سمر سامي وحالات مختلفة للمرأة!!

النصّ الجيد هو الذي يحدد خياراتي التلفزيونية والسينمائية
أحببتُ دوري في يوم ممطر آخر لقربه من عالمنا؟!!

الفنانة القديرة سمر سامي ، التي تركت في ذاكرتنا اجمل اثر بعد اعمالها المميزة منها : جريمة في الذاكرة- على حافة الهاوية- احلام كبيرة- ذكريات الزمن القادم، حافظت على سوية ادوارها وقدّمت صورةً مشرقةً عن قوة المرأة وتحديها الواقع بكل ابعاده وآلامه... وفي اغلب ادوارها التلفزيونية والسينمائية جسّدت شخصية المرأة الايجابية، التي تساعد على تفعّيل الاحداث وتصاعدها...
أطلت علينا في شهر رمضان في اضخم عملين، احدهما (اهل الراية) وينتمي الى البيئة الدمشقية القديمة، وثانيهما من واقع الدراما الاجتماعية المعاصرة (ليل ورجال)... وقبل رمضان عُرض لها (يوم ممطر آخر) من الاعمال المعاصرة، وكان لها فيه دور رئيسي... وقد تحدثت البعث مع الفنانة سمر سامي حول مجمل اعمالها الاخيرة...

< جسّدتِ في أهل الراية وليل ورجال ويوم ممطر آخر أدواراً رئيسيةً وشخصيةً اساسيةً ساعدت على تفعيل الاحداث ... فأي دور كان الاقرب اليك؟؟.
<< «في اهل الراية» جسدت شخصية والدة رضا ،وهي تجربة امرأة مكافحة عاشت حياة مأساوية، عملت بشقاء كي تعيش بكرامتها وتحافظ على نفسها وتربي ابنها اليتيم، تتعرض لمكر صاحب العمل الذي يعمل ابنها رضا عنده ، فيدافع ابنها عنها ، ثم تعاني من بعده الى ان تنتهي الاحداث ويعود ، بينما «في ليل ورجال» كان دوري معقداً ومركباً يصوّر شخصية امرأة تقع فريسة الشر والمكر وتتعرض للسحر والشعوذة ، وتوضع في مصح للامراض العقلية.. وهنا تتعرض لمؤامرة من قِبل الطبيب النفسي المتعاون مع الساحر، لكنها تكشف خيوط المؤامرة المتشعبة....
اما دوري « في يوم ممطر آخر» فكان مختلفاً لأنه يعالج واقعنا المعاش بكل شفافية وحبكة درامية دقيقة، اذ يعالج قضية امرأة مصابة بالسرطان وتفقد زوجها بحادث سيارة، تخاف على ابنتيها الوحيدتين، وتقف في وجه الطامعين من اهل زوجها بالمنزل ، وكذلك تعاني من ظلم اخيها الذي يريد ان يأخذ حقها... وتقف بمواجهة مع ابنتها التي تتزوج من رجل من دين آخر ومع الثانية التي تتعلق بمخرج يكبرها بالسن، وتستطيع ان تحلّ مشكلاتهما ، فتقنع الكبرى بالسفر مع زوجها، وتجبر الثانية على الابتعاد عن المخرج لتعيش حياتها بكل مراحلها، وذلك بمساعدة المحامي والصديق الذي يقف الى جانبها... و-كما قلت لك- احببتُ دوري في يوم ممطر آخر ،لأنه قريب من حياتنا ومشكلاتنا الآنية.
< ابداعك لايقتصر على الاعمال التلفزيونية...في السينما لك افلام حصلت على جوائز لاسيما الكومبارس الذي فاز بخمس جوائز...فأين تجدين نفسك اكثر امام الكاميرا السينمائية ام التلفزيونية....؟.
<< العمل هو العمل سواء أكان تلفزيونياً ام سينمائياً صحيح إن الكاميرا السينمائية تعطي للممثل بعداً اوسع وفضاءً اكثر لتحرّك الشخصية وتفاعلها مع الاحداث ، لكنني لا اميّز ولا أفاضل بين الكاميرا التلفزيونية او السينمائية إلا بالنص الجيد ، فالنص الدرامي الجيد هو معياري في انتقاء ادواري ، وأنا أقرأ بدقة لأحدد ماذا اختار....؟
< شاركتِ في اعمال البيئة الشامية القديمة والدراما المعاصرة فأيهما تفضلين ...؟
<< ايضاً لا يوجد فرق عندي المهم - كما قلتُ لك - النص سواء أكان ينتمي الى القديم ام الحديث فأنا اختار النص الافضل بغض النظر عن بيئته واجوائه.
< هل توجد لك اعمال قادمة...؟
<< عرضت علي بعض النصوص .. لكنني مازلت افكر فيها ولم اصل الى قرار نهائي بعد ....أما على الصعيد الآني فقريباً سأصور في مسلسل سحابة صيف مع المخرج: مروان بركات وهو مسلسل واقعي يعالج القضايا الكبيرة التي يعيشها المواطن العربي والازمات التي تعرض لها.

حوار:مِلده شويكاني


http://www.albaath.news.sy/user/?id=447&a=41111