النقد الأدبي بين البناء والهدم , للدكتور الجزائري البوسعادي ( الطيب الباهي ):
من صفحته على الفيسبوك ننقل إليكم هذا المقال حول النقد الأدبي , والتعليق عليه من أقلام الأساتذة , وننتظر من يقدم لنا إضافة لهذا الموضوع .
يقول الدكتور الطيب الباهي :
قد يكون النقد وسيلة للإصلاح والتقويم أو معولا للهدم والتحطيم.
والنقد البناء هو حالة تقويم ..وكلّما كنت أيها الناقد دقيقا في نقدك ، بلا جور ولا انحياز ولا تعصب ولا تجاوز كنت أقرب إلى العدل والإنصاف ، وبالتالي أقرب إلى التقوى. قال تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ).
والناقد لا يتعسف في عباراته ويغلظ في أقواله؛ بل ينتقي أعذب الألفاظ وأحسنها. ولابد أن يكون علي درجة من التواضع والاحترام للآخرين،واضعا نصب عينيه **احتمال أن يكون الصواب مع الآخرين والخطأ معه**
وقبل النقد يجب أن تتمهل وترى هل هذا النقد في محله؟؟ وهل تملك علما واسعا في المسألة المنقودة حتى تقوم بالنقد عليها على علم وليس على التخمينات ؟؟؟
وإياك أن تحكم على النوايا, فالله وحده يعلم ما تكنه الصدور وما تخفيه الضمائر فلا نقد لك إلا على ظاهر المسائل .وأما باطنها فلست عليها بحفيظ..واضعا نصب عينيك وجاعلا كل تفكيرك في الفكرة نفسها بعيدا كل البعد عن الشخص .محاولا فهم الشخص قبل نقده.
ولا أظن انه يخفي عليك أيها الناقد
أن تعرف مستوي الشخص المنتقد(بفتح القاف) في العلم أو فيما يكتبه حتى تعرف الطريقة التي تناسب منزلته محاولا في ذالك إيجاد نقاط الاتفاق لان هذا سيجعل الطرف الثاني ينظر لك كشخص صادق في نقدك لأنك قدمت الاتفاق علي الاختلاف...
وأخيرا فان كنت تري بان الكلمة تكفي فلا تحاول تعميق ذالك بالتأنيب
وما يمكن إيصاله بعبارة فلا تطوّله بالنقد العريض .......ودمتم
tayeb Elbahi