كيف لي أن يكون لي
من كل حبة ً جنينها
ومن الدمعة ِ ماءها
وفي رحم المسألة اجتهاد بحجم محيط
وكيف لي أن أتعمد من ماء نهر الأردن ِ
والخلافة ُ سلمت ِ العمامة َ ليد تلبس القفاز
مدهونٌ أنا بزيت كي لا أصدا
كي أتحمل َ لتبقى برادتي ملتصقة بجسدي
مسحورٌ أنا بخطاب أو ربما بألف خطاب حول أهمية الحوار
ومثل مدفأة قديمة ٍ أتسلى بأسود الشحار
وتمتص حرارتي تلك َ الشقراء ُ لاهية ً
عيوني تكحلت بهزيمة والد ِ والد ِ جدِّ الجدِّ
وأصحابٌ أتقنوا عزف كل المارشات الثقيلة
متفوقٌ في فن التفسير والتأويل
لا أرنو أبعد من أنفي
فهل الركاكةُ فنٌ أحسد ُ عليه ِ
وهل الخـِيَارُ مربعُ الشكل ِ محسودٌ بين رفاقه ِ
مجرد ٌ مواطن يحمل تذكرة َ الهوية
وتعبأتُ في زجاجة الثورة
وأُلصق َ على الزجاجة لصاقة ً مفادها ( أني من الثوار )
ومضى العمر وأنا متجرد من كل هم ٍ إلا..... ( هم َّ القيادة )
فرأيت ورائي خرافاً تعود لمذبحها
وتـُعمـَدُ بدم خنزير قبل الذبح ِ
لتصير أحجية في فم جائع
فأصبحت قائداً بلا إرادة
وأكلني الشعب ُ ذات صبح ٍ
وغنت ْ أم كلثوم ٍ ..... ( لسه فاكر قلبي يديلك أمان )
هأنا أروي منذ كنت ُ طفلاً
راودني حلم وابتلعني