(ص1 )عيون الشمس
قم سيدي: ياأيها الظلُّ الإلهيُّ الذي عشقَ المدى
قم سيدي: فالظلمُ من عهد القياصرةِ ارتوى
يتقمصُ الأحرارَ في دمنا ..ومن دمنا غِـذاه
قم في عيونِ الشمس تاريخُ النشيد
واغسلْ فضاءاتي ..بنفحة ِنجمةٍ..من ذا الوميض
وامضِ لآلهة الندى.
وطني: وشاحُ القهرِ فيكَ تورَّدَ!!
وطني: حملتـُكَ والجراحُ تسوقـُني
وأخافُ إن عزفـَت رفاتيَ للنزيف
أو طالـَني الإبهامُ في شبقِ الرصيف!!
وطني: أينزلقُ الصباحُ بمَوعدٍ؟!
حراً.. أردتكَ دائماً
قمراً نحاسيَّ السَّهر
أو رونقاً للهَديِ ..بوصلةََ الجنوب
ومنَ المحيطاتِ انتشلتـُكَ بالفؤاد
صبري تمزّقَ..ما وقفتُ على الحياد
لاما عليكَ..فثِقْ بـِوِدِّ قضيَّتي
بـَدِّد مسافاتِ الرحيلِ بغربتي
وَامدُدْ يديك
تعالَ أشعِل صحوتي
إني القتيلةُ في ربيعِكَ
والينابيعُ الذكيَّةُ..ما جَفتني..والعذاب
يا مَن تَهَيَّبَ من جلابيبي..وزاغَ به الصواب!!
**********
(ص2) عيون الشمس
أين الإشارةُ من بزوغِ الضوء؟!
أين اليمامةُ ؟تـَرتـُقُ الأحلامَ أعشاشاً ..على هُدُبِ الضباب!
أين القناديلُ التي مَدَّتْ بألسنةِ النهارِ..مِنَ الغياب؟!
أين الظِّبا وكناسُها المسكونُ بالريحِ الهُباب؟
قم سيدي: فاليومَ لاخجلٌ..إذا عَلـَّقـْتُ جعبتـَكَ اللذيذةَ..فـَوقَ جَفني
هي بصمةٌ ..فوقَ الجبين
قِرطـٌ يُلـَوِّحُ للغـَدِ
فـَصٌّ مِن الألماسِ يشهدُني..إذا قامت صلاة!!
رحماكَ يا وطنيِ
فـَشُرْفـَتـُكَ الحياة
دمشق:الشاعرة فردوسِ الِجار