أم الشهداء




فتح عينيه على باحة الضوء
المنثور والياسمين المضرج بالدماء
بركة الماء والنافورة حيث كانوا يتحلقون ساعة سمر
صور تراءت امامه
اباه الذي ذهب لحرب فلسطين ولم يعد
صورة اخيه التي تزين وجه الجدار
شوارع المخيم الذي يغص بالصور
لقد اشتاقهم جميعا
نطق اخر كلماته
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
واغمض عينيه
وانسالت دموع تلك الشجرة الباسقة التي ما برحت مكانها عند رأسه