أُصبـِح على خـَيرِها
من البحر البسيط
يومــا ً أتانـي و بالبُشـرى يـُبَشّــرُني .... قلبــيْ , وقدْ كـانَ يذوي صائمـا ًدهْرا
أبشـِـر إذَن ,قالــها مُستعجلاً ومضى .... والفـِـكرُ يـَرجـُوهُ حـتّــى أكّــــــدَ الأمْرا
جادَ الهوى واســتفاقَ القلبُ بعـدَ غدٍ .... طالَ انتظاري وعـُمْـر ٍقـد مضـى هدْرا
لـَـم يَعـر ِفِ النـَّوم حتّى بـاتَ يُؤرقني .... واللـَّيلُ إذ صارَ من بعد ِالهـَوى ظـُهْرا
أ ُُصـبحْ على خـَيرِهـا , نـَثرا ًفأكتـُبُها .... أ ُمسـي,وفـي ليلِـهـا أروي لهـا شِعرا
أرسو على شطـّها كالموج ِتضربُني, .... أطـفـو , وفي بحـرِها أغرقْ بها شِـبرا
أدنـو وفي قـُربـِها ألــقـى بــِها قـَدَري .... تـَنـْأى وفـي بـُعـدِهــا أعلـو بـِهـا قـَدْرا
أغـفو على صدرها طِفلا ًتـُطبْطِبُ لي .... أصحو ومن حُلْمـِها كَهلا ً قـَضى عُمْرا
ما العَـيـشُ إلا وأن أَبقـــى بـِجانِـبـهـا .... ألـهــو,وفي كـوخِها أسـتَصغِرُ الـقَصْرا
فاللـّيـلُ مِـن نـُورِهـا لا يـَهتدي قــَمَرَا ً.... والـبـَدرُ مـن دونـِـهـا لا يـَكـتمِـلْ بــَدْرا
والزَّرعُ في روضها لا يَسـتقي مَطـَرا .... إذ يـَنبـُتُ الشـَّوكُ فـي صَحرائـِها زَهْرا
والحـُزنُ فـي عـُرفِهـا إذ ينقلِبْ فرحـا ً.... والطـِّيْبُ فـي قلبـِهـا قـد زادَهــا طـُهْرا
والدّمـعُ مـِن عـيـنِهـا لا يَنهَـمِرْ عَبَثـَـا ً.... يـَخــضـَـرُّ إن أدمَعـَتْ تـَبـتـَاعـُهـــا دُرَّا
ذاكَ الـَّذي يَـشتكي مُستوطنـا ًجَسـَـدي .... قـَد صـَـارَ لــي حاكمـاً يجتـاحُني قسرا
لا أعجَب ِ الأمـرَ إنْ أَحـبَـبتُهـا عَـلـَنـَا ً .... فالعشقُ في مُهجتـي قـَد صاغها جَهْرا
أرجُــو منَ اللّـهِ قـُربــــاً حينَ يـُبعدُها .... عنّي فواللَّـهِ قـلبــي لــَمْ يــُطـِقْ هـَجْـرا
من قصائدي ,المحامي : علي نصر الله عبد الله
.