أيتها المعلمة الفاضلة: السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته
إليك يا صانعة المجد ويا مربية الأجيال ... استشعري هذه المهمة الجليلة التي تؤدينها كل يوم ... إنها مهمة عظيمة فالبنات اللاتي بين يديك يتخذنك قدوة لهن فعليك التخلق بآداب الإسلام ولتتقين الله سبحانه ولتحرصي أن تكون أقوالك وأعمالك موزونة بالميزان الشرعي، وأيضا لتكوني داعية إلى الله من خلال مادتك مهما كانت شرعية أم علمية تطلقين من خلال هذه المادة رسائل النصح والتوجيه وبيان محاسن الإسلام والدعوة لمحبة الله ورسوله عليه السلام والدين الإسلامي ... وتذكرين لهن مواقف الصحابيات وأمهات المؤمنين لتشحذين هممهن، ولا تنسي أن هؤلاء اللاتي بين يديك قد يكن بلغن الحلم فعليكِ أن تعلميهن أحكام الحيض وغيرها وأنت يا مدِّرسة المتوسط والثانوي والجامعة بين يديكِ طالبات مراهقات غافلات لعل أدنى كلمة من ذئب سافل تقع موقعها في نفوسهن فانصحيهن بالتيقظ والتفطن لمكائد الذئاب البشرية.
وإليك هذه الباقة المحمدية ( الدال على الخير كفاعله ) فكل طالبة مرت عليك واستفادت منك في دينها فلك مثل أجرها ماعملت بذلك العمل وأيضا من أهم المهمات التي عليك أن تبيني للطالبات أهمية الحجاب الشرعي وصفته وكيفيته وغيرها فيا رعاك الله ساهمي في الحد من هذه الظاهرة .
أيتها المعلمة : بين يديك جيل محارَب من قبل أعداء الإسلام من خلال القنوات الفضائية والمسلسلات ومختلف وسائل الإعلام، فصححي الوضع وأصلحي الأخطاء ووجهي الطالبات ألا يغتروا بما شاهدوا وبما يرون، واستأصلي المفاهيم الخاطئة من نفوسهن بالتربية الصالحة والتوجيه الطيب.
وفي الختام إذا أنت أخلصت نيتك في هذا العمل الجليل بأن تخدمي الإسلام وأهله فأنت إن شاء الله مأجورة على عملك، فجددي إخلاصك على الدوام، وفقك الله وسدد خطاك وأعانك ويسر أمرك، والسلام عليكم.
منقول