيارة مصفحة، ويصطحبون والدها الى المنفى في قرية الحجة الصحراوية شمال سورية، حيث قضى فيها مع زملائه أشهر الصيف اللاهب قبل نقلهم الى بلدة اميون في منطقة الكورة شمال لبنان، وإبقائهم فيها، والتهمة هي النضال ضد الاستعمار، وإثارة الجماهير ضد سياسة الانتداب. وكانت حكومة الانتداب سمحت لعائلات المنفيين اللحاق بهم، فذهبت اديبتنا مع امها، وقضت زهاء عامين في لبنان، الى ان أُفرج عن المعتقلين عام 1928، فعادت العائلة الى دمشق. وكان والدها لطفي الحفار مصراً على تعليم ابنته فأرسلها إلى الكتّاب لتتعلم القرآن الكريم في منزل مجاور لمنزل العائلة، وكان عليها ارتداء الحجاب، كعادة الدمشقيين في تلك المرحلة أو «المنديل ذي اللون الأسود» إلا أنها رفضت، ووقف والدها إلى جانبها فارتدت «منديلاً بلون أبيض» الأمر الذي أثار إعجاب أبناء الحي في تلك الفترة... ثم انتقلت إلى معهد راهبات الفرنسيسكان في دمشق فتلقت تعليمها من الابتدائية حتى الثانوية باللغتين الفرنسية والاسبانية، وتعلمت العربية على يد الأديبة السورية ماري عجمي.</p>
    ونتيجة الظروف السياسية القاسية التي كانت تمر فيها البلاد في تلك المرحلة، إضافة الى بعض الظروف العائلية لم تستطع أديبتنا من إتمام تعليمها الجامعي، إلا أنها تابعت دروساً في العلوم السياسية بالمراسلة مع معهد اليسوعيين في بيروت. وفي العام 1941 تزوجت من محمد كرامي شقيق عبد الحميد كرامي، لكنها ترملت بعد شهر على ولادة طفلها الأول، وعادت الى دمشق لتتابع دروساً في اللغة الإسبانية والفرنسية. وبدأت نشاطها الاجتماعي، فأسست جمعية «مبرة التعليم والمواساة» التي أخذت على عاتقها تربية الأطفال اللقطاء منذ ولادتهم وحتى بلوغهم السابعة. ثم تزوجت من نادر الكزبري الذي كان يعمل وزيراً مفوضاً لدى الأرجنتين وتشيلي، الأمر الذي ساعدها على إتقان اللغتين الفرنسية والاسبانية. وبدأت نشاطها الأدبي بإلقاء محاضرات في هاتين الدولتين عن المرأة العربية، ودورها في التاريخ والأدب العربيين، ومساندتها الرجل في القضايا الوطنية واعتبرت أن نضالها كامرأة ضد الاستعمار لا يقل أبداً عن نضال الرجل مع اختلاف المعطيات.</p>
    ثم انتقلت مع زوجها الى إسبانيا بعد تعيينه سفيراً لسورية في مدريد، وهناك انتسبت الى جمعية الكتاب وبدأ نشاطها الأدبي يزداد حتى شمل معظم المدن الاسبانية تقريباً. وانبرت تدافع عن المرأة العربية وقضاياها وتتحدث عن واقعها الاجتماعي والاقتصادي الذي كان سبب تأخرها عن المرأة الغربية. ونشرت أولى أعمالها الأدبية «يوميات هالة» في بيروت عام 1950، وهي مذكرات أهدتها الى روح الزعيم سعد الله الجابري، وكان والدها أطلع عليها الشاعر الكبير بدوي الجبل فاقترح عليه نشر المخطوط من دون أي تعديل. وفي العام 1952 نشرت «حرمان»، و «زوايا» في العام 1955.</p>
    تعتبر سلمى الحفار من الكاتبات الرائدات اللواتي كتبن في جملة ما كتبن باللغة الفرنسية. ففي العام 1958 أصدرت ديوان شعر بالفرنسية بعنوان «الوردة الوحيدة»، وفي 1966 أصدرت ديواناً آخر بعنوان «عبير الأمس» وكذلك ديوان «بوح» إضافة الى مجموعة شعرية باللغة الإسبانية بعنوان «عشية الرحيل».</p>
    وتعتبر المحطة الإسبانية نقطة التحول في حياة سلمى الحفار، فخلالها تعرفت إلى أهم الشعراء والأدباء الاسبان والتقت الشاعر نزار قباني الذي كان يعمل أيضاً في السفارة السورية، وكانت بينهما سجالات ورسائل في الأدب. وفي مدريد انتسبت الى جمعية الكتاب ونالت وسام «شريط السيدة» عام 1965. وكانت في تلك الفترة بدأت في كتابة رواية، إلا أن عودتها إلى دمشق عام 1961 حالت دون اتمامها في إسبانيا، وكانت تدور أحداثها بين مدينتي اشبيلية ومدريد. ولذلك كان عليها ان تستعين بالشاعر نزار قباني لتزويدها بمعلومات حول الأمكنة، واقترح لها عنواناً للرواية هو «عينان من إشبيلية» وصدرت في العام 1965.</p>
    تنوعت أعمال سلمى الحفار بين القصة والرواية والشعر، وبدا واقعها الروائي الشخصي مختلطاً بخطاب الرواية في حالات كثيرة، وعمدت إلى تبيان ذلك من خلال ربطها بين الأحداث والسيرة الذاتية وخطاب بطلات قصصها. ونجد لديها محاولة لتصوير الواقع الغربي جغرافياً ربما، لارتباط ذلك بحياتها الشخصية. ويظهر التغرب عندها في مجموعتها القصصية «الغربية» (1996)، ورواية «عينان من إشبيلية»، إلا أن أكثر الأنواع التي شغلت حيزاً كبيراً في أدبها، هو أدب السيرة، فأصدرت «نساء متفوقات» (1961)، و «عنبر ورماد» (1970) و «جورج صاند» (1979)، ثم دأبت بعد ذلك على دراسة أدب مي زيادة وكشف الغموض الذي اكتنف حياتها وتقول سلمى في هذا الصدد ان قصتها مع مي قصة مثيرة استغرقت جزءاً مهماً من حياتها، وأضحت جزءاً من اهتمامات أسرتها. ولهذا استغرق العمل في إعداد سيرتها سبعة عشر عاماً، وفرت لها فرص التعرف الى انسبائها، ودراسة عصرها، ومقابلة سائر الذين اتصلوا بها في الشرق وفي الغرب... وقد سافرت الى مصر بين 1973 و 1979 ثلاث مرات، وزارت ايطاليا مرتين للبحث عن مراسلاتها مع المستشرقين الايطاليين. وعكفت قبل ذلك على دراسة حياة جبران خليل جبران وآثاره، وتعاونت مع سهيل بديع بشروئي على تحقيق رسائل جبران الى مي ونشرها وترجمتها فأصدرا «الشعلة الزرقاء» باللغات العربية والفرنسية والانكليزية. وعندما أصبح في حوزتها ما ينوف على مئتي رسالة مخطوطة من مي الى أعلام عصرها، شعرت بأن ملامح شخصية مي أخذت تتضح، فوجدت أفضل طريقة للحفاظ عليها هي نشرها في كتاب صدر في العام 1982 بعنوان: «مي زيادة وأعلام عصرها». وفي عام 1987 صدر كتاب «مي زيادة أو مأساة النبوغ» في جزءين وهو يتحدث عن المرأة النابغة في الشرق العربي وحتمية استشهادها في سبيل اثبات وجودها كاتبة وشاعرة، ومصلحة وخطيبة، هي مأساة مي زيادة.</p>
    في العام 1989 عادت إلى كتابة الرواية فكتبت عن معاناة الفلسطينيين رواية «البرتقال المر» ورسمت فيها مأساة شابة فلسطينية، وطرحت من خلالها مواضيع كثيرة، كهجرة الأدمغة والخبرات إلى الخارج. وفي رواية «الحب بعد الخمسين»، تحدثت عن حب الإنسان وحب الأولاد وحب الأحفاد، حب الله والطبيعة والحياة. إنها قصة حب كبير عميق وهادئ، ولد قبل حرب لبنان المفجعة، ولا يزال، بلغة رومانسية، وصفات مثالية من حيث الجمال والأخلاق، بأسلوب الرسائل والمذكرات اليومية، وطغيان صوت الكاتبة على صوت شخوصها. وآخر أعمالها دراسة موثقة عن حياة والدها لطفي الحفار، مذكراته، والأحداث السياسية التي حصلت في عصره.</p>
    نالت الأديبة الراحلة سلمى الحفار جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي سنة 1995، وفازت بجائزة البحر المتوسط الأدبية من جامعة «باليرمو» في صقلية عام 1980.
    بعد شهر على العدوان الاسرائيلي الغاشم على لبنان رحلت الأديبة سلمى الحفار الكزبري، ليس برصاص الاحتلال، أو تحت الأنقاض التي خلفها، بل رحلت بصمت، كما رحل قبلها المفكر نقولا زيادة، فلم تتسع لذكراها صفحات الجرائد لأن صور جثث الأطفال والنساء والنازحين كانت تملأ تلك الصفحات.</
    جريدة الحياة
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    سلمى الحفار الكزبري نصف قرن من الأدب - 13/08/2006

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ... فقد الأدب العربي مساء أمس الأول أديبة مخضرمة ظهرت في ساحة الأدب العربي في وقت لم تكن الكثير من النساء تجرؤ على اقتحام عالم الكتابة, وظلت تكتب طوال أكثر من نصف قرن, وتنقلت بين عدة عواصم عربية وعالمية, ولكن حياتها الأوسع كانت بين دمشق مسقط رأسها وبين لبنان.
    ورغم كبر سنها وحاجتها إلى رعاية خاصة خلال الفترة الأخيرة, فضلت البقاء في بيروت مع الصامدين في وجه العدوان الصهيوني, وفيها أسلمت الروح ووريت الثرى في مقبرة الشهداء.‏
    ولدت الأديبة الراحلة في دمشق في عام 1923 وكان والدها لطفي الحفار أحد أقطاب الكتلة الوطنية أيام الانتداب الفرنسي, وكان بيته بيت علم وجهاد وطني وسياسة, وتلقت تعليمها الابتدائي بدمشق في الكتاتيب, والثانوي في معهد راهبات الفرانسيسكان المسماة الآن ثانوية دار السلام, وفيها أتقنت الفرنسية وتعلمت الإنكليزية, وفي مرحلة لاحقة أتقنت الأسبانية والإيطالية, كما تعلمت أصول اللغة العربية على يد والدها يوم نفته السلطات الفرنسية إلى مدينة أميون في لبنان, ثم أتقنتها على يد الأديبة الكبيرة ماري عجمي, وتابعت دروساً في العلوم السياسية بالمراسلة مع معهد اليسوعيين في بيروت.‏
    بدأت تكتب في مطلع صباها باللغتين العربية والفرنسية, وتزوجت عام 1941 من محمد كرامي وعاشت في طرابلس, ولكنها ترملت بعد شهر من إنجاب ابنها الأول نزيه, وعادت إلى دمشق 1948 تزوجت من الدكتور نادر الكزبري وأنجبت منه ابنتين ندى ورشا.‏
    وسافرت مع زوجها الدكتور كزبري إلى الأرجنتين والتشيلي حيث كان يعمل وزيراً مفوضاً لسورية وتعلمت في البلدين اللغة الإسبانية.
    وعند انتقال زوجها إلى مدريد انتسبت إلى جمعية الكتّاب في مدريد وقدمت محاضرات عديدة باللغة الإسبانية عن المرأة العربية وأثرها في التاريخ والأدب.‏
    كتبت السيرة الذاتية كما في رواية " عنبر ورماد " 1970, ومن أعمالها القصصية "حرمان القاهرة " 1952, " زوايا القاهرة " 1955, " حزن الأشجار " 1986, " البرتقال المر " 1974, " الحب بعد الخمسين " 1989.‏
    وصدرت لها بالفرنسية " الوردة المنفردة " في الأرجنتين 1958 , و" نفحات الأمس " في باريس عام 1966, وبالإسبانية " عشية الرحيل في مدريد " 1994.‏
    وبدت سلمى في كتاباتها منحازة إلى جانبين رئيسيين بنات جنسها ودمشق والأندلس, فكتاباتها الأولى " يوميات هالة " كانت عن الفتاة ضمن المجتمع المحافظ , وبدا ميلها لبنات جنسها واضحا في الدراسات الأدبية , وكانت البداية كتاب " نساء متفوقات " كتبت فيه سيراً لنساء شرقيات وغربيات / بيروت 1961 / وأعادت تقديمه بطبعة موسعة في دمشق 1992.‏
    واهتمت بمي زيادة فكان منها ثلاث دراسات تعتبر الأكثر توثيقا لحياتها , " الشعلة الزرقاء " دمشق 1979, وهي رسائل حب بقلم جبران إلى مي زيادة و " مي وأعلام عصرها " وهي رسائل بين مي وبين أعلام عصرها.‏
    ومن أعمالها الأخيرة دراسة موثقة عن حياة والدها لطفي الحفار مذكراته حياته وعصره 1995 .
    وقد فازت الأديبة الكبيرة بجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عام 1995 بترشيح من مجمع اللغة العربية بدمشق وكان موضوع الجائزة الدراسات التي تناولت أعلام الأدب العربي الحديث.‏
    منحتها الحكومة الإسبانية وساماً رفيعاً إلى جانب جائزة " شريط السيدة " عام 1965 اعترافاً بجهودها وتقديراً لأعمالها الأدبية خصوصاً في مجال الدراسات العربية والأندلسية ومحاضراتها في مدريد وقرطبة وبرشلونة , كما منحتها جامعة باليرمو في صقلية جائزة البحر المتوسط تقديراً لأعمالها المتفردة عام 1980.‏

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    موقع التلفزيون والاذاعة السورية

    رحيل الأديبة السورية سلمى الحفار الكزبري



    منوعات
    الأحد 13/8/2006م
    توفيت مساء أمس الأول الأديبة السورية الكبيرة سلمى الحفار الكزبري ابنة لطفي الحفار أحد كبار زعماء الكتلة الوطنية.

    وهي من مواليد دمشق 1923 ولها مؤلفات عديدة في ا لبحوث والدراسات والقصة والشعر,ويزيد عدد مؤلفاتها على عشرين كتاباً, وقد كتبت مؤلفاتها بالعربية والفرنسية والإسبانية, وترجمت بعض أعمالها إلى عدة لغات.‏

    وقد بدأت سلمى الحفار حياتها الأديبة في مرحلة مبكرة ودرست الأدب العربي والحقوق السياسية بدمشق وتابعت دراستها في الجامعة اليسوعية بلبنان عام ,1948 ونشرت أول أعمالها يوميات هالة في بيروت عام ,1950 كما نشرت بعض المؤلفات في القاهرة, ومنها حرمان 1952- زوايا ,1955 ونشرت في لبنان نساء متفوقات 1961 عينان من إشبيلية 1965 عنبر ورماد 1970 ونشرت في دمشق في ظلال الأندلس 1971 الغريبة 1966- الشعلة الزرقاء .1979‏

    ونشرت نغمات الأمس بالفرنسية في باريس والوردة المنفردة بالفرنسية في الأرجنتين ,1958 وعشية الرحيل بالإسبانية في مدريد .1994‏

    فازت بجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عام 1955 وجائزة‏

    ا لبحر المتوسط من جامعة باليرمو في صقلية ,1980 وتحمل وسام شريط السيدة من اسبانيا .1965‏

    هذا وسيعلن في وقت لاحق عن قبول العزاء بوفاة الأديبة السورية الكبيرة في دمشق, نظراً للأحداث الراهنة .‏

    الثورة

    رحيل الأديبة السورية سلمى الحفار الكزبري




    الأحد 13/8/2006م

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيتوفيت مساء أمس الأول الأديبة السورية الكبيرة سلمى الحفار الكزبري ابنة لطفي الحفار أحد كبار زعماء الكتلة الوطنية.

    وهي من مواليد دمشق 1923 ولها مؤلفات عديدة في ا لبحوث والدراسات والقصة والشعر,ويزيد عدد مؤلفاتها على عشرين كتاباً, وقد كتبت مؤلفاتها بالعربية والفرنسية والإسبانية, وترجمت بعض أعمالها إلى عدة لغات.‏

    وقد بدأت سلمى الحفار حياتها الأديبة في مرحلة مبكرة ودرست الأدب العربي والحقوق السياسية بدمشق وتابعت دراستها في الجامعة اليسوعية بلبنان عام ,1948 ونشرت أول أعمالها يوميات هالة في بيروت عام ,1950 كما نشرت بعض المؤلفات في القاهرة, ومنها حرمان 1952- زوايا ,1955 ونشرت في لبنان نساء متفوقات 1961 عينان من إشبيلية 1965 عنبر ورماد 1970 ونشرت في دمشق في ظلال الأندلس 1971 الغريبة 1966- الشعلة الزرقاء .1979‏

    ونشرت نغمات الأمس بالفرنسية في باريس والوردة المنفردة بالفرنسية في الأرجنتين ,1958 وعشية الرحيل بالإسبانية في مدريد .1994‏

    فازت بجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عام 1955 وجائزة‏

    ا لبحر المتوسط من جامعة باليرمو في صقلية ,1980 وتحمل وسام شريط السيدة من اسبانيا .1965‏

    هذا وسيعلن في وقت لاحق عن قبول العزاء بوفاة الأديبة السورية الكبيرة في دمشق, نظراً للأحداث الراهنة .‏

    مكتوب-عن المحيط
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    مثقف عربي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    الخبر - السعوديه
    المشاركات
    2,007

    رحمهاالله

    وهل وقفت خسائرنا عند تلك الاديبة؟
    رحمها الله

    رحمنا الله جميعا
    يا مرحبا ترحيبة من راس ذيبان *** للي لهم بالقلب حشمه وتقدير



    سامحت كلّ اللي جرحني وبحتـه *** الله يبيحه مـا أبي منـه تبـريـر
    واللي معه قّصرت والآّ جرحتــه *** أبيه يسامحني على كل تقصير

المواضيع المتشابهه

  1. تعلم طريقة التفكير/في صالون الباحثة رباب الكزبري
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-13-2014, 06:46 AM
  2. إيه سلمى ويا أنامل سلمى
    بواسطة ظميان غدير في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-19-2013, 03:28 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-04-2010, 03:47 PM
  4. لا ترحل
    بواسطة مهند حليمة في المنتدى فرسان النثر
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 08-02-2009, 05:18 PM
  5. لغة بريل
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الاحتياجات الخاصة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-03-2006, 07:17 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •