الظرف الزماني
سعد عطية الساعدي
هذه فقره من كتابي المخطوط ( الزمان والوجود والمكان /الطروء والظروف والحركة )
لو أمعنا ببصيرة الفكر وعين العقل من أجل تعريف وتحدبد الظرف الزماني من حيث هو زمان لا محيص عنه نجده لاكيان محدد له مجزء بمساحة متباينة عن أصله الزماني . بل الزمان بحركته الخفية هو توالي ظروف غير منقطعة أو متقطعة في أصل حقيقته وما نشير نحن الى الظرف الزماني هو لغرض الآفهام للمراد فهمه على ما يكون في حين زماني من شؤون أو أمور أو كل ما يلفتنا أليه ويهمنا فيه من أمور ومسائل ونحدده ونشير له بالظرف الزماني لتحديد الوقائع في أفهامنا وذاكرتنا أو أي من تلك الآمور الملفتة لنا ولتحديد معين من الزمان وكأن الزمان متوقفا على ظروفه التي تعنينا في تلك الآمور أو الملفتات من الواقع والآحداث والآقدار والشؤون وكأن الزمان لا يكون الا في هذه الظروف الزمانية الخاصة لكل مخلوق منا وهذا هو متناسبا مع قصورنا و ملائم لآفهامنا وانتباهنا وكذلك هو ملائم لتحديد الظرف الزماني لفترات معينة غير منتهية على ما نحن كنا فيها وأهمتنا بتفاصيلها ،
والحقيقة هو أن أصل الظرف الزماني هو أعم من كل تجزئ فردي لما خصنا في الزمان وعلى ضوء فهمنا هذا وفى عين المقصود الظرف الزماني هو لما نشير ونحدد في فترة معاشة معينة لا تمحى من الذاكرة ، ولو كنا نشير الى كل توالي الزمان وبكل ظروفه الخاصة والعامة بحقيقته لا بما تدرك أفهامنا لكان صعب الآمرعلينا ولا تكون لنا القدرة على ذلك لآننا مشغولى الملفت لنا في العام و الخاص بنا أو الظاهر لنا
من عام واضح أما ما كان أبعد من ذلك فلا ندركه ونلتفت له فيكون عابرا سلسا في أفهامنا و ذاكرتنا ومحسوساتنا في الوضع العام والمعتاد لنا ويبقى الزمان متوالي الحركة الخاصة به و بظروفه الزمانية ومتغيرات شؤونه يلف الوجود بسيلان حركته الخفية لحدوث أوقاته واتيان ظروفه