قراءة تفاعل عناصر نص القصة الشاعرة

[محمد الشحات محمد]

قراءة تفاعل عناصر النص


النص من أوله لآخره يسير على إيقاع ما، وتتفاعل عناصر قراءته للبحث عن العلاقات بين تلك العناصر، فمثلا "المضمون مع التصوير"، فالصورة لا ينبغي أن تأتي اعتباطاً أو لمجرد التلاعب اللفظي أو حتى الصورة لمجرد الصورة، وإنما الصورة في ضوء المضمون، وكلاهما يفك شفرة الآخر ومثلا جمع السرد مع الوزن والرسالة لأن الرسالة لن تصل إلا بالشكل الذي تم اختياره للتعبير من خلاله والشكل هنا لابد فيه من استخدام السرد للأحداث (قص)، وكذلك الإيقاع (وزن شعري)، ويتفاعل كلا من القص والشعر لتوصيل الرسالة المرجوة دون غلبة أحدهما على الآخر، ويقاس مدى نجاح النص من عدمه في تفاعل هذه العناصر وغيرها للوقوف على مدى العلاقات والمؤثرات والمثيرات وقد يأتى سؤال " لماذا اتجه الشعراء إلى النثر وحاول الناثرون وزن ما يكتبون وهو من وجهة نظري لم يعد ظاهرة، وكذلك فإن الناثر لا يمكن أن ينساب له الإيقاع مهما حاول ، إلا إذا كان شاعراً في الأصل، مثل شاعر العامية أوالنبطية عندما يكتب بالفصحى، ومن جهة أخرى، فالطبيعة البيولوجية والفسيولوجية للإنسان تتفق والتناغم والإيقاعات، وقد مرت ظروف ومتغيرات أدت إلى اختفاء كثير من القيم وتغيرت حتى عملية التذوق الأدبي والفني، ومع الصراعات ومع كثير من التصادمات حضارياً وعقائديا وتسييس أمور كثيرة، بل وتغيير الخريطة، وأسباب القوة والانهيار وغيرها.. كل ذلك كان من عوامل التغيير ، ومحاولات التطوير والتمرد على ماهو مألوف، ولو بالهروب إلى الخلف ومثلاً بدأت العودة إلى أغاني أم كلثوم وعبد الحليم و... وزمن الفن الجميل حتى المطربين أدركوا أن الأغنية الشبابية لا تنجح في فرض أسمائهم على الساحة الفنية، ولو نلاحظ أن الناجحين منهم بدأ يغني قصائد فصحى مثل كاظم وأصالة وماجدة الرومي وسمية القيصر والكثير، حتى روبي ونانسي وهيفاء ، وغيرهم وأخذوا يرددون أغاني من تمردوا عليهم يوماً، ولو على سبيل التغيير وعموماً كنا نعيش فترة الخلط بين الأشياء وعدم الالتزام بالتخصصات مثل لاعب الكرة ، فالمهاجم يخرج الكرة من على خط مرماه لينقذ فريقه من الهزيمة وفي ذات الوقت نجد أن الدفاع تقدم ليحرز هدفاً في مرمى الخصم ولو عُدنا للخلف ومنذ سنين كنا نقرأ عن العالم "فلان" وهو نفسه الطبيب والشاعر والمهندس والرحالة وعالم الفلك والرسام، وهو العسكري ورجل الدين، وما إلى ذلك.. كلها تخصصات ويجمعها وينجح فيها، وهذا أعتقد كان سر النجاح لأن العلوم تكمل بعضها وتتداخل العاطفة مع العقل مع التصور الذهني وسعة الإدراك، فالعلوم تكمل بعضها وتتداخل العاطفة مع العقل والإدراك وسعة التصور الذهني لينطلق الإبداع في كل المجالات، ولاسيما إذا كان المبدع يلتزم بضرورة البحث والتعلم والتفكير ولا يفرط في أمانة الكلمة ورسالة الموهبة ويقدر مسئولية إتقان ما يقوم به في ظل منافسة شريفة وفرصة للتجريب بدون تعدي حدود، بل وبكل حرية.

[ابراهيم خليل ابراهيم]

العلوم تكمل بعضها وتتداخل العاطفة مع العقل مع التصور الذهني وسعة الإدراك، فالعلوم تكمل بعضها وتتداخل العاطفة مع العقل والإدراك وسعة التصور الذهني لينطلق الإبداع في كل المجالات، ولاسيما إذا كان المبدع يلتزم بضرورة البحث والتعلم والتفكير ولا يفرط في أمانة الكلمة ورسالة الموهبة ويقدر مسئولية إتقان ما يقوم به في ظل منافسة شريفة وفرصة للتجريب بدون تعدي حدود، بل وبكل حرية.

[صهيب توفيق]

اخي محمد/
شكرا على هذه الفائدة الرائعة وهذه المعلومات التي أثريتنا بها
كم أعجبني مثالك الكوري الرائع
لك مني تحية تقدير

[محمد الشحات محمد]

الكاتب والباحث أخي

أ. إبراهيم خليل


أهم ما فيك ترقب بعين الباحث المدقق مقطوعة من النص وتعلم عليها

براعة وتوثيقٌ بإبداع

تحاياي ودمت بخير

[محمد الشحات محمد]

اخي محمد/
شكرا على هذه الفائدة الرائعة وهذه المعلومات التي أثريتنا بها
كم أعجبني مثالك الكوري الرائع
لك مني تحية تقدير

،،،،،،،،،،،،،،

إذا الشمس غابت في انبهارِ=وبات الليل مُكْحلة النهارِ

فهل تشدو القصيدة من جديدٍ=عرفتً الله في لغة الحوارِ


أخي صهيب

الفائدة الحقيقية في لغة الحوار وتبادل الثقافات والرؤى مع احتفاظ كل أمة بخصوصيتها .. ولا ننجرف في بئر (أنجلزة الكلام) ، فإن لنا تراثنا وأقلامنا ولدينا القدرة على الإبداع بما وهبنا الله وليس بالعنترية الفجة .. لنا في الحوار فوائد كثيرة

شكراً أخي الكريم على مرورك الذي يثري المتصفح وكل ما نبتغيه أنا وأنت وجميعنا الآخرة والأولى .. ولعل هذه المعلومات كما منحتها هذا الشرف لعلها تكون جديرة وجديدة ، وبما يليق ومقدار مرورك الراقي

شكراً أخي ولك خالص الود

[ريمه الخاني]

ويقاس مدى نجاح النص من عدمه في تفاعل هذه العناصر وغيرها للوقوف على مدى العلاقات والمؤثرات والمثيرات وقد يأتى سؤال " لماذا اتجه الشعراء إلى النثر وحاول الناثرون وزن ما يكتبون وهو من وجهة نظري لم يعد ظاهرة، وكذلك فإن الناثر لا يمكن أن ينساب له الإيقاع مهما حاول ، إلا إذا كان شاعراً في الأصل،

فقرة مهمه جدا في النص:
اولا :النص وحده متكامله وان اختل عنصر اختل الابداع ولم يصل للمتلقي.
ثانيا:اتجه الشعراء للنثر لايصال فكرة استعصت ربما في الشعر ووجدوا سهولة ايصالها نثرا
زثالثا ان كان المبدع شعارا في الاصل سهل تنقله بين الفنون جميعها وبصراحه تامه لا اوقن واسلم بموهبة وابداع الاديب شعرا الا لو كان ذو مقدرة حقيقيه عروضيا ثم تنقل بين الفنون جميعها...
مرور وتعقيب
وشكرا لك مبدعنا الكريم

[محمد الشحات محمد]

فقرة مهمه جدا في النص:
اولا :النص وحده متكامله وان اختل عنصر اختل الابداع ولم يصل للمتلقي.
ثانيا:اتجه الشعراء للنثر لايصال فكرة استعصت ربما في الشعر ووجدوا سهولة ايصالها نثرا
زثالثا ان كان المبدع شاعرا في الاصل سهل تنقله بين الفنون جميعها وبصراحه تامه لا اوقن واسلم بموهبة وابداع الاديب شعرا الا لو كان ذو مقدرة حقيقيه عروضيا ثم تنقل بين الفنون جميعها...
مرور وتعقيب
وشكرا لك مبدعنا الكريم

الشاعرة الكبيرة

المبدعة "ريمة الخاني"


أبدعتِ يا أستاذة .. ، فالشاعر الحقيقي لابد له من اتقان العروض والتنقل بين الفنون كافة ، ثم يتخذ ما يروق لطبيعة الموضوع شكل التعبير ـ فهناك شعراء التفعيلة المتميزون كتبوا "العمودي" قبلاً وهناك حتى "أدونيس" أحد رموز النثر الفني كان له قصائد تفعيلة ، وما الفرق بين الشعر والنثر إلا الموسيقى ، وأول درجة في الموسيقى هي التفعيلة ثم يليها اختيار الكلمات ذات الحروف والفونيمات المتباعدة والمتقاربة والمنخفضة وخلافه

و لأنه كان وارداً صعوبة توصيل معنى ما شعراً ومن الأسهل كان النثر ، ولأن التفعيلة والسرد إن تفاعلا بدقة استطاعا حل مشكلة صعوبة توصيل بعض المعاني بالشعر فقط وبدلاً من اللجوء إلى النثر كان العمل للاتجاه إلى تفاعل كلا من السرد والتفعيلة للتعبير من خلال القصص الشاعرة

وهكذا أيضاً لا يكون النص نصاً إبداعياً إلا إذا تحقق فعلاً ما تفضَّلتِ به وهو أن (النص وحده متكامله وان اختل عنصر اختل الابداع ولم يصل للمتلقي)


شكراً لشاعرتنا المبدعة الراقية

وتقبلي وافر التحية والاحترام