نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

حياة الغوص والبحث عن اللؤلؤ شكلت عمود الحياة للإنسان الخليجي

افتتحت أبو ظبي مساء أمس مهرجانا دوليا للؤلؤ تعرض فيه نحو 900 عمل فني متصل باللؤلؤ، ويضم أكثر من مليون حبة لؤلؤ من مختلف الأشكال والألوان والأحجام، تصل قيمتها التقريبية إلى 85 مليون دولار.

ويقام المهرجان الذي تنظمه هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، بالمشاركة مع المتحف


الأميركي للتاريخ الطبيعي وعدد من المتاحف والجهات المعنية بالتراث والآثار


في دول مجلس التعاون الخليجي، على هامش الاحتفالات بالعيد الوطني


الـ35 لدولة الإمارات العربية المتحدة.




ويضم المهرجان الذي يستمر حتى 27 يناير/كانون الثاني المقبل


مجموعة من الفعاليات أبرزها معرض المتحف الأميركي للتاريخ


الطبيعي الذي يوجد لأول مرة في المنطقة، ويقدم نحو500 ألف حبة لؤلؤ تحكي


السيرة الطبيعية للؤلؤ.



أما معرض اللؤلؤ الخليجي فيضم صورا وآثارا وجدتها البعثات الأثرية


في منطقة الخليج العربي تدل على قيمة اللؤلؤ ومكانته، وبعضها قطع مشغولة


من صدفيات اللؤلؤ تعود لآلاف السنين في كل من عُمان والبحرين وغيرها.



عرض


وتشمل فعاليات المهرجان كذلك عروضا لأفلام صيد اللؤلؤ الخليجي، وذلك


بهدف إتاحة الفرصة للتعرف على مجتمع الغوص واللؤلؤ بشكل واقعي حقيقي،


بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل حول اللؤلؤ بمشاركة خبراء من كل من اليابان


وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وتايلند والبحرين والإمارات





اللؤلؤ كما بدت صوره في المعرض


كما سيتم تنظيم مؤتمر عالمي في قصر الإمارات بعنوان "جاذبية اللؤلؤ"


بمشاركة علماء وباحثين من بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا وبحضور

أهم المصممين العالميين للؤلؤ من مختلف دول العالم، وسيعقب المؤتمر تنظيم مزاد


عالمي لـ18 قطعة لؤلؤ نادرة.



وعلى هامش المهرجان سيتم توقيع أول موسوعة تبحث في تاريخ اللؤلؤ على


مستوى العالم بعنوان "اللؤلؤ وطواويش الخليج" وتضم الآلاف من المعلومات


الموثقة والصور الفوتوغرافية النادرة.



وفى تصريح خاص للجزيرة نت أوضح محمد خلف المزروعي المدير العام لهيئة


أبو ظبي للثقافة والتراث أن عمليات البيع والشراء المباشرة غير متاحة في المهرجان،


ولكن من المتوقع عقد بعض الصفقات التجارية.



واعتبر المزروعي أن أولى غايات تنظيم المهرجان هي إبراز أبو ظبي كعاصمة


عالمية وتاريخية للؤلؤ الطبيعي، وإعادة إحياء أحد أهم ركائز التراث الإماراتي،


والمساهمة في الحفاظ على تاريخ المنطقة وأصالته وصونه للأجيال المقبلة،


التي وصفها بأنها "البيئة الأفضل لإنتاج أجود اللآلئ الطبيعية في العالم".



وأكد المزروعي ضرورة إعادة إحياء أهمية ودور اللؤلؤ في إمارة أبو ظبي من خلال


البرامج التوعوية والثقافية وتنظيم الندوات والمؤتمرات المختصة وعرض الأفلام


التراثية، فضلاً عن تطوير علاقة العمل مع المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي.




يذكر أن جزيرة دلما كانت من أغنى جزر الخليج العربي المحاطة بمغاصات اللؤلؤ،


كما كانت تشكل سوقاً تجارية هامة لرجال البحر وتجار اللؤلؤ، وكانت إمارة أبو ظبي


تضم مغاصات أخرى هامة منها جزيرة داس وصير بني ياس وصير بونعير، وغيرها.



المصدر : الجزيرة