مسلسل (حياتنا اليومية) - بدون إعلانات -

[ريمه الخاني]

بقلم مصطفى بونيف
(رمضان جانا ، وفرحنا به ، أهلا رمضان ..رمضان جانا )



كل القنوات الفضائية في سباق محموم لعرض المسلسلات التي لا تعد ولا تحصى ...وهي مسلسلات في غالبها ( قاتلة ) للإيمان !
وأصبح واضحا وجليا بأن أعداء الإسلام ...أرادوا أن يشغلوا الناس عن حقيقة رمضان بهذا السيل الجارف من الأعمال الدرامية ...والتي في مجملها تافهة ، لا قيمة لها .


وعلى الرغم من تحيزي لبعض الفنانين العرب ..لكنني هذه المرة أعلن مقاطعتي التامة لجميع أعمال الدراما مهما كانت قيمتها ومن يقف وراءها .
فهذا شهر مخصص للعبادة وعمل الخير ، لا الجلوس خلف شاشات التلفزيون .



وإذا كانت مسلسلات رمضان لا قيمة لها ...في التلفزيون .

فمسلسلات الملتقى ...لها طعم آخر ، وبعد مختلف .

أنا مثلا ...في حياتي ( أربعون مسلسلا) ...في البيت ، في الشارع ، في العمل ، في السوق ، في الملتقى ، ...في كل مكان عندي قصة طويلة تصل إلى 300 حلقة .

مواقف يومية ...

تعالوا معنا ...لنستعرض مسلسلات حياتنا اليومية ....بلا إعلانات ولا مونتاج ...

ما رأيكم لنبدأ الحلقة الأولى ...!!

[ريمه الخاني]

كتب مصطفى بونيف

....( سوبر ستار في الحمام )





المسلسل الأكثر إزعاجا في البيت ..هو مسلسل تاريخي ...موس في الحمام !
لست أدري لماذا تتملكني الرغبة في الغناء عندما ألقي بجسمي داخل ( البانيو) ...شعور رائع يدفعني إلى إطلاق حنجرتي بالغناء .
في وسط فقاقيع الصابون ..أغني ( بحلم بيك أنا بحلم بيك تيرا را را
..وبأشوائي مستنيك تيرا را را ...وإن ما سألتش فيا ، يبئا كفايا عليا ، عشت ليالي هنيا بحلم بيك أنا بحلم بيك تيرا رارارارا تيرا )
تدق ( حرمنا المصون ) الباب ..وتقول ( يا مصطفى خفض صوتك فضحتنا ، صوتك جايب آخر الشارع ) .

ومع ذلك ..لا أهتم ، وأواصل وصلتي الغنائية بشيئ لفريد الأطرش
( لكتب على أوراق الشجر ..سافر حبيبي وهجر ...يا حبيبي دخلك عود ..)
وأتوقف هنيهة عند ( دخلك عود ) وأسأل نفسي ذلك السؤال التاريخي المحير الذي يتبادر إلى ذهني كلما استمعت إلى هذه الأغنية ( ماذا يقصد فريد الأطرش ب دخلك عود ؟) ...

ترفع ( حرمنا المصون ) صوتها متحدية غنائي ( يا موس عيب ، الجيران اشتكوا ).
هنا اشعر بالاستفزاز ...الجيران يشتكون من صوتي ولا يشتكون من هيفاء وهبي التي عنت لهم بوس الواو ؟)
فأمسك المرش على هيئة ميكروفون ..ويجلجل صوتي أرجاء الحمام

( قولي أحبك كي تزيد وسامتي ...فبغير حبك لا أكون جميلا )
هنا ينفذ صبرها ...فتقتحم الحمام لتجدني غارقا في الأغنية ...مع الماء وفقاقيع الصابون ...من أجل ذلك أنصح الإخوة مخرجي الكليبات أن يصوروا الأغاني وسط فقاقيع الصابون ...( شيئ رهيب حقا).

وندخل في خناق طويل ..

- والله يا حبيبتي أنا لا أستطيع أن آخذ حماما دون أن أغني ، وهذه عادة فرعونية قديمة .

وأقنعها بأنني سوف أخفض صوت الدي جي .

تخرج مستسلمة ...تجر أذيال الخيبة .

في حين أغطس في البانيو ...وأنا أردد ( إني أتنفس تحت الماء ..غني أغرق أغرق أغرق ) .

ثم أرتفع وأنا أردد ( دقوا الشماسي ..دقوا الشماسي ).

ولا تنتهي وصلتي الغنائية إلا ...بأغنية ( مفيش حاجة تيجي كده ) .

حينما أخرج من البيت تبدأ تعليقات الجيران

- الله على صوتك يا عندليب .

وآخر يقول ( أنا أطلب أغنية مشربش الشاي اشرب أزوزا واهديها لابن خالتي في الجيش ) .

أما جاري العزيز ( عمو رشيد ) .. يقول لي : ( يا موس متى ستغني لنا قارئة الفنجان ...وطريقك مسدود مسدود مسدود ) .


نلتقى في حلقة جديدة .


مع خالص تحياتنا التي لا تعد ولا تحصى .

مصطفى بونيف