الخميس 17 مارس 2016 10:22 ص بتوقيت القدس المحتلة
أرسل إلى صديق مشاركة على فيس بوك مشاركة على تويتر
غزة- نادر الصفدييبدو أن مشكلة المواصلات المستعصية في قطاع غزة، والمرتبطة كلياً بتحكم الجانب الإسرائيلي بكميات الوقود بمشتقاته التي يُدخلها لغزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، سيتم تجاوزها بعد تعاقد شركة فلسطينية على شراء سيارات وتكاتك من الخارج تعمل بنظام البطاريات القابلة للشحن.ويعد هذا الحدث الأول الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، بعمل سيارات مختلفة الأحجام وتكاتك بنظام البطاريات الكهربائية، والاستغناء عن استخدام "البنزين أو السولار" في حركتها، مما سيُساهم بشكل كبير في تجاوز أزمة انقطاع الوقود، وتوفير فرص عمل لآلاف المواطنين العاطلين عن العمل في القطاع، بحسب الشركة التي تكلفت بالمشروع.
- خلق فرص عمل
شعبان الريس، مدير المبيعات في شركة " Rayes Motors"، التي تكفلت باستيراد السيارات والتاكتك التي تعمل على الطاقة الكهربائية من الخارج إلى قطاع غزة، أكد أن:" السيارات والتكاتك ستصل القطاع في غضون الـ 10 أيام فقط، وستكون معروضة وجاهزة للبيع ".وأوضح الريس، لصحيفة "الاقتصادية"، أن شركته الكائنة بالقرب من مفترق الشعبية بمدينة غزة، ستعرض كميات كبيرة من السيارات الصغيرة والتكاتك، الجاهزة للعمل بالطاقة الكهربائية، ومزودة بكامل الأجهزة والبطاريات اللازمة للعمل والاستخدام".وأشار، إلى أن:" استخدام البطاريات المشحونة لتحريك السيارات والتكاتك، سيكون الحدث الأول والأبرز في قطاع غزة، وسيُشكل نقلة نوعية في عملية تنقل المواطنين في كافة أرجاء قطاع غزة، بطرق سهلة ومفورة للمال وكذلك تحافظ على البيئة كونها تعتمد على الكهرباء وليس الوقود ". ولفت الريس، إلى أن نوعية التكاتك التي ستُعرض للبيع خلال الأيام المقبلة بغزة، ستساهم كذلك في خلق فرص عمل كبيرة للمواطنين، كونها مجهزة لأغراض أخرى غير النقل، مثل فتحات خاصة مصمم بداخلها، لعرض البضائع وبيعها".وبين أن:" البطاريات الموجودة في السيارات والتكاتك، تستمر لفترة زمنية طويلة"، موضحاً أن شحن تلك البطاريات 6 ساعات فقط، سيسمح للعربة أن تسير ما يقارب الـ120 كيلو متر لشحنة البطارية الواحدة".وأوضح مدير المبيعات في شركة " Rayes Motors"، أن:" شركته ستعمل على أن يكون سعر بيع التكاتك والسيارات الصغيرة في متناول الجميع، وغير باهظة الثمن، وحتى يتمكن الجميع من شرائها واستخدامها الشخصي أو للعمل بها".الجدير ذكره، أن قطاع يعاني بين الفترة والأخرى من انقطاع في كافة مشتقات الوقود من" بنزين-سولار"، بسبب إغلاق الاحتلال لمعبر كرم أبو سالم التجاري، أقصى جنوب قطاع غزة، بسبب الأوضاع الأمنية تارة، أو كخطوات عقابية ضد سكان القطاع المحاصرين للعام العاشر على التوالي، مما يخلق أزمة مواصلات وتنقلات كبيرة في القطاع.ويعتمد سكان القطاع بشكل كبير على استخدام البطاريات القابلة للشحن، لإنارة المنازل والمنشآت المدنية والحكومية، كبديل عن المولدات الكهربائية المرهقة اقتصادياً والتي تعتمد على الوقود، في ظل استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن قطاع غزة منذ صيف العام 2006، بعد قصفها من قبل طائرات الاحتلال.وللتوضيح، السيارة الكهربائية هي السيارة التي تعمل باستخدام الطاقة الكهربائية وهنالك العديد من التطبيقات لتصميمها وأحد هذه التطبيقات يتم باستبدال المحرك الأصلي للسيارة ووضع محرك كهربائي مكانة وهي أسهل الطرق للتحول من البترول للكهرباء مع المحافظة على المكونات الأخرى للسيارة ويتم تزويد المحرك بالطاقة اللازمة عن طريق بطاريات تخزين التيار الكربائي، وتختلف السيارة الكهربائية عن المركبة الكهربائية بأنها سيارات خاصة للأشخاص، أما العربة أو المركبة الكهربائية فهي للاستخدام الصناعي أو نقل الأشخاص في إطار النقل العام.
غزة- الاقتصادية