ابوب المعرفة لا توصد
ابن عربى 560 ـ 638 هـ 1164 ـ 1240 م
هو محيى الدين ابن عربى ، الحاتمى الطائى، الأندلسى
ولد بمرسية ، وهى بلدة من بلاد الأندلس، وانتقل إلى
إشبيلية في الثامن من عمره، فقرأ بها العلوم على
مشاهير زمانه .
ثم سافر إلأى مصر ودمشق وبغداد ، وجاور في مكة، واقام
في بلاد الروم طلبا للعلم والسياسة . توفي وهو في السادس
والسبعين ، وكانت وفاته وقبره بالصالحية في مسجد يعرف باسمه
في سفح جبل قاسيون.
ترك ابن عربى مؤلفات كثيرة تبلغ نحوا من مئتى كتاب أشهرها
الفتوحات المكية في التصوف ، وزعم ان لله يملى له على لسان
ملك الإلهام جميع ما يسطره. من كتبه : ترجمان الأشواق الذى
شرحه بنفسه في هذا الكتاب . كان ابن عربى شيخ مشايخ الصوفية
وإمام أيمة الطرائق الإسلامية . قال ابن مُسدى في ترجمته : (ان
محيى الدين كان ظاهرى المذهب في العبادات باطنى النظر في الاعتقادات
وله قصيده من كتاب ترجمان الاشواق مطلعها
من قصيدة أسقفة من بلاد الروم:
إذا تمشت على صرح الزجاج ترى شمسا على فلك في حجر أدريسا
تُحيي إذا قتلت باللحظ منقطها كأنها عندما تُحيي به عيسى
توراتها لوح ساقيها سنا أنا أتلو وأدرسها كأننى موسى