أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخ الفاضل :
Abo Anas
▬▬▬▬▬▬
سؤال :◄ قوله تعالى فى سوره الأحزاب :◄
• ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا
• ( وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
• ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا
• مادلاله إستخدام ( كان ) بصيغه الفعل الماضى ؟
جواب :◄
• ( كان ) ← بحد ذاتها فيها كلام عند النحاة
• وفيها معاني وفيها بحث مخصوص .
• هي فعل .. لكن فعل له دلالاته الخاصة .
• عندنا ← ( كان ) الاستمرارية
• بمعنى ← لا يزل ولم يزل ومنها
• ( وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا )
• لا يزال ← هذه صفة مستمرة
• ( إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا (53) الإسراء )
• استمرارية ← كان ولا يزال .
( كان ) ← فعل ماضي لكن له دلالات،
• ( ليس ) ← فعل ماضي وتقبل علامات الفعل الماضي
• تقبل بالتاء .. والتاء علامات الفعل الماضي
• ( لست لسنا )
• الأصل في ليس ← أن تقال للحال
• ( لست مسافراً )
• ( أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ (8) هود )
بعض الأفعال لها خصائص معينة ولها بحوث خاصة عند النحاة .
• عندنا ← ( كان ) الاستمرارية
• ( وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27) الأحزاب ) ← معناه مستمر،
• ( وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54) الكهف ) ← مستمر،
• ( وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً (11) الإسراء )،
وقد تكون ( كان ) للحال
• ( فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) النمل )
• هذا الآن ،
• ( لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70) يس )
• الآن هذه دلالة على الحال ،
وتكون للاستقبال
• ( وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) الإنسان ) .
( كان ) ← فعل ماضي من حيث الإعراب النحوي
• لكن من حيث الدلالة الزمن مختلف .
• هناك قرينة في الآية تدلنا على معنى معين .
• ( وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا )
• هذه مطلقة ← لأن صفات الله تعالى ثابتة دائماً
• ومنها ← ( إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) الإنسان )
• بمعنى صار ،
• ( وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا
• ( وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20) النبأ )
• بمعنى صار .. تحوّل.
( كان ) ← فيها أمور أخرى أيضاً
• وليس فيها قول فصل
• وكل حالة بقدرها .. فلا ينبغي أن نعمم،
من حيث الإعراب نقول فعل ماضي
• لكن ينبغي أن نوضح من حيث الدلالة
• وهذا ليس خاصاً بالقرآن وإنما في الشعر
• قيل ← ( قد كانت فراخاً بيوضها )
• هل البيوض كانت فراخاً ؟
• كلا .. وإنما المعنى .. أنها صارت .
وعلى نفس الغرار
• ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ (110) آل عمران )
• قلنا أن ( كان ) ← تأتي للحال
• إذاً :◄ أنتم وقسم يقول ← كنتم في علم الله أو بين الأمم
• لكن من الأمور الظاهرة أن ← ( كان )
• قد يكون فعل ماضي تام بمعنى وُجِد بمعنى وُجِدتم خير أمة
• مثل قوله تعالى
• ( قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) مريم )
• هل كان في المهد صبياً ؟
• هو الآن في المهد بحيث أتت به قومها تحمله ،
• بمعنى من وُجِد في المهد صبياً
• هذا فعل تام أو يدل على الحال .
• ( وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ (280) البقرة )
• يعني ← إن وُجِد، هو مدين
• ليس أنه كان ذو عسرة والآن صار غنياً
• أي بمعنى وجد ذو عسرة .
♣ ( كان ) بحد ذاتها قد تكون للحال بمعنى وُجِد .
• إذاً :◄ فعل كان متعدد الدلالة في التراكيب المستخدم فيها .
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
♣ نقلاً ( Jamila Elalaily )