تأثير برامج التلفزيون الواقعى على الشباب
علق د. عمر عبد الكافى على البرامج التى تذاع مؤخرا على القنوات الفضائية والتى تندرج تحت إسم التلفزيون الواقعى Reality TV حيث يجمعون الشباب والفتيات فى منزل واحد ويصورون أدق التفاصيل لما يحدث خلال 24 ساعة يوميا ويتخلل ذلك القيام مشاهد مخلة بالآداب العامة من تصرفات بين الشباب والفتيات وملابس وأشياء أخرى مما أثر عظيم الأثر على إفساد الشباب والفتيات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو رأى فضيلتكم فى برامج التلفزيون الواقعى التى يتم بثها فى الفترة الأخيرة على القنوات الفضائية؟
أحمد الله رب العالمين ، أما بعد فإنه بالنسبة لمسألة البرامج التى تجمع الفتيات والشباب فى منزل واحد ويتم تصويرهم على مدى 24 ساعة فهذا هو الغثاء الذى أصاب الأمة ، وهذا هو الأمر الذى يستدعى أن يثور الدم العربى على الأقل وشهامة العروبة . والأب الذى يترك إبنته هكذا أرى أنه ديوث ، والأم التى تترك إبنها هكذا تكون غير أمينة عليه وغير ناصحة له ووالله لو كان هناك بلاد تحكم بالإسلام لأخذت هذا الشباب التائه الضائع ووضعتهم تحت رعاية ورقابة الدولة بدلا من هذا الأب الذى لا يراعى حرمات الله ، وتلك الأم التى لا ادرى بما أصفها أو أصف الأب أو العم أو الخال. بل والأدهى من ذلك أنهم ربما يكونوا فى حالة سرور وسعادة لأن أولادهم تظهر على الشاشة وكل العالم يشاهدهم لأن الإنسان عندما يصير مخنثا فإنه لا ينتظر منه خير، ويكون أب مخنث ديوث لا يتقى الله ، كما أن ذلك يعنى أن الأم من الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا ويكون كلاهما قد أخل إخلالا جسيما بمسئوليتهما الكاملة عن أبنائهم . ويتعين على الدعاة المخلصين أن يخاطبوا هذا الشباب التائه ويوقروا فيه حس الإيمان ، وحس الإسلام ، و حس العروبة حتى ولو لم يكونوا مسلمين لأنى أدرك أنه لا يوجد دين من الأديان يبيح ذلك أو أى إنسان صاحب دين يمكن أن يرتضى لإبنته أو إبنه الخوض فى هذا الأمر ، وبالذات فى البيئة العربية وهذا هو الأمر الأول . والأمر الثانى إننا يجب ان نشفر مثل هذه القنوات كمسلمين حيث أن وجودها فى البيت رجس ونجس، والأمر الثالث أنه يتعين علينا أن نقاطع الشركات التى تقدم إعلانات خلال هذه البرامج أو أى برنامج آخر يخرج عن حدود القيم والمبادىء والكتاب والسنة ، فيجب علينا كمسلمين أن نقاطع منتجات تلك الشركات كما قاطعنا من قبل منتجات يعين أصحابها اليهود على قتل الشعب الفلسطينى فيجب ان نقاطع هذه الشركات حتى لو كانت شركات لمسلمين أو تقدم منتجات للمسلمين حيث يجب أن يستشعر الجميع أن الشعب المسلم فى مشرق الأرض ومغربها ضد هذه الفوضى وضد هذا الإنحراف
ما هو الدافع الحقيقى وراء تقديم هذه البرامج؟
ويتمثل الدافع الحقيقى وراء تقديم هذه البرامج فى حبك مؤامرة ضد الإسلام ووجود تحريض من جهات تريد هدم الإسلام فى قلوب المسلمين بالإضافة إلى ضعف الوازع الدينى فى قلوب هؤلاء الشباب بسبب عدم إحتضان الأب والأم لأولادهم نظرا لأن الأب مشغول بصناعة المال ، والأم مشغوله بالحديث مع صديقاتها والذهاب إلى النوادى والإهتمام بتوافه الأمور ويترك هذا الجيل يضيع بهذا الأمر . ويهتم قطاع كبير من الشباب بهذه البرامج نتيجة للفراغ الكبير ، وعدم وجود الدعاة المخلصين ، والتضييق على الدعاة فى شرح فضائل الدين ، وعظمة الدين للناس وفتح مساحة للعلمانيين وأهل الفوضى والإنحراف والتجار بالأخلاق لمثل هذه الأمور
كيف نواجه هذه الهجمة الشرسة من مثل هذه البرامج حيث انها توالت فى الظهور الواحد تلو الآخر؟
ويمكن أن نواجه الهجمة الشرسة لمثل هذه البرامج من خلال منع بث هذه القنوات فى بيوتنا بادىء ذى بدء وأن نشارك جميعا من خلال الإنترنت أو من يستطيع الظهور على شاشات التلفزيون أو الظهور فى الإذاعات أو الصحف لتوضيح خطورة مثل هذه الأمور
ماذا تقول لأبنائك وبناتك من الشباب الذين يتابعون ويشاهدون هذه البرامج غير الهادفة والتى تسعى لإفساد الشباب؟
وأقول لأبنائى وبناتى الذين يتابعون هذه البرامج بأن مشاهدة هذه البرامج حرام حرام حرام وتضييع الوقت والعمل وإن الإنسان سيسأل عن شبابه فيما أفناه وعمره فيما أبلاه والشباب يجب أن يهتم بأمور أخرى يحرك بها عجلة التقدم فى بلاد الإسلام وأن يشغل نفسه بالأشياء النافعة من الرياضة النافعة والعلم النافع من الدراسة سواء الدراسات الشرعية أو مجالس العلم و الدراسات الأكاديمية التى تشغل وقته بدلا من أن يرى مثل هذه التفاهات التى نسأل الجميع الإبتعاد عنها إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا