فداك روحي يارسول الله


رسولَ اللهِ قد أسبلتُ دَمْعي
ونزَّ القلبُ من لَجَجِ ِ البُغَاةِ
فهذي أمّةُ الإسلام ضجّتْ
وقد تُجبى المُنى بالنائباتِ
هوانُ السيفِ من هُونِ المُباري
ولِينُ الرمحِ من لِينِ القناةِ
وقد تَشفى الجسومُ على الرزايا
ويعلو الدينُ من كيدِ الوشاةِ
وفي هزِّ اللواءِ رؤى اتحادٍ
ولمُّ الشمل ِمن بعد الشتاتِ
وقد تصحو القلوبُ إذا اسْتُفزّتْ
ولَفحُ التَّارِ يوقظ ُ من سُبَاتِ


***

ألا بُترتْ روافدُ كلِّ فضٍّ
تمرّغَّ في وحول ِ السيئاتِ
ألا أبْلِغْ بَنِي عِلمان عنّي
وقد عُدَّ العميلُ من الجُنَاةِ
أراكمْ ترقصونَ على أَسانا
وتَسْتَحْلون مَيْلَ الغانياتِ
وإن مسَّ العدوَ مَسيسُ قَرح

رفعتمْ بيننا صوتَ النُّعاةِ
وإنْ عَبستْ لكم "ليزا"* خَنَعْتمْ
خُنوع َ المُوفضينَ إلى مَناةِ
وإن ما هَاجتْ الشُبُهاتُ خُضْتم

بألسنةٍ شِحاح ٍ فاجراتِ


***

حوارُ الآخرِ استشرى فذبّوا
عن المعصومِ ألسنةَ الجُفاةِ
وصوت "الآخرِ استعلى فردّوا
عن الهادي سهامَ الإفتئاتِ
رميتمْ بالغلو دُعاة ديني..
فهل من حُجّةٍ نحو الغُلاة ؟
أكُرّارٌ على قومي كُماةٌ..
وفي عينِ المصيبةِ كالبناتِ؟
ومن يرجو بني علمان عوناً
كراجي الروح ِ في الجسدِ الرُّفات


***

رسولَ الحُبِّ في ذكراك قُربى
وتحتَ لواكَ أطواقُ النجاةِ
عليك صلاةُ ربِّكَ ما تجلّى
ضياءٌ..واعتلى صوتُ الهُداةِ
يحارُ اللفظُ في نجواكَ عجزا
وفي القلب اتقادُ المورياتِ
ولو سُفكتْ دمانا ما قضينا
وفاءك والحقوقَ الواجباتِ


*
ليزا: كوندليزا رايز



بقلم : صــالح بن علي العمـري

جزاه الله خيراً


ذيبان