لاشك أن الحديث عن المواقف الطريفة
بين المعلم وطلابه كثيرة
واسمحوا لي العودة إلى دفاتري العتيقة
ومنها هذه الحكاية :
كنت مديراً لمدرسة إبتدائية في قرية صغيرة
يعرفني جميع أهلها
فأنا من بسطاء الناس و دراويشهم
أمشي الحيط الحيط وأقول يارب السترة
وذات يوم وصلني خبرٌ عن شائعة تنتشر في القرية
مفادها أنني ضربت المـُـــُـحافظ كف!!!!!!0
ذهـلت صعـقـت تجمد الدم في عروقي
محافظ مرّة واحدة
وأنا الذي لاأستطيع النظر في وجه دركي ( شرطي)
من هذا الذي فعلها
من أراد أن يوقع بي
وحالي لن يتعدى أحد أمرين
إما سخرية الناس مني فهل تـُصدّق مثل هذه الكذبة 0
أو أن أقاد إلى تحقيق
وأضيع بين (س) و( ج) يختـتمُهن كرباج ودولاب0
درت بين بيوت القرية أتتبع مصدر الإشاعة الشنيعة
فأعادتني الإفادات التي سمعتها إلى مدرستي
وتنقلت من صف إلى صف ومن شعبة إلى شعبة
حتى وصلت إليه
أجل عرفته ، عرفت ذاك العفريت الذي أطلق هذه الفرية
كان تلميذاً في الصف الرابع
وقفت أمامه مرتجفاً وسألته مستنكراً :
أنت الذي تقول أنني ضربت المحافظ كف؟؟؟؟0
لم يعبأ لثورتي وابتسم كمن يهزأ بي
فقال متحدياً : نعم يااستـــــاد 0
صرخت به : ويلك وتقولها أمامي !!!؟؟؟0
تحولت إبتسامته إلى ضحكة ساخرة
وقال مستفهماً وموضحاً:
استــــــــــــاد ، إنت مــــا تضرب المــــوحافظ [درسه] كف ؟0
( مذكرات معلم )