باحث لبناني يقترب من الوصول لعلاج للسرطان نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيتوصل باحث لبناني الى اكتشاف علاج لمكافحة أمراض السرطان يتوقع به أن يحدث عند اكتماله انقلابا في المفاهيم والمقاربة الطبية المعتمدة منذ عقود طويلة لمكافحة هذا المرض المستعصي. وقال الطالب والباحث ميشال عبيد في حديث مع (سي.ان.ان) شارحا تقنية العلاج" ان "الخلايا السرطانية ذكية جدا وهي تخبىء نفسها داخل الخلايا بعيدا عن رصد جهاز المناعة والتقنية المكتشفة تعمل على حقن البروتين الممزوج بمادة (أبدى تحفظا في الكشف عن طبيعتها) داخل التورم السرطاني لجعله منظورا بالنسبة لجهاز المناعة الذي سيهاجمه حال كشفه ويقضي عليه".
واجرى الباحث على مدى ثلاث سنوات تجارب مخبرية على ألف فأرة بعدما حقنها بخلايا سرطانية وذلك في اطار تحضيره لرسالة الدكتوراه في مجال التلقيح ضد أمراض السرطان في معهد "غوستاف روسي" بفرنسا والذي بدأه منذ أربع سنوات. وركز عبيد تجاربه على حقن الخلايا السرطانية لدى الفئران بعدد من البروتينات كان يعتقد أنها تصلح للقيام بدور "الانذار" لنظام المناعة منبهة اياه الى وجود خلايا غريبة في الجسم يجب القضاء عليها.
ولدى وصول الباحث الشاب الى البروتين رقم أربعين والمعروف علميا باسم "كالريكوتيلين" راح يراقب بذهول عمل هذا البروتين وهو يحفز جهاز المناعة على العمل. النتائج المذهلة تبينت خلال أيام قليلة عندما اختفى التورم السرطاني بشكل كامل ومن دون أن يترك أية آثار جانبية كتلك الناتجة عن العلاج الكيميائي.
وردا على سؤال فيما اذا كان العلاج المقترح من جانبه سيلغي بدوره الجراحة والعلاج الكيميائي قال عبيد انني "لم أقم بأي جراحة على الاطلاق والفئران التي حقنتها بمواد كيميائية خسرت وزنها واضمحلت ثم ماتت". وأضاف ان "تلك التي عالجتها بالبروتينات توصلت الى شفاء ما نسبته 90 في المائة من الحالات السرطانية فيها".
وعن المدة الزمنية التي تفصل مرضى السرطان عن هذا العلاج أوضح عبيد أن هناك مراحل عدة يجب تجاوزها قبل الوصول الى طرح العلاج في الأسواق. ويسعى الباحث عبيد ومعهد "غوستاف روسي" الآن الى الحصول على براءة اختراع دولية قد تبلغ تكلفتها القانونية قرابة مليون دولار.