ربما عدنا أطفالا.!!
يتهادى في مشيته بين أكوام البشر....يبحث عن نفسه الضائعة...لقد خرج لا يلوي على شيء...
يشعر بأن شيئا ما تحطم داخله.....
كان يحسب أنه حمل من الحملان المساكين...فوجد نفسه قد تاه عن القطيع وأشرب دم ذئب....
يكاد يصطدم بالناس فعلا...يتحسس دمامل نمت في قلبه.....من أثر الحرمان.....
جفت دموعه...فعيب على الرجال أن تبكي.....يخشى ذل النفس.....
كان محبا لكل الناس فوجد نفسه فجأة بعيدا كل البعد...من تهوره....
كان يتسول مشاعرهم...بطريقه يحسبها غريبة...ذكية لافته...
يستجدي عواطفهم رغما عنهم و بإلحاحه الممجوج....
إنه يحاول تحريك قلمه بدوافع غير مشروعة....
كان يحاول أن يعود كما كان عبثا....
لا يظن انه غدا الآن قادرا على تكوين عائلة ناجحة...
لقد أفسد أكثر النساء براءة....
لقد اخفق في المحافظة على سلامة مركبه فعبث ..بمراكب كادت تغرق.....
كلما نظر إلى المرآة كان يرى شيطانا ماردا يتضخم يوما بعد يوم.....
لقد خط المشيب مفرقه...
يكفي هذه المهنة السقيمة في إبراز العضلات العاطفية....
والبحث عن إرواء بذل.....
عندما وجد صغيرة على النت عنفها وقال :
أخرجي فورا..إنه ليس لك أبدا.....
أخرجي قبل أن تتقاسمك الذئاب....
أم فراس