د.موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الاسلامية حماس .
الله الله في الشعب السوري الكريم
احتضن الشعب السوري أبناء شعبنا الفلسطيني الذين هجّرتهم نكبة الاحتلال، فتح لهم أبواب البيوت والقلوب، مخففاً عن شعبنا محنته ومواسيا... ً له في مصابه.
وبالأمس القريب نُكِب العراق باحتلال غربي شرّد كرام أهله، فاستضاف أهل سوريا إخوانَهم العراقيين في بيوتهم ومدارسهم وجامعاتهم ولم يشعر مليونا لاج
ئ عراقي بالغربة بين إخوانهم السوريين. حتى اختار بعضهم البقاء في سوريا بعد أن استقامت الأمور في بلادهم.
وبعد ذلك كان العدوان على لبنان صيف 2006 وفتح السوريون بيوتهم ومدارسهم وجامعاتهم لكل العلائلات اللبنانية التي غادرت بلادها إبان الحرب وأُكرِموا حتى قرّر كثير منهم البقاء في الشام من طيب المقام.
وما بين نكبة فلسطين ونكبة العراق والحرب على لبنان وقبل ذلك في كل فترات التحرر كانت سوريا حضنا لآلاف المقاومين والوطنيين من المحيط إلى الخليج.
اليوم نُكبت سوريا، وهامَ أهلُها عند جيرانهم. فماذا وجدوا ؟!
وجدوا خياما تنصب في الشمال والجنوب ومن يتخطفهم في الغرب.. وأجهزة مخابرات تتعقب أحرارهم.. لا والله ما هكذا يتم استقبال المكلومين والمظلومين منهم، وخيرهم سابق وفضلهم يطوّق أعناق كل الجيران.
اللجوء السوري؛ ليس مجرّد أيام يقضيها اللاجئون في ضيافة جيرانهم ولكنها صفحات ستكتب في التاريخ، فالله الله في هذا الشعب الكريم..!
--