كان يوماً ليس كأي يومٍ من أيام التاريخ
كان للحدث وقعُهُ في النُّفوس
يوم انسحبت قوات الاحتلالِ إذعاناً تحت ضربات المقاومة .. فكان النصر
نصر الألفين
يا نَصـــرَ أيَّـــــــارَ يا ذكـــــرىً مقدســــةً
فيـــــها ترنَّمـــــتِ الزرقــــا وتطـــــــوانا
وســـــاحُ صورٍ وشــــنقيـــطٌ وصنـــــــعاءٌ
وبورُ ســـــودانَ والمنــــــيا وبغدانـــــــا
وبحـــــرُ صيــــدا على ألحانِها يشــــدو
أنشــــــودةَ العــــزِّ والأمجــــادِ يا قـــانا
عـــــــادتْ إليـــــنا بأمجــــــادٍ مُرَصَّــــعةٍ
بالعـــــزِّ ترفــــلُ أنغـــــاماً وألحـــــــانــــا
هذي الرِّمــــاحُ التي ناشَتهُــــمُ ألـــماً
على الــروابي شرعــــناها، وأغصــــانا
إذ نزرَعُ الأرضَ كاتيــــوشا وزلــــــــزلةً
ونــــــزرَعُ الأرض زيتـــــوناً ورُمَّـــــــــانا
فنحنُ أهــــلُ حضـــــاراتٍ ونحرســـها
من سطوةِ الضيم، نأبى الضيمَ يغشانا
ما أسطَعَ الشـمس في عيتا وفي شوبا
وفي الخيام كوهجِ الشــمسِ أسرانا
لا نقبلُ الظلــــمَ والتركيعَ يا وطـــني
فارفع برأسِـــــكَ عزَّاً، نحنُ صُـــــوَّانا
ولا تبالي بعـــاتِ الخطـــبِ يا وطني
ما دامَ جنْــــدُكَ للتحريــــــرِ خُــــدَّانا
فنحنُ عَهـــــدُكَ، لا نرتَــــدُّ أُنمُـــــــلَةً
واللهُ مــــن حولِــــنا راعٍ وبُرهــــــانا
د. طاهر سماق
26/5/2007