الأميرة غادة بن جلوي : الأخطاء الطبية والحوادث رفعت نسبة المعاقين ، ويجب اتخاذ إجراءات حاسمة
أعربت الأميرة غادة بنت عبدالله بن جلوي آل سعود عن مخاوفها من إمكانية تزايد أعداد المعاقين بسبب الأخطاء الطبية أثناء الولادة إذا لم تتلقى أخصائيات الولادة (القابلات) تدريبات على مستو عال وخبرة عملية تمكنهن من تدارك تلك الأخطاء الطبية التي أدت إلى وجود نسبة معاقين .
ودعت الأميرة غادة بنت عبدالله إلى اتخاذ قرارات حاسمة من قبل الجهات المختصة ضد مسببي حوادث الطرق الذين يتسببون في موت وإعاقة الآلاف سنوياً.. وأشارت أثناء زيارتها للجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين بالمنطقة الشرقية السبت 22 مايو 2010 إلى أن ما اطلعت عليه من قبل فريق الأخصائيين النفسيين في الجمعية حول أسباب الإعاقات يوضح أن معظم تلك الحالات يمكن تفاديها مستقبلا من خلال الحد من الأخطاء الطبية خاصة أثناء الولادة وكذلك من خلال الحد من نسبة حوادث السيارات .
وطالبت الأميرة غادة الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين في المنطقة الشرقية إلى التصدي لما تم رصده من ملاحظات حول الأخطاء المهنية التي تقع فيها بعض المنشآت الطبية في التعامل مع ذوي الإعاقة عبر مؤتمرات علمية وندوات متخصصة، من أجل الارتقاء بمعايير الجودة التي تطبقها الجمعية ضمن إطار التبادل المعرفي والمهني بين القطاعات الطبية في المملكة.
واطلعت الأمير غادة على ما تقدمه الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين في المنطقة الشرقية من خدمات في جانب الرعاية والتأهيل والعلاج الوظيفي والطبيعي لذوي الإعاقة المصحوبة بشلل دماغي، كما زارت مصنع الأطراف الصناعية الذي تقدم من خلاله الجمعية خدمات تركيب الأطراف الصناعية لذوي الإعاقة الحركية .
وامتدحت الأميرة غادة بنت عبدالله الخدمات التي تقدمها الجمعية للمستفيدين منها والذين يتجاوز عددهم 21 ألف مستفيد ومستفيدة وقالت أنها تعد إضافة نوعية في مجال خدمة ذوي الإعاقة على مستوى المملكة العربية السعودية، مشيدة بالمستوى الذي حققه مصنع الأطراف والجبائر التابع لجمعية رعاية وتأهيل المعاقين.
وأشارت إلى أن مجانية الأعضاء الصناعية ليست السمة الوحيدة التي تشكر عليها الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين في المنطقة الشرقية، بل أن معايير الجودة التي أخذت الجمعية على عاتقها مسئولية الالتزام بتطبيقها هي الجانب الذي يستحق الإشادة، لكون الجمعية لا تقدم خدماتها للمعاق إلا بعد تقديم الرعاية النفسية السابقة والاستمرار مع المرضى في الرعاية النفسية تحت ما يسمى الرعاية اللاحقة، فضلا عن أن الطاقم العلاجي في الجمعية لا يغفل أهمية التدريبات الرياضية السابقة واللاحقة لذوي الأعضاء المبتورة الأمر الذي يعد أحد أوجه التفوق المهني في مجال خدمة ذوي الإعاقة، وهو ما لا يتوفر في عدد من كبريات المصحات والمستشفيات غير المتخصصة، والتي تقدم على إجراء عمليات بتر الأعضاء من منظور طبي جراحي صرف، وينعكس على المرضى بآثار سلبية لا يعلمها المريض نفسه.
وقالت الأميرة غادة بنت عبدالله في ختام تصريحها انه لابد من شكر من قاموا على إنشاء هذا المشروع الإنساني وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز وهو رئيس الجمعية والذي وقف خلف فكرة إنشائها قبل نحو عقدين، جامعا معه 72 اسما من أبناء الوطن الخيرين والذين ساهموا في إنشاء هذا الصرح الإنساني لمجتمع المنطقة الشرقية، الذي قدّر له أن يكون ذا طابع مؤسساتي مبني على أسس علمي منهجية ومعايير نوعية بأعلى المستويات بفضل جهود سموه.
من الايميل