مقلة الأيام تحدو للربيع .. معْ بهاء الحور في أعلى السماء
فارتشف يا كون ألحان البديع .. هائمًا باسْمِ إمام الأنبياء
وادّكرْ في القلب آيات الصَّبا .. باسِمَ الثغر شغوفًا للديار
حين عمَّ النور فيضًا من قُبا .. وانجلى عن حسن معناه الستار
هذه اللقيا فبثّ الأدبا .. وكؤوس الوصل بالنعمى تدار
ناد في الأعماق يا طه الشفيع .. بنداكم يتأسّى الكبراء
أنت حِصْنٌ في أمانينا منيع .. والحنايا منك أغناها الوفاء
يا ليالي الحب عند الجنتين .. ذا فؤادي عن حبيبي لن يحيد
كفكفي الدمع وحزن المقلتين .. وارفعي ذكراي حرفًا لايبيد
شاقني العود لأُولى القبلتين .. أبدأ الآمال عنها وأعيد
يا ليالي الحب حصني كم منيع .. يمنح الأفق مزيدًا منعطاء
يحمل البشرى لأنسام البقيع .. فاسأليهم علّ ينساب الهناء