لأولِ وهلة .. كنتُ، أنا، في وادٍ وموسيقى "أوكسيجين" في واد!
كانت ثقيلةً على سمعي أول وهلة ..
بعدها ..
عندما أصغيتها برفقة والدي ..
علمني كيف أُنصِتُ إلى كلِّ عطفة ترومبيت وكل نقرة جاز أو ترنيمة قيثارة ..
بما كانت تحملُ من دلالاتٍ لجوٍ ماطرٍ، أولقطرات ماءٍ ساقطةٍ وغيومٍ تتلبد
وقفتُ حينها منبهراً أمام ذلك السحر .. كما الرضيعُ، يتعلم أول خطوٍ لهُ بعد الحبو !!
ذاك السحرُ الذي ينتاب المرءَ إذ يتذوق موسيقى بيتهوفن أو باخ أو موتزارت..
يومَ أهداني والدي ذلك الكاسيت لموسيقا عالمية اسمها "أوكسيجين" .. أرفق هديتَهُ بإيقظه إحساساً إلى وعي جمالياتٍ في الحياة لم أكُ أدركها قبلاً.
و"أوكسيجين"، لمن لا يعلم، تعني:
مولِّدَ الحياة
ومن يومها والحياةُ تولد لدي على نغمة ناي أو شجن عود
بحق ..
هو عالمٌ آخر!
و..
أشهدُ .. أنه بلا موسيقى .. نخسر كثيراً من تهذيب النفوسِ ..
وإلا ..
فلِمَ، إذن، صوفيا وبراغ وبرلين أرقى بما لا يقارن مع عواصم بلداننا؟؟؟؟!!!!!!!!!