حرام عليكم مصر .. والسعودية!!
أكتب .. وبحار من الماء تملأ فمي!
حتى تلك"النار"التي قلت سأستضيئ بها .. خبت.
في كُليمات .. طبيب"مصري" رويت لي قصته ،فاستأذنته في نشرها،دون أسماء،فاعتذر .. لم تهن عليه العشرة.. رفض بيع ضميره .. وإعطاء مريض دواء لا يحتاج له. ولن أزيد حرفا.
عدتُ في كلامي .. بل سأستضيء بها ... فنماذج أصحاب الضمائر الحية .. نوع من"المسكنات"أو "المطمئنات"التي تجعلنا نشعر أن الدنيا لا زالت بخير .. وفيها الخير .. وأهله.. الحمد لله على وجود أمثال هؤلاء .. وجزاهم الله خيرا.
يقول علي عزت بيجوفيتش :
(قلة قليلة من البشر هي التي تعمل وفقا لقانون الفضيلة،ولكن هذه القلة هي فخر الجنس البشري،وفخر كل إنسان) .
من زاوية أخرى،مشكلتي الأزلية مع الفن – الروائي هنا – أنه مجال لإضاعة الحقيقة بين "الواقع" و"خيال الفنان" ..
في كتاب"اعترافات جراح"تكرر ضياعي بين الحقيقة والخيال .. رغم أن الكاتب ذكر في المقدمة أن الوقائع الأصلية حقيقية .. بتفاصيلها .. حتى الدكتور الذي ذكر في المقدمة أنه قابله في مؤتمر بأمريكا .. ووصفه بأنه "صعيدي" .. بحثت عنه في"آية الله جوجل" .. فوجدته قد "زار"مصر وقد أصبح مستشارا في تخصصه.
نهر ماء آخر .. يملا فمي حين يكون الحديث عن"المرأة" .. خشية سوء الفهم .. أو خلط الأمور .. رغم أنني كتبت قبلُ تحت عنوان( الجرائم الكاملة "2" : كشف الرجال على النساء)
نحن .. كأمة ناهضة – يبدو أنها ستظل ناهضة إلى أن .. - نقع دائما في نفس المصيدة .. استيراد الأمور دون تمحيص،ودون تفريق بين مجتمعات غربية تخلت عن الدين .. وبين مجتمعاتنا التي لم تتخل عنه .. سبق لي أن نقلتُ،في كُليمة "تبعيتنا حتى في علم النفس" من مقدمة موسوعة جنسية .. قول مؤلفها :
(بسم الله الرحمن الرحيم : رب يسر ) {ص 5}.
ثم يقول المؤلف :
(ولا يكفي أن يقال إن أولادنا يتعلمون الجنس من خلال ما يتلقون من معارف في علوم النبات والحيوان والأحياء){ص 7}.
ثم يدعو إلى تجرد الأبوين أمام صغارهما :
(والمشاعر التي تحصل له عن جسمه وهو يرى الأبوين متجردين عن ملابسهما تجردا كاملا أو نصف كامل){ص 8}.
هذا والمؤلف يفترض أنه يعلم أن في القرآن الكريم :
( يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات ..) النور 58
هل قلت أنني اتحرج من الحديث عن "الحلقة الأضعف" المرأة؟
قبل أن نصل إلى ما يخص العنوان المتربع على راس هذه الأسطر .. نغوص في اعترافات ذلك الجراح .. والذي كتب يقول :
(تتميز فترات الامتياز والنيابة،بأنهما فترات تدريب على كل شيء،الأولى دون مسئولية بالمرة،والثانية بكل المسئوليات فنية وإدارية ودراسية ومستقبلية.
وكان التدريب فيهما ليس فقط طبيا فنيا،إنما كان على كل شيء في الحياة لمن يريد التدريب على أيد خبيرة،تعلمه السهر والشرب،تعلمه القمار والتدخين ،وهم تلك التدريبات الغراميات و(؟؟) فقد كنا أطباء شباب شطار ملء الهدوم والأبصار،تتمنانا الفتيات بعيون الاحترام والإكبار،نملأ أعينهن ونحتل أحلامهن ونغازل مستقبلهن (..) وكان المعروض كثير وأكثر من كاف،وكان الإغراء قويا أحيانا أقوى من الاحتمال،مئات الحكيمات والممرضات يحلمن بأن يقتنصن زوجا طبيبا أيا كان،وعشرات المريضات لا يرغبن في الشفاء،وأخريات زميلات لا يتمنين الترك خاليات الوفاض){ص 25 ( اعترافات جراح "جَنْيُ الخبرة") / د.علي حلمي / الدار المصرية اللبنانية / القاهرة / الطبعة الأولى 2010 }.
هكذا حين تبحث"المسكينة"عن "زوج"تكون لدى"القناص"وجهة نظر أخرى .. "المعروض كثير .. وأكثر من كاف"!!
ولدى الكاتب قدرة على "رسم "الصور .. (وكانت "عديلة"إحدى الكبيرات،تعطي الانطباع للمتعامل معها بأنها أصلح لو كانت بائعة فراخ،فكل هوايتها أن تحول ثروتها إلى أساور من ذهب وتضعها حول ذراعيها،لم تكن أبدا شخصا مريحا تُسر وأنت تتحدث إليه،وإنما يُحدث بك كآبة لا تدري لما،كاذبة منافقة مدمنة أسوار ..){ص 107 ( اعترافات جراح)} .
ولا يدري الإنسان أين"شرطة مكافحة إدمان الأساور"عن"عديلة" ومثيلاتها!!
الحقيقة أن "اعترافات جراح"يُّشرح لنا جزء من داء أمتنا ... و"البيروقراطية" على رأس تلك الأمراض .. كما يكشف القناع عن "الشهادات"وأنها ليست هي "الإنسان" .. فالإنسان السيئ هو هو إن كان دكتورا وإن كان أميا .. كما تبين لنا "الضعف البشري"حين نجد دكتورا رئيسا .. يجامل آخر .. لأنه "يدرس ابنه" .. ويستطيع أن يضره .. وحين تصور لنا الأب الدكتور – مثل كل أبٍ – يحرص على تأمين .. أو تعيين ابنه قبل كل شيء ... وإخوان الدكتورة زوجة الدكتور "الكاتب"الذين كسروا شقته لأخذ عفش أختهم .. تسال "الراقصة" :
- هما مش متعلمين؟
- ودكاترة كمان!!
ومن باب رسم الشخصيات،يقول الدكتور المؤلف، عن رئيس أحد أقسام المستشفى ..(ببساطة كان يتعامل مع المستشفى،وكأن هذا القسم بمن فيه تحت رعايته وحمايته وسلطانه،بصرف النظر عن كون القسم جزءا من مستشفى .. فكان بالدور الرابع بالمستشفى إمبراطورية خاصة صنعها أطباء النساء والتوليد،وكان على رأسها الدكتور بهاء { نصر الدين - محمود} رجل حاذق في مهنته مشهور بين أقرانه،وكان قصيرا سريعا مندفعا في كلامه ومشيته،منظما دقيقا حازما في وقته،وتقسيمه بين شغله ومتعته،متسلطا عنيد الفهم ذا سطوة وسلطان شأن كل أطباء النساء المشهورين الذين يعالجون ويحلون .. وبالتالي،يتحكمون في العقول الحاكمة (..) وهو أناني كتوم غير خدوم حتى لأقاربه وعشيرته ،فكان مهابا منهم بغير حب،وأحيانا في حسد وكراهية (..) وكان له صديقة وضيعة المنبت،متواضعة المنشأ،بذيئة اللسان،يقظة الذهن .. يطاردها بضراوة في المساء وتطارده بضراوة في النهار،فتعرف كل حركة وسكنة من تحركاته داخل المستشفى){ ص 171 ( اعترافات جراح )..}.
كانت هذه مجرد "مقدمة" أما الموضوع فيلخصه لنا "المؤلف"بعد حديثه عن معاناة أخصائي التخدير – ولديه ماجستير في التخدير،إضافة إلى الجراحة – من طول وقت العمليات،وكان العمل حينها"يدويا" يقول :
( أحسست بسعادة حين انتهى طاقم الجراحة من إزالة مثانة أحد مرضى سرطان المثانة خلال ساعة ونصف الساعة،وبدأتُ الاستعداد لإفاقته حين اختفى الجراح الرئيسي من غرفة العمليات،وظننت أنه ترك المريض لباقي المساعدين ليغلقوا جرحه لكنهم ظلوا واقفين لا يحركون ساكنا في انتظار ظهوره مرة أخرى،ظللنا في انتظاره فترة ليست بالقصيرة (..) فسألته متضاحكا لأفهم :
كنت أحمد الله على قصر وقت العملية،فكن شفيقا بي وأفهمني ما هذا الذي بيدك؟ وما علاقته بالعملية؟
فصاح الجراح – وكان وقتها مدرس جراحة له طريقة لبس مميزة هي نسخة مقلدة من ملابس أستاذه وأستاذنا الأشهر الدكتور إسماعيل محرز باستثناء منديل الكم – وهو يشير بيديه بطريقة مسرحية كمن يقدم نمرة في برنامج تلفزيوني :- أنا حعمل أول عملية في التاريخ .. عملية زراعة مثانة.
وبهت من الموقف فلم يكن هناك أي استعداد لمثل تلك العملية،لا علميا حيث كان قد أحضر تلك المثانة من المشرحة لمريض ميت لا علاقة له بذلك الحي الذي سيموت،ولا عمليا حيث إن زرع المثانة على هذا النحو مستحيل تكنيكيا،ولا طبيا فليس هناك أي ترتيب في بنك الدم لما سيحدث،ولا قانونيا فلم يخبر أحدا من أهل المريض ولا من رؤسائه بما سيفعل،ولا حتى نفسيا لمن سيشارك مجبرا في مثل هذا العمل للخروج من ذلك المأزق ولا .. ولا .. فوضى في كل شيء.
أخذ المريض ينزف دما من كل مكان،كأنا فتحت منه صنابير يتدفق منها الدم،وأصبحنا في سباق بين ما يفقده وبين ما نصبه فيه صبا،حتى نفد ما ببنك الدم ثم ببنك دم آخر مجاور،وصاحبنا ماض فيما يصوره له خياله ويوحي له به جنون العظمة،إلى أن اضطر في النهاية لإغلاق بطن المريض كيفما اتفق،ومضى إلى غرفة الأستاذ يجلس إلى المكتب كالطاووس،يتلقى التهاني على جريمته ..حين يدخل سيد باشتمورجي العمليات بكرشه الضخم أمامه وشاربه الأسود الناعم المفتول وخفة ظله يحمل المرطبات في يده يقول في نفاق تعوده في بهجة ظاهرة :- إيه السحر ده ياياشا .. ألف مبروك يا باشا ..لازم نحتفل باليوم ده.
- أيوه يا سيد وزع حاجة ساقعة على الكل.
وفي أعقاب سيد تماما كنت أنا،فما أن انتهى من لقائه حتى كنت أزف للباشا نتيجة العملية :- المريض مات.
وبحركة مسرحية مفتعلة للرد على تخريبي للتهاني قال :- بتقول ايه؟
- مات .. طلعت روحه.
- مات من إيه؟ من التخدير؟
وهنا كان صبري على ما يفعله قد فرغ،فصحت فيه مؤنبا بصوت لا يمكن لأحد في كل قسم العمليات إلا أن يسمعه ولا يخطئ كلماته :- من إيه؟! .. كمان بتسال من إيه،من الزفت اللي انت عملته،من النزيف اللي ما بيقفش ومقفول عليه .. عرفت من إيه ولاّ أقول كمان؟
صمت فلم يتفوه ببنت شفة،كأنما لو كانت السكرة راحت وجاءت الفكرة،فهب واقفا يرى مريضه وما فعلت به يداه،وفي الصباح التالي كنا مطلوبين للتحقيق بقسم التخدير (..) وشكلت له لجنة تضم البحيري أستاذا للجراحة،والبحراوي للأوعية الدموية،والدكتور هلال للمسالك البولية،اعتبرت أن ما فعله هو إجراء تجارب على البشر غير مسموح به،لا في آداب المهنة ولا قانونا،لكنها لم تفعل سوى إيقافه عن العمليات ستة أشهر،والكل يدري ما ذا كان يمكن أن يحل به لو كان فعل ما فعله خارج مصر... صحيح حرم يا مصر.
رأيته بعد سنوات في وسائل الإعلام،يتفاخر بادعاءات كاذبة واكتشافات مزعومة – لم يتصد له ويهاجمه حسب علمي سوى الكاتب الكبير الدكتور يوسف إدريس ربما كونه طبيبا يفهم في تلك الأمور ويعرف غثها من الطيب – ويذكر تلك المأساة باعتزاز شديد ويلفق حولها أحاجي وحواديت،ولما لا .. ما دامت تلك هي حدود العقوبة واللي تعرف ديته اقتله،والقنوات الفضائية تقبض الرشاوى ،ثم تلمع كل صدأ،وتقدمه بكل وقاحة دون تحري الحقيقة بصراحة،بل تيسر وتشارك في إخراج أفلام هزيلة كتلك ما دامت ستشعل نارا،وتسد بصياح مذيعيها الفجوات،وتقطع بألسنتهم المداخلات لتكرس تلك الترهات .. حرام عليكم مصر. ){ص 80 – 82 ( اعترافات جراح "جَنْيُ الخبرة")....}.
ما ذكره الدكتور يذكر بما حصل عندنا .. حين امتلأت الدنيا ضجيجا بدكتورة مواطنة .. أجرت أول عملية زراعة رحم .. حينها أيضا لا أذكر أنني قرأت عن هذا التجريب على البشر،إلا مقالة واحدة،تحدث كاتبها – الذي أنسيت اسمه للأسف - على غرار الدكتور يوسف إدريس،عن المراحل التي كان يجب أن تمر بها العملية قبل أن تُجرب على البشر .. ولكن صوته ضاع في ضجيج الاحتفال بالإنجاز.
ثم حدثني أحد الإخوة أن خالته التي تعمل في نفس المشفى الذي أجريت فيه "الجريمة"رأت المريضة كالخرقة البالية .. مصابة بفشل كلوي .. وأمراض أخر!!
فهل نقول .. حرام عليكم .. أيضا!!
أشرت في مقدمة المقدمة إلى تحرجي من الحديث عن موضوع يمس المرأة – الحلقة الأضعف – لأنني أعرف معاناتها،عبر عقود من متابعة تلك القضية ..متعددة الأوجه ..
في الكتاب يتحدث الدكتور"حلمي"عن موقف حصل له،فقد طلب شيئا من لوازم العمل،وهو يجري عملية،فذهبت الممرضة لتحضره،فتأخرت،وذهبت أخرى .. ثم اتضح أن المسؤولة التي تصرف تلك الأشياء – أي أمينة المستودع بلغتنا – كانت قد انصرفت قبل أن يأتي من سيمسك مكانها .. ذهبت لتعطي حقنة للمحافظ !! غضب الدكتور .. وفي مشادة مع "الحكيمة" وكانت ترى أنها"واصلة"رفعت صوتها عليه .. فهددها بالضرب،فردت .. إن كنت راجل اضربني .. فصفعها .. فاشتكت .. وبعد تفاصيل،وتناقض فاضح،بين الشكوى .. وما جاء في تقرير أحد الدكاترة .. ذكر فيه أثارا للضرب في أماكن حساسة لم تذكرها الحكيمة .. (وأنا جالس بجواره طلب مدير المستشفى وقال له بالحرف :"وبعدين يا فتح الله ..إحنا مش حنخلص بقى من مشاكل الممرضات دي" مسكني من صدري وقرصني من وركي"جيلك الدكتور أحمد ...){ص 38 ( اعترافات جراح)}.
لم يبق لكم في ذمتي .. سوى وقفات الختام :
الوقفة الاولى :
بعد أن عامل الدكتور والد أحد المرضى باحترام ..( وعدت إليه وهو يتعجب من تلك المعاملة التي لا يمكن تصورها في مستشفى حكومي،أكثر ما يتمناه المرء فيه ألا يهان){ص 83 ( اعترافات جراح) ..}.
الوقفة الثانية : كررت كثيرا أنني في حديثتي عن العمل المختلط .. لا أتحدث عن"متحرش : مجرم" بل عن العواطف الإنسانية .. والمشاعر التي لا ينكرها أحد .. وقد نمت تلك المشاعر بين "الدكتور"ودكتورة أخرى،متزوجة،وتعاني من زوجها – وكان يقوم بدور معلمها،يشرح لها الدروس .. ولغيرها - وبعد أن كتب لها رسالة يشرح فيها مشاعره .. قالت له وهو يوصلها بسيارته :
(لا تخطئ فهمي أنت إنسان ممتاز بجميع المقاييس،وأنا أرشح لك أختا من أخواتي الصغار .. لماذا لا تتكلم؟ ما تزعلش منّي .. أنا ..- لا عليك
- أنا كنت خايفة من تطور هذه الصداقة .. الصداقة جابت لي المر قبل كده
- لا عليك
- لقد أخطأت فيما كنت أناقشه معك .. لكني أحسست أني أكلم أخي وأشكو له
- هو كذلك .. وأرجو ألا تفهمي أني قدت سيارتي بعيدا عن الطريق لأي سبب يمكن أن يداخلك ،أنا أكثر من تأتمنينه على نفسك.
- أنا واثقة ..
- إحنا وصلنا .. تصبحي على خير){ ص 177 – 178 ( اعترافات جراح ) ..}.
ثم كتب يشرح :
(لقد رأيتك وأعجبت بك،ثم عايشتك مدة ليست بالقصيرة،فوجدت فيك من العقل والاتزان والذكاء ما أثار احترامي،ووجدتك قريبة من تربيتي وأخلاقياتي){ ص 178 ( اعترافات جراح )..}.
الوقفة الثالثة :
يقول الدكتور عن "الراقصة "التي كتب قصته معها .. بالتفصيل .. ويمكننا استخراجها من الكتاب . . ونشرها تحت عنوان "مديحة وأحمد"فقد كتب عنهما أولا "53" صفحة .. ثم ما بين صفحة .. واحدة وعشر صفحات .. حتى وصل الأمر،في النهاية إلى "116"صفحة .. من مجمل عدد صفحات الكتاب البالغة "413"صفحة!!
يقول عن الراقصة :
(لا تصلح للزواج ،لا لعيب فيها،وإنما لأنها متقلبة وعصبية المزاج،وأخاف عدم التحمل في وقت من الأوقات. ثانيا أنا شخصيا لا أستطيع تحمل وضعي كزوج يعرف غيري من الناس ما أعرفه أنا عن زوجتي،حتى لو كان ما أعرفه أكثر،وهذا شيء شخصي بحت){ص 320 ( اعترافات جراح )..}
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني