مفتتح
اليومُ لِىْ
والغد - إن حَضرتُهُ - لا بُدَّ لِىْ
والأمسُ - - مُذْ سافر عنَّى -
لم يَجد إلاىَ بيتْ
لم يذكروا - ساعتها أنى بكيتْ
(1)
كُنَا صِغارا
نصحو إذا نادَى مؤذَّ نُ الصَّلاْه
نصحو على صوت الحياهْ
حين تُداعبُ النَّهاَرَ
كنا إذا سِرْنا إلى المسجدِ نتلو آية
تحفظنا من شرهم
من يسكنون بيننا ولا يُرَوْنْ
السَائرونَ الطائرونَ السابحونَ
الساكنونَ فى حواديت المَسَاءْ
المانعونَ شيخَنَا عن الطريقْ
(2)
فى حصة الحسابْ
كنا نَحبُ الجَمْعَ والتكاملْ
ونكرهْ التفاضل
ونَقْبَلُ القسْمَةَ والبدائلْ
خوفا من الضَّربِ
(3)
قالت: أَجرينى..
قلتُ: كيف؟
وقاتِلوكِ..ألف ألف
ترسانتى..قصائدى
والناسُ - فى زماننا - لا يسمَعونَ
شاعرة إلا بدُفّْ
(4)
يا أيها العفريتُ: قفْ
فبيننا - من ألف عام - دمعة لما تَجفّ
إنحَدَرَتْ من عين حُلم بالخروج
واستطالت نهرَ حزن رابضا خلف الديار
راوَدَت بعضَ النخيلاتِ العطاشِ
أثمرت تمرا بكائى النواة
أعجب الزُراع , والتُجارَ , والكُفَارْ
لكننا ياأيها العفريتُ جئنا للنخيلاتِ اللواتى
قد عَفَفْنَ واحتفظنَ بالبكاره
خاتمه :
فى جَعْبَتىِ بعضُ السهامْ
وفى دمى حُلم بعيدْ
لكنهم لم ييأسُوا أن يَسرْقُوُه من دمىِ
حين أنامْ
فَعِشْتُ عُمْرِى ساهره
اسماء محمود